ريشتان.. مدينة الفخار وأيقونة التراث في آسيا الوسطى
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
فرغانة- إبراهيم الهادي
تقع منطقة ريشتان الهادئة بين فرغانة وقوقند، وتتوسط وادي فرغانة حيث تبرز كأيقونة ساحرة تعكس عمق وأصالة تاريخ آسيا الوسطى ، تقع في شرق أوزباكستان وينبع منها عبق الماضي من كل زاوية ، حيث يتجلى تاريخها العريق الممتد عبر القرون في كل جدار وطينة.
وعُرفت ريشتان، بفضل طبيعتها الغنية بالطين الأحمر، كمنارة في عالم الفخار، لتصبح مرادفًا لفنون السيراميك في آسيا الوسطى.
وهذه المدينة هي مركز حيوي للحرف اليدوية، حيث يعيش كل بيت ثالث فيها على صناعة الفخار، ليعمل مئات الحرفيين في إبقاء هذه الحرفة حية، رغم التغيرات التاريخية. ورغم التحديات لمتعاقبة وفق الظروف السياسية وغيرها إلا أن أهلها واصلوا تطوير هذه الصناعة، لتزدهر كحرفة تعكس روح المدينة، وتجعل منها وجهة ساحرة لعشاق الفنون والتاريخ.
ريشتان ليست مجرد مكان، بل هي متحف مفتوح يسرد قصة قرون من الحضارات، تتجلى في مقبرة "سوهيبي هيدويا" ومسجد "خوجا إيلغور" العريق الذي ينضح بجمال معماري أصيل في هذا المسجد الهادئ، وبين أعمدته المنحوتة ومحرابه المزخرف، يقف الزائر متأملاً في سكون ليشعر بأنفاس الماضي، ويدرك أن ريشتان ليست مجرد مدينة، بل هي روح آسيا الوسطى النابضة بالفن والتراث
والحديث عن ريشتان وحدها ليس كافيا ففي مناطق مختلفة في فرغانة تجد المصانع منتشرة ومنها صناعة الحرير والاطلس والجبس وغيرها من الصناعات علاوة على ذلك فقد تطورت الصناعات في فرغانة لتصبح اليوم مركزا تجاريا مهما في شرق أوزباكستان وقد فتحت أبواب الاستثمار على مصراعيه حيث اولت الحكومة الاوزبكية لهذا الجانب إهتماما كبيرا وعملت تسهيلات استثمارية كبيرة أبرزها الاعفاءات الضريبية وغيرها من التسهيلات الجاذبة للاستثمار .
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مراسل «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل اخترقت الهدنة بإطلاق النار صوب مخيم النصيرات
قال يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية من دير البلح، إن المحافظة الوسطى لاقت نصيبها فيما يتعلق بحجم الدمار الذي لاحق بها، فعلى سبيل المثال مخيمي البريج والمغازي تعرضا لعمليات إسرائيلية عسكرية برية وأجبر كل سُكانها على النزوح خارج هذه المناطق، مشيرا إلى أن الأطراف الشمالية لمخيم النصيرات دُمرت بشكل واسع.
تغير طبوغرافيا منطقتي المخيم الجديد وأرض المفتيوأضاف «أبو كويك»، خلال تغطية خاصة مع الإعلامية منى عوكل عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي غيّر طبوغرافيا منطقتي المخيم الجديد وأرض المفتي، إذ دمر المنازل بهما بالإضافة إلى المناطق الواقعة في شرق مدينة دير البلح مثل منطقة أبو العجين وغيرها من الأحياء السكينة، إذ دمرها الاحتلال الإسرائيلي أيضا على مدار 470 يوما من عمر العدوان.
اختراق الهدنةوأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اخترق الهدنة من خلال إطلاق النار صوب مناطق الأطراف الشمالية الغربية من مخيم النصيرات، كما أن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت النار نحو السواحل الغربية للمحافظة الوسطى في صباح اليوم.
وأوضح: «أحد المواطنين أُصيب، قبل قليل، جراء إطلاق النار عليه في المنطقة الغربية من مخيم النصيرات، والاحتلال يزعم أنه شخص حاول العودة والاقتراب من القوات المتواجدة في محور نتساريم الفاصل بين غزة والمحافظة الوسطى».