موقع 24:
2025-03-07@02:43:31 GMT

مؤشرات وصعوبات تنذر بتلافي الخيار العسكري في النيجر

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

مؤشرات وصعوبات تنذر بتلافي الخيار العسكري في النيجر

تشهد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" حالة من الانقسام تجاه التعامل مع الانقلاب العسكري في النيجر، ولم تحسم موقفها حتى الآن بالتدخل العسكري لاستعادة ما أسمته بـ "الشرعية" وإعادة الرئيس المخلوع بازوم إلى السلطة مجدداً.

حجاج: إيكواس تريد استنفاد كل السبل الدبلوماسية والسياسية

احتمالات دعم القوات الأجنبية لقوات إيكواس غير مؤكدة

وتساءل مراقبون حول تفضيل مجموعة "إيكواس" التدخل العسكري في النيجر، على الرغم من أنه كان من المفترض منح مساحة للعمل الدبلوماسي والحوار مع قادة المجلس العسكري في نيامي، خاصة وأن الجماعة لم تلجأ إلى خيار التدخل العسكري لاستعادة الحكم الدستوري، في الحالات المشابهة التي حدثت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة في مالي وبوركينافاسو وغينيا.

استنفاد الحلول الدبلوماسية

في تصريحات لـ 24 يقول الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية السابق السفير أحمد حجاج: مجموعة إيكواس تريد أن تستنفد كل الوسائل الدبلوماسية والسياسية لتغيير الأوضاع فيما يخص الانقلاب العسكري في النيجر، وخاصة بعد إعلان قادة الانقلاب محاكمة الرئيس النيجري محمد بازوم بتهمة الخيانة العظمة واحتجازه ومنع الاتصالات عنه.

وأوضح حجاج أن "مجموعة إيكواس لها مصالح حيوية مع عدد من الدول المجاورة للنيجر مثل نيجيريا وليبيا والجزائر، وكل هذه الدول تهتم بإعادة الشرعية الدستورية إلى ما كانت عليه وإعادة الرئيس محمد بازوم لرئاسة الدولة مجدداً، وهو ما يجعل مجموعة إيكواس مترددة في اتخاذ قرار التدخل العسكري"، مشيراً إلى أن "هناك رغبات من دول العالم أيضاً لإعادة الشرعية في النيجر لحرصها على هذا الموضوع، وخشية لانتقال فكرة الانقلابات في الدول المجاورة".

كما أشار السفير حجاج إلى أن "دول إيكواس طلبت من قوات التدخل السريع التابعة لها والتابعة للاتحاد الإفريقي، أن تكون مستعدة للتدخل في أي وقت، والاتحاد الإفريقي يبحث الأمر بالتنسيق مع مجلس السلم والأمن الإفريقي لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات أخرى".

وكان لـ"إيكواس" تجارب كثيرة في التدخل العسكري في دول الجماعة، من أشهرها التدخل في ليبيريا وسيراليون وغينيا بيساو خلال التسعينيات، وكذلك التدخل في العقدين الأخيرين في ساحل العاج وتوغو وغامبيا وغينيا ومالي.

In an exclusive interview with DW, Niger's new prime minister, Lamine Zeine, has signaled a readiness for talks with regional bloc ECOWAS. He warned Niger will not be forced down a political path.https://t.co/zf2tgHO7Z1

— The African Heralds (@AfricanHeralds) August 15, 2023  التشدد مع انقلاب النيجر

في اتصال مع 24 قالت الدكتورة أميرة محمد عبد الحليم خبيرة الشئون الأفريقية - مركز الأهرام للدراسات السياسية: "قادة إيكواس كانوا أكثر تشدداً مع الانقلاب في النيجر، حيث نظر هؤلاء القادة إلى أن عدم التحرك السريع في مواجهة هذا الانقلاب، يضر بمبادئ العمل الجماعي الإفريقي، ويؤثر على قدرة إيكواس وهيبتها في استعادة الاستقرار في الساحل والغرب الإفريقي.

وأضافت عبد الحليم "مع اتجاه إيكواس للتدخل العسكري في النيجر، تتجه الأنظار للتفكير في إمكانية دعم القوات الأجنبية المتواجدة على أراضي النيجر لهذا التدخل، حيث يتواجد ما يقرب من 1500 جندي فرنسي، كما تمتلك الولايات المتحدة قاعدتين عسكريتين ويتواجد 1100 جندي أمريكي على أراضي البلاد، هذا بالإضافة إلى قوات ألمانية ضمن بعثة للاتحاد الأوروبي، كما تمتلك إيطاليا قاعدة عسكرية في البلاد".

وأشارت في مقالها إلى أن "احتمالات دعم القوات الأجنبية لقوات إيكواس التي يحتمل تدخلها لا تزال غير مؤكدة، فقد عبر بعض المسؤولين الأمريكيين عن استعداد بلادهم لسحب الجنود الأمريكيين من النيجر، في حالة تدخل قوات فاغنر بصورة كبيرة لدعم المجلس العسكري في النيجر، حيث رحب قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين بالانقلاب في النيجر".

وقالت: "على الرغم من عدم التأكد من مشاركة قوات أجنبية قوات "إيكواس" في تدخلها في النيجر، إلا أن الرفض الغربي للانقلاب العسكري في النيجر، والذي تتزعمه فرنسا، يعطي زخماً كبيراً للتدخل العسكري من قبل إيكواس، ما يسمح بمطالبة الجماعة بمزيد من الدعم المالي والتسليحي من الدول الغربية، هذا بالإضافة إلى إمكانية تقديم القوات الأجنبية لمعلومات استخباراتية لقوات إيكواس، وربما تشارك في عمليات التخطيط للتدخل".

Richard Medhurst..
Russia Warns ECOWAS Against Niger Invasionhttps://t.co/VlrxxxIl1P

— Pieter Moorer (@PieterMoorer) August 15, 2023

ولا يخلو تاريخ إيكواس من التدخلات العسكرية لاستعادة الاستقرار، فمنذ نشأتها في عام 1975 تدخلت في العديد من الصراعات في غرب إفريقيا، وكانت من المنظمات الإقليمية الفرعية الرائدة في هذا المجال.

وعلى الرغم من أن هذه المجموعة نشأت لتحقيق أهداف اقتصادية، إلا أن التطورات السياسية والأمنية التي عصفت بالاستقرار في العديد من دولها دفعتها نحو تبنى اتجاهات سياسية وأمنية، ولعبت أدواراً حيوية خلال عقد التسعينيات وبداية الألفية لاستعادة الاستقرار، وفي يناير (كانون الثاني) 1999 وقعت الدول الأعضاء في المنظمة على بروتوكول خاص للأمن الجماعي، أطلق عليه "آلية منع الصراع وإدارته وحله وحفظ السلم والأمن".

وشكلت الجماعة في يونيو (حزيران) 2004 قوة عسكرية قوامها 6500 جندي، من بينها وحدة للتدخل السريع في حالة نشوب أي صراع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة انقلاب النيجر النيجر إيكواس العسکری فی النیجر القوات الأجنبیة التدخل العسکری إلى أن

إقرأ أيضاً:

رغم معارضة الشرع.. هل تكون الفيدرالية الخيار الأمثل لإعادة إعمار سوريا؟

شدد باحث في "معهد واشنطن" للدراسات، على أن الفيدرالية قد تكون المسار الأنسب لإعادة إعمار سوريا، موضحا أن تجنب تكرار أخطاء النظام السابق يتطلب تطبيق اللامركزية في السلطة السياسية، رغم التحديات الجوهرية المتعلقة بعدالة توزيع الموارد.

وقال الباحث فابريس بالونش، في تقرير نشره موقع "معهد واشنطن"، إن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع يواجه تحديات كبيرة في توحيد البلاد، إذ "أصبحت سوريا ممزقة بعد حرب أهلية مدمرة استمرت 14 عامًا، حيث تفككت الدولة التي كانت موحدة ذات يوم إلى ولاءات قبلية وطائفية باتت المصدر الرئيسي للشرعية المحلية".

وأضاف أن "الشرع، الذي يمثل وجماعته هيئة تحرير الشام في المقام الأول العرب السنة الذين يشكلون أكثر من ثلثي السكان، لا يزال يعارض فكرة الفيدرالية ويطمح إلى إنشاء نظام سياسي مركزي يستمد قوته من الدعم الشعبي". لكنه شدد على أن "النهج الفيدرالي قد يكون أكثر فعالية، بل وربما لا غنى عنه، في تعزيز المصالحة الوطنية وإعادة بناء البلاد".

تحديات التوحيد
وأشار الباحث إلى أن "المشهد العسكري والسياسي في سوريا معقد، حيث تسيطر حكومة الشرع المؤقتة على مناطق محدودة نسبيا في البلاد، تشمل معظم المدن الغربية وأجزاء من الريف، فيما تظل ولاءات العشائر السنية في وادي الفرات غير محسومة".

وأضاف أن "في درعا، تعارض القوات التي يسيطر عليها المتمرد السابق أحمد العودة، إلى جانب فصائل جنوبية أخرى، الاندماج في الجيش السوري الجديد"، لافتا إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، لا تزال متحفظة تجاه نوايا الشرع رغم انخراطها في مناقشات معه".


وفي شمال البلاد، أوضح بالونش أن "الفصائل الموالية لتركيا، والتي تشكل الجيش الوطني السوري، تحتفظ بقبضتها على معاقلها الرئيسية في عفرين وجرابلس ومنطقة منفصلة بين تل أبيض ورأس العين".

وزعم أن "تركيا أجبرت، في 29 كانون الثاني/يناير، رئيس هذه المجموعة سيف أبو بكر على السفر إلى دمشق لتهنئة الرئيس الجديد شخصيًا، لكنه لم يقدم أي تنازل آخر للشرع حتى الآن".

كما لفت الباحث إلى أن "كلا الزعيمين يتشاركان تاريخا طويلا من العداء، خاصة وأن العديد من مقاتلي الجيش الوطني السوري هم من قدامى المحاربين الذين خاضوا معارك دامية ضد هيئة تحرير الشام للسيطرة على محافظة إدلب بين عامي 2017 و2020".

واعتبر الكاتب أن "هذه الأوضاع تلقي بظلال من الشك على قدرة الشرع على إدماج جميع الفصائل والمجموعات العرقية بسلاسة في سوريا الجديدة"، مشيرا إلى أن "السكان العرب قد يجدون أنفسهم ميالين إلى التقارب مع دمشق، في حين أن الأكراد يسعون للحفاظ على حكمهم الذاتي، أما الدروز فقد بسطوا سيطرتهم على السويداء ومنعوا قوات هيئة تحرير الشام من دخولها".

وأضاف بالونش أن "الوضع نفسه ينطبق على المناطق الدرزية في ضواحي العاصمة، مثل جرمانا وصحنايا وجديدة عرطوز"، بينما أوضح أن "زيارة الشرع إلى اللاذقية وطرطوس في 16 شباط/ فبراير، اقتصرت الاحتفالات فيها على المجتمعات العربية السنية، بينما اختار العلويون العزلة في أحيائهم وقراهم".

وشدد بالونش على أن "مسؤولي النظام السابق أنشأوا ميليشيات جديدة لإعادة إحياء الدور التاريخي للمنطقة الساحلية كملاذ جبلي محصن للعلويين".

النهج المركزي والواقع
واعتبر الباحث أن "مشروع الشرع السياسي القائم على مركزية السلطة يتعارض مع الواقع الحالي على الأرض"، مشيرا إلى أن الرئيس السوري "يرى في الفيدرالية تهديدا لوحدة الأمة، وهو تصور نابع جزئيا من المشاعر المعادية لإسرائيل بين السوريين".

وأوضح أن "الكثير من السوريين يعتقدون أن الولايات المتحدة فرضت الفيدرالية على العراق بعد سقوط صدام حسين لإضعاف البلاد لصالح إسرائيل، ويخشون أن تسعى واشنطن إلى تنفيذ المخطط نفسه في سوريا ما بعد الأسد".

وفيما يتعلق بجهوده في إعادة بناء الدولة، أشار بالونش إلى أن "الشرع يسعى إلى توحيد الفصائل العربية السنية ضمن جيش وطني جديد بعد حل الجيش السابق، لكنه يواجه تحديات كبيرة، خاصة وأن الاجتماع الذي عقده الثوار في 29 كانون الثاني/يناير في دمشق احتفالا بتنصيبه أظهر أنه لم يحظَ سوى بدعم ائتلافه الأصلي".

وشدد الباحث على أن "الشرع يسعى لترسيخ سلطته على البيروقراطية في دمشق والمناطق المحيطة بها، محاكيًا النهج المركزي الصارم الذي اعتمده سابقا في إدلب"، لكنه أوضح أن "عملية الحوار الوطني التي أطلقها لم تحقق النتائج المرجوة بسبب تنظيمها المتسرع واختتامها على عجل".

وفيما يتعلق بآفاق الفيدرالية، أكد الباحث أن "النهج الحالي القائم على المركزية والمحسوبية لن يكون فعالا على المستوى الوطني، خاصة في بلد يبلغ عدد سكانه 20 مليون نسمة، مع احتمال ارتفاعه إلى 28 مليونًا بعودة اللاجئين".

وأضاف أن "بشار الأسد تعلم هذا الدرس بالطريقة الصعبة، حيث إن تبنيه سياسة اللامركزية كان إداريا فقط، مما أدى إلى إضعاف الدولة دون تحقيق أي من المزايا الحقيقية للامركزية، وساهم هذا الخلل في تسريع انزلاق البلاد إلى الحرب الأهلية".


وشدد الباحث على أنه "إذا أراد الشرع تفادي تكرار أخطاء الأسد، فقد يتعين عليه تطبيق اللامركزية الحقيقية في السلطة السياسية وإقامة نظام فيدرالي"، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة وأوروبا شددتا مرارا على أهمية الحكم الشامل في مرحلة ما بعد الأسد".

التحديات الاقتصادية للفيدرالية
وأشار بالونش إلى أن "إرساء الفيدرالية يتطلب تحقيق توازن دقيق في توزيع الموارد، خاصة النفط والغاز والمياه والأراضي الزراعية".

وأوضح أن "معظم المنشآت النفطية تقع ضمن الأراضي الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، مما قد يخلق توترات بين الأكراد وبقية المكونات السورية".

وأضاف الكاتب أن "التجربة العراقية أظهرت أن الموارد لا يجب أن تكون تحت سيطرة الحكومة المركزية بالكامل، حيث استخدمت بغداد النفط كورقة ضغط ضد إقليم كردستان"، مشيرا إلى أن "الاحتياطيات النفطية السورية ليست ضخمة بما يكفي لتبرير احتكارها، إذ كان الإنتاج اليومي قبل النزاع نحو 400 ألف برميل فقط، مقارنة بـ6 ملايين برميل يوميا في العراق".

وختم الباحث تقريره بالتأكيد على أنه "إذا تم تبني الفيدرالية، يجب أن تُطبق على جميع أنحاء سوريا وليس على الأقليات فقط، لضمان استقرار البلاد على المدى الطويل"، محذرا من أن "الفشل في تحقيق هذا التوازن قد يبقي سوريا في دوامة لا تنتهي من الصراع".

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يستقبل سفيرة النيجر لبحث تعزيز التعاون الديني والثقافي بين البلدين
  • الزاكي يستعد رفقة النيجر بالدار البيضاء استعدادًا لملاقاة المغرب في تصفيات كأس العالم 2026
  • سوريا.. قتلى جرّاء اشتباكات عنيفة مع مجموعات مسلحة
  • نائب إطاري: سوريا ما زالت تحت “الرصد الحكومي”
  • انتهاء العملية الأمنية بالصنمين السورية بعد السيطرة على آخر مجموعة مسلحة
  • خطوة أولى لإقالة المدعية العامة تنذر بأزمة دستورية في إسرائيل
  • حسام موافي يحذر من آلام الكتف الأيسر: قد تنذر بأزمة في القلب.. فيديو
  • رئيس اتحاد نقابات الشمال: جهاز الاطفاء في طرابلس غير قادر على تلبية الاحتياجات
  • أمطار غزيرة تضرب شوارع البحيرة خامس يوم رمضان| شاهد
  • رغم معارضة الشرع.. هل تكون الفيدرالية الخيار الأمثل لإعادة إعمار سوريا؟