امتدت الاحتجاجات الإسرائيلية على "التعديلات القضائي" لحكومة الاحتلال إلى صفوف الجيش، وأدى لموجة من التهديدات من قبل جنود الاحتياط بوقف التطوع، وتم تنفيذ بعض هذه التهديدات بالفعل، الأمر الذي يثير التساؤل حول مدى استعداد الجيش للحرب على كل المستويات، وفي جميع الوحدات القتالية. 

وقال أمير بوخبوط المراسل العسكري في تقرير لموقع ويللا، إن "القيادة العامة للجيش كشفت عن نشاط مستمر، خوفا من الإضرار بالاستعداد والكفاءة العملياتية، بالإضافة لتماسكه، ولتقييم استعداد الجيش للحرب، في عدة ساحات، وليس من قبيل المصادفة أن ينصب التركيز على الطيران والاستخبارات".



وأضاف في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن "القوة الجوية هي الأكثر تضررا من الاحتجاجات، ووفقا لقادة الجيش فإن مقر العمليات يقترب من حالة الشلل في مراحل جمع المعلومات الاستخبارية، وتحديد مواقع الأهداف، والتخطيط لها، ومهاجمتها، ومعظمها يعتمد على جنود قدامى، أعمارهم بين 55-60 عامًا، من ذوي الخبرة العالية، بما في ذلك الطيارون السابقون".

وتابع، "سبق أن أعلن المئات من الطيارين عدم عودتهم للخدمة حتى إشعار آخر، وسيكون التأثير العملي لهذه الخطوة ملحوظا في الحرب، وفي حالة الطوارئ، وليس روتينيا، وإذا نفذ المئات تهديدهم، فسيكون سلاح الجو مشلولا بطريقة تمنعه من مهاجمة آلاف الأهداف يوميا، وإحداث أهداف في الوقت الفعلي".

وأكد بوخبوط، أن "تأثير الاحتجاجات وصل مدرسة الطيران التي تضم الطيارين المخضرمين كمدربين، حيث لا يصل عدد كبير منهم، ويزعم البعض أنهم في عطلة صيفية".


وأوضح، "أن الافتقار للمدربين سيؤدي إلى عبء على مدربي المدرسة في الخدمة الدائمة، مما يتسبب في نوبات مزدوجة، وسيلحق الضرر بالأنشطة اليومية، وهناك خوف أن يؤدي العبء لمشاكل تتعلق بالسلامة لدرجة وقوع الحوادث، لأن جودة التدريب تتعرض للخطر لعدم وجود بديل من ذوي الأقدمية والخبرة للطيارين".

وأشار  إلى أن "الأضرار المترتبة على الاحتجاجات وصلت الى حد الأسراب المقاتلة والاستخبارات والمراقبة السيطرة والتزود بالوقود، وهناك أسراب لديها ضرر في نشاطها التشغيلي، لكن الخوف أنه بعد بضعة أشهر ستنخفض القدرة التشغيلية، ومستوى استعداد الطيارين".

وتابع بأنه  "خلال الحرب، عندما تسقط الصواريخ في العمق الإسرائيلي، وتقدر القوات الجوية أن عدد الطيارين الذين سيعلنون عن توقف عملهم، أو التوقف عن التطوع سيزداد بشكل كبير في الفترة التي تسبق العطلات، إذا لم يكن هناك تغيير في اللحظة الأخيرة في سلوك الحكومة".

وأكد أن "مشغلي الطائرات بدون طيار هم الآخرون ضمن دائرة الاحتجاجات، لاسيما وأن قيمتهم النوعية مرتفعة، والكل يتجاهل احتجاجاتهم، وتورطهم الكبير في انتقاد الحكومة، ورئيس الأركان وقائد القوات الجوية".


ولفت إلى "حديث لمصادر في سلاح الجو عن انخفاض في عدد مشغّلي الطائرات، وغياب بعضهم عن التدريب، حيث ومن المهم أن نفهم أنه لا يوجد نشاط عملياتي بدون طائرات بدون طيار، لأن هناك دائما طائرة بدون طيار في السماء، ومع مرور الوقت سيكون هناك أضرار جسيمة للنشاط العملياتي، مما سينعكس على مستوى كفاءتهم، إذا لم يتدربوا لأكثر من شهرين".

من الواضح أن الأضرار المترتبة على القوات الجوية لجيش الاحتلال تتعلق بتماسكها، وسمعتها، وردعها ضد الدول والمنظمات المعادية.


وخلال الأشهر الستة الماضية تعرضت القوات الجوية للاحتلال لضربات، وتضررت سمعتها، لكن المشكلة الأكثر خطورة، من وجهة نظر الاحتلال، هي عدم التماسك، مع التركيز على التوتر بين الطواقم الجوية في الاحتياطيات والطواقم الأرضية، وقدر قائد القوات الجوية تومار بار أن هذه إصابة سيكون من الصعب إصلاحها لسنوات عديدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال نتنياهو الاحتلال جيش الاحتلال التعديلات القضائية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوات الجویة

إقرأ أيضاً:

تعزيز تكامل القطاع الجيومكاني ومنظومة الطائرات بدون طيار

الرياض : البلاد

 وقّعت الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية مذكرة تعاون مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز؛ لتدعيم التكامل بين القطاع الجيومكاني ومنظومة الطائرات بدون طيار (الدرونز).

 ومثّل الجيومكانية في التوقيع على مذكرة التعاون رئيس الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية الدكتور المهندس محمد بن يحيى آل صايل ، ومن جانب الاتحاد، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل بن سعود الخميسي .

 وتضمّنت مذكرة التعاون سعي الجهتين لتعزيز التنسيق بشأن استخدامات التقنية الجيومكانية في الطائرات بدون طيار “الدرونز”، والعمل على تطوير منصة الدرونز الموحدة بالشراكة بين الجيومكانية والاتحاد، والعمل المشترك لدعم نمو القطاع الجيومكاني واستخدامات الطائرات بدون طيار (الدرونز) في المملكة عبر زيادة عدد الممارسين وزيادة عدد الشركات العاملة في هذا المجال، وتعزيز المعرفة الجيومكانية عبر تأهيل القدرات الوطنية ونقل الخبرات التي تعمل على تشغيل التقنيات الحديثة والمبتكرة، وتبادل الموارد التعليمية، وتطوير مبادرة إستراتيجية مشتركة تختص باكتشاف المهتمين بالمجال الجيومكاني ومجال الدرونز، وتطوير الحاضنات والمسرعات لخدمة جذب الاستثمار وتسهيل دخول الشركات وتوفير الحلول والممكنات، وتوطين الصناعات في مجال التقنيات الجيومكانية والتقنيات ذات العلاقة بالمجالات المشتركة، إضافةً إلى البحث والتطوير وتبادل الاستشارات والخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

 يذكر أن الجيومكانية تعمل -وفقًا لتنظيمها- على تنظيم قطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية والتصوير المتعلّق بأعماله في المملكة، بينما يسعى الاتحاد لبناء قدرات محلية واحترافية في مجال الأمن السيبراني وتطوير البرمجيات والدرونز بناءً على أفضل الممارسات والمعايير العالمية.

مقالات مشابهة

  • ‏هيئة البث الإسرائيلية: المقترح الإسرائيلي يتضمن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ونزع سلاح قطاع غزة وتطبيق آلية حكم أخرى فيه وإنهاء الحرب
  • محجوب فضل بدری: أنقذو عبد الرحيم
  • سلاح الجو الروسي يدمر 54 مسيّرة أوكرانية
  • تعزيز تكامل القطاع الجيومكاني ومنظومة الطائرات بدون طيار
  • أعادتها قوات شريكة.. الجيش الأمريكي يعلن استعادة طائرة بدون طيار بعد سقوطها في ‘‘ذمار’’
  • مسؤولان أمريكيان: طائرة بدون طيار أمريكية سقطت فوق اليمن
  • الاحتجاجات لن توصل الى نتيجة مصدر اقتصادي يحذر
  • مصدران: طائرة بدون طيار أمريكية سقطت فوق اليمن
  • ‏الجيش الإسرائيلي: رصد عدد من القذائف تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية وتم اعتراض بعضها
  • الولايات المتحدة تتجه إلى رفع مستوى سلاح الجو الإسرائيلي