إنشاء أول خلايا شفاه خالدة في العالم
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
حقق باحثون في جامعة برن قفزة كبيرة في أبحاث الشفاه، بتشكيل خلايا شفاه خالدة من شفاه سليمة ومشقوقة بنجاح.
وأعاق نقص خلايا الشفاه المتاحة تقدم هذا المجال البحثي الذي تشتد الحاجة إليه من خلال الحد من القدرة على إنشاء نماذج سريرية مناسبة، وكانت مشاكل الشفاه، ببساطة، مستحيلة العلاج، وفق موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ"، غير أن الدكتور مارتن إيغن في مستشفى جامعة برن غير ذلك للتو، ودفع هذا المجال من الطب إلى الأمام باستخدام أنسجة الشفاه التي يتخلص منها الأطباء عادةً.وكما نُشر في مجلة Frontiers in Cell and Developmental Biology، أكّد العلماء أنهم وصلوا إلى خطوة أولية مهمة "في تطوير نماذج شفاه ذات صلة سريرية في المختبر" والتي يمكن أن تساعد الآلاف من المرضى.
إعادة إنتاج خلايا الشفاه في المختبر
وحصل باحثو بيرن على خلايا جلدية من مريضين ، أحدهما كان يتلقى علاج تمزق الشفاه والآخر يخضع لعلاج الشفة الأرنبية، و باستخدام ناقل فيروسي، قاموا بتعطيل الجين المسؤول عن إيقاف دورة حياة الخلية وتغيير طول "التيلوميرات" على أطراف كل كروموسوم، مما أدى إلى تحسين عمر الخلية.
وفي التلاعب بالتعبير الجيني، كان عليهم التأكد من بقاء الشفرة الجينية مستقرة، لجعلها "خالدة"، و بعد الاختبارات الصارمة، لم تظهر خطوط الخلايا أي علامات على خصائص شبيهة بالسرطان أو تشوهات كروموسومية، و يمكن للباحثين الانتقال إلى الخطوة التالية مع الخلايا المهندسة.
وبعد خدش عينات الخلايا، تمكنوا من جرحها بشكل فعال ومعالجتها بعوامل النمو هذه، وأصلحت الخلايا نفسها بشكل أسرع، وبعد إجراء فحص أولي ثلاثي الأبعاد، أصاب العلماء الخلايا بفطريات المبيضات البيضاء، وهي خميرة تجعل الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو الشفة الأرنبية معرضين لخطر الإصابة بعدوى خطيرة، وأثبتت التجارب نجاحها، مما أدى فعليًا إلى بدء عصر جديد في مجال الطب الذي كان في احتياج ماس إلى دفعة حقيقية.
وقال مؤلفو الدراسة: "لقد أثبتت نماذج الشفاه ثلاثية الأبعاد، التي تم إنشاؤها باستخدام هذه الخطوط الخلوية، أنها منصات فعالة ومريحة لتطبيقات الفحص، بما في ذلك التئام الجروح والعدوى الميكروبية لظهارة الشفاه، وهذا بمثابة عصر جديد في أبحاث الشفاه".
زصرح ديجين قائلاً: "نحن مقتنعون بأن النماذج ثلاثية الأبعاد التي تم إنشاؤها من خلايا الشفاه الخالدة الصحية لديها القدرة على أن تكون مفيدة للغاية في العديد من مجالات الطب الأخرى".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ألمانيا
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت.. نماذج صغيرة تنافس عمالقة الذكاء الاصطناعي
في سباق متسارع في مشهد الذكاء الاصطناعي، أعلنت مايكروسوفت عن مجموعة جديدة من نماذج الذكاء الاصطناعي تحت اسم Phi 4، والتي تتميز بحجمها الصغير وأدائها القوي، لتنافس نماذج أكبر وأكثر شهرة مثل o3-mini من OpenAI.وفق موقع "تك كرانش" التقني.
من خلال Phi 4، تضع مايكروسوفت نفسها في موقع المنافسة المباشرة مع عمالقة القطاع، مقدمة نماذج مفتوحة المصدر يمكنها التعامل مع مهام معقدة كحل المسائل الرياضية، البرمجة، وتحليل البيانات، وكل ذلك بكفاءة تضاهي نماذج أضخم وأكثر تعقيدًا.
اقرأ أيضاً.. مايكروسوفت".. قصة نجاح من الحوسبة إلى الذكاء الاصطناعي والسحابة
أكدت مايكروسوفت أنها اعتمدت في تطوير هذه النماذج الجديدة على أساليب تدريب عصرية وتقنيات متطورة مثل "التعلم المعزز" و"التقطير المعرفي"، لضمان الحصول على أداء قوي بالرغم من الحجم الصغير نسبيًا. وأوضحت الشركة أن هدفها الأساسي هو توفير ذكاء اصطناعي قوي حتى للأجهزة التي لا تتمتع بمواصفات تقنية عالية، ما يسمح باستخدامه في بيئات تحتاج إلى رد فعل سريع، مثل الأجهزة المحمولة وتطبيقات إنترنت الأشياء (IoT).
3 نماذج رئيسية:
Phi 4 reasoning plus وPhi 4 reasonin و Phi 4 mini reasonin ..جميع هذه النماذج مصنفة ضمن نماذج "الاستدلال" (Reasoning)، والتي تركز على التحقق الدقيق من صحة الحلول للمسائل المعقدة، وهو ما يجعلها مثالية لمهام تتعلق بالرياضيات، العلوم، والبرمجة.
أخبار ذات صلة
تم تدريب Phi 4 mini reasoning كمساعد تعليمي ذكي على مليون مسألة رياضية اصطناعية باستخدام نموذج R1 من شركة DeepSeek الصينية.. ويقدم أدوات تعليمية مثل التدريس التفاعلي على أجهزة خفيفة الوزن، ويتميز بأداء عالي رغم الحجم الصغير.
Phi 4 reasoning: النموذج الثاني في السلسلة يضم 14 مليار معلمة، وتم تدريبه على بيانات ويب عالية الجودة إلى جانب عروض مختارة من نموذج o3-mini. يقدم حلولاً في مسائل الرياضيات، البرمجة، والعلوم كما يتميز بأداء متفوق في المجالات التقنية المعقدة.
Phi 4 reasoning plus: نموذج يتميز بدقة تضاهي النماذج العملاقة هذا النموذج هو نسخة مطورة من Phi-4 الأصلي، مُهيأ ليحقق دقة أعلى في مهام محددة. يُقارب أداء نموذج R1 (رغم أن الأخير يحتوي على 671 مليار معلمة).في الاختبارات: تساوى تقريبًا مع o3-mini في اختبار OmniMath ويمتاز بقوة أداء هائلة مقابل حجم أصغر.
لماذا هذه النماذج مهمة؟
عائلة Phi تقدم لمطوري التطبيقات أدوات ذكاء اصطناعي قوية بحجم صغير، مناسبة لتطبيقات الحوسبة على الحافة (Edge AI) — أي التطبيقات التي تعمل على الأجهزة مباشرة من دون الحاجة لخوادم ضخمة.
تهدف مايكروسوفت، من خلال هذه النماذج إلى تمكين المطورين من بناء تطبيقات أسرع، وأخف، وأكثر ذكاءً.
مع إطلاق نماذج Phi 4 الجديدة، تثبت مايكروسوفت أنها ماضية بقوة نحو إعادة تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي، ليس فقط من حيث الأداء، بل من خلال تقديم حلول عملية تناسب احتياجات المطورين والتطبيقات الحديثة.
وبينما يواصل الذكاء الاصطناعي التوليدي لعب دور أكبر في التعليم، البرمجة، والأعمال، فمن المتوقع أن تصبح نماذج مثل Phi 4 جزءًا أساسيًا من الأدوات المستخدمة لتطوير تطبيقات ذكية تعمل بكفاءة وسرعة على الأجهزة الطرفية. هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام موجة جديدة من الابتكار.
ومع توافر هذه النماذج عبر منصة Hugging Face، فإن الطريق أصبح ممهدًا أمام مجتمع المطورين لاستكشاف إمكانياتها، وتوظيفها لبناء الجيل القادم من التطبيقات الذكية.
لمياء الصديق (أبوظبي)