عقد وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم، اليوم الاربعاء، مؤتمرا صحافيا في مبنى الأمم المتحدة في جنيف، في حضور الوفد المرافق والبعثة اللبنانية، وبمشاركة مندوبي وكالات الأنباء العالمية المعتمدين في الأمم المتحدة.   خلال المؤتمر، أشار بيرم الى ان "لبنان بصفته دولة مؤسسة للأمم المتحدة ورائداً في احترام القوانين والمواثيق الدولية، لجأ إلى منظمة العمل الدولية في جنيف لتقديم شكوى ضد جريمة الحرب الإسرائيلية التي استهدفت مئات المدنيين اللبنانيين، الذين سقطوا بين شهيد وجريح، لا سيما أصحاب العمل والعمال في أماكن عملهم، وذلك ربطاً باختصاص المنظمة الدولية ووزارة العمل، في ظل تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي".

وطالب بـ"محاسبة المجرمين ومنع تكريس هذا الأسلوب الخطير في النزاعات الدولية والحروب، بما يؤدي إلى كوارث إنسانية، ويضر بالثقة في الصناعات العالمية والتبادلات التجارية. وأكد على ضرورة منع تحويل الأجهزة المدنية ذات الطابع التقني إلى عبوات ناسفة متنقلة تهدد الأمان الإنساني". كما أكد أن "حكومة لبنان، بتكليفها وزير العمل تقديم هذه الشكوى وإثارتها أمام الرأي العام العالمي، تهدف إلى تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني وتأكيد الحاجة لقواعد ناظمة للعلاقات الدولية وحماية السلم العالمي، بالرغم من التجاوزات المستمرة للقرارات الدولية من قبل العدو الإسرائيلي، والذي يبتكر جرائم حرب ويخرق القرارات الدولية بشكل يومي، ودعت الحكومة اللبنانية إلى وقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من سنة، مطالبة بتطبيق القرار الدولي 1701".   وفي رده على سؤال من إحدى الوكالات العالمية، أكد بيرم أن "مقاومة الشعب اللبناني للاحتلال والعدوان حق بديهي، يكفله القانون الدولي والمواثيق الدولية، وهو بند أساسي في البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة في لبنان والتي على أساسها نالت ثقة المحالس النيابية المنتخبة من الشعب اللبناني تبعا للأصول الديمقراطية المعتمدة" . 

وأوضح أن "الدولة اللبنانية بسلطاتها الرسمية هي التي تفاوض وفقا لصلاحياتها وأن الدولة ومؤسساتها هي الأساس" .


وفي لقاء منفصل، حضر أحد عشر سفير دولة عربية، إضافة إلى سفير جامعة الدول العربية المعتمدين في الأمم المتحدة، بدعوة من رئيس البعثة اللبنانية في جنيف، لقاءً مع الوزير بيرم. 
وقد قدم بيرم عرضا مفصلا عن الأوضاع في لبنان، وشرح موقف الحكومة اللبنانية الذي ينادي بأولوية وقف إطلاق النار وتطبيق القرار الدولي 1701 من دون أي تعديل. 

  كما تطرق إلى الوضع الإنساني وجرائم الحرب الإسرائيلية التي تستهدف الحجر والبشر، وأوضح واقع الميدان العسكري الذي أصبحت فيه اليد العليا لمقاومة الشعب اللبناني  التي تقاتل وفق الأصول المعترف بها في الحروب عكس العدو الذي تحول إلى القتل الصرف .

  ودعا إلى "احترام سيادة كل دولة عربية"، مؤكدا أهمية "التضامن العربي تجاه الثوابت المشتركة والحقوق المشروعة وإنساننا العربي رغم وحود الاختلافات ، لتعزيز هيبة الصوت العربي في المنتديات الدولية على قاعدة " ما لا يدرك كله لا يترك جله". وأكد سفراء الدول المشاركة توافقهم مع ما قدمه الوزير بيرم، داعين إلى "وقف إطلاق النار في غزة ولبنان"، وطالبوا "المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتطبيق القرارات الدولية بعدالة وإنهاء الاستثناء التاريخي لإسرائيل في عدم الامتثال لها ومعالجة أساس المشكلات في منطقتنا وأولها وقف العدوان والاحتلال الاسرائيلي لفلسطين ولأجزاء من دول عربية أخرى"، مؤكدين "مشاركتهم في اللقاء مع الوزير بيرم المزمع عقده غدا لدول منظمة المؤتمر الاسلامي بدعوة من رئيس الدورة الحالية لهذه الدول، دولة باكستان ودعم الموقف اللبناني" .

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: السعودية وجهة أولى لتعزيز العلاقات الثنائية

بيروت - أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن اختيار السعودية كوجهة أولى لزيارته الخارجية لعلاقتها التاريخية، معربًا عن أمله في تصويب العلاقات وإزالة العوائق لبناء شراكة اقتصادية وسياسية قوية، مؤكدا أن السعودية أضحت منصة للسلام العالمي.

وصرح عون لصحيفة "الشرق الأوسط" أن العلاقات بين لبنان والسعودية تعود إلى أيام الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، مشيرًا إلى العلاقة الأدبية بين الملك المؤسس والأديب اللبناني أمين الريحاني، والتي تم الاحتفاء بذكراها المئوية في الرياض، لافتا إلى العلاقة التاريخية بين السعودية والبطريركية المارونية، وأن هذه الروابط هي الأساس لاختيار السعودية كوجهة أولى، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأعرب الرئيس اللبناني عن أمله في أن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لإزالة العقبات التي ظهرت في الفترة الماضية، مضيفا أن الهدف هو بناء علاقات اقتصادية وسياسية قوية، وإعادة السعوديين إلى لبنان الذي يعتبرونه "بلدهم الثاني"، وإتاحة الفرصة للبنانيين للعودة إلى السعودية.

كما أكد عون أن الزيارة تأتي أيضًا لتقديم الشكر لولي العهد على دعمه خلال فترة الشغور الرئاسي في لبنان، والتي استمرت من سنتين إلى ثلاث سنوات، مشيدًا بدور المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، والسفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، والأمير يزيد بن فرحان في إنهاء هذه الأزمة.

وأشار الرئيس اللبناني إلى أنه طلب من وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، قبل انتخابه بأسبوعين، تلبية احتياجات الجيش اللبناني، معربًا عن ثقته في الاستجابة لهذا الطلب، وأضاف أنه سيطلب خلال الزيارة إعادة تفعيل المساعدات العسكرية السعودية للجيش اللبناني.

ويتوقع عون أن يستفيد لبنان من النهضة الاقتصادية الواسعة التي تشهدها السعودية، مؤكدًا أن لبنان يمكن أن يكون جزءًا من "رؤية السعودية 2030". ودعا إلى تشكيل لجان ثنائية لمتابعة القضايا المشتركة في المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياحية والتجارية والمالية.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • البعثة الدائمة للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف تقيم إفطارًا رمضانيًا يوميًا خلال الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان
  • الرئيس اللبناني: زيارتي للسعودية فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية وتقدير دور المملكة في دعم لبنان
  • الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارجية
  • الرئيس اللبناني يزور المملكة في أول جولة خارجية منذ انتخابه
  • الرئيس عون من الرياض: فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية
  • الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه  
  • الإمارات في رمضان.. عطاء عابر للقارات يجسد قيم التراحم الإنساني
  • قطر تقدم مذكرة لمحكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل
  • الرئيس اللبناني: السعودية وجهة أولى لتعزيز العلاقات الثنائية
  • المشهد اللبناني: بين الاستقرار والكباش السياسي!