نوفمبر 6, 2024آخر تحديث: نوفمبر 6, 2024

المستقلة/-شدد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، على أن أمرين وحيدين يُنهيان الحرب وهما الميدان والجبهة الإسرائيلية الداخلية، موضحاً أن أي تفاوض سيُبنى على أمرين، أولهما وقف إطلاق النار وثانيهما صون السيادة اللبنانية. كما طمأن إلى توفر الإمكانات ووجود عشرات آلاف المقاتلين المستعدين والجاهزين للقتال، مشيراً إلى أن إسرائيل هي من سيصرخ أولاً وألا مكان في الداخل الإسرائيلي ممنوع من الاستهداف.

وقال قاسم، في كلمة له بمناسبة مرور 40 يوماً على اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله، بعد ظهر اليوم الأربعاء، أن حزب الله يعمل في كل الميادين والمقاومة أساس متين لنا، معتبراً أن “الشهيد نصرالله حاز على أرفع وسام وهو وسام قائد المقاومة في المنطقة”.

وعدد قاسم في كلمته القادة الذين اغتالتهم إسرائيل في الآونة الأخيرة، معتبراً أن “هؤلاء هم أخوتك وأبناؤك يا نصرالله وأنت على رأسهم علو المقام والدرجات”.

وأوضح أننا “أمام حرب إسرائيلية عدوانية على لبنان تلت حرب الإسناد التي نشأت بعد طوفان الأقصى، وفلسطين ستنتصر إن نشاء الله، وأحيي كل جبهات المقاومة وعلى رأسهم إيران التي قدمت الكثير في سبيل نصرة فلسطين”. وتابع، “لم يعد مهماً كيف بدأت الحرب وما الذرائع التي سببتها، المهم أننا أمام عدوان إسرائيلي”.

ولفت قاسم، إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، “لم يحدد موعداً لنهاية الحرب بل حدد أهدافه التي تتمحور حول تغيير وجه الشرق الأوسط والذي يبدأ بإنهاء وجود حزب الله ثم احتلال لبنان، ولو عن بعد، وأخيراً العمل على خارطة الشرق الأوسط”، مؤكداً أننا “نستعد منذ نهاية حرب تموز لأننا كنا نتوقع هذه النتيجة التي وصلنا إليها وهذه الحرب بالتحديد ولذلك استعدينا”.

وأردف “توقع العدو أن يُتم عملية انهاء حزب الله بعملية (البيجر) واغتيال القيادات وهذا ما يُسهل عليه اجتياح لبنان بنظره. العدو لم يعلم أنه يواجه حزباً ومقاومة تمتلك ثلاثة عوامل قوة أساسية، أولاً المقاومون يحملون عقيدة إسلامية صلبة، وثانياً المقاومون أعاروا جمامهم لالله وهم لا يهابون الموت، وثالثاً الاستعدادات التي هيأناها من قدرات وسلاح وتدريب”.

بالمقابل، تحدث قاسم عن عوامل القوة الإسرائيلية، قائلاً إن “لإسرائيل 3 عوامل قوة أيضاً، أولاً الإبادة وقتل المدنيين والتصرف بوحشية، ثانياً لديها قدرة جوية استثنائية وبالتالي تتحكم بالجو إلى جانب شبكة الاتصالات الخاصة بها والتي هي متعلقة أيضاً بالولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل وتمدها بالمال والسلاح، وثالثاً إحضار 5 فرق على الحدود عديدها 65 ألف جندي، ولاحظنا أن عنصر القوة الذي ينتفع به الإسرائيلي هو الطائرات، في حين أن عُنصري القتل والجيش فهما سلبيين تماماً”.

أما بما يتعلق بالحرب والمواجهات الدائرة على الحدود الجنوبية للبنان، أكد قاسم، أنه “لدينا عشرات الآلاف من المقاتلين والمجاهدين المستعدين للقتال والإمكانات متوفرة وتمدنا لفترة طويلة أما بالنسبة للجبهة الداخلية فإسرائيل ستصرخ من الصواريخ والطائرات ولا مكان في الداخل الإسرائيلي ممنوع علينا”، مشيراً إلى أننا “سنجعل العدو يسعى لإيقاف الحرب ونحن لا نعوّل على الانتخابات الأميركية ولا على الحراك السياسي العام، بل نعوّل على الميدان فقط وسنجعله يدرك خسارته في الميدان التي ستمنعه من تحقيق أهدافه”.

وشدد الأمين العام لحزب الله، على أن “خيارنا الحصري في الحزب منع الاحتلال من تحقيق أهدافه والخطر غير مقتصر على المقاومة بل على كل لبنان”، سائلاً “إذا كانت المقاومة قوية، أيعني هذا أنها لا تنصاب وتتأذى؟ إمكاناتنا لا تقاس من حيث النسبة وقوتنا بقوة استمرارنا بالرغم من الفوارق بالأرقام العسكرية كما أن قوتنا بقوة المواجهة. ليس في قاموسنا إلا الرأس المرفوع والانتصار للمقاومة. وليس في قاموسنا أيضاً إلا استمرار المقاومة ولا يمكن أن نُهزم والحق لنا والأرض لنا والله معنا”.

وسأل ثانيةً، “على ماذا يعتمد نتنياهو في وعده بالنصر المطلق، أعلى إجرامه؟ نحن نسير بسنن الله وهو يسير بسنن الشيطان ونحن”.

أما بما يتعلق بوقف إطلاق النار والمفاوضات المتعلقة بالملف، اعتبر قاسم، أنه “عندما يقرر العدو وقف العدوان، هناك طريقة للتفاوض حددناها سابقاً وهي التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية وعبر شخص رئيس البرلمان نبيه بري”، موضحاً أن “أي تفاوض يُبنى على أمرين، أولهما وقف النار وثانيهما صون السيادة اللبنانية”.

وحول “حادثة البترون”، طالب قاسم الجيش اللبناني بحماية الأملاك البحرية، كما بإصدار بيان يُبين فيه موقفه أولاً، وخلفيات الحادثة ثانياً، وقال “ليسأل الجيش اليونيفيل والألمان عما حدث في تلك الليلة، مبيناً الوقائع للشعب اللبناني”.

وختم قاسم كلمته، بالقول “إن أرادوها حرب استنزافٍ فنحن حاضرون ومستعدون وجاهزون ولن ينتصروا مهما طال الزمن. هذا زمن الانتصارات وولى زمن الهزائم”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

نزع سلاح المقاومة الفلسطينية: المعركة الأخيرة للمحتل

يمانيون../
لم يكن ليجرؤ المحتل الصهيوني وداعمه الامريكي أن يشترط نزع سلاح المقاومة لإيقاف الحرب على غزة إلا وقد وجد أن هذا السلاح هو العقبة الكأداء أمام المضي بمشروعه، والذي عجز أن يتمه لسبعة عقود؛ بما يمتلكه من أعتى الأسلحة وأكثرها تطورًا وفتكا. ها هو اليوم يرى مشكلته الحقيقية فيما تمتلكه المقاومة من سلاح بسيط؛ لكن هذا السلاح البسيط يتكئ على قوة اليقين بانتصار صاحب الحق وحتمية زوال المحتل.

تلك القوة هي التي أعجزت المحتل في غزة لنحو 18 شهرا عن تحقيق أي نصر ابتداء من تحرير أسراه.

انطلاقا من كل ذلك؛ وأمام إصرار العدو الصهيوني على موقفه القائم على ربط وقف الحرب بالقضاء التامّ على المقاومة الفلسطينية ونزع سلاحها، كان موقف المقاومة حتى الآن حاسمًا: أنّ ما فشل الاحتلال في تحقيقه من تهجير وتركيع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت آلاف الأطنان من الصواريخ والقذائف، سيفشل أيضًا أمام تشبث المقاومة بسلاحها وحقها في مقاومة المحتل.

ففي خضمّ تصاعد الضغوط الرامية إلى نزع سلاح المقاومة الفلسطينية كشرط لإنهاء الحرب المستمرة على غزة نقلت المقاومة بشتى فصائلها رسائل تحد كبيرة للكيان الصهيوني وداعمه الأمريكي؛ مفادها أنه لا مفاوضات تُفضي إلى التخلي عن سلاحها .

و أعلنت في بيانات رسمية وتصريحات صحفية خلال الساعات الأخيرة موقفها الرافض لأي نقاش من قبل الاحتلال أو الوسطاء بشأن سلاح المقاومة ومحاولات نزعه.

وفي هذا السياق، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”: إن اشتراط العدوّ الصهيوني انسحاب المقاومة من غزة، إلى جانب نزع سلاحها، هو مخطّط أمريكي يهدف إلى سحب ورقة المحتجزين من يد المقاومة، تمهيدًا لتنفيذ مخطّط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتفريغ غزة وتهجير سكانها بالكامل.

وشدّد عضو المكتب السياسي للحركة، سهيل الهندي، في تصريح صحافي على “أن محددات المقاومة ثابتة، وتتمثل بالوقف التام لحرب الإبادة، والانسحاب الشامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وأي أفكار ومقترحات جديدة لا تتضمن هذه المحددات مصيرها الفشل”.

وأكدَّ أن “سلاح المقاومة غير قابل للنقاش، متمسكون بحق شعبنا المشروع في مقاومة الاحتلال بالأشكال كافة حتى التحرير والعودة”.

بدوره قال، رئيس الدائرة السياسية لـ “حماس” في الخارج سامي أبو زهري، إن “نزع سلاح المقاومة غير مطروح للنقاش، ولن يتحقق، وسلاح المقاومة سيبقى ما بقي الاحتلال، لأنه وُجد لحماية شعبنا وحقوقنا الوطنية”.

كذلك، أكدَّ عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد أبو السعود؛ “إن سلاح المقاومة حق خالص لشعبنا وهو خارج أي تفاوض أو تباحث”.

وقال أبو السعود في تصريحات صحفية، “لا أحد عاقل خارج المقاومة أو داخلها؛ يقبل بتسليم السلاح؛ وترك شعبنا مكشوف الظهر؛ ولهذا فمن البديهي أن يكون السلاح خارج أي نقاش أو حديث أو تفاوض”.

وأوضح “أن وجود شعبنا الفلسطيني؛ يرتكز بتمسكه بسلاحه، وحقه في مقاومته؛ وتقرير مصيره أسوة بشعوب الأرض”.

أيضًا، أكدّت لجان المقاومة في فلسطين، أنّ المقاومة منفتحة على أي مقترح ينهي الحرب بشرط انسحاب القوات الصهيونية وإعادة الإعمار دون قيود، لكنها رفضت بشكل قاطع أي نقاش حول تسليم سلاح المقاومة، معتبرة ذلك “حقاً أساسياً لشعبنا غير قابل للمساومة”.

وأكدَّت اللجان في بيان أن طرح العدو الصهيوني بند نزع سلاح المقاومة ضمن مقترحات الهدنة “يهدف إلى تعطيل المفاوضات وإفشالها”، مشيرة إلى أن ذلك “يثبت عدم رغبة العدو في التوصل إلى اتفاق يضمن وقف الحرب واستعادة أسرى الاحتلال”.

وشددت لجان المقاومة على أن “سلاح المقاومة خط أحمر”، قائلةً: “هو حق أساسي لشعبنا مرتبط بإنهاء الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات، ولن نتنازل عنه”. وأضافت: “سنفشل أوهام العدو الصهيوني وحليفه الأمريكي، ولن نسمح بفرض شروط بالإكراه والدمار”.

أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين؛ فشددت عبر عضو المكتب السياسي، سمير أبو مدللة على حق الشعب الفلسطيني في حمل السلاح والدفاع عن أرضه وكرامته هو حق مكفول وفق القانون الدولي وحق الشعوب في تقرير المصير.

وأضاف في تصريحات صحفية : “نحن لا نتحدث عن جيوش نظامية، بل عن مقاومة شعبية موحدة، وسلاحها هو سلاح مشروع في يد أبناء شعبنا للدفاع عن أنفسهم في وجه الاحتلال، وليس أداة عدوان”.

وأوضح أبو مدللة أن أي دعوة لتسليم السلاح في هذه المرحلة تُعد دعوة للاستسلام ولإطالة أمد الحرب والدمار ومزيد من استهداف المدنيين، مضيفًا أن المقاومة موحدة، والشعب الفلسطيني يرفض التهجير.

وفي المسار عينه؛ رفضت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية المقترح الذي نُقل عبر الوسيط المصري ويشمل نزع سلاح المقاومة في غزة، مؤكدة أن السلاح مخصص للدفاع عن النفس، وأن أي تهدئة لا تتضمن ضمانات حقيقية ستكون بمثابة فخ سياسي يكرّس الاحتلال بدلًا من مقاومته.

وفي بيان أصدرته اللجنة، التي تضم عدة فصائل من بينها حماس والجهاد الإسلامي، أكدت اللجنة أن سلاح المقاومة خط أحمر، وليس مطروحًا للتفاوض، وأن الحديث عنه في هذه المرحلة ما هو إلا محاولة للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني وتضليل للرأي العام الدولي.

وفي قلب هذه الضغوط، رأى محللون سياسيون أن إعادة طرح فكرة نزع سلاح المقاومة في غزة، وجعلها شرطاً لوقف الحرب تعد ضرباً من ضروب الخيال، فوقائع الميدان والتاريخ الطويل للمقاومة الفلسطينية يكشفان استحالة فرض هذا الطرح على شعب يقاتل من أجل حريته.

حيث أكد المحلل السياسي حازم عيّاد، في حديث لـ”قدس برس” على أن “التنازل عن السلاح ليس مطروحًا في قاموس المقاومة، لأنه لا يعني فقط هزيمتها، بل هزيمة الشعب الفلسطيني بأكمله”. وبالتالي، فإن دعوات نزع سلاح غزة ليست سوى محاولة لإضعاف آخر ما تبقى من أوراق القوة بيد الشعب الفلسطيني.

وهو ما أكدته أستاذة العلوم السياسية المختصة بالشأن الفلسطيني، الدكتورة أريج جبر، في حديث للمصدر عينه بقولها إن “فكرة تحرير الأراضي الفلسطينية لا يمكن أن تتحقق إلا عبر المقاومة المسلحة، وليس عبر التنازلات والمفاوضات التي لم تسفر سوى عن اتساع المشروع الصهيوني”، مشددةً على أن “المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تقبل أي تخفيف عن المدنيين إلا بما يخدم المشروع الوطني الفلسطيني أولًا، إذ إن أي تنازل في هذه المرحلة يمثل ضربة قاصمة للقضية الفلسطينية”.

مقالات مشابهة

  • هل يوافق الحوثي على تسليم سلاح المقاومة؟ إليكم ما قاله
  • السيد القائد: نزع سلاح المقاومة! غير منطقي وسخيف
  • السيد عبدالملك الحوثي: لبنان محسوب ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى” والعدو الصهيوني يطمع في السيطرة التامة عليه
  • القرار 1701 امام مجلس الوزراء اليوم وتهديد حزب الله بـقطع اليد يتفاعل
  • نزع سلاح المقاومة الفلسطينية: المعركة الأخيرة للمحتل
  • لا سلاح يُسلّم.. والمُحتلّ لا يؤتمن
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا ترد
  • ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبنان؟
  • أبو اليزيد سلامة: القبر أول منازل الآخرة ينتقل الإنسان إلى الحياة البرزخية فيها نعيم أو عذاب