خبير إعلامي: قرار نتنياهو بإقالة وزير الدفاع الإسرائيلي خطوة لتعزيز قبضته
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أكد الدكتور سعيد شهين، أستاذ الإعلام في جامعة الخليل، أن قرار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت يمثل خطوة غير مسبوقة في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف “شهين”، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود عبر برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة “صدى البلد”، أن هذه الخطوة جاءت في إطار سعي نتنياهو لإسكات أي أصوات معارضة داخل الحكومة، ومنع أي انتقادات لسياساته.
وأشار إلى أن الخلافات بين نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت لم تكن وليدة اللحظة، بل تعود إلى ما قبل السابع من أكتوبر 2023، حين ظهرت خلافات قوية بين الطرفين حول التعديلات القضائية المثيرة للجدل.
وأوضح أن إقالة غالانت جاءت نتيجة موقفه الصريح من هذه التعديلات، مما جعل نتنياهو يرى فيه تهديدًا لرؤيته الأحادية في إدارة الحكم.
نتنياهو وتغطية الإخفاقات بدعوى "الخطر الخارجي"وأضاف أستاذ الإعلام أن نتنياهو يروج لفكرة "الخطر الخارجي" الذي يهدد إسرائيل كذريعة لتبرير بعض إخفاقاته ولإسكات الأصوات المعارضة في الداخل، والتي تزداد مع تصاعد الأزمة.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تتفق بالضرورة مع قراراته المتشددة، إلا أن نتنياهو يسعى إلى التغطية على إخفاقاته بتقديم نفسه كقائد يسعى لتحقيق "النصر المطلق".
توجيه الدولة نحو الحكم المطلقوأشار شهين إلى أن نتنياهو يعمل على تحقيق "الحكم المطلق" داخل الحكومة، مؤكدًا أن هذا التوجه لا يهدف إلا لتعزيز سيطرته على مفاصل الدولة، حيث يستغل أغلبية حزبه البرلمانية للتمتع بحرية اتخاذ قرارات فردية دون مراجعة أو رقابة.
ولفت شهين إلى أن هذه القرارات قد تؤثر سلبًا على أمن إسرائيل، مضيفًا أن شعار "النصر المطلق" الذي يرفعه نتنياهو ما هو إلا محاولة للتغطية على عثراته المتكررة في إدارة الملفات الداخلية والأمنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو الحكومة وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلن رسميا إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت
إسرائيل – أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الثلاثاء رسميا إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت.
وقال بنيامين نتنياهو إن الثقة بينه وبين غالانت تصدّعت، مشيرا إلى أنه وفي خضم الحرب الثقة الكاملة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع مطلوبة أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه عين وزير الخارجية يسرائيل كاتس وزيرا للدفاع بدلا عن غالانت.
وأفاد بنيامين نتنياهو بأن واجبه الأعظم كرئيس لوزراء إسرائيل هو الحفاظ على أمن إسرائيل وتحقيق النصر الكامل.
وتابع قائلا: “لسوء الحظ، على الرغم من وجود مثل هذه الثقة في الأشهر الأولى من الحملة وكان هناك عمل مثمر للغاية، إلا أنه خلال الأشهر الأخيرة تصدعت هذه الثقة بيني وبين وزير الدفاع”.
وأردف قائلا: “تم اكتشاف فجوات كبيرة بيني وبين غالانت في إدارة الحملة، وترافقت هذه الفجوات مع تصريحات وتصرفات تتعارض مع قرارات الحكومة وقرارات مجلس الوزراء”.
ومضى رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا: “لقد قمت بمحاولات عديدة لسد هذه الفجوات لكنها ظلت تتسع.. كما أنهم وصلوا إلى معرفة الجمهور بطريقة غير مقبولة، والأسوأ من ذلك أنهم وصلوا إلى معرفة العدو، وقد استمتع بها أعداؤنا واستفادوا منها كثيرا”.
وأوضح قائلا: “الآراء المختلفة في المناقشات المفتوحة الجميع يعرفها، أولئك الذين يعرفونني هذه هي طريقتي في إجراء المناقشات والتقييمات والقرارات.. الجميع يعرف ذلك.. لكن أزمة الثقة التي انفتحت تدريجيا بيني وبين وزير الدفاع أصبحت علنية، وهذه الأزمة لا تسمح بمواصلة سليمة لإدارة الحملة”.
وأكد أنه ليس وحده من يقول ذلك، فأغلب أعضاء الحكومة ومعظم أعضاء مجلس الوزراء كلهم تقريبا يشتركون في هذا الشعور بأنه من المستحيل الاستمرار على هذا النحو.
وذكر في تصريحات صحفية أنه “وعلى ضوء ذلك قررت اليوم إنهاء ولاية وزير الدفاع.. وقررت بدلا منه تعيين الوزير يسرائيل كاتس في هذا المنصب.. لقد أثبت يسرائيل كاتس بالفعل قدراته ومساهمته في الأمن القومي أيضا كوزير للخارجية، كوزير للمالية، كوزير للمخابرات لمدة خمس سنوات، ولا يقل أهمية عن ذلك، كعضو في مجلس الوزراء السياسي والأمني لسنوات عديدة”.
وأشار إلى أن كاتس “يجلب معه مزيجا رائعا من الخبرة الغنية والقدرة التنفيذية، كما يُعرف بأنه جرافة تجمع بين المسؤولية والحزم، والحزم الهادئ، وكل هذه الأمور مهمة جدًا لإدارة الحملة”.
وفي سياق آخر، صرح رئيس الوزراء بأنه تحدث مع الوزير جدعون ساعر واقترح عليه الانضمام إلى الائتلاف مع فصيله وشغل منصب وزير الخارجية، مشيرا إلى أنه كعضو في الحكومة وكعضو في مجلس الوزراء لسنوات عديدة، يحمل جدعون ساعر معه خبرة واسعة وحكما في مجالات السياسة والأمن، وسيكون بمثابة تعزيز كبير لفريق قيادتنا.
وبين أن انضمامه وانضمام فصيله سيضيف إلى استقرار التحالف واستقرار الحكومة، وهذا أمر مهم للغاية في أي وقت، وخاصة في أوقات الحرب.
وشدد على أنه مقتنع بأن هذه الخطوات ستعزز الحكومة لتعمل في انسجام وتعاون من أجل أمن إسرائيل، ومن أجل مواطني إسرائيل، ومن أجل الانتصار.
المصدر: RT + إعلام عبري