الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2024 تسجل «صفر نفايات غذائية»
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أبوظبي- وام
ضمن جهود دولة الإمارات لترسيخ الاقتصاد الدائري، وتشجيع الممارسات المسؤولة في استهلاك الموارد، عقدت الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024 في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات بأبوظبي بلا نفايات غذائية، وذلك بالتعاون مع المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء «نِعمة».
وتجسد هذه الخطوة، سعي الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، إلى وضع معايير جديد للفعاليات الحكومية من خلال تطبيق إطار عمل «صفر نفايات غذائية إلى مكب النفايات» الذي أطلقته مبادرة «نِعمة»، وهو نهج دائري وشامل لمكافحة هدر الغذاء، وتعزيز الاستهلاك المستدام.
ويعتمد هذا الإطار على مسارين رئيسيين لمعالجة الهدر يتمثلان في إنقاذ فائض الغذاء الذي لم يمس، المتوافق مع معايير السلامة الغذائية، وتوزيعه على المجتمعات المستحقة، لضمان عدم هدر أي غذاء صالح للاستهلاك، وكذلك في تحويل مسار النفايات الغذائية، حيث عملت «نِعمة» مع شركاء محليين لجمع النفايات الغذائية في نهاية كل يوم من أيام الاجتماعات، ليتم تحويلها وإعادة تدويرها لاستخدامها كسماد يُقدَّم للمزارعين في الدولة، بما يعزز الاقتصاد الدائري.
وقبل انطلاق الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، عملت «نِعمة» بشكل وثيق مع إدارة فندق سانت ريجيس وطاقم العمل والمنظمين لضمان التنفيذ الفعّال لإطار عمل «صفر نفايات غذائية إلى مكب النفايات»، وشمل ذلك تدريب الموظفين على كيفية فصل النفايات الغذائية عن النفايات العامة، والتنسيق مع فرق الضيافة لتفعيل إجراءات التحكم في الحصص لتقليل الهدر.
كما نفذت «نِعمة» عدة استراتيجيات أثناء انعقاد الاجتماعات للتشجيع على ممارسات تحد من هدر الغذاء.
وأكدت مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ورئيس لجنة المبادرة الوطنية «نِعمة»: أن المبادرات المتواصلة التي تشهدها دولة الإمارات لخفض البصمة البيئية وتعزيز الاستهلاك المستدام، تعزز مساعي دولة الإمارات لتحقيق هدفها المتمثل في تقليل فقد وهدر الغذاء للنصف بحلول عام 2030.
وقالت: «يكتسب اعتماد إطار عمل»صفر نفايات غذائية إلى مكب النفايات«الخاص بمبادرة»نِعمة«، أهمية كبيرة خلال تنظيم الاجتماعات والفعاليات الحكومية المستقبلية في الدولة، لما له من دور في خفض الانبعاثات وصون الموارد».
من جانبها، قالت خلود حسن النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات، وأمين عام لجنة المبادرة الوطنية «نِعمة»: «نفخر بالتعاون مع الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات لتفعيل إطار عمل»صفر نفايات غذائية إلى مكب النفايات«هذا العام، فمن خلال تطبيق هذه المبادرة الرائدة في فعالية رفيعة المستوى كهذه، لا نقوم فقط بتحويل مسار النفايات الغذائية من المكبات وإنقاذ فائض الغذاء، بل نؤسس لسابقة في إدارة الفعاليات المستدامة التي تعزز حماية البيئة، وتقلل انبعاثات الكربون المؤثرة على تغير المناخ، وتدعم أولوياتنا الوطنية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حكومة الإمارات نفايات الاجتماعات السنویة لحکومة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحيي «يوم زايد للعمل الإنساني» غداً
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةتحتفي دولة الإمارات غداً بـ«يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يصادف 19 رمضان من كل عام، الموافق لذكرى رحيل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفاءً وتخليداً لإرث الوالد المؤسس، وتأكيداً على مواصلة نهجه في العطاء ومد يد العون لجميع الدول والشعوب من دون تمييز أو تفرقة، حيث رسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طريقاً متفرداً بعطاء غير محدود ولا مشروط.
ويعد يوم زايد للعمل الإنساني، مناسبة ملهمة لإبراز مآثر وإنجازات الشيخ زايد في تضامنه مع قضايا وشؤون الإنسان، وتوحيد المجتمعات تحت راية العطاء، استمراراً لإرثه الإنساني الذي أصبح جزءاً أصيلاً من هوية دولة الإمارات ونهجها في دعم القضايا الإنسانية محلياً ودولياً، وتحرص دولة الإمارات على إحياء هذه المناسبة خلال الشهر المبارك، وفاءً وتخليداً لإرث الوالد الذي أسس مدرسة العطاء الإماراتية، وأطلقها إلى العالم، حاملةً معها قيم الخير لرعاية الإنسان ودعمه أينما يوجد، وهو ما جعل الإمارات في صدارة دول العالم إسهاماً في العمل الإنساني.
وامتدت يد زايد الخير إلى جميع دول العالم بالمساعدات المالية والعينية، وحرص، طيّب الله ثراه، على مأسسة قطاع المساعدات الخارجية للارتقاء بالجدوى وتعزيز المسؤولية؛ لتنطلق من دولة الإمارات نحو 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية، تشمل مساعدتها دول العالم كافة والشعوب المحتاجة، حيث تؤكد الحقائق والأرقام الرسمية أن المساعدات التنموية والإنسانية التي وجّهتها الإمارات منذ عام 1971 حتى عام 2004، «رئاسة الشيخ زايد»، رحمه الله، زادت على 90.5 مليار درهم، فيما تخطى عدد الدول التي استفادت من هذه المساعدات 117 دولة، تنتمي إلى كل أقاليم العالم وقاراته.
إرث زايد الإنساني
أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 29 مارس 2024، بإطلاق «مبادرة إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم، وذلك تزامناً مع «يوم زايد للعمل الإنساني»، وفي الذكرى الـ20 لرحيل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وتأتي المبادرة سيراً على نهج زايد، واستلهاماً لقيمه في دعم كل ما ينفع الناس ويخفف معاناتهم ويغير حياتهم إلى الأفضل. وتجسد المبادرة الرؤية الإنسانية الشاملة التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تسعى الدولة إلى تحقيق التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي والاقتصادي للشعوب الأكثر حاجة في مختلف أنحاء العالم، ومن خلال هذه المبادرة العالمية، تتعزز مكانتها بكونها قوة إنسانية عالمية تسهم بفعالية في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار الشامل للبشرية جمعاء.
وتخلد مؤسسة إرث زايد الإنساني، إرث المؤسس في العمل الإنساني والخيري والتنموي، وللإشراف على مجموعة من المؤسسات الخيرية، ولتبقى ضامنة لتدفق خير الإمارات الذي انطلق منذ لحظة التأسيس، إلى كل مكلوم ومنكوب في العالم، حيث لم يترك خير الإمارات محتاجاً إلا وصله، وزاد على 100 مليار دولار منذ تأسيس الدولة حتى اليوم، وقدم إلى كل البشر ولم يرتبط يوماً بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق أو اللون أو الديانة، بل ينظر إلى الإنسانية في أبهى حللها فقط.
قيم العطاء
ويأتي إطلاق دولة الإمارات للمبادرات الإنسانية تعزيزاً للقيم التي جسدها الشيخ زايد، وامتداداً لإرثه الإنساني وقيم العطاء والبذل التي كرسها بدعم العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم، وتهدف المبادرات الإنسانية العالمية إلى توفير جودة حياة أفضل للمجتمعات الأكثر حاجة لبناء مستقبل مزدهر وتحقيق التنمية المستدامة، وتؤكد التزام دولة الإمارات بنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في المساهمة في بناء المجتمعات ودعم الفئات الضعيفة، حيث يستفيد ملايين البشر من الدعم المقدم.
وتحظى استجابة الإمارات الفورية لنداءات الاستغاثة الإنسانية حول العالم، باحترام وتقدير بالغين في المحافل والأوساط الدولية كافة، نظراً لما أظهرته تلك الاستجابة من احترافية عالية في التخطيط والتنفيذ، والوصول إلى المنكوبين والمتضررين في شرق العالم وغربه في وقت قياسي، فضلاً عن إعلائها للجانب الإنساني أولاً وأخيراً، بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى.
«مبادرة محمد بن زايد للماء»
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أطلقت الإمارات، في العام الماضي «مبادرة محمد بن زايد للماء»، لمواجهة التحدي العالمي العاجل المتمثل في ندرة الماء، وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي، بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها، إضافة إلى اختبار فاعلية هذه الحلول لمواجهة هذا التحدي العالمي المتفاقم.
كما تستهدف المبادرة تعزيز التعاون مع الشركاء والأطراف المعنية في العالم لتسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي للتعامل مع ندرة المياه، وتوسيع نطاق التعاون الدولي، والسعي إلى زيادة الاستثمارات الهادفة إلى التغلب على هذا التحدي لما فيه خير الأجيال الحالية والمستقبلية.
الحد من ندرة المياه
في الأول من مارس 2024، جرى الإعلان عن شراكة بين «مبادرة محمد بن زايد للماء» ومؤسسة «إكس برايز» الأميركية، تهدف إلى إطلاق مسابقة «إكس برايز للحد من ندرة المياه» التي ستمولها المبادرة بمبلغ 150 مليون دولار، وتتضمن جوائز تصل قيمتها الإجمالية إلى 119 مليون دولار لتحفيز المبتكرين حول العالم على تقديم حلول فاعلة ومستدامة وتطويرها لتعزيز كفاءة تقنيات تحلية المياه وكلفتها.