أمين عام حزب الله يحيي جبهات المقاومة من اليمن إلى العراق إلى لبنان وأيضا إيران
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
الثورة نت/..
وجه الامين العام لحزب الله اللبناني جبهات الشيخ نعيم قاسم، التحية لكل جبهات المقاومة من اليمن إلى العراق إلى لبنان وأيضا ايران.. قائلاً: على رأس هؤلاء جميعاً، أحيي الدعم الكبير للجمهورية الإسلامية المباركة والحرس الثوري الإسلامي الذين قدموا في سبيل نصرة فلسطين، وهؤلاء عظماء في عطاءاتهم وسيُسجل التاريخ”.
وأضاف الشيخ قاسم في كلمة متلفزة مساء اليوم الأربعاء، في ذكرى مرور 40 يوما على استشهاد سيد شهداء الأمة أمين عام حزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله: “ساتحدث عن توصيف الواقع الذي نعيش فيه، نحن أمام حرب صهيونية عدوانية على لبنان بدأت منذ شهر وعشرة أيام تقريبا”.. “كانت بعد حرب الإسناد التي نشأت بعد “طوفان الأقصى”، الذي أوجد مسارا منذ سنة يختلف تماما عن الواقع الذي كانت فيه المنطقة وكان فيه الكيان الصهيوني “.
وتابع: “في حرب الإسناد، عمل كل المحبين لفلسطين والمؤمنين بتحريرها أن يكونوا جنبا إلى جنب معها، فلسطين التي أعطت في غزة أكثر من 43 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح مع كل الدمار والخراب والإجرام الذي ارتُكب بحقها ولكنها عصيّة واقفة ثابتة جامدة وستنتصر إن شاء الله تعالى”.
وأردف بالقول: كنا نتوقع أن تحصل الحرب ولذلك استعدينا لها.. ونحن الآن في حالة دفاعية لمواجهتها.. نحن الآن وصلنا إلى حرب صهيونية عدوانية على لبنان منذ شهر وعشرة أيام، لم يعد مهمًا كيف بدأت الحرب وما هي الذرائع التي سببتها، المهم أننا أمام عدوان صهيوني”.
وعلق على العدوان الصهيوني على لبنان.. متسائلا: “ماذا يقول عنه نتنياهو؟ يقول إنني لا أحدد موعدا لنهاية الحرب، لكنني أضع أهدافا واضحة للانتصار فيها.. ما هي أهدافه؟ في الكلمة نفسها بعد أن التقى هوكشتاين وخطب في الناس قال: “إننا نغير وجه الشرق الأوسط”.. “إذاً نتنياهو أمام مشروع كبير جدا يتخطى غزة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط.. ما هي خطوات هذا المشروع من خلال الحرب على لبنان؟ هناك ثلاث خطوات”.
واكمل متحدثاً عن خطوات نتنياهو وقال: “الخطوة الأولى إنهاء وجود حزب الله، الخطوة الثانية احتلال لبنان ولو عن بعد في الجو والتهديد وجعل لبنان شبيه بالضفة الغربية، ثالثا العمل على خارطة الشرق الأوسط. . هذه الخطوات أرادها نتنياهو وبدأ بحربه على لبنان لينجز الخطوة الأولى”.
وأعلن الشيخ قاسم عن حزب الله للحرب وقال: “نحن منذ سنة 2006 أي بعد عدوان تموز وبعد الوعد الصادق نستعد بكل أشكال الاستعداد تدريبًا وتسليحًا وعديدًا وإمكانات في المجالات المختلفة لأننا نتوقع هذه النتيجة التي وصلنا إليها”.
وأضاف: “كنا نتوقع أن تحصل الحرب في يوم من الأيام ولذلك استعدينا.. نحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة هذا العدوان والأهداف التوسعية التي أرادها”.
وقال الامين العام لحزب الله: إن العدو الصهيوني توقع القضاء على حزب الله باستهدافاته لعديده وقادته وهو لم يعلم أنه يواجه حزبًا ومقاومة لديها ثلاثة عوامل قوة أساسية وهي العقيدة والمقاومون والاستعدادات.
وأضاف: “توقع العدو أن ينهي المرحلة الأولى، يعني إنهاء حزب الله، بعملية البايجر واللاسلكي واغتيال القيادات وعلى رأسهم سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، وهذا ما يمكن أن يسهّل عليه أن يجتاح لبنان، ولذلك أحضر خمس فرق على الحدود مؤلفة من 65 ألف من الجنود والضباط، على قاعدة أن يدخلوا إلى لبنان بعد أن فقد لبنان، بحسب اعتقاده، قيادة المقاومة وارتبك بهذا العمل الكبير على المستوى الأمني”.
وتابع: “العدو لم يلتفت ولم يعرف أنه يواجه حزبًا ويواجه مقاومة لديها ثلاثة عوامل قوة أساسية، يجب أن يضعها نصب عينيه، أولا المقاومون والحزب يحملون عقيدة إسلامية صلبة راسخة تجعلهم يقفون مع الحق والثبات والتحرير والاستقلال والعزة والكرامة بشكل لا يمكن أن يزعزهم شيء، هذه العقيدة الموجودة”.
وأكمل: “ثانيا، المقاومون في هذا الحزب أعاروا جماجمهم لله، لا يبحثون عن الدنيا، يعرفون أن نجاحهم في الدنيا قبل الآخرة أن يكونوا مقاومين في مواجهة الاحتلال”.
وتحدث عن الاستشهاديين والمفهوم الخاطئ تجاههم وقال: “كل المقاومين عندنا هم استشهاديون، ولكن يوجد خلل وخطأ عند الكثيرين فهم يعتبرون أن الاستشهادي يريد الذهاب إلى الموت، وهو غير صحيح، فالاستشهادي هو الذي لا يهاب الموت ولا يخاف الموت، هذا هو الاستشهادي”.
واردف: “لذلك اليوم المرابطين على الحدود، هل تراهم يكشفون صدورهم من أجل أن يقتلهم الإسرائيلي حتى يذهبوا إلى الله تعالى؟ لا أبدا، هم يقتلون ويقاتلون ويصمدون ويحرصون على إيقاع الخسائر وأن يبقوا على قيد الحياة. إذاً كيف يكونون استشهاديين؟ هم لا يهابون ولا يخافون.. بل يتمنون على الله تعالى أن يأتي أجلهم وهم في الميدان وهم في المعركة. هذا هو الاستشهادي”.
وأوضح أن “عامل القوة الثالث هو الاستعدادات التي هيئناها من إمكانات وسلاح وقدرات وتدريب، وبالتالي أصبحنا أمام ثلاثة عوامل قوة تعطي مقومات الحياة العزيزة”.
وقال الامين العام لحزب الله: إن توقف الحرب الاسرائيلية على لبنان مرتبطة بأمرين وهما الميدان والجبهة الداخلية الاسرائيلية.. مؤكدا انه لا يوجد مكان في الكيان الصهيوني ممنوع على طائرات أو صواريخ حزب الله.. معلنا أن “الأيام آتية، والأيام الماضية كانت نموذج”.
واضاف: “متى تتوقف هذه الحرب العدوانية؟ بوضوح كامل اقول لكم ان قناعتنا أن أمراً واحداً فقط هو الذي يوقف هذه الحرب العدوانية، وهو الميدان بقسميه، الحدود ومواجهة المقاومين للجيش الصهيوني على الحدود، والثاني هو الجبهة الداخلية وأن تصل إليها الصواريخ والطائرات حتى تدفع ثمناً حقيقياً وتعلم أن هذه الحرب ليست حرباً قابلة لأن ينجح فيها الإسرائيلي”.
وتابع: “أطمئنكم، بالنسبة للحدود، يوجد لدينا عشرات الآلاف من المجاهدين المقاومين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثباب.. طبعاً لا يوجد عشرات الآلاف الان على الحدود، لكن يوجد بدائل كثيرة، والعديد الموجود هو ما تتحمله جبهة الحدود، والإمكانات متوفرة، سواء في المخازن أو أماكن التموضع وكذلك بطرق متعددة.. لا تخافوا على الإمكانات، الحمد لله، هي موجودة وقابلة لأن تمدنا لفترة طويلة إن شاء الله تعالى”.
واعتبر أن “”الأمر الثاني بالنسبة للجبهة الداخلية، ستصرخ “إسرائيل”، ستصرخ من الصواريخ والطائرات، وبالتالي لا يوجد مكان في الكيان الصهيوني ممنوع على الطائرات أو الصواريخ”.. مؤكدا أنه “”على كل حال، الأيام آتية، والأيام الماضية كانت نموذج، والذي سيحصل سيكون أكثر فأكثر”.
وأعلن الشيخ نعيم قاسم أن الحزب لن يبني توقع وقف العدوان على حراك سياسي، ولن يستجدي لإيقاف العدوان.. قائلا: بالنسبة إلينا خيارنا الحصري هو منع الاحتلال من تحقيق أهدافه.
واضاف: “نحن لن نبني توقع وقف العدوان على حراك سياسي، ولن نستجدي لإيقاف العدوان، سنجعل العدو هو الذي يسعى إلى المطالبة بوقف العدوان، لأن كل العوامل الأخرى مع اندفاعات نتنياهو ومع اعتقاده أنه يستطيع ان يحقق شيء لا تنفع”.
وتابع: حتى نحن الآن لا نبني لا على الانتخابات الأمريكية، سواء نجحت كامالا هاريس أو نجح دونالد ترامب، لا يوجد لهم قيمة بالنسبة لنا، ولا نعول على الحراك السياسي العام، ولا نعول على أن نتنياهو اكتفى ببعض المكتسبات، كلا، اننا سنعول على الميدان، وسنجعل نتنياهو يدرك تماماً أنه في الميدان خاسر وليس رابحاً، وهذه الخسارة ستمنعه من تحقيق أهدافه.
وأردف: “نحن بالنسبة إلينا كحزب الله، كمقاومة، خيارنا الحصري هو منع الاحتلال من تحقيق أهدافه، ما سيتطيع ان يحقق؟ حتى الان على الجبهة الأمامية لم يستطيع تحقيق ما يريد، وبالاعتداء على الناس لم يستطيع تحقيق ما يريد، محاولة التهجير والنزوح من أجل أن يضغط من خلال الناس علينا لم ينجح به لأن هؤلاء الناس يعشقون المقاومة، أولادهم مقاومة، أرواحهم مقاومة، بيوتهم مقاومة، مستقبلهم مقاومة”.
وأكمل “العدو حاول أن يقوم بفتنة بين النازحين والمستقبلين، ولكنه فشل ايضا، لأن المستقبلين أيضا يدركون أن الخطر ليس على النازحين فقط، ليس على المقاومة فقط، الخطر على كل لبنان، ولذلك هذا التفاعل أنا اعتبره جزء لا يتجزأ من المقاومة”.
وأكد أن “النازح الآن في الموقع المقاوم، مستقبل النازح من الجمعيات والمؤسسات والطوائف والبلدات المختلفة والشخصيات، كلهم يساهمون في المقاومة، لأن هذا جزء من حماية الظهر أثناء المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني”.
وتحدث الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن قوة المقاومة.. معتبرا أنها قوية بقوة استمرارها وبقوة الإرادة والمواجهة.
وقال: “قوة المقاومة، اذا كانت المقاومة هي يعني ذلك أنها لا تُصاب ولا تُضرب ولا تتأذى، او لا يتأذى الناس، هذا خطأ”.
وأضاف: “المقاومة قوية لا تعني أنها يوجد عندها سلاح مثل ما يوجد عند العدو الإسرائيلي. لا يوجد اي مرة في التاريخ كان يوجد لدى اي مقاومة إمكانات تساوي إمكانات الدولة أو العدو أو الكيان أو المستبد أو المستعمد، لا يوجد أبدًا”.
واستطرد بالقول: “”دائما كانت المقاومة إمكاناتها لا تقاس من حيث النسبة، لكن قوة المقاومة بقوة استمرارها، رغم الفوارق في الإمكانات العسكرية، قوة المقاومة بقوة الإرادة والمواجهة، بهذه نحن أقوى”.
كما أعلن الامين العام لحزب الله الشيخ أن لدى حزب الله عامل هام وقوي يمنعها من السقوط وهو المقاومون الذين اقسموا على تحرير الوطن وعدم البيعة لاي كان، فاما النصر او الشهادة.
وقال: “النتيجة انه ليس في قاموسنا إلا الرأس المرفوع والانتصار للمقاومة، مع هؤلاء المقاومين الشرفاء الأبطال، الذين سجدوا لله ولن يسجدوا لأحد على الإطلاق في هذا العالم، والاستشهاديون الذين باعوا جماجمهم وأنفسهم لله تعالى، لا يمكن إلا أن ينتصروا، هؤلاء سيبقون في الميدان”.
وأضاف: ان الثمن الغالي من الدماء والشهداء وصمود المقاومة والناس، أقل من ثمن الاستسلام والخضوع.. مؤكدا أنه “ليس في قاموسنا إلا في الصبر والتحمل والبقاء في الميدان حتى النصر”.
وأوضح أن “الثمن الغالي من الدماء والشهداء وصمود المقاومة والناس، هذا الثمن لابد من دفعه من أجل أن نصل إلى الانتصار، وتأكدوا انه على عظمته فهو أقل من ثمن الاستسلام والخضوع، وهذا الاستسلام والخضوع لا يوجد عندنا بل عند غيرنا، لكن نحن في هذا الاتجاه”.
وتابع قائلا: “ليس في قاموسنا إلا استمرار المقاومة، كبيرنا وصغيرنا، استمعوا للمقابلات مع الاطفال ذكورا واناثاً، هم يرعبون العدو الصهيوني بكلامهم، فهم باعمارهم الصغيرة جدا، ومنهم عمره خمس سنوات ومنهم عشر سنوات، يتكلمون عن المقاومة والقوة والاستعداد والتحمل، وانهم سينتصرون على “إسرائيل”، هذا يعني أن ما هو في داخلهم قوة لا يمكن أن تؤدي إلا إلى الانتصار”.
واردف: “ليس في قاموسنا إلا في الصبر والتحمل والبقاء في الميدان حتى النصر، لا يمكن أن نهزم، والحق معنا، والأرض لنا، والله معنا، ”إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ “، هذا وعد الله عز وجل لنا”.
وقال الامين العام لحزب الله أن السيد حسن نصرالله نال بشهادته أرفع الأوسمة، وسام فاتح عصر الانتصارات وفاتح طريق القدس.. مضيفا: “لقد حاز أرفع الأوسمة وأعلاها وأرفع ما في الأوسمة، وسام قائد المقاومة في المنطقة، وسام حبيب المجاهدين المقاومين والكبار والصغار وأحرار العالم، وسام عشق الحسين سلام الله تعالى عليه وعلى طريقه ونهجه، وسام ابن الولاية المتفاني فيها إلى آخر الطريق، وسام والد الشهيد هادي، وسام شهيد الأمة سيد شهداء الأمة وهذا أرفع الأوسمة، وسام فاتح عصر الانتصارات وفاتح طريق القدس”.
وتابع موجها كلامه للسيد نصرالله: “”يا قائدنا، أنا أعلم أنك تأنس بأن نذكر أحبتك المباشرين الذي كانوا معك والذين استشهدوا معك وفي هذا الطريق، وعلى رأسهم السيد عباس الموسوي رضوان الله تعالى عليه أميننا العام السابق، وسماحة السيد هاشم صفي الدين القائد الكبير وهو رفيق دربك واليد اليمنى التي كانت إلى جانبك، والحاج عماد مغنية قائد الانتصارين، والسيد مصطفى بدر الدين، والسيد فؤاد شكر والحاج إبراهيم عقيل والحاج علي كركي والحاج حسان اللقيس والشيخ راغب حرب والشيخ نبيل قاووق، وكل القادة والمجاهدين والشهداء”.
واكمل: “هؤلاء جميعا إخوتك وأبناؤك وأحبتك، في ذكراك نرسل لهم التحايا ونسأل الله تعالى لهم جميعا وأنت على رأسهم علوّ المقام والدرجات”.
وأكد الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان الامين العام الشهيد السيد حسن نصرالله فاز بالشهادة وهو “قائد قدوة، مربّ ملهم، شجاع مقدام، علم في مدرسة الولاية، راية لتحرير فلسطين”.
وقال: “”نحن اليوم في ذكرى 40 سيد شهداء الأمة سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه”.. مضيفا: في هذه الذكرى نتذكر قول الله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم “قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ “.
وتابع: “الحمد لله الفوز دائما للمؤمنين بإحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة. سيدنا وقائدنا سماحة السيد حسن رضوان الله تعالى عليه، نموذج للسيد الجليل القائد الذي مضى في سبيل الله تعالى وأعطى هذه العطاءات الكبيرة”.
كما أكد الشيخ قاسم ان الشهيد السيد نصرالله “هو قائد قدوة، مربّ ملهم، شجاع مقدام، علم في مدرسة الولاية، راية لتحرير فلسطين، كلماته نور هداية، مواقفه نهج الحياة العزيزة، سكن القلوب في أصقاع الأرض كرمز للمقاومة. عرّفه إمامنا القائد الإمام الخامنئي دام ظله بأن قال عنه “هو لا مثيل له”، وهذا تعريف عظيم. ”
وشدد الشيخ قاسم على أن السيد نصرالله “بنى حزبًا مقاومًا على ثوابت الإسلام المحمدي الأصيل، منهجه منهج الولاية كجزء من الإيمان وحياة الاستقامة. بنى حزبًا يجمع شرائح المجتمع بأسرها”.. مؤكداً أن حزب الله “هو حزب الكبار والصغار والنساء والشيوخ والعجزة، هو حزب الأحرار والمقاومين والشرفاء، هو حزب المثقفين والعاملين وكل شخص يمكن أن يكون جزءا لا يتجزأ من هذا الحزب الذي بناه هذا القائد العظيم”.
وقال: “هو حزب يقاوم ويعمل لبناء الوطن، يقاوم في مواجهة العدو الإسرائيلي، ويعمل لبناء الوطن في الواقع السياسي الداخلي، وفي كل المؤسسات التي ترتبط بهذا الواقع”. واعتبر ان حزب الله “حزب له هيكلية منظمة وامتداد في كل الميادين، الثقافية والسياسية والجهادية والاجتماعية والتربوية والاستشفائية. في كل الميادين هذا الحزب الذي بناه يعمل.”
واستطرد قائلاً: “المقاومة في هذا الحزب أساس متين عدداً وقوةً وتخصصاً وإيماناً وشجاعةً وتحدياً لأعتى الأعداء”، وقال عن السيد نصرالله: “لقد أحيانا في حياتنا وأحيانا في مماته، سيبقى حياً في شهادته”، “وَلَا تَقُولُواْ لِمَن يُقْتَلُ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتٌۢ ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ”، وشدد على أن السيد نصرالله “سيستمر معنا ونستمر معه وستبقى المقاومة وتكبر وتكبر”.
وفي جانب آخر من كلمته، أكد الشيخ نعيم قاسم أن رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو يقول إنه سينتصر ولكنه يعتمد في الحقيقة على الاجرام والابادة ولا يمكن ان ينتصر بهما. . وقال: “بنيامين نتنياهو لا يمكن أن يفوز لأنه عندما يقول انه يريد تحقيق النصر المطلع، على من يعتمد؟ على إجرامك؟ على الإبادة؟ هذا لا يصنع نصر مطلق”.
ووجه كلامه لنتنياهو قائلا: “انت تعتمد أنه لديك صلاحيات أخذتها من الكنيسة، وبالتالي انت رغما عن أكثر من نصف الشعب الإسرائيلي تقوده إلى ما تريد، وهو يطالبك بالاستقالة، من أنت حتى تعد شعبك بالنصر او انك تمتلك القدرة على النصر؟”.
وتابع: “نحن نسير بالسُنّة الإلهية، ومتأكدين من النصر، والعدو يسير بسنن الشيطان وهو يقول أنه يريد ان ينتصر، لكن نحن متأكدين أنه سينهزم”.
وأكد الشيخ قاسم، أنه “عندما يقرر العدو وقف العدوان، هناك طريق للمفاوضات حددناه بشكل واضح، التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية والرئيس نبيه بري، الذي يحمل راية المقاومة السياسية، التي تؤدي إلى مكانة لبنان، وتؤدي إلى وقف العدوان”.
وأضاف: أساس أي تفاوض يبنى على أمرين، أولاً، وقف العدوان، وثانياً، السقف للتفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.
وعن حادثة البترون، شدد الشيخ قاسم على أنها انتهاك لسيادة لبنان، وطالب الجيش اللبناني بتبيان حقيقة ما حصل من موقفه وما حصل مع اليونيفل.
وأوضح أن يدخل “الإسرائيلي” بهذه الطريقة، هذا أمر فيه إساءة كبيرة للبنان، وفيه انتهاك لسيادة لبنان، وفيه علامات استفهام كثيرة”.
وتابع: “أنا اليوم لن اتهم، لكني أطالب الجيش اللبناني المعني بأن يحمي الحدود البحرية، أن يصدر موقفاً وبياناً يبيّن لماذا حصل هذا الخرق، حتى لو قال أنه لم يكن قادر وانه كان عاجز، يجب ان يقول أمام العالم ما هو السبب”.
واكمل موجها حديثه للجيش اللبناني: وأيضاً، فليسأل اليونيفل، وخاصة الألمان، ما الذي رأوه في تلك الليلة، وما الذي فعلوه في تلك الليلة، ويُطلع الناس عليه، انا لن أتحدث أكثر من هذا.
وطالب “الجيش اللبناني بأن يعلن موقفه وطبيعة الحدث، وأيضاً ما هو دور اليونيفل حتى يطّلع الناس”.
وشدد الشيخ نعيم قاسم على أن “لبنان بموقع قوي، بمقاومته، بشعبه، بجيشه، لكنه يتألم، ولكن اعلموا أننا نؤلمهم كما يؤلموننا”.. قائلا: “البعض يقول نحن نتألم أكثر، صحيح لأن المقاومة تصنع مستقبل فيه سيادة وفيه استقلال أمام هذه المواجهة الخطرة، ولكن العدو ايضا يخسر كثيرا.. انظروا خسائرهم وجيشهم على الحدود”.
وأضاف: “خلال هذه الفترة البسيطة 40 يوم، أكثر من ألف جندي وضابط بين قتيل وجريح، وهم لا يعترفون بالعدد الصحيح، أكثر من 45 دبابة ميركافا ضُربت، يقتربون من بعض القرى ثم يتراجعون الى الخلف”.
واكمل: “العدو يقول ان 60 او 70 الف مستوطن كانوا قد تركوا منازلهم، الان كم مستوطن ترك؟ عندما يصل صاروخ من حزب الله الى الداخل المحتل، يقول قادة العدو ان هذا الصاروخ تسبب بنزول 120 الف مستوطن الى الملاجئ، هذه الطائرة المسيّرة انزلت 800 ألف مستوطن على امتداد الشمال، هذا الصاروخ الذي وصل إلى “تل أبيب” انزل مليوني مستوطن”.
واردف: “هذه كلها هزائم، وبالتالي هذا كله ألم، فضلا عن أن حياة الاسرائيليين منقلبة راسا على عقب ويوجد لديهم مشكلة اقتصادية، لم يستطيعوا تحقيق أي لا إنجاز من الإنجازات التي اعلنوا عنها، صورتهم في العالم صورة سيئة جدا”.
واعتبر ان ضربات المقاومة حققت الكثير على مستوى العالم من التنديد بالاحتلال الاسرائيلي، وقال: متى كنا نرى مظاهرات تنظم في العالم وفي أمريكا تطالب بالقضية الفلسطينية والآن تطالب بحق لبنان؟.
وأكد أن “هؤلاء يتألمون، ولكن الفرق أنهم لا يرجون من الله ما نرجوه، إن كنتم تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون، وإن شاء الله النصر لنا.”
ووجه كلامه لقادة العدو الصهيوني، وقال: “إذا كانوا يراهنون على طول الحرب ان تصبح حرب استنزاف، على مهلكم، اذا تريدون اقامة حرب استنزاف، فنحن حاضرون، مهما مر الوقت سنبقى صامدين، واقفين، مستعدين، نواجهكم، لن تنتصروا ولو طال الزمن”.
واعلن ان النصر سيكون حليفنا وقال: “أمة أنجبت سماحة السيد حسن لا يمكن إلا أن تكون منصورة، أمة قادها، سماحة السيد حسن رضوان الله تعالى عليه، ستصل إلى أهدافها مرفوعة الرأس”. وختم قائلا “أمة بايعة الحسين، ستهزم الأعداء، هيهات منا الذلة، رأيتم تجارب كثيرة، هذا زمن الانتصارات، ولا زمن الهزائم، وسننتصر ولو بعد حين”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الامین العام لحزب الله الکیان الصهیونی الشیخ نعیم قاسم العدو الصهیونی السید نصرالله قوة المقاومة وقف العدوان سماحة السید على الحدود الشیخ قاسم فی المیدان لا یمکن أن على لبنان السید حسن هذا الحزب نحن الآن حزب الله لا یوجد أکثر من على أن فی هذا هو حزب
إقرأ أيضاً:
اليمن يحمي غزة سلماً وحرباً .. “استطلاع”
عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزم الأسد :
جبهة الإسناد في اليمن سترقب عن كثب مدى التزام الصهاينة ببنود الاتفاق في غزة.
عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبدالله النعمي:
اليمن العزيز لن يقف مكتوف الأيدي، وإنما سيظل متيقظاً ومراقباً لمدى التزام الصهاينة ببنود الاتفاق.
الناشط الثقافي يوسف الحاضري:
في حالة أحس الكيان الصهيوني بأن هناك قوة ردع قاهرة قادرة على إيلامه وإخضاعه فإن الكيان سيلتزم ببنود الاتفاق.
يمانيون../
بوقف إطلاق النار في قطاع غزة يطوي المقاومون جولة من أقوى جولات الصراع مع العدو الإسرائيلي وأشرسها وأعنفها وأعظمها عبر التاريخ، مسجلا انتصاراً تاريخيا لم سيبق له مثيل.
في بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وبعد أيام قليلة من طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 الهادر الذي أربك الكيان الصهيوني وخلط كل أوراقه، موقعا زلالاً كبيرا في الأوساط الصهيونية لم تتعافَ اليهودية منه حتى اللحظة، وضع الكيان الصهيوني ثلاثة أهداف رئيسة في حربه العدوانية على قطاع غزة أبرزها القضاء التام على المقاومة الإسلامية حماس وتهجير سكان قطاع غزة والإفراج على الأسرى الصهاينة لدى كتائب القّسام والفصائل الفلسطينية.
وبعد عام وثلاثة أشهر من الإجرام الصهيوني النازي بحق المدنيين في قطاع غزة يقبل العدو الصهيوني وقف إطلاق النار، خارجاً -كما يقال في المثل العربي- بخفي حنين.
لا أسرى حررهم الكيان الصهيوني ولا على حماس قضى عليها ولا شعب هُجِّر. ثبات أسطوري صنعه مقاومو غزة وجبهات الإسناد، وضع أهداف الكيان الصهيوني العدوانية الطامعة في مهرب الرياح.
في معركتها المقدسة ضد التكالب الصهيوني وحلفائه الغربيين، شكلت جبهات الإسناد العراقية اللبنانية اليمنية عاملاً قوياً وأساسياً في تعزيز صمود المقاومة الفلسطينية وثباتها في ميدان المواجهة مع العدو الصهيوني.
معركة شرسة خاضتها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني استمرت لعام كامل وثلاثة أشهر ليصل الكيان الصهيوني لقناعة تامة باستحالة تنفيذ أهدافه التي وضعها قبل بدء المعركة ما جعله يقبل اتفاقية وقف إطلاق النار وفق شروط المقاومة الفلسطينية.
تأهب تام للمواجهة
وبعد دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تؤكد جبهة الإسناد اليمنية استمرارها في مناصرة غزة من خلال التأهب التام لمراقبة مدى التزام الكيان الصهيوني ببنود الاتفاق.
ويؤكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله حزام الأسد أن الموقف اليمني من قرار وقف إطلاق النار بقطاع غزة مرهون بموقف فصائل المقاومة الفلسطينية، موضحا أن الموقف اليمني التاريخي والعظيم في مناصرة غزة منذ البداية وحتى اللحظة أتى في الأساس لمساندة إخواننا في قطاع غزة وتعزيز صمودهم.
وفي تصريح خاص لموقع أنصار الله يؤكد الأسد أن جبهة الإسناد اليمني سترقب عن كثب مدى التزام الصهاينة ببنود الاتفاق، وفي حالة اختُرق القرار فإن القوات المسلحة اليمنية ستكون جاهزة لتنفيذ أقسى الضربات المؤلمة بالعدو الصهيوني والتي تفوق بكثير الضربات السابقة.
ويرى أن اليمنيين نجحوا بتوفيق إلهي عجيب في مساندة غزة والانتصار لمظلوميتها في جولة من أهم جولات الصراع مع العدو الصهيوني وأكبرها وأعظمها عبر التاريخ. وقف إطلاق النار لن يكون الحاسم للصراع مع العدو الإسرائيلي، وإنما محطة من محطات التهدئة تعقبها بلا شك جولات صراع جديدة لا تنتهي إلا بانتهاء الاحتلال الصهيوني وزواله من المنطقة.
ويوضح الأسد أنه طالما والأراضي الفلسطينية والعربية عرضة للاحتلال الصهيوني فإن الصراع مع اليهود سيضل دائما ومتجددا حتى يزول الكيان الصهيوني، وبالتالي تحرير كافة الأراضي العربية والإسلامية من وطأة الاحتلال الإسرائيلي.
من المعروف تاريخاً وعقائديا أن الكيان الصهيوني ماكر ومخادع لا يرعى العهود والمواثيق، لذلك فإن من المترقب أن الكيان الصهيوني سيعاود حربه الظالمة على أهالي غزة.
ويشير الأسد إلى أن بعض الصحف العبرية نشرت عن مسؤولين صهاينة تأكيدهم على نوايا صهيونية في العودة للحرب، مؤكدا أن لجوء الصهاينة لوقف إطلاق النار أتى بغرض الإفراج عن الأسرى لدى حماس، والترويح عن جنوده الذين يعانون نفيساً منذ بدء معركة طوفان الأقصى، إضافة إلى حاجة الكيان الصهيوني الماسة لأخذ قسط من الراحة بغرض تخفيف المعاناة والخسائر الاقتصادية والمادية والبشرية التي تكبدها خلال المعركة.
اليمن حامي اتفاق وقف إطلاق النار
اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة لا يعني انتهاء الحرب الدامية، فمن المعروف تاريخياً نقض الكيان الصهيوني للمواثيق والعهود، وخير دليل في وقتنا الراهن اختراقه الدائم والمتكرر لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان.
وفي هذا السياق يؤكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبدالله النعمي أن اليهود لا يوفون بأي عهود أو مواثيق وهو ما يصدقه القران الكريم في قوله تعالى “كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم”..
ويوضح -في حديث خاص لموقع أنصار الله- أن اختراق الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار بجنوب لبنان واستمراره في الاعتداء على بعض القرى الحدودية وكذا عدم انسحابه من الحدود اللبنانية دليل واضح وجلي عن مكر الصهاينة وخداعهم.
ويرى أن الكيان الصهيوني سيختلق الحجج والذرائع الواهية في خرقه لوقف إطلاق النار؛ وذلك لرغبته العدوانية النازية في ارتكاب المزيد من المجازر والجرائم المروعة. كما أنه سيماطل في الخروج من الأماكن التي سيطر عليها أثناء العدوان على قطاع غزة.
وفي المقابل يؤكد النعمي أن اليمن العزيز لن يقف مكتوف الأيدي، وإنما سيظل متيقظاً ومراقباً لمدى التزام الصهاينة ببنود الاتفاق، وفي حالة اخترق بنود الاتفاق فإن اليمن لن يتردد لحظة واحدة في توجيه أقسى الضربات الموجعة والمنكلة بالعدو الصهيوني.
نزعة صهيونية في ارتكاب المجازر
وبالنظر لطبيعة الكيان الصهيوني المذكور في الكتب السماوية والمشهور بالخديعة والمكر والجبن والمخافة فإن وسائل نجاح اتفاق وقف إطلاق النار مرهون بمدى قوة الجهات الراعية للاتفاق، فإذا ما أمن الكيان الصهيوني العقوبة فإنه سينطلق دون أي رادع في ارتكاب المجازر المروعة التي يندى لها جبين الإنسانية.
وفي حالة أحس الكيان الصهيوني بأن هناك قوة ردع قاهرة قادرة على إيلامه وإخضاعه فإن الكيان سيلتزم ببنود الاتفاق، وسيظل يماطل ويبحث عن خيارات بديلة تسهم في إضعاف الجهات الحامية للاتفاق كي يتسنى له العودة للحرب دون أي مخافة.
وفي هذه الجزئية يقول الناشط الثقافي يوسف الحاضري: “بطبيعة الحال الشعب اليمني يعرف نفسية العدو الإسرائيلي، يعرف تفكيره ويعرف توجهاته بالغدر والخيانة، صفتان متلازمتان مع الكيان الصهيوني وعلى أساسهما يتعامل اليهود مع غيرهم ويمضون في تسيير شؤون حياتهم”.
ويضيف -في حديث خاص لموقع أنصار الله- “العدو الصهيوني ذكر عنه في القرآن الكريم أنه ناقض للعهد والمواثيق وأنه لا يعطي شيئًا أخذه إلا ما دمت عليه قائماً، أي أن ما أخذه العدو بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”.
ويؤكد الحاضري أن اليمنيين بقيادة السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي سيحملون على عاتقهم مسؤولية حماية وقف إطلاق النار، وذلك كونهم يحملون القدرات التي تؤهلهم للقيام بالحماية، وذلك لامتلاكهم قوة ردع تجبر الكيان الصهيوني على الالتزام بوقف إطلاق النار.
ويرى أن القوات المسلحة اليمنية ستتعامل بكل حزم مع جيش العدو الصهيوني، حيث ستقابل كل اختراق صهيوني للاتفاق بعملية عسكرية كبرى تسهم في إخضاعه وإرغامه على الالتزام ببنود الاتفاق، كما أن العمليات العسكرية اليمنية ستسهم بشكل رادع في إيقاف النزعة الإجرامية لدى العدو الصهيوني الذي تعود عليها منذ عقود من الزمن.
موقع أنصار الله- محمد المطري