"القومي للمسرح" يبدأ تصوير فيلم تسجيلي لمسيرة الفنانة فردوس عبد الحميد.. صور
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلق اليوم الأربعاء، تحت إشراف الفنان إيهاب فهمي مدير عام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، تصوير فيلم تسجيلي يوثق السيرة الذاتية والمشوار الفني للفنانة القديرة فردوس عبدالحميد، بالمسرح القومي في العتبة بقيادة الفنان الدكتور أيمن الشيوي.
ولدت الفنانة فردوس عبدالحميد في 25 يونيو 1947 في الإسكندرية، وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تميزت خلال مسيرتها الفنية بأدوارها المتنوعة في المسرح والسينما والتلفزيون، واستطاعت أن تحجز لنفسها مكانة مميزة في الدراما المصرية.
بدأت فردوس عبدالحميد مشوارها الفني في السبعينيات، واشتهرت بتقديم أدوار تعبر عن قضايا مجتمعية وإنسانية، ومن أبرز أعمالها التلفزيونية مسلسلات "ليالي الحلمية"، و"زيزينيا"، و"الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان"، و"أنا وأنت وبابا في المشمش"، و" أبنائي الأعزاء شكرا"، و" الأسطورة"، كما قدمت أدوارًا مميزة في السينما، مثل فيلم "الحريف" مع عادل إمام، و"ناصر 56" مع المخرج محمد فاضل.
عرفت فردوس عبدالحميد بأدائها الواقعي والعفوي، الذي جعلها قريبة من الجمهور، كما عُرفت بنزعتها الإنسانية ودفاعها عن قضايا المرأة والمجتمع من خلال أدوارها، وما زالت تواصل عطائها الفني بمشاركة متجددة في الأعمال الدرامية المختلفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فردوس عبدالحميد المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية إيهاب فهمي فيلم تسجيلي المسرح القومي فردوس عبدالحمید
إقرأ أيضاً:
“إمبراطورية منخوليا” و”هذيان” تخطفان الأضواء في مهرجان الرياض للمسرح وسط إشادة نقدية واسعة
شهد مهرجان الرياض للمسرح، الذي يتواصل بفعالياته الثقافية المميزة لليوم الثالث، ليلة استثنائية حملت الجمهور إلى عوالم من الدراما والتشويق، من خلال عرض مسرحيتي “إمبراطورية منخوليا” و”هذيان”.
وفي مسرحية “إمبراطورية منخوليا”، يتصدر غانم المشهد، الحاكم الحالم الذي يطمح لتأسيس إمبراطورية خالدة ترتكز على قيم العدل والمساواة حيث يسير غانم بخطى واثقة لتحقيق رؤيته المثالية، إلا أن طموحاته الجريئة تصطدم بعقبات جمة، تتجسد في أعداء يتربصون به وبأحلامه التي لا تنتهي.
ورغم سيطرته على العالم، تبقى روحه قلقة متعطشة للمزيد، ليصبح التساؤل الأبرز: هل يمكن له أن يحقق أحلامه في عالم يغلفه الكمال؟
كما سلطت المسرحية الضوء على الوهم الذي يسكن الإنسان، حينما يركض خلف أحلامٍ مثالية، فتُغرقه في متاهة من التعاسة، بينما يكمن الخلاص في مواجهة الحقيقة، مهما بدت مؤلمة ولكن من خلال إبداع بصري ساحر وسينوغرافيا تحاكي العوالم الخيالية، استطاع العرض أن يجسد الصراع الأبدي بين الحلم والواقع.
فيما أخذت مسرحية “هذيان”، الجمهور في رحلة نفسية عميقة عبر شخصية نحات يعيش صراعًا داخليًا مع ذاته لتبدأ المسرحية بظهور زوجته من إحدى لوحاته، حيث يبدأ بالتفاعل معها في مشاهد تفيض بالعاطفة والتوتر، لينتهي الأمر بمأساة قتلها ليدخل المحقق إلى المشهد، مجسدًا ضمير النحات، محاولًا فك ألغاز حياته المتشابكة وربط الأحداث المليئة بالأسئلة والندم.
وفي خضم الصراع، يرسم النحات صورة حبيبته المثالية، التي تتجسد أمامه لكنها ترفض البقاء بسبب ماضيها وذروة العرض تأتي مع ظهور روحه، تلك المرآة الصادقة التي تعيده إلى كل أخطائه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وحملت المسرحية طابعًا فلسفيًا مؤثرًا، مزجت بين الواقع والهذيان، وطرحت تساؤلات عميقة عن الحياة، الخيال، والحقيقة.
كما شهد مهرجان الرياض للمسرح حراكًا فكريًا مميزًا من خلال تنظيم ندوتين نقديتين سلطتا الضوء على العملين المسرحيين “إمبراطورية منخوليا” و”هذيان” وجاءت هذه الندوات لتعكس عمق التفاعل الثقافي مع الأعمال المقدمة ضمن المهرجان، حيث ناقش نخبة من النقاد والمختصين أبرز الجوانب الإبداعية والرسائل الفنية في هذين العرضين.
وحظيت مسرحية “إمبراطورية منخوليا”، التي قدمتها فرقة “المشخصاتي”، بإشادة واسعة خلال الندوة النقدية التي أدارتها الدكتورة أميرة بخاري، وشاركت فيها الناقدة اللبنانية رشا الدبيسي حيث أشادت الدبيسي بالنص المسرحي الذي وصفته بأنه مليء بالإسقاطات الفكرية العميقة، مع توظيف السينوغرافيا، خاصة المرايا، بشكل إبداعي يعكس الفلسفة العبثية في إطار واقعي.
اقرأ أيضاًالمنوعاتارتفاع أسعار النفط مع ترقب “الفائدة الأمريكية”.. واستقرار الذهب
وأكدت أن الإخراج أضاف الكثير للشخصيات، خاصة شخصية الجندي، ما أضفى على العمل زخمًا دراميًا، كما أثنت على الأداء التمثيلي المتميز لجميع الممثلين، مع إشادة خاصة بالفنان محمد لادان، الذي تألق بثقة رغم كونه فاقد البصر، مما أضفى بُعدًا إنسانيًا ملهمًا على العمل.
فيما شهدت الندوة النقدية لمسرحية “هذيان”، إشادة واسعة من الكاتب المسرحي والناقد الأدبي العماني علي المعمري، الذي قدم قراءة نقدية عميقة أبرزت الجوانب الإبداعية للعمل.
أشاد المعمري بأداء بطل المسرحية، واصفًا إياه بالمتميز والقادر على إيصال المشاعر بصدق، كما أثنى على الجمل الحوارية التي تميزت بالترابط والتماسك، إلى جانب العلاقات المتقنة بين الشخصيات والانتقالات السلسة التي أضفت عمقًا على النص والعرض المسرحي.
واعتبر أن الاستهلالية كانت من أبرز مميزات العمل، حيث قدمت استعراضًا بصريًا مميزًا من خلال الإضاءة والتعبير الحركي المتقن للممثلين، مما جذب انتباه الجمهور منذ اللحظات الأولى كما أثنى على أداة التعبير لشخصية النحات صالح، التي قدمت أداءً دراميًا لافتًا عكس معاناته بصدق وإبداع.
يذكر أن مهرجان الرياض للمسرح الذي انطلق في الأحد الماضي يستمر حتى 26 من ديسمبر الجاري يعد واحدًا من أبرز التظاهرات الثقافية التي تحتفي بالمسرح في المملكة العربية السعودية.