لبنان ٢٤:
2024-07-01@18:40:49 GMT

علاقة الحزب بالتيار.. على القطعة!

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

علاقة الحزب بالتيار.. على القطعة!

يعمل كل من "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ" على فكرة الوصول إلى قواسم مشتركة من أجل إنهاء خلافهما الذي امتدّ لأشهر طويلة، وهذا الجهد الذي يبذله الحليفان السابقان يقوده من جهة "الحزب" وفيق صفا رئيس وحدة الارتباط والتنسيق   بشكل مباشر مع رئيس "التيار" جبران باسيل. وقد بدأ الحوار بين الطرفين يسير بخطوات إيجابية الأمر الذي أكّده أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصر الله في خطابه أمس.



وبحسب مصادر مطّلعة على تفاصيل الحوار الثنائي بين الطرفين، فإنّ النقاشات المتواصلة تهدف بشكل أساسي وبعكس ما يجري تداوله في الأوساط السياسية والاعلامية، الى تحسين العلاقة الثنائية بمعزل عن أي تسوية مرتبطة بالملفّ الرئاسي أو بقانون الانتخاب وغيرها من العناوين المطروحة، بل الأصل في العودة إلى تحالف متين وثبيت للقناعات المشتركة خصوصاً أن "التيار" وجد نفسه غير قادرٍ على عقد تحالفات جدية والانسلاخ عن "الحزب".

وتضيف المصادر أن "حزب الله" بات اليوم في جوّ مختلف، إذ إنه يرغب بإعادة العلاقة مع "التيار" إلى ما كانت عليه في السابق من دون أن يجمّد علاقته الإيجابية مع باقي الأطراف، خصوصاً أنّ "الحزب" قد عمل في المرحلة الفائتة على ترتيب علاقته مع مختلف الأفرقاء السياسيين باستثناء "القوات اللبنانية" و"الكتائب"، فالعلاقة مع نوّاب السنّة مثلاً و"الحزب التقدمي الاشتراكي" تبدو اليوم مستقرّة، لذلك فهو لا يرغب بزعزعة هذه العلاقات لإرضاء أي أحدٍ من حلفائه خصوصاً "الوطني الحرّ".

من هنا فإنّه من المتوقّع أن تسير علاقة "الحزب" الإيجابية مع "التيار" على قاعدة التحالف بالقطعة بعيداً عن الدعم المطلق الذي شهدناه في مرحلة سابقة، على اعتبار أنّ الظروف السياسية تبدّلت بحيث لم يعد معها "الحزب" قادراً على مجاراة "التيار" بكل ما يريده على الساحة السياسية اللبنانية أو الاستحقاقات المصيرية كالانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة وقانون الانتخاب.

وبالنظر إلى الخطوط العريضة التي تحكم العلاقة الثنائية اليوم يمكن القول بأن المرحلة المقبلة تتركّز حول تثبيت الثوابت خصوصاً، وأن كلا الطرفين يدرك جيداً أن الملف الرئاسي غير مرتبط بتفاهمهما  فقط وإنما بملفات المنطقة والتوازنات الاقليمية التي ستكون لاعباً أساسياً وجدياً في العناوين اللبنانية.

وتقول المصادر بأن هناك قرارا واضحا بين الطرفين يقضي بعودة العلاقة الى مجراها الطبيعي والاتفاق على طريقة التعامل مع الحكم وإدارة المرحلة السياسية المقبلة بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، الأمر الذي يتطلّب أن يكون "حلفاء الامس" متفاهمين حول كل التفاصيل وأن يشمل هذا التفاهم، بغض النظر عن مطالب باسيل المرتبطة بالصندوق الائتماني واللامركزية، باقي حلفاء "الحزب" وقوى الثامن من آذار كي لا يكون الخلاف سيّد الموقف في الفترة المقبلة.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير تركي يشن هجوما لاذعا على قبرص.. ما علاقة قطاع غزة؟

هاجم وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي وداد أشقهان، الجمعة، الحكومة القبرصية بشدة بسبب "تحويلها قبرص إلى قاعدة للهجمات الإسرائيلي على قطاع غزة"، وذلك في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.

وقال أشقهان في تصريحات صحفية خلال زيارة أجراها إلى شمال قبرص، حيث الأغلبية السكانية من أصول تركية، إنه  "من العار أن تستخدم بعض الدول الجانب الرومي (قبرص) قاعدة لعمليات إسرائيل ضد غزة. لا يوجد تبرير لدعم الإبادة الجماعية التي حدثت أمام أعين العالم أجمع"، حسب وكالة الأناضول.

وأضاف أن "يأمل أن يتخلى الجانب الرومي (قبرص) الذي يدعم الأعمال الوحشية عن هذا الخطأ في أسرع وقت ممكن".


تأتي تصريحات الوزير التركي بالتزامن مع تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية تزايد حدة المواجهات بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، الذي توعد قبرص في حال فتحت مطاراتها لصالح "إسرائيل".

وقبل أيام، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على تحول قبرص إلى قاعدة للعمليات العسكرية ومراقبة الوضع في قطاع غزة، مشيرا إلى أن أنقرة حذرت الجهات الأوروبية والإقليمية الفاعلة من خطورة قيام الإدارة القبرصية بهذا الدور.

وشدد فيدان على أن تحول قبرص "إلى قاعدة تخفي وضعها العسكري واستخدامها لتنفيذ عمليات في الشرق الأوسط لن يفيد الجانب القبرصي ولا اليونان"، وتابع محذرا من اتساع رقعة الصراع بالمنطقة ليشمل قبرص: "عندما تصبحون طرفا في الحروب الدائرة في الشرق الأوسط، فإن تلك النيران ستجد طريقها إليكم".


ولفت فيدان إلى أن على الجهات الفاعلة على الساحة الإقليمية التنبه إلى ذلك لاسيما في ظل وجود عسكرة خطيرة بالمنطقة، مجددا تحذيرات أنقرة من خطورة اتساع رقعة الحرب المتواصلة على قطاع غزة.

في المقابل،قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، ردا على تهديدات حزب الله، إن نيقوسيا ليست متورطة في حروب، وإن بلاده جزء من الحل وليست المشكلة.

وأضاف نيكوس خريستودوليديس أنه تم إبلاغه بتصريحات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مشددا على أن قبرص ليست متورطة في أي شيء، وفق ما نقله موقع "phile news" القبرصي.

مقالات مشابهة

  • توتر الجنوب مستمر.. قصف إسرائيلي يطالُ منطقتين
  • شرور الديكتاتورية وترياق الأدب.. رحيل كاتب ألبانيا الكبير إسماعيل قدري
  • علاقة الرجل بالمرأة الأجنبية في السنة النبوية
  • هل استعاد حزب الله حاضنته الوطنية فعلاً؟
  • حرب الجنوب تدفع «حزب الله» إلى تحالفات جديدة
  • بالتزامن بدايته.. تعرف على علاقة صوم الرسل بتلاميذ المسيح الـ12
  • رحلة صعود استثنائية: من ضاحية فقيرة في فرنسا إلى رئيس وزراء محتمل.. من هو جوردان بارديلا؟
  • سر النهايات السعيدة بين الشريكين.. ما علاقة عروض الاتصال؟
  • علاقة حزب الله والمسيحيين.. الضرورة والحاجة!
  • وزير تركي يشن هجوما لاذعا على قبرص.. ما علاقة قطاع غزة؟