يمانيون/ صنعاء عقدت اللجنة العليا لنصرة الأقصى اجتماعها الأسبوعي اليوم، برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء رئيس اللجنة العلامة محمد مفتاح، والذي كرس لاستعراض عدد من المواضيع منها ما يتصل بحملة المقاطعة والبضائع المشمولة بالمنع والتي يتم إدخالها عن طريق التهريب.

وناقشت اللجنة آلية التعامل المناسبة إزاء المنتجات المقاطعة التي يتم إدخالها إلى الأسواق عن طريق التهريب، وأهمية تكثيف إجراءات المكافحة والتوعية بآثار المقاطعة على اقتصاد العدو الإسرائيلي والأمريكي والشركات الداعمة للكيان الصهيوني.

وجددت التأكيد على ضرورة مواصلة المقاطعة الرسمية والشعبية الشاملة كواجب والتزام ديني وأخلاقي وإنساني نصرة للأشقاء في فلسطين ولبنان، كون الدول والشركات المشمولة بالحظر تسخر جزءا كبيرا من ضرائبها وجانبا من أرباح المنتجات لتمويل العدوان وحرب الإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وأقرت اللجنة إطلاق حملة تبرعات لإسناد النازحين من أبناء الشعب اللبناني الشقيق جراء العدوان الصهيوني ابتداء من يوم غد الخميس وحتى يوم الجمعة الموافق 13 جمادى الأولى تحت عنوان “ويؤثرون على أنفسهم”.

وأهابت اللجنة بأبناء الشعب اليمني المشاركة في التبرع لإخوانهم النازحين في لبنان كل بحسب استطاعته، والذين اضطرّهم استمرار العدوان الهمجي الإسرائيلي إلى مغادرة بيوتهم ومناطقهم في الجنوب اللبناني.

وحيت التفاعل الكبير لأبناء الشعب اليمني في حملة التبرعات السابقة التي خصصت لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر.. معتبرة التبرع للمظلومين والنازحين الفلسطينيين واللبنانيين واجبا دينيا وأخلاقيا وإنسانيا.

وباركت اللجنة كافة العمليات العسكرية التي نفذتها المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان والعراق ضد العدو الإسرائيلي، وما أسفرت عنه من خسائر فادحة في الأرواح والمعدات والآليات.

ونوهت بقوة وكثافة العمليات التي نفذتها قوات حزب الله والتي استهدفت عبر الصواريخ والمسيرات الانقضاضية عمق العدو والمناطق الشمالية القريبة من الجنوب اللبناني.

وأدانت اللجنة الانتهاكات الإجرامية التي يقوم بها العدو الإسرائيلي بحق الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون في إطار نهجه القذر الذي يعبر عن النفسية الإجرامية المريضة للكيان.. مشددة على أن هذه الانتهاكات ينبغي أن تواجه بإدانة كافة أحرار الأمة والعالم والمنظمات الحقوقية الحرة.

وأشارت إلى أن أبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة سيواصلون النصرة لإخوانهم أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني بمختلف الوسائل والإمكانات المتاحة مهما حاول الأعداء عبر الترغيب أو الترهيب التأثير على هذا الموقف الأخوي الديني والأخلاقي المشرف.. مؤكدة جاهزية شعبنا وقواته المسلحة العالية لمواجهة أي تحرك عدائي من قبل الأعداء.

كما أكدت اللجنة على ما تضمنه بيان القوات المسلحة بشأن قيام العديد من الشركات العاملة في الشحن البحري التابعة للعدو الإسرائيلي بالعمل على بيع أصولها ونقل ممتلكاتها من سفن الشحن والنقل البحري إلى شركات أخرى أو تسجيلها بأسماء جهات أخرى للتحايل على الإجراءات العقابية المتخذة من قبل الجمهورية اليمنية على تلك السفن والشركات.

وأشادت في هذا الشأن بما تضمنه البيان من تأكيد على مواصلة استهدافها بغض النظر عن التحايل الذي قامت بها تلك الشركات، منوهة بالأداء الاستخباري المميز للأجهزة المختصة التي أثبتت قدرتها ونجاحها المدهش في تتبع حركة السفن وكشف كل محاولات التضليل التي لجأت إليه شركات الشحن والنقل البحري المستهدفة على مدى أكثر من عام.

وأقرت اللجنة العليا البرنامج التنظيمي للمسيرة الكبرى التي ستقام يوم الجمعة المقبل في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والمسيرات التي ستقام بالتزامن في المحافظات والمديريات نصرة لأهلنا المظلومين في فلسطين ولبنان تحت شعار ” مع غزة ولبنان.. جهوزية واستنفار ضد قوى الاستكبار”.

ودعت اللجنة أبناء الشعب اليمني إلى الاحتشاد المليوني في ميدان السبعين وجميع الساحات الأخرى في المحافظات والمديريات، وأهابت بعامة المواطنين المشاركة الكبيرة والواسعة في مسيرات يوم الجمعة وعلى نحو أكبر وأعظم من جميع المسيرات الماضية وذلك اتساقاً مع التطورات الكبيرة في مسار استهداف عمق العدو الغاصب وانتهاكاته السافرة بحق الأخوات الفلسطينيات الأسيرات في سجونه.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أبناء الشعب الیمنی العدو الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

مجدداً.. الكيان الإسرائيلي في مواجهة الحصار اليمني

يمانيون/ تقارير

حاولت أمريكا استباق نهاية المهلة التي حددها السيد القائد لاستئناف العمليات البحرية ضد الملاحة الإسرائيلية، بتوجيه الرأي العام العالمي إلى الزاوية التي تتماشى مع نواياها الباهتة في مسعى لسحب المجتمع الدولي إلى صفها. فزعمت في بيان نشرته قيادة القوات المركزية الثلاثاء أن الهجمات اليمنية تسببت بتضخم في الاقتصاد العالمي من خلال إجبار السفن على اتخاذ مسارات طويلة بعيدة عن البحر الأحمر. وعززت مساعيها بمحاولة إضفاء شرعية دولية على أي تصعيد أمريكي صهيوني محتمل ضد اليمن.

الحقيقة التي تلاحظها وتؤكدها مؤسسات عالمية سواء سياسية أو اقتصادية أو بحثية، هي أن أمريكا من تعمل على زعزعة الاستقرار، وتتعمد إبقاء المنطقة ملتهبة، أولا بما تمنحه من غطاء للكيان الصهيوني للاستمرار في ممارسة إجرامه ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وثانيا بتحركاتها العملية من خلال عودة حاملة الطائرات “ترومان” إلى المنطقة.

خلال الشهرين الماضيين ومع سريان اتفاق وقف إطلاق النار شهد العالم التعاطي غير  المسؤول من قبل الكيان الإسرائيلي وأمريكا مع استحقاقات الاتفاق، فيما التزمّت المقاومة والقوى المساندة لها وعلى رأسها اليمن بوقف الهجمات، ما حقق هدوءا ملحوظا في محور العمليات البحرية، ورغم ظهور ترامب ببدعته المرفوضة عالميا بتهجير الفلسطينيين من غزة إلا أن اليمن مارس ضبطا للنفس على أمل مواصلة الكيان الصهيوني في تنفيذ مراحل الانفاق.

هذا التدخل الأمريكي كشف للعالم أن واشنطن هي من تقف أمام السلام وأمام عودة أمن الملاحة، لذلك أكد الرئيس التنفيذي لشركة (تورم) الدنماركية للشحن أن فرصة عودة الحركة عبر البحر الأحمر كانت مواتية لولا تدخل ترامب بمقترح تهجير سكان غزة، وقال: إن الوضع يبدو اليوم أكثر هشاشة بشأن ما يمكن أن يحدث، مقارنة بما كان عليه قبل ثلاثة أشهر”. حسب موقع “تريد ويندز” النرويجي البريطاني.

ودائما كانت أمريكا مستفزة لدول المنطقة بتواجدها بشكل لافت في البحر الأحمر، ما كان يزيد من التوتر، وزاد ذلك خلال العدوان الصهيوني على غزة في تحرك صريح ومعلن لحماية الكيان، لذلك جاء تحرك اليمن كأمر طبيعي وقانوني، خصوصا وأن دخول جبهة الإسناد اليمنية كان على ضوء مطالب إنسانية متعلقة بإيقاف حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، والسماح بدخول الغذاء والدواء ومختلف وسائل الحياة.

التحرك للإسناد يبدو اليوم حتميا

عودة العمليات اليمنية لا تعير قدوم حاملة الطائرات الأمريكية مرة أخرى أي اهتمام، لكنها بطبيعة الحال تدخلها ضمن أهدافها في الجولة الجديدة من عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني الذي بدأت منظمات دولية تدق ناقوس اقتراب المجاعة منه.

وسواء تماهى المجتمع الدولي مع البلطجة الأمريكية، وهو ما تنشط فيه إدارة ترامب، أو كان في صف الحق والإنسانية، فإن اليمن ماض في إسناده التزاما بثوابت الدين والقيم الأخلاقية والإنسانية، وهذا ما يعيه الجميع، لذلك ربما يجدون حرجا في انتقاد هذا التحرك. والأمر يبدو اليوم حتميا خصوصا وأن الحصار الخانق ضد الفلسطينيين إنما يراد منه التضييق على الفلسطينيين لاتخاذ قرار مغادرة أراضيهم طواعية، الأمر الذي يفرض على اليمن هذا التحرك مصداقا لرفض هذه الممارسات الإجرامية.

يؤكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي في تعليقه عقب انتهاء المهلة أن القوات المسلحة في جهوزية عالية وعند مستوى المسؤولية المنوطة بها، وعلى استعداد لتنفيذ توجيهات القيادة العليا في مساندة أبناء غزة ودعم المجاهدين الفلسطينيين بقوة وفاعلية. فيما أكد مجلس الوزراء جاهزية جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات والمصالح الحكومية لأي تطورات أو تبعات للموقف اليمني المساند للأشقاء المظلومين في غزة وفي فلسطين عموماً، واتخاذ التدابير والإجراءات المتصلة بتنفيذ القرار على المستويات كافة.

كيف أثبت الكيان أنه عصابات إجرامية

بالنسبة للكيان الصهيوني فقد أكدت سياسة الانتهاكات للمواثيق الدولية والقيم الإنسانية واستمراره في ارتكاب الجرائم أنه يعيش حالة الفوضى والانفلات، كما كان منذ تأسيسه غير الشرعي على الأراضي الفلسطينية، إذ قام على فكرة “الجيش والسلاح”، وفي دعوته لليهود من بقاع العالم للقدوم إلى الأراضي المحتلة وإنشاء المستوطنات. كان الفعل قائما على فكرة “الجيش كقوام كلي” لفكرة ما زعم بأنها دولة، مع غياب للصهاينة في سياسة الكيان إلا بكونه داعماً لفكرة تأسيس هذ الكيان المزعوم، لذلك كان شاهدا حيا وقريبا أن سياسة الصهاينة لم تكن مبالية بأمر أسراها لدى المقاومة الفلسطينية، وقد عرقلت اتفاقات الإفراج عنهم مرارا، بل وأحيانا كثيرة كانت تقتلهم، وقد استقبلت فعلا بعضا منهم في توابيت خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب على غزة.

وفكرة معاودة العدوان على غزة تأتي في هذا السياق، إذ يشعر “جيش” الكيان بالهزيمة رغم كل أشكال الإجرام التي نفذها، لذلك يأمل من مخططه المدعوم أمريكيا استعادة ثقته بنفسه، ضاربا بحياة من تبقى من أسراه عرض الحائط. وهي الثقة التي تضعضعت منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 التي قزّمت حجمه وكشفت هشاشته وكان الفشل حليفه.

وعلى إثر ذلك صار الصهاينة اليوم مجردين من الشعور بالأمان، فهزيمة طوفان الاقصى تبعتها هزائم استمرار عمليات المقاومة طيلة (15) شهرا من استهداف غزة، إضافة إلى الهزائم التي جاءت من دول محور المقاومة؛ حيث شهد عمق الكيان عمليات لم تكن في حسبانه ولا في حسبان واشنطن، شردت ملايين المستوطنين من منازلهم، كما فُرض عليه حصار بحري لم يكن بمقدور أمريكا وأوروبا فعل شيء تجاهه، ليعيش الكيان على إثر الحصار انحدارا اقتصاديا واضحا، وتراجعا لثقة المؤسسات الاقتصادية والبنوك الدولية به.

خياران أمام أمريكا والكيان المؤقت

اليوم ومع بدء عمليات الإسناد اليمنية كخيار وحيد للدفاع عن القضية المركزية للأمة، بدا من اللحظة الأولى التي أطلق فيها السيد القائد تهديده، استنفار العدو الصهيوني لعصاباته المسلحة، مع ذلك فإن ما يبدو في الأفق، مآلات مختلفة عن ذي قبل، فإما أن يرضخ الكيان أو أن يتحمل تبعات استخفافه بالأمة.

والرهان على الأمريكان إنما يزيد من أسباب الهزيمة، فضلا عن أن أمريكا سيكون عليها أن تحسب حسابات المغامرة، وتدرك أن إرسال حاملات الطائرات لإرهاب المنطقة لم يكن له أي مفاعيل خلال (15) شهرا من العدوان الإسرائيلي، وكانت دائما حاملات الطائرات تعود إلى ورش الصيانة. زد على ذلك أن أي تصعيد على اليمن لن تكون عواقبه في صالح أمريكا إطلاقا، لذلك فضّل بن سلمان عدم التماشي مع محاولة وزير الخارجية الأمريكي إثارة مخاوف الرياض من صنعاء للدخول في عمليات الدفاع عن الكيان. إذ أن استهداف أي قواعد لأمريكا في المنطقة يعني أن السعودية ستكون أحد الأهداف.

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • عدوان على العاصمة صنعاء
  • المركزي اليمني: غالبية البنوك في صنعاء قررت نقل مراكزها إلى عدن
  • البنوك تفر من صنعاء إلى عدن.. والمركزي اليمني يرحب ويدعم (وثيقة)
  • عاجل . البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء الى إلى عدن. ضربة موجعة للمليشيا الحوثية
  • خبر هام وردنا من العاصمة صنعاء.. هذا ما حدث قبل قليل
  • وردنا للتو| خبر هام وعاجل لجميع مستخدمي الشبكة العنكبوتية “الإنترنت”.. وهذا ما جاء فيه
  • مجدداً.. الكيان الإسرائيلي في مواجهة الحصار اليمني
  • نشرة إنذارية..تسجيل تساقطات مطرية قوية ورعدية وتساقطات ثلجية من الخميس الى السبت
  • تحذير من أمطار عاصفية بدءا من الخميس إلى السبت
  • قائد أنصار الله: سقف صنعاء عالٍ إذا استمر العدو في حصار غزة