قال أيمن حويرة، مدير دار نشر كتوبيا، إن الذكاء الاصطناعي موجود في كل المجلات بصورة أو بأخرى وهذه المجالات لم نرَ فيها استغناء كاملا عن البشر، فدائما الذكاء الاصطناعي يحتاج من يستخدمه كتطبيق فعلى سبيل المثال السيارة عندما تًصنع بتكنولوجيا أعلى فلن تستغنى أيضا عن السائق فالذكاء الاصطناعي عندما تدخل في الصور واستطاع أن يستخرج صورة بالذكاء الاصطناعي لكن ما زلنا نحتاج الى المصمم الذي يكتب حيثيات الصورة التي تستعمل في الغلاف، فالآن ربما يمكن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لكتابة نص لكن يكتبه لوحده تماما فهذا لن يتم إلا في وجود العقل البشري الذي يكتب له المعلومات والأساسيات التي يسير عليها وهل المنتج المستخرج من الذكاء الاصطناعي صالح للنشر مباشرة أم يحتاج إلى تعديلات من الإنسان؟.

وأضاف «حويرة»، أنه بالفعل خاضوا تجربة كتابة رواية بالذكاء الاصطناعي تحت عنوان «خيانة في المغرب» قدمها الكاتب أحمد لطفي ساعد خلالها الكاتب الذكاء الاصطناعي كثيرًا في التعديل للمسار في القصة وفي النهاية المنتج في رأي من قرآه منتج ضعيف أو في أقل الأحوال أن هذا المنتج مناسب لمن يكون مبتديء القراءة، فالمقصود أن المنتج لم يكن كاملًا، ولم يكن مُرضيُا بالشكل المطلوب عند مقارنته بالمنتج الذي يقدمه العقل البشري فالذكاء الاصطناعي لن يستطيع أن يحل محل الكاتب أو المنتج البشري وهذا ما نراه حاليا لكن خلال السنوات المقبلة لا نعرف التكنولوجيا ستصل إلى أين لكن المعرف ان سيكون هناك شيئا منقوصا يحتاج إلى التدخل البشري.

وتابع «حويرة»، أنه في رأيه الشخصي غير قلق على دور النشر ولا على الكاتب من الذكاء الاصطناعي ولا يوجد مبرر أن تلجأ دور النشر إلى الذكاء الاصطناعي بديلًا عن الكُتاب، فالمشكلة لم تكن هل لدينا كاتب يأخذ نسبة من الأرباح فنريد توفيرها فنلجأ إلى الذكاء الاصطناعي فليست هذه هي المشكلة على الإطلاق، لكن المشكلة هو أننا نريد توسيع استخدام الأدوات تكون لديها مميزات أعلى أو فضل فبدلًا من أن نستعمل «فوتوشوب» فقط  نريد استخدام أدوات أخرى تعطى مدى أوسع، فالذي يستعين بالذكاء الاصطناعي هو الكاتب وليس الناشر، فالكاتب ممكن يكتب مشهدا في الرواية في سنة من السنوات وعلى هذا يضطر الكاتب لقراءة كتب ومراجع ويرى أفلاما تسجيلية وغير ذلك حتى يكتب المشهد بطريقة صحيحة وحتى يكون المشهد محايا للملابس والمكان والوقت، أما اليوم فهذا من الممكن عمله بالذكاء الاصطناعي ولن يكون المشهد مميزا بالشكل المطلوب أيضا لكن سيكون أداة مساعدة للكاتب لتطوير المنتج الأدبي ولن يلجأ الناشر له وإلا كان المجال الأسهل لهذا الأمر هو الترجمة لكن يظل حتى الآن يوجد مترجمون وأفضل من الذكاء الاصطناعي لأنهم يًترجموا بطريقة إبداعية.

وأوضح «حويرة»، أن حقوق الملكية الفكرية غير مرتبطة بأن يكون المنتج الأدبي من الذكاء الاصطناعي أو العقل البشري ففي النهاية هناك صاحب لهذا المنتج الذي قدمه بأي شكل يستحق في النهاية أن يكون له حقوق ملكية تخصه ولا يوجد مبرر أني أكون كتبت نصا بالذكاء الاصطناعي أن يكون لا يخص أحدا فأنا أعطي البيانات للذكاء الاصطناعي حتى يقدم منتجا أدبيا ويحتاج إلى تعديل حتى يستقيم المنتج وغير صحيح أن الذكاء الاصطناعي يكتب نصا أدبيا من الألف إلى الياء دون تدخل العقل البشري فأنا شريك كاتب في هذا الأمر فيحق لي حقوق ملكية فالذكاء الاصطناعي في النهاية هو " ابليكشن " مثل " الفوتوشوب" وليس بديل للإنسان ولكن يظل أداة مساعدة للإنسان وطالما هناك إنسان في العملية يظل هناك حقوق ملكية ولا نعلم كيف ستسير القوانين في هذا الشأن من الحقوق الملكية في المستقبل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي دور النشر من الذکاء الاصطناعی بالذکاء الاصطناعی فی النهایة

إقرأ أيضاً:

حكومة دبي تعرض خلال “جيتكس جلوبال” أحدث توجهاتها بمجالات التحول الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي

أعلنت “دبي الرقمية” جاهزيتها لمشاركة حكومة دبي في نسخة 2024 من معرض جيتكس جلوبال الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الجاري ويطرح أحدث ما توصلت إليه الجهات المشاركة من حلول ومنتجات وتوجهات وخدمات رقمية تنسجم مع الرؤية المشتركة نحو رقمنة الحياة في دبي.
يضم “جناح حكومة دبي” تحت مظلته أكثر من 45 جهة حكومية وخاصة بما فيها أهم الشركاء في مجال التحول الرقمي.
وتسلط المشاركة الضوء على استخدام التقنيات المستقبلية وفي مقدمتها “الذكاء الاصطناعي” الذي خصصت له دبي الرقمية منصة خاصة للاطلاع على جميع الحلول والمنتجات والبرامج والخدمات التي تستفيد من هذا التطور التكنولوجي الأكثر تأثيراً في عصر الثورة الصناعية الرابعة.
وبهذه المناسبة أكد سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام هيئة دبي الرقمية أهمية المشاركة في جيتكس جلوبال وقال إنه حدث سنوي استثنائي، وعلامة على طريق صاعد نحو المستقبل الذي نعمل معاً على صنعه عبر الاستفادة من أحدث التقنيات المستقبلية.
وأضاف أنه من خلال الشراكة وتضافر الجهود والتكامل مع مختلف القطاعات ذات الصلة، نحن على ثقة بأن دورة 2024 من هذا المعرض العالمي ستكون استثنائية بالنظر إلى سرعة التحولات التكنولوجية التي شهدها العالم خلال الفترة الأخيرة، كما أن مشاركة حكومة دبي في هذا المعرض ستكون استثنائية في ضوء التطورات العديدة التي ستعرضها الجهات المختلفة ضمن خارطة طريق رقمنة الحياة في دبي انسجاماً مع رؤية وتوجهات القيادة الرشيدة وتنفيذاً لأجندة دبي الاقتصادية D33.
ورحب بالجميع زواراً وضيوفاً على جناح حكومة دبي، للاطلاع على الخدمات والحلول الرقمية في مجالات المدن الذكية والبيانات والاحصاء والأمن السيبراني وقال : “نستشرف من خلال تلك الحلول طبيعة المرحلة القادمة التي تقوم على عدة ملامح من أهمها الذكاء الاصطناعي واقتصاد البيانات، وتقنيات الواقع الافتراضي، وتصفير البيروقراطية.
وتشارك دبي الرقمية بمجموعة من الحلول والبرامج والمنتجات التي تعرضها “دبي الرقمية” ومؤسستا “حكومة دبي الرقمية” و “دبي للبيانات والإحصاء” التابعة لها.
ويضم جناح حكومة دبي 36 جهة حكومية هي دبي الصحية، هيئة الصحة بدبي، دائرة النيابة العامة، دبي للثقافة، دبي الإنسانية، سوق دبي المالي، جامعة حمدان بن محمد الذكية، دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، مجلس دبي الرياضي، دائرة الماليةـ، هيئة دبي للطيران المدني، هيئة تنمية المجتمع، مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية، دائرة الأراضي والأملاك، دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، معهد دبي القضائي، محاكم دبي، دائرة الشؤون القانونية، سلطة دبي للخدمات المالية، سلطة مركز دبي المالي العالمي، محاكم – مركز دبي المالي العالمي، غرف دبي، هيئة المعرفة والتنمية البشرية، مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، كلية محمد بن رشد للإدارة الحكومية، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إدارة أمن المواصلات، جهاز الرقابة المالية، دبي للإعلام، سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، مركز دبي للأمن الاقتصادي، مركز فض المنازعات الايجارية، الأمانة العامة للمجلس القضائي، جهاز التفتيش القضائي، مركز محمد بن راشد للفضاء، الإدارة العامة للدفاع المدني.
كما يشارك مجموعة من شركاء حكومة دبي بما فيهم شركة “اتصالات” كشريك بلاتيني، وتضم قائمة الشركاء الذهبيين كلاً من مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، ومؤسسة مطارات دبي، وشركة مورو التابعة لــ ديوا الرقمية بالإضافة إلى الشريك الفضي المتمثل في كل من دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وشركة نتوورك إنترناشونال، وشركة “يو إكس أي سيكيورتي سوليوشنز.
كما يستضيف جناح حكومة دبي عدداً كبيراً من الأحداث وتوقيع الشراكات، والمتحدثين والمسؤولين والخبراء المعنيين بالتكنولوجيا والتحول الرقمي.
وتستضيف دبي معرض جيتكس جلوبال 2024 في الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي ودبي هاربر، بمشاركة أكثر من 6,000 عارض و1,800 متحدث من 180 دولة إضافة إلى عمالقة التكنولوجيا والشركات الناشئة المبتكرة في مجالات، مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتنقل والتكنولوجيا المستدامة.
ومن المتوقع أن تشهد دورة هذا العام أحدث التوجهات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي بما في ذلك اقتصاد البيانات، بالإضافة إلى حلول الأمن السيبراني وأحدث التطورات في مجال الخدمات الحكومية وتجارب المستخدمين.
وتهدف دبي الرقمية من خلال مشاركتها في “معرض جيتكس جلوبال” إلى عرض إنجازاتها في سبيل تحقيق استراتيجية رقمنة الحياة في دبي، مع التركيز على أهدافها المتمثلة في رفد منظومة الاقتصاد الرقمي بحوالي 100 مليار درهم ، ورفع نسبة السلامة الرقمية إلى 90%، وتعزيز مكانة دبي ضمن أفضل ثلاث مدن بحسب مؤشر للأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية، وتطوير 50 تجربة رقمية عالية التأثير تتسم بالسلاسة والترابط والاستشراف، فضلاً عن تعزيز مكانة دبي ضمن أفضل خمس مدن عالمية جاذبة للمواهب الرقمية.


مقالات مشابهة

  • «ميتا» تطرح نموذجها الجديد «موفي جن» لتوليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يهدد الذكاء البشري
  • ينتج صوتاً وصورة.. ميتا تكشف عن الذكاء الاصطناعي الجديد موفي جين
  • اكتشف الميزات الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في واتساب لتحسين تجربتك
  • غادة عبد الرازق تظهر بإطلالة مختلفة بالذكاء الاصطناعي عبر “انستجرام” – صور
  • حكومة دبي تعرض خلال “جيتكس جلوبال” أحدث توجهاتها بمجالات التحول الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي
  • سماح أبو بكر: الكاتب الناضج هو من يكتب للطفل.. وأصدرت عدة كتب للأطفال
  • Xiaomi تعلن عن سلسلة 14T المزودة بالذكاء الاصطناعي المتقدم
  • روسيا تطور درونات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمراقبة عيوب البناء
  • 3 دول تستهدف الانتخابات الأمريكية بالذكاء الاصطناعي