أستاذ جامعي صباحا مزارع في المساء.. حكاية الدكتور «خلف الله» من الحقل للتدريس
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أستاذ جامعي صباحا مزارع في المساء.. حكاية الدكتور «خلف الله» من الحقل للتدريس
صبيحة كل يوم يتوجه الدكتور «خلف» الأستاذ بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي، ليدرس لطلابه مواد علم النفس، وما إن ينتهي من الجامعة، يخلع عنه بذته والجرافات، ويرتدي «الجلباب» ويلف على رأسه «العمة» ويضع فأسه على كتفه ويتوجه إلى حقله للانتهاء من بعض أعمال الزراعة.
وخلال الأيام الماضية، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للدكتور خلف الله خلف عسران، 35 عامًا، يقف وسط الأراضي الخضراء لزراعة «الثوم»، مرتديًا جلبابه وعمته الزرقاء، ممسكًا فأسه ليحرث الأرض، ونال المشهد إعجاب رواد السوشيال ميديا.
عاد «خلف الله» الدكتور في قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي، بذاكرته لسنوات طوال، ليروي لـ«الوطن»، أنه خاض رحلة مختلطة بين العلم والعمل، جعلته يأبى أن يصبح مدرسًا بالجامعة فقط، بل أن مهنة المزارع لا زالت بقلبه.
العمل والعلم معًافي بداية المرحلة الابتدائية، كان «خلف الله» القاطن بمدينة أبو تشت التابعة لمحافظة قنا، ينتهي من دراسته بعد الظهر، ليعود لبيته ويتناول وجبة الغداء، قبل أن ينطلف إلى الأرض الزراعية، ولا يعود إلا في المساء: «فترة الإعدادي كنت بروح المدرسة بعد الضهر، علشان كده كنت بصحى الصبح اشتغل في الأرض الأول، لأن المدرسة بقت مسائي، ولما خلصت الإعدادي أبويا قالي قدامك حل من اتنين، يا تدخل صنايع وتاخد الدبلوم، يا تدخل ثانوي وتذاكر وتطلع حاجة كبيرة».
التحق خلف بالمدرسة الثانوية العامة، ودخل شعبة الأدبي، التي أهلته ليدرس في كلية الآداب جامعة جنوب الوادي، وحقق نجاحًا كبيرًا، بأن أصبح الأول على دفعته، رغم الحضور القليل، إذ كان يقضي بعض الأيام في العمل على زراعة الأرض.
تعين «خلف الله» معيدا في جامعة جنوب الوادي«كنت بجيب المحاضرات من زمايلي واذاكرها، وربنا وفقني وقدرت إني أطلع الأول على الدفعة، وبعد ما اتعينت معيد حد من الدكاترة قالي أنا مكنتش بشوفك ليه، قولتله إن كان حضوري قليل بسبب إني لازم اشتغل علشان أصرف على نفسي»، قالها «خلف الله» عند حديثه عن تفاصيل تعيينه كمعيد بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي.
عام 2013 حصل «خلف الله» على درجة الماجستير، وبعدها بـ 6 سنوات حصل على الدكتوراه، ولا زال جسده يرفض العمل الجامعي بمفرده، بل يذهب في الإجازات إلى الحقل ويحرثها بيده، موضحًا أن السبب هو تعوده على الحركة والتعب منذ صغره.
علاقة الدكتور مع طلابهيتمتع الدكتور «خلف الله» بعلاقة جيدة مع طلابه، إذ لا تفارق الابتسامة وجهه، ولا يبخل على طلابه بعلمه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دكتور جامعي مزارع جامعة جنوب الوادي جامعة الآداب جامعة جنوب الوادی خلف الله
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يناقش رسالة دكتوراه بجامعة دمنهور.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت جامعة دمنهور، الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، اليوم الأحد، لمناقشة رسالة علمية بكلية الآداب بالجامعة.
استهل "الأزهري" زيارته بالتوجه لديوان عام محافظة البحيرة، حيث استقبل فضيلته الدكتورة جاكلين عازر ـ محافظ البحيرة، الدكتور إلهامي ترابيس ـ رئيس جامعة دمنهور، أعقب ذلك توجه فضيلته رفقة رئيس الجامعة لمقر كلية الآداب جامعة دمنهور، لمناقشة رسالة دكتوراه بعنوان "مرويات آل البيت في صحيح ابن خزيمة وأثرها في الدعوة إلى الله".
ورحب رئيس جامعة دمنهور بالدكتور أسامة الأزهري، معربا عن بالغ سعادته بتشريف فضيلته كرمز من رموز العلم والفكر والدين في مصر، مشيدا بالدور الفاعل لوزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي، و المحاور الإستراتيجية الأربعة للوزارة في تجديد الخطاب الديني، و نشر رسالة الإسلام القائمة على الاعتدال والسلام والتسامح، و تبنى منهجا فكريا مستنيرا يعمل على نبذ العنف والكراهية، واحترام جميع الأديان والعودة إلى وسطية الدين الإسلامي، والالتزام بتعاليم ديننا الحنيف، معربا عن بالغ تقديره لحضور فضيلته ومساهمته في إثراء البحث العلمي بالجامعة.
خلال اللقاء، أكدت الدكتورة سماح الصاوي ـ القائم بعمل كلية الآداب، أن الكلية شرفت باستضافة فضيلة الدكتور أسامة الأزهري، معربة عن سعادتها لتلبية فضيلة الوزير للدعوة مما له بالغ الأثر في إثراء المناقشة، موجهة جزيل الشكر لرئيس الجامعة، لحرصه الشديد على تكامل دور البحث العلمي في الجامعة مع الممارسات التطبيقية بما يساعد على تحقيق التنمية في المجتمع.
من جانبه، أعرب الدكتور أسامة الأزهري عن سعادته بتواجده بجامعة دمنهور، التي تعد نقطة مضيئة في سماء محافظة البحيرة، مشيدا بالخدمات التي تقدمها الجامعة، مؤكدا على أن الجامعات هي مصادر الإشعاع التي تنير الطريق و بعلمائها يرتقي المجتمع، مشيدا بأداء باحثي جامعة دمنهور، موجها الشكر لرئيس الجامعة وعميد الكلية على حفاوة الاستقبال وكرم والضيافة، مثنيا على الود الذي لمسه خلال اللقاء.
الأزهري يوجه رسالة للباحثين
وتمت مناقشة الرسالة المقدمة من الباحث هيثم رمضان، لنيل درجة دكتوراه الفلسفة في الآداب بنظام الساعات المعتمدة من قسم اللغة العربية وآدابها، تخصص الدراسات الإسلامية، وفي بداية المناقشة، وجه وزير الأوقاف نصيحة للباحث ولكل الباحثين، قائلاً: "عليكم بالاجتهاد في العلم بكل ما في وسعكم لخدمة دينكم ووطنكم على أرقى وجه يليق بورثة الأنبياء.
ضمت لجنة المناقشة والحكم الدكتور أسامة الأزهري، أستاذ علم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر " وزير الأوقاف"، مناقشا ورئيسا، الدكتور حسن خطاب ـ أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنوفية " مناقشا"، الدكتورة إيمان بركات، أستاذ الأدب والنقد ورئيس قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة دمنهور " مشرفا".
وأهدى رئيس جامعة دمنهور، درع الجامعة التذكاري للدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف؛ تقديرا لجهوده العلمية و الدعوية، و مساهمته في إثراء البحث العلمي.