بركة: فيضانات الأقاليم الجنوبية الشرقية مكنت من تساقطات مطرية قصوى
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، عن حصيلة تدبير فيضانات شتنبر 2024، التي شهدتها المناطق الجنوبية الشرقية من المغرب، جراء موجة من الفيضانات خلفت أضرارا جسيمة على البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
وقال بركة في عرض تقدم به بمجلس النواب، إن حصيلة هذه الكارثة الطبيعية، أظهرت الحاجة الملحة لتعزيز منظومة الحماية من الفيضانات وتطوير البنية التحتية للحد من تأثيرات مثل هذه الظواهر المناخية على البلاد، وضمان سلامة المواطنين.
ولدى تقديمه حصيلة قطاع الماء، كشف الوزير عن الوضعية المائية من فاتح شتنبر إلى 4 نونبر 2024، حيث بلغ حجم المخزون المائي بحقينات السدود بداية السنة الهيدرولوجية الحالية (فاتح شتنبر 2024) 4.43 مليارات متر مكعب أي ما يعادل 27.49 في المائة ليصل يوم 04 نونبر 2024 إلى حوالي 5.01 مليارات متر مكعب أي ما يعادل 29.76 في المائة كنسبة ملء إجمالي، مقابل 24.83 في المائة سجلت في الفترة نفسها من السنة الماضية.
وأكد وزير التجهيز والماء، أن الآثار الإيجابية للظواهر المناخية في الأقاليم الجنوبية الشرقية، مكنت من تساقطات مطرية قصوى، منها تسجيل حوالي 650 مليون م3 من الواردات المائية الإضافية بحقينات السدود، ورصد تحسن الواردات المائية بشكل كبير بحقينات سدود مركب محمد الخامس – مشرع حمادي وسد على واد زا وبين الويدان ومركب أحمد الحنصالي – آيت مسعود وأولوز ومنصور الذهبي والسلطان مولاي علي الشريف وأكدز وفاصك والحسن الداخل وتمقيت وتودعة وقدوسة.
كما كشف بركة، امتلاء خزانات عتبات درعة الوسطى بزاكورة بنسبة %100 كعتبة فايجا بجماعة ترناطة والنبش قرب مدينة زاكورة، كاشفا تحسن نسبة ملء السدود الصغيرة بزاكورة كسد ويسلسات.
وأثناء حديثه عن الإجراءات المتخذة لتدبير الفيضانات خلال شهر شتنبر 2024، خلال
الفترة من 6 إلى 8 شتنبر، أوضح الوزير بركة، أن الحالة الجوية، عرفت بجبال الأطلس والمنطقة الشرقية والجنوبية الشرقية على الخصوص، صعود كتل هوائية مدارية شديدة الرطوبة وغير مستقرة.
وخلال الفترة من 20 إلى 22 شتنبر، استمرار صعود كتل هوائية مدارية شديدة الرطوبة وغير مستقرة بنفس المناطق.
وفيما يخص الأضرار المسجلة بالملك العام المائي كشف الوزير بركة، عن تساقطات مطرية مهمة تراوحت ما بين 50 إلى 250 ملم قدرت حمولتها بـ 171 متر مكعب بتزارين بإقليم زاكورة بحوض المعيدر و 2900 متر مكعب بين يطي بإقليم فجيج بحوض كير، و1943 متر مكعب بفم زكيد.
كاشفا أيضا، عن تساقطات مطولة مهمة فاقت 90 ملم في غضون 24 ساعة، حيث بلغت الحمولات القصوى المسجلة: 3238 متر مكعب بتزارين إقليم زاكورة حوض المعيدر – و2307 متر مكعب بقصبة بني زوليت، إقليم طاطا.
وأعلن الوزير بركة، عن جرف عدة معدات للقياس تابعة لمحطات بوكالة الحوض المائي درعة واد نون، وجرف محطات هيدرولوجية أوتوماتيكية بفم زكيد على واد زكيد وقصبة بني زوليت على واد طاطا وتاغجيجت على واد الصياد بإقليم كلميم.
كما غمرت مياه واد الصياد مقر المحطة الهيدرولوجية تاغجيجت بإقليم كلميم، وجرفت الأمطار أيضا محطة هيدرولوجية بقصبة زوليت على واد طاطا بإقليم طاطا، علاوة على انجراف خمسة رادارات للقياس الأوتوماتيكي لمستوى المياه بالمحطات الهيدرولوجية التالية: أوفوس وتزارين وأموكر تاغية وبوعنان وتیت نعیسی بسبب السيول الجارفة.
وقال الوزير بركة، يمكن تلخيص الأضرار التي لحقت بالبنيات التحتية المرتبطة بالشبكة الطرقية في تراكم الأحجار والأتربة على بعض المقاطع الطرقية بسبب السيول، وغمر بعض من منشآت العبور بمياه الأمطار، حيث أن تصميمها يسمح بحدوث ذلك، علاوة على تضرر الولوجيات فقط بالنسبة لبعض القناطر.
ووفقا للمعطيات التي كشف عنها بركة، لم يتم تسجيل تضرر هيكل أي جسر كبير، وإنما اقتصر الأمر على بعض منشآت صرف مياه الأمطار، وتضرر بنيات الحماية لبعض منشآت العبور والمقاطع الطرقية، إضافة إلى انجراف حواف بعض المقاطع الطرقية.
وفي معرض حديثه عن الإجراءات المتخذة لتدبير الفيضانات خلال شهر شتنبر 2024، مكن نظام الإشعار المبكر للحمولات بحوض كير زيز غريس، من إشعار الساكنة المجاورة للأودية بشكل استباقي، حيث تم إطلاق صفارات الإنذار، بالإضافة لرسائل صوتية بأربع لغات العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية، كما تم إنذار الساكنة بشكل استباقي ترقبا للحمولات الاستثنائية المتوقعة.
كلمات دلالية الاقاليم الجنوبية الشرقية الفيضانات نزار بركة وزير التجهيز والماءالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاقاليم الجنوبية الشرقية الفيضانات نزار بركة وزير التجهيز والماء الجنوبیة الشرقیة الوزیر برکة متر مکعب شتنبر 2024 على واد
إقرأ أيضاً:
فيضانات كارثية تجتاح جنوب تايلاند وشمال ماليزيا وتودي بحياة 12 شخصًا
تُكافح العائلات في جنوب تايلاند وشمال ماليزيا للتأقلم مع أسوأ فيضانات شهدتها المنطقة منذ عقود، والتي تسببت في مقتل 12 شخصًا على الأقل، وتشريد عشرات الآلاف خلال الأيام القليلة الماضية.
ارتفاع عدد الضحايا في تايلاندأعلنت إدارة الوقاية من الكوارث في تايلاند تأثر أكثر من 534 ألف أسرة بالفيضانات التي اجتاحت المناطق الجنوبية. وارتفعت حصيلة القتلى إلى تسعة، مقارنة بأربعة فقط يوم الجمعة، مما يُظهر تدهورًا سريعًا في الوضع.
خصصت السلطات 200 ملجأ مؤقت لإيواء المتضررين، بينما واصلت فرق الإنقاذ عمليات الإجلاء في المناطق المنكوبة. وشهدت منطقة تشانا في مقاطعة سونغكلا أسوأ فيضانات منذ نصف قرن، حيث أظهرت مقاطع مصورة مروعة سكانًا يتم إجلاؤهم عبر شاحنات من منازل غمرتها المياه بالكامل.
في مقاطعة يالا، سجلت الكاميرات مشاهد مؤثرة، من بينها رجال إنقاذ يحملون طفلًا رضيعًا من فوق سطح منزل غمرته المياه، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي حلت بالمنطقة.
تفاقم الأزمة في ماليزيا
أثرت الفيضانات في ماليزيا على تسع ولايات، حيث بلغ عدد المتضررين نحو 139 ألف شخص. وذكر المركز الوطني لإدارة الكوارث تسجيل ثلاث وفيات منذ الجمعة، بينما تتواصل جهود الإغاثة لإجلاء السكان المتضررين إلى مناطق أكثر أمانًا.
حذرت السلطات الماليزية من استمرار الأمطار الغزيرة التي تهدد بتفاقم الوضع، وسط دعوات لتوخي الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
تحذيرات من الأمطار واستمرار المخاطرنبهت إدارة الأرصاد الجوية التايلاندية إلى احتمال استمرار هطول الأمطار الغزيرة في المناطق الجنوبية خلال الأيام المقبلة، مما يزيد من مخاطر وقوع فيضانات جديدة.
التغير المناخي
لا تُعد هذه الكارثة حدثًا معزولًا في المنطقة، حيث تكافح دول جنوب شرق آسيا تداعيات التغير المناخي بشكل متزايد. في الفلبين، تسبب ستة أعاصير خلال شهر نوفمبر وحده في دمار واسع النطاق، مما أثار القلق حول تصاعد الكوارث الطبيعية وتأثيرها على حياة الملايين.
تدعو السلطات المحلية في كل من تايلاند وماليزيا المجتمع الدولي إلى دعم جهود الإغاثة، مؤكدة أن التغير المناخي يجعل مثل هذه الكوارث أكثر شدة وتكرارًا، مما يتطلب استجابة عالمية عاجلة.