كشف الخبير الاقتصادي مصطفى بدرة عن تفاصيل استراتيجية الحكومة المصرية للتعامل مع الأوضاع الاقتصادية الداخلية، خاصةً مع تواجد وفد من صندوق النقد الدولي لمناقشة برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر.

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج "صالة التحرير" على قناة “صدى البلد”، أوضح بدرة أن هناك توجيهات رئاسية لتوضيح الوضع الاقتصادي المصري في ظل التوترات الإقليمية والدولية المتصاعدة، مشيرًا إلى أن صندوق النقد الدولي يظهر تفهمًا للظروف المحلية.

 

وأضاف أن هناك احتمالية لتجميد بعض شروط البرنامج كجزء من التفاهم المتبادل.

وأكد بدرة أن رئيس الوزراء شدد على التوجيهات الرئاسية بعدم اتخاذ أي قرارات أو إجراءات جديدة قد تزيد من الأعباء المالية على المواطنين، قائلاً: "لن تكون هناك زيادات في الأسعار خلال الفترة المقبلة". 

وأوضح أن الحكومة تعمل على حماية المواطنين من أي تأثيرات اقتصادية قد ترفع تكاليف المعيشة.

صرف الشريحة الجديدة من قرض الصندوق دون أعباء إضافية

وأشار بدرة إلى أن الدفعة القادمة من قرض صندوق النقد الدولي، والتي تُقدر بنحو 1.3 مليار دولار، سيتم صرفها دون فرض أي أعباء جديدة على المواطنين، وبيّن أن هذا التوجه يعكس التزام الحكومة بتخفيف الضغط المالي على الشعب.

وفيما يتعلق بسعر الصرف، أكد الخبير الاقتصادي أنه لن يتم اللجوء إلى تعويم جديد للجنيه المصري، لكنه أشار إلى احتمالية تعديل في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بحد أقصى يصل إلى 5% سواء بالزيادة أو الانخفاض. 

وأكد على أن السوق المصري يمر بمرحلة استقرار نسبي، محذرًا من أن أي محاولة للتلاعب في سعر الدولار قد تؤدي إلى خسائر كبيرة للمضاربين، مؤكدًا: "من يتلاعب بالدولار خسران".

الحكومة ملتزمة بحماية المواطنين وسط تحديات اقتصادية

واختتم بدرة بأن الحكومة المصرية ملتزمة بدعم المواطنين وتخفيف الأعباء الاقتصادية، مع الاستمرار في التواصل مع صندوق النقد الدولي لضمان تحقيق برنامج الإصلاح الاقتصادي بما يتناسب مع متطلبات الاقتصاد المصري، ويخفف الضغوطات على المواطنين دون التأثير على مستوى الخدمات الأساسية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحكومة المواطنين مصر الحكومة المصرية مصطفى بدرة صندوق النقد الدولی

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي: تباطؤ اقتصادي عالمي وتراجع في أسعار السلع حتى 2026

توقع البنك الدولي في تقريره الصادر اليوم الثلاثاء، تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي خلال العامين المقبلين نتيجة تصاعد التوترات التجارية، ما سيؤدي إلى انخفاض أسعار السلع العالمية بنسبة 12% في عام 2025، و5% إضافية في عام 2026، لتسجل أدنى مستوياتها بالقيمة الحقيقية خلال العقد الحالي.


 

وأوضح تقرير البنك المعنون “آفاق أسواق السلع” أن أسعار السلع، بعد تعديلها وفقًا للتضخم، ستتراجع إلى مستوياتها في الفترة ما بين 2015 و2019، في إشارة إلى انتهاء الطفرة السعرية التي صاحبت التعافي من جائحة كورونا وتصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية في عام 2022، وفق ما نقلته منصة “Global Banking & Finance”.


 

ورغم أن انخفاض الأسعار قد يساهم في تخفيف الضغوط التضخمية الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية وارتفاع الحواجز التجارية، إلا أنه قد يضر الاقتصادات النامية التي تعتمد بشكل كبير على تصدير السلع.


 

وحذر إنديرميت جيل، كبير اقتصاديي البنك الدولي، من التأثيرات السلبية المحتملة، قائلًا:

“كانت أسعار السلع المرتفعة مفيدة للعديد من الدول النامية، إذ يعتمد ثلثا هذه الدول على تصدير السلع، لكننا نشهد الآن أعلى تقلبات سعرية منذ أكثر من نصف قرن، ما ينذر بتحديات كبيرة.”


 

وأضاف جيل أن على الدول النامية التركيز على فتح التجارة، وتعزيز الانضباط المالي، وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار الخاص.

 

تراجع متوقع في أسعار الطاقة
 

أشار التقرير إلى أن أسعار الطاقة، التي أسهمت في رفع معدلات التضخم عام 2022، شهدت تراجعات خلال 2023 و2024، ويتوقع أن تنخفض بنسبة 17% في 2025، و6% أخرى في 2026، لتسجل أدنى مستوياتها في خمس سنوات.


 

كما يتوقع أن ينخفض سعر خام برنت إلى 64 دولارًا للبرميل في 2025، ثم إلى 60 دولارًا في 2026، مدفوعًا بزيادة المعروض وتراجع الطلب، خاصة مع انتشار المركبات الكهربائية في الصين.

 

تراجع أسعار الفحم والمواد الغذائية

حسب التقرير، ستنخفض أسعار الفحم بنسبة 27% في 2025، و5% في 2026، نتيجة لتباطؤ نمو استخدامه في توليد الطاقة في الدول النامية.

أما أسعار المواد الغذائية، فتُتوقع أن تهبط بنسبة 7% في 2025، و1% في 2026، لكن التقرير أشار إلى أن هذا التراجع لن يخفف بشكل كاف من أزمة انعدام الأمن الغذائي، في ظل تراجع المساعدات الإنسانية وتفاقم الصراعات المسلحة في بعض الدول.


 

الذهب مرشح لارتفاع قياسي
 

توقع البنك الدولي أن تسجل أسعار الذهب مستوى قياسيًا في 2025، وسط تزايد إقبال المستثمرين عليه كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين، إلا أنه رجّح استقرار الأسعار مجددًا في 2026

مقالات مشابهة

  • صراع العمالقة.. خبير اقتصادي: الصين قادرة على معاقبة أمريكا بسنداتها ومعادنها |فيديو
  • البنك الدولي: تباطؤ اقتصادي عالمي وتراجع في أسعار السلع حتى 2026
  • الحكومة: الكفاءة العالية للدواء المصري وأسعاره التنافسية تؤهله لفتح أسواق جديدة
  • المشاط: التوقعات الإيجابية لنمو الاقتصاد المصري بسبب سياسات الإصلاح وتمكين القطاع الخاص
  • مدبولي: الحكومة وضعت 3 سيناريوهات للاقتصاد.. ومستمرون في الإصلاحات
  • المشاط: صندوق النقد يتوقع نمو الاقتصاد المصري.. و5 قطاعات استراتيجية للتوظيف
  • صندوق النقد ينتقد: ليس كلّ ما يُقرّ مطلبا دوليا
  • صندوق النقد والبنك الدولي ينهيان اجتماعات الربيع دون رؤية واضحة بشأن رسوم ترامب
  • برلمانية: ضرورة إعفاء المواطنين من رسوم الرقم القومي للعقارات لضمان نجاح المشروع
  • معيط: صندوق النقد الدولي يستعد لبدء المراجعة الخامسة مع مصر