جولد بيليون: الذهب في مصر يتراجع 2.6% والجرام ينخفض 100 جنيه
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
سيطر الهبوط على أسعار الذهب العالمي والمحلي خلال تداولات اليوم الأربعاء، وذلك في ظل العديد من المتغيرات التي تسببت في انهيار سعر الذهب العالمي، ليتبعه سعر الذهب المحلي الذي يشهد عدم استقرار في تسعيره منذ جلسة الأمس.
انخفض سعر الذهب المحلي عيار 21 الأكثر شيوعا خلال جلسة اليوم بنسبة 2.6% ليفقد 100 جنيه من سعر الجرام ويسجل أدنى مستوى عند 3750 جنيها للجرام بعد أن بدأ تداولات اليوم عند المستوى 3850 جنيها للجرام.
وقال تحليل جولد بيليون، إن هذا التراجع الكبير في سعر الذهب بمصر بعد أن استقر السعر يوم أمس عند 3850 جنيها للجرام مع توقف عملية التسعير من قبل العديد من تجار الخام، وذلك بسبب ترقبهم لتغيرات السعر العالمي بسبب الانتخابات الأمريكية، بالإضافة إلى التخوفات من حدوث تغيرات في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية.
تأتي المخاوف في أسواق الذهب من تغيرات سعر الصرف بالتزامن مع بداية المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي هذا الأسبوع، إلى جانب زيارة رئيسة صندوق النقد الدولي لمصر، وهو ما نتج عنه عدم يقين في الأسواق بشأن مستقبل سعر الصرف وسط شائعات بإمكانية تغير سعر الصرف مجدداً، وهو الأمر الذي تسبب في توقف بعض تجار الذهب عن اعلان الأسعار.
نتج عن هذا تسعير الذهب المحلي بسعر تحوطي للدولار يصل إلى 50.20 جنيه لكل دولار بأعلى من سعر صرف الدولار في البنوك عند متوسط 49.30 جنيه لكل دولار.
من جهة أخرى تأثر سعر الذهب في مصر من انخفاض حاد في سعر الذهب العالمي في ظل اعتماد تسعير الذهب المحلي خلال الفترة الماضية بشكل كبير على تغيرات سعر الذهب العالمي.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضًا خلال تداولات اليوم الأربعاء بنسبة 3.3% وهو أكبر انخفاض يومي منذ 7 يونيو 2024، ليسجل أدنى مستوى منذ 3 أسابيع عند 2652 دولار للأونصة حتى وقت كتابة التقرير، بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2743 دولار للأونصة.
الانخفاض الحاد في سعر الذهب العالمي تسبب في فقدان الأونصة 91 دولارا من قيمتها، وذلك بعد أن تم إعلان دونالد ترامب رئيس للولايات المتحدة الأمريكية لفترة رئاسة جديدة بعد تغلبه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي بدأت أمس الثلاثاء.
أيضاً أصبح الحزب الجمهوري هو الحزب الحاكم واستطاع الحصول على أغلبية في الكونجرس الأمريكي، الأمر الذي يوفر له سهولة في تمرير القوانين والسياسات الجديدة دون معوقات كبيرة من الحزب الديمقراطي المعارض.
نجاح ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية تسبب في قفزة قوية في مستويات الدولار الأمريكي الذي ارتفاع لأعلى مستوياته منذ 4 أشهر ونصف مقابل سلة من العملات الرئيسية ليسجل ارتفاع بنسبة 1.8%، إلى جانب ارتفاع عوائد السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 4.3% لتسجل أعلى مستوى منذ 18 أسبوع.
الأسواق تسعر الآن أن سياسات ترامب المتعلقة بالإنفاق والضرائب والتعريفات الجمركية ستتسبب في زيادة معدلات التضخم، الأمر الذي يجبر البنك الفيدرالي على تقليل وتيرة خفض أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي يعد سلبي بشكل كبير لأسعار الذهب لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة منذ كون الذهب لا يقدم عائد لمستثمريه.
أيضاً أشار ترامب في خطابه أنه سيعمل على انهاء الحروب الحالية في العالم وسيعيد الاستقرار، وهو الأمر الذي من شأنه أن يقلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
الجدير بالذكر أن أداء الذهب كان جيدًا في السنوات الأخيرة في ظل الإدارات الجمهورية والديمقراطية حيث ارتفع الذهب الفوري بنسبة 54٪ خلال فترة ولاية ترامب الأولى واكتسب حوالي 50٪ حتى الآن في عهد الرئيس الحالي جو بايدن.
ويبقى السؤال الآن حول فترة الرئاسة الثانية لترامب وكيف سيكون أداء الذهب خلالها خاصة أنه بدأها بشكل سلبي كبير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية صندوق النقد الدولى دونالد ترامب أسعار الذهب سعر الجرام سعر صرف الدولار سعر صرف الدولار سعر الذهب العالمی تداولات الیوم الذهب المحلی الأمر الذی فی سعر بعد أن
إقرأ أيضاً:
ما الذي دار بين السيسي ورئيس الكونغرس اليهودي العالمي؟.. يديعوت تكشف
اتهم سفير الاحتلال الإسرائيلي في واشنطن، يحيئيل ليتير، النظام المصري بأنه "يضر عمدًا باتفاقيات السلام مع إسرائيل"، وأضاف أن مصر "تبني قوة مصرية معززة في سيناء"٬ وبعد هذه الاتهامات والادعاءات، وصل إلى القاهرة رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، رون لاودر٬ في موعد تم تحديده بسرعة قياسية، لبحث التطورات في الاجتماع الذي عقد في قصر الرئاسة، برئاسة رئيس النظام عبد الفتاح السيسي٬ ورئيس المخابرات المصرية، الجنرال حسن رشاد. وفقًا لبيانات من مكتب الرئاسة في القاهرة، ركزت المحادثة على الجهد المصري للتوصل إلى سلام إقليمي وإقامة دولة فلسطينية.
كما أوضح السيسي أنه يريد من "جميع الأطراف المعنية"، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي، "التصرف بمسؤولية كاملة" لضمان استمرار وقف إطلاق النار. ومن جانبه، أشاد لاودر بالسيسي و"قيادته الصائبة".
ووفقا للمقال الذي كتبته الصحفية الإسرائيلية والمعلقة في الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" سمدار بيري٬ فقد "كشف مصدران مصريان رفيعان أن لاودر تسرع في الوصول إلى القاهرة لتهدئة الأجواء بعد التصريحات القوية للسفير ليتير، الذي قال في حديث موجه لقادة يهود في الولايات المتحدة إن "القواعد المصرية التي تم إنشاؤها في سيناء تهدف أساسًا إلى الأسلحة الهجومية وهذا خرق صارخ لاتفاقيات السلام" وتساءل: إلى من ستوجَّه هجمات الجيش المصري؟".
وأكدت "رغم أن تصريحات ليتير تم حذفها بسرعة من الإنترنت، إلا أنها انتشرت في وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية التي أبرزت أنها المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول إسرائيلي رفيع مصر بانتهاك صارخ لاتفاقيات السلام".
وتابعت بيري٬ وفي رد سريع انخرط عشرة من مقدمي البرامج التلفزيونية الأكثر شعبية في مصر في "حماية كرامة الدولة" وسخروا من تصريحات السفير. قالوا واحدًا تلو الآخر "لا أحد يريد الدخول في حرب"، "لكن إذا كان علينا أن نقاتل، فنحن مستعدون وجاهزون".
وأضافت أن "لاودر حاول مخاطبة مشاعر محاوريه، مؤكدًا التزامه بموقف الرئيس المصري، وتحدث عن العلاقة الجيدة التي تربط القصر الرئاسي المصري باليهود في الولايات المتحدة، وأشاد بالجهود المصرية، بقيادة السيسي، لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. كما أشار لاودر إلى أنه ينتظر الخطة المصرية التي سيتم عرضها في القمة العربية بشأن مستقبل غزة ومشاريع البناء".
وأكد السيسي أنه سيشارك في القمة العربية المصغرة في الرياض في نهاية الأسبوع، وأنه سيوسع النقاش في قمة 22 من قادة الدول العربية في القاهرة. وأوضح أن "خطط إعادة الإعمار ستنفذ دون تحريك سكان غزة". من جانبه، هنأ لاودر الرئيس المصري على "نصائحه الحكيمة".
أفاد مصدر مصري رفيع لـ"يديعوت أحرونوت" بأن لاودر كان محرجًا عندما عُرض عليه في اللقاء نص تصريحات السفير ليتير بشأن تصريحات السيسي، التي قال فيها إن مصر "مُلتزمة بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية". لم يرد لاودر.
وقال المصدر المصري: "كان واضحًا لنا أن لاودر يدرك دور مصر كوسيط بين إسرائيل وحماس، وأكد مرارًا أهمية الاتفاق المصري-الإسرائيلي للسلام. لا شك في أن لاودر جاء لإخماد الحريق الذي نشأ بعد تصريحات السفير. كان مهمًا بالنسبة له أن يوضح مدى احترام الولايات المتحدة لاتفاقيات السلام".
وبحسب بيري٬ هذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها إسرائيل اتهامات لمصر بخرق اتفاقيات السلام، لكن طلب الرئيس ترامب من السيسي استيعاب معظم سكان غزة في الأراضي المصرية رفع مستوى التوتر، حيث "أعطى نتنياهو الانطباع" بأن الخطة الأمريكية مقبولة لديه".
في الوقت نفسه، ستعقد هذا الأسبوع في الرياض قمة مصغرة تضم قادة السعودية ومصر والأردن والإمارات ومن المحتمل أيضًا الرئيس محمود عباس. الهدف من اللقاء هو التحضير للقمة العربية في القاهرة المقررة في 27 شباط/فبراير الجاري.
وختمت الكاتبة الإسرائيلية أنه "تم تأجيل الحدث إلى 4 آذار/مارس القادم٬ بعد أن أوضح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن السبب هو "مشاكل لوجستية". وبين الكواليس، تم توضيح أن الإدارة الأمريكية عبرت عن استيائها الشديد من التحرك، ولذلك تم اتخاذ قرار التأجيل لتلطيف البيان الختامي.