نوفمبر 6, 2024آخر تحديث: نوفمبر 6, 2024

المستقلة/- تُجرَى التحضيرات لمعرض السجاد والأرضيات 2025 (CFE)‏ القادم، والمقرر عقده في الفترة من 7 إلى 10 كانون الثاني/يناير 2025 في Istanbul Expo Centre، على قدمٍ وساق مع تسارع وتيرة أنشطة التسويق وتسجيل العارضين. وانطلاقًا من النجاح الذي حققه المعرض في دورته الافتتاحية في ديسمبر 2023، يعود المعرض بمساحة عرض أكبر تصل مساحتها الآن إلى 120,000 متر مربع، ما يتيح المجال لمزيد من العارضين واستقبال عدد أكبر من الزوار.

وبعد الإقبال الكبير والاهتمام الملموس الذي حققه المعرض خلال دورته الأولى التي اجتذبت أكثر من 21000 زائر من نحو 103 دول، سيضم معرض 2025 ثلاث قاعات إضافية. من المتوقع أن يجذب هذا الحدث، الذي تشارك في تنظيمه مجموعة Tüyap Exhibitions Group، وIstanbul Carpet Exporters Association، وSoutheastern Anatolia Carpet Exporters Association، نخبةً من المتخصصين في هذا المجال والمصممين والمشترين من الولايات المتحدة وأوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي وإفريقيا وغيرها.

عرض أحدث الصيحات والابتكارات في المجال

يمثل معرض السجاد والأرضيات 2025 فرصة سانحة للزوار لاستكشاف أحدث الصيحات والابتكارات في مجال السجاد والبُسُط وحلول الأرضيات. فمن المتوقع أن تتنوع المنتجات المعروضة بين السجاد المصنوع يدويًا والسجاد المصنوع آليًا وأغطية الأرضيات القماشية وما يرتبط بهم من إكسسوارات، وبهذا يقدم المعرض عرضًا متكاملاً لهذا القطاع. كم ستُقام فعاليات خاصة تركز على التوجهات المستقبلية وتطورات السوق خلال أيام المعرض.

وقد صرح المدير العام لشركة Tüyap Fairs Production Inc، إلهان إرسوزلو، قائلاً: “بوصفه أحد أسرع المعارض نموًا في هذا القطاع، سيوفر معرض السجاد والأرضيات 2025 منصة فعّالة للمتخصصين في مجال السجاد والأرضيات من كافة أنحاء العالم للتواصل وتبادل الأفكار واستكشاف فرص الأعمال. ويعكس التوسع المستمر للمعرض معدل الطلب القوي الذي تشهده الصناعة والدور الريادي لـ Türkiye في السوق العالمية.”

مد الجسور بين الأسواق الغربية والخليجية

يُمثّل معرض السجاد والأرضيات منصة مهمة لشركات منطقة الأناضول الطامحة للتوسع في أسواق دولية جديدة، حيث يقدم المعرض منتجات مبتكرة ومميزة لتعزيز العلاقات التجارية القائمة والجديدة على حد سواء. ومن المتوقع أن تشهد صادرات السجاد من Türkiye، والتي تتجاوز بالفعل 2,8 مليار دولار، مزيدًا من النمو بفضل شبكة العلاقات التي أتاحها هذا الحدث العالمي.

يذكر أن شركة Tüyap تأسست على يد بولنت أونال في عام 1979، وتتميز بكونها أول شركة معارض في Türkiye. وقد احتلت موقع الصدارة في تطوير صناعة المعارض في البلاد. وعلى مدار الـ 45 عامًا الماضية، نظمت شركة Tüyap العديد من المعارض في Türkiye وعلى الصعيد الدولي. وخلال هذه الفعاليات، قدّمت خدماتها لأكثر من 350000 شركة من مختلف البلدان واستقبلت أكثر من 70 مليون زائر.

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد

 

 

 

نور المعشنية

 

في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.

ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.

في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.

الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.

إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.

ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.

معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.

كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.

ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.

فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.

ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.

مقالات مشابهة

  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
  • 37 شركة سياحية وفندقية تمثل السلطنة في معرض سوق السفر العربي
  • "الواقع الافتراضي" ينقل زوار معرض تونس للكتاب إلى الحرمين الشريفين
  • معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 يستعرض أكثر من 2000 فعالية
  • "فودافون" تُتيح لعملائها تجربة معرفية مُتجددة في "معرض مسقط للكتاب"
  • خيرُ جليسٍ مهما تنوعّت الصيغ
  • «أبوظبي للكتاب».. يستحدث برامج وأركاناً تثري تجربة زواره
  • بنك عُمان العربي يُقدّم تجربة مصرفية رقمية استثنائية في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 يستعرض 2000 فعالية