تمر راشيل هول البريطانية بتجربة مريرة ستظل معها طوال حياتها، إذ أصيبت بمرض مزمن لا علاج له، وتعيش على أمل الشفاء في ظل التطورات الطبية التي تحدث يومًا بعد الآخر. لكنها كانت تخشى أن يحرمها مرضها من فرصة الإنجاب، لتأتي صغيرتها «نعومي»، وتصبح مصدرًا للبهجة.

تجلس «راشيل»، البالغة من العمر 35 عامًا، في أحد المستشفيات، حيث تعاني من آلام شديدة وتورم في كاحليها.

بدأت معاناتها بالتهابات مستمرة في أنحاء متفرقة من جسدها، تظهر في شكل طفح جلدي، وخراجات تحت ذراعها، بالإضافة إلى أن فمها مليء بالقرح. تقول: «كنت أعاني من آلام وتورم في مفاصل ساقي وقدمي ويدي وذراعي»، بحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية.

تشعر «راشيل» بالإرهاق الشديد

تعيش «راشيل» في جنوب شرق لندن، وتشعر بالإرهاق الشديد بشكل مستمر. وفجأة أدركت أنها لا تقوى على ممارسة حياتها بشكل طبيعي، وبعد الخضوع للكشف، اكتشفت معاناتها من مرض الذئبة. وفي هذه الحالة، يفشل الجهاز المناعي في مهاجمة خلايا الجسم، مما يؤدي إلى إنتاج الأجسام المضادة التي تلتصق بخلايا وأنسجة المريض، مما يسبب التهابات وتلفًا ببعض أجهزة الجسم.

تعيش «راشيل» على أمل الشفاء

رغم عدم وجود علاج لهذا المرض، تعيش «راشيل» على أمل الشفاء، ويقف إلى جانبها زوجها «ليون»، البالغ من العمر 37 عامًا، والذي يعمل في مجال الكهرباء، وابنتهما «نعومي»، البالغة من العمر عامين. تحاول «راشيل» البقاء بحالة جيدة من خلال تناول مزيج من 12 دواء يوميًا، بالإضافة إلى الحصول على مسكنات للألم في يديها، اللتين أصبحتا متورمتين للغاية.

يتطلب الحصول على جرعات الدواء بقاء «راشيل» في المستشفى لمدة أسبوعين، بتكلفة 300 ألف جنيه إسترليني. ورغم الألم، حاولت الهروب منه بالعمل، حيث تمكنت من بدء مهنة جديدة كمديرة اتصال مجتمعية في شركة تطوير عقاري، لكنها مرت بفترات صعود وهبوط.

كانت راشيل قلقة أن يصبح مرضها

كانت راشيل قلقة أن يصبح مرضها سببًا في فقدانها فرصة الأمومة، إلا أنها حصلت على الأدوية بشكل مستمر، بالإضافة إلى اتباعها نظامًا صحيًا، مما ساعدها كثيرًا على التخفيف من آلامها ومنحها فرصة الحمل وإنجاب طفلتها «نعومي».

تعيش «راشيل» وسط حالة من اليقين تعيش «راشيل» وسط حالة من اليقين، لأنها شخص إيجابي استطاع أن يستمد جرعات كبيرة من الأمل طوال رحلة مرضها التي ستظل معها مدى الحياة. تقول: «لم أكن أتوقع أبدًا أن يكون لدي أطفال، ومع ذلك لدي ابنة جميلة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرض مرض مزمن مرض الذئبة ليس له علاج

إقرأ أيضاً:

صمم طفلك داخل المختبر قريباً.. رؤية لمستقبل الإنجاب!

عقد مجلس إدارة هيئة الإخصاب البشري وعلم الأجنة (HFEA) في بريطانيا اجتماعاً الأسبوع الماضي، وأعلن أن العلماء يقتربون من زراعة بويضات وحيوانات منوية بشرية في المختبر، مما يعني تقريباً أن البشر قد يتمكنون من تصميم أطفالهم.

وبعد نشر مجموعة من المقترحات لتحديث قانون HFE في نوفمبر (تشرين الأول) 2023، حددت HFEA الإيجابيات والعيوب المحتملة للأمر، وإن كان مثيراً للجدل أخلاقياً في مجال العلوم، وفق موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".




أمشاج المختبر

وتشير الأمشاج المختبرية إلى "إعادة برمجة" الخلايا الجذعية أو خلايا الجلد لتعمل مثل البويضات أو خلايا الحيوانات المنوية.

وتُعرف هذه العملية باسم "تكوين الأمشاج في المختبر"، غير أنه مازال من الضروري التحقق من صحتها واختبارها من حيث السلامة والفعالية.

وأكد المجلس أنه حتى الآن لم يحقق "تكوين الأمشاج الإنجابي في المختبر" إلا في الفئران، وليس الرئيسيات غير البشرية.

تم استخدام البيض المُنتَج في المختبر بالفعل لإنجاب أجنة صحية في الفئران – بما في ذلك تلك التي لها أبوان بيولوجيان.

ورغم أن هذا الإنجاز لم يتحقق بعد باستخدام خلايا بشرية، فإن شركات ناشئة أمريكية مثل Conception وGameto تدعي أنها تقترب من تحقيق هذا الهدف.

ورغم أن البحث يثير مخاوف طبية، لكن العملية من شأنها أن تفيد كل من البحث وعلاج الخصوبة، إلى جانب كونها ابتكاراً أساسياً في علم الأحياء التناسلية، كما ورد في بيان.


وقال بيتر تومسون الرئيس التنفيذي لهيئة الإخصاب البشري وعلم الأجنة إن هذا النهج الجديد، إذا تم التحقق من صحته وفعاليته علمياً ومدى أمانه و"قبوله علناً"، فإنه سيمنح الأفراد الذين يعانون من انخفاض معدلات الخصوبة فرصة إنجاب الأطفال، فإنها قد توفر خيارات جديدة لعلاج العقم للرجال الذين يعانون من انخفاض في عدد الحيوانات المنوية والنساء اللاتي يعانين من انخفاض احتياطي المبيض"، كما أنه سيزيل الحاجة إلى التبرع بالأمشاج البشرية لإجراء أبحاث علاج الخصوبة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الأسر اليمنية تعاني الجوع وظروف إنسانية قاسية
  • «لوموند»: إسرائيل تعاني من الهجرة العكسية
  • مناطق سيطرة المليشيا فى دارفور تعيش حالة الاضطرابات وانعدام الخدمات
  • مستكشفة بريطانية تصل إلى العلا
  • صمم طفلك داخل المختبر قريباً.. رؤية لمستقبل الإنجاب!
  • والد آلاء عبد العزيز يكشف حقيقة مرضها: هقاضي كل اللي استغلوا أزمتها
  • هل تعاني من تساقط الشعر؟.. اكتشف كيف يمكن لهذا البخاخ القضاء على المشكلة؟
  • تعرف على موعد ومكان تشييع جثمان والدة أحمد فهيم
  • ‎ماسك يتوقع انقراض أوروبا وآسيا: أكثروا من الإنجاب
  • مفوض حقوق الإنسان لـ«الاتحاد»: سوريا تعيش لحظة حاسمة وتهددها مخاطر حقيقية