تطورات واعدة في مجال علاج الورم الدبقي الأرومي
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أعدها باحثون في بريطانيا عن تطورات واعدة في مجال علاج الورم الدبقي الأرومي "الجليوبلاستوما"، الذي يعد أخطر أنواع سرطان الدماغ، وذلك من خلال العلاج المناعي الذي من شأنه أن يمثل نقطة تحول محتملة في مكافحة هذا المرض.
وأوضح الباحثون أن العلاجات التقليدية المتمثلة في الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي لم تعد كافية، نظرا لقدرة الورم على مقاومتها وصعوبة وصول الأدوية إلى الدماغ بسبب الحاجز الدموي الدماغي.
وفي الدراسة الجديدة، نجح علماء في إيصال العلاج المناعي بأمان إلى الدماغ عبر حقنه بالسائل النخاعي، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها في علاج هذا النوع من السرطان.
ويعمل العلاج المناعي على تحفيز جهاز المناعة الطبيعي في الجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية.
وأكد الدكتور ماثيو كليمنت، زميل الأبحاث في كلية الطب جامعة كارديف البريطانية "رغم التحديات التي نواجهها في تطوير علاج فعال للورم الدبقي الأرومي، إلا أن النتائج الأولية للعلاج المناعي تبعث على التفاؤل".
وأضاف كليمنت الذي يمتلك خبرة تمتد 20 عاما في دراسة التفاعلات المناعية "نعمل حاليا على تطوير طرق أكثر فعالية لإيصال العلاج إلى الورم مع الحرص على تجنب الآثار الجانبية المحتملة".
وتشير إحصائيات إلى أن متوسط بقاء المصابين بهذا المرض بعد تشخيصهم يتراوح بين 12 و15 شهرا فقط، إذ لا تتجاوز نسبة النجاة منه 6.9% بعد 5 سنوات من التشخيص، ويصنف من قبل منظمة الصحة العالمية كورم من الدرجة الرابعة، وهو من أكثر أشكال السرطان عدوانية، وفقا لموقع "ساينس ألرت".
وتسجل المراكز الطبية حول العالم نحو 150 ألف حالة جديدة سنويا بهذا المرض الذي يعاني صاحبه من أعراض شديدة تشمل الصداع والنوبات والتغيرات المعرفية والشخصية، إضافة إلى الضعف العصبي، مما يؤثر بشكل كبير على حياته اليومية وقدرته على ممارسة أنشطته المعتادة.
جدير بالذكر أن العلاج المناعي أثبت فعاليته بالفعل في علاج أنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الجلد "الميلانوما" وسرطاني الثدي والرئة، مما يعزز الآمال في نجاحه مع سرطان الدماغ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العلاج المناعی
إقرأ أيضاً:
طنطا وسيليزيا للتكنولوجيا.. شراكة هندسية واعدة لتبادل الخبرات وتطوير التعليم
في خطوة هامة لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي الدولي، التقى الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، خلال زيارته لجامعة سيليزيا للتكنولوجيا المرموقة في بولندا، بقيادات الكليات الهندسية بالجامعة البولندية.
جمعت رئيس جامعة طنطا مباحثات مثمرة مع الدكتور مارسين أدامياك، عميد كلية الهندسة الميكانيكية، والدكتورة باربرا كليمتشاك، عميد كلية الهندسة المدنية بجامعة سيليزيا، تركزت حول استكشاف آفاق واسعة للتعاون المشترك في مختلف فروع الهندسة.
وتأتي هذه الزيارة والمباحثات في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والذي يولي أهمية قصوى لتعزيز الشراكات الدولية وتبادل الخبرات والمعارف مع المؤسسات الأكاديمية العالمية المتميزة، بما يخدم جهود تطوير المنظومة التعليمية والبحثية في مصر والارتقاء بمستوى الخريجين.
وقد شهدت المناقشات في مجال الهندسة المدنية تركيزًا خاصًا على إمكانية إطلاق تعاون مثمر في المشروعات البحثية التي يتم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تفعيل برنامج لتبادل أعضاء هيئة التدريس بين الجامعتين بهدف نقل المعرفة وأحدث التقنيات في مجالات البناء الحديث وأسس فيزياء المباني المستدامة.
وفي مجال الهندسة الميكانيكية، استعرض الجانبان بشكل معمق إمكانية البدء في مراجعة مشتركة للبرنامج الأكاديمي المتميز في تخصص الميكاترونيكس، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن إطلاق برامج منح مزدوجة للطلاب الملتحقين بهذا البرنامج الحيوي في كل من جامعة طنطا وجامعة سيليزيا للتكنولوجيا.
تم بحث سبل وآليات استضافة طلاب من برنامج الميكاترونيكس بجامعة طنطا الأهلية لفصل دراسي كامل أو لفترة تدريب عملي مكثف في جامعة سيليزيا، للاستفادة القصوى من شراكاتها الصناعية المتميزة وعلاقاتها القوية بسوق العمل البولندي والأوروبي.
و أكد الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، على الأهمية الاستراتيجية لهذه الزيارة، مشيرًا إلى أنها تمثل خطوة جوهرية نحو تفعيل وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعتين العريقتين، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية الرامية إلى ربط مخرجات التعليم العالي باحتياجات سوق العمل المتغيرة وتوفير فرص تعليمية متميزة للطلاب، خاصة في جامعة طنطا الأهلية التي تسعى لتقديم برامج أكاديمية ذات جودة عالمية.
وأعرب رئيس جامعة طنطا، عن تطلعه إلى ترجمة هذه المباحثات الإيجابية إلى اتفاقيات تعاون ملموسة وقابلة للتنفيذ في القريب العاجل، بما يعود بالنفع على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعتين والمجتمع المصري ككل.