دولة الإمارات تعلن عن مشروع علمي للأبحاث القطبية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أعلنت دولة الإمارات، عن مشروع علمي للأبحاث القطبية، وانضمامها إلى قائمة الدول الرائدة في مجال البحوث والتواجد القطبي، وذلك ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.
واستعرضت معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، رئيس لجنة بعثة الإمارات في القطبين الشمالي والجنوبي، خلال جلسة ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، تفاصيل المشروع العلمي، مشيرة إلى أن العمل على دراسته بدأ منذ أكثر من عام بالتعاون بين مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ووزارة الخارجية، ووزارة شؤون مجلس الوزراء، والمركز الوطني للأرصاد، وجامعة خليفة، كما تم التعاون مع العلماء والخبراء والدبلوماسيين، داخل الدولة وخارجها، وتطوير قائمة الأولويات البحثية القطبية فيما يخص العلوم والتكنولوجيا والتطبيقات التجارية، إضافة إلى إنشاء مركز مخصص للبحوث القطبية في جامعة خليفة كمرحلة تمهيدية، وبناء الشراكات الإستراتيجية الدولية، وتوقيع المعاهدات الدولية ذات الصلة، والانضمام إلى البعثات القطبية الدولية.
وأكدت معاليها أن رسالة الإمارات واضحة في هذا الشأن وتنطلق من إدراكها أهمية المشروع العلمي للأبحاث القطبية وتأثيره العالمي، وأن الفرص كبيرة رغم التحديات الموجودة في المناطق القطبية، مشيرة إلى أن الإمارات أصبحت مركزاً للابتكار والتقدم، ولاستئناف الحضارة.
وقالت: “صممنا المشروع بحيث نستطيع إعداد خبراء وعلماء إماراتيين وإماراتيات ليكونوا هناك في الميدان، ضمن البعثات القطبية الدولية، وبالفعل سيبدأ اثنان من المواطنين من مركز الأرصاد الجوية رحلتهما إلى القطب الجنوبي “أنتاركتيكا” غداً 7 نوفمبر 2024، وستكون هناك بعثة إلى القطب الشمالي “الأركتيك” في صيف 2025، ما يعني أن دولة الإمارات ستكون في عام 2025 قد وصلت بمهمات بحثية علمية للقطبين”.
وأضافت معاليها أن انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى قائمة الدول الرائدة في مجال البحوث والتواجد القطبي، ينطلق من أهداف كبيرة أبرزها تعزيز التواجد الإماراتي على المنصات الدولية العلمية وكافة بالتالي تعزيز قوتنا الناعمة، وإلهام جيل المستقبل في علوم نوعية جديدة وبناء القدرات الوطنية العلمية، كما أنه يخدم التزام الإمارات بالعمل المناخي العالمي والقضايا البيئية المهمة من خلال إيجاد حلول وتطبيقات تكنولوجية لها، مشيرة إلى أنه يمكن أيضاً من خلال هذا المشروع الدفع بآفاق استكشافية جديدة في مجال العلوم الحيوية والطاقة واستكشاف فرص اقتصادية جديدة، وبناء الشراكات مع دول مهمة في هذا المجالات جميعاً.
وقالت معاليها إن الشراكات الإستراتيجية الدولية مهمة جدّا لأي برنامج بحثي علمي، حيث يسعى المشروع الإماراتي إلى التعاون مع الدول النخبة في هذا المجال.
وأردفت: “أنه بعد الشراكة الإستراتيجية مع مملكة النرويج، والمتمثلة بالعلاقة الثنائية بين جامعة خليفة وجامعة القطب الشمالي النرويجية، تمّت دعوة الباحثين الإماراتيين “طلاب درجة الماجستير والدكتوراه” للمشاركة الميدانية في رحلة دراسية استكشافية في القطب الشمالي في صيف 2025″.
وأشارت المهيري، إلى أن الرئيس المشارك للحوار القطبي وجه دعوة للإمارات، للانضمام إلى برنامج أنتاركتيكا إنسينك، وهو برنامج رائد لتعزيز التعاون الدولي حول العلوم والبنية الأساسية الدولية في أنتاركتيكا للمراقبة المتزامنة، من خلال بعثة دولية مشتركة، حيث ستكون المرحلة التحضيرية للبرنامج بين عامي 2024-2026، والمرحلة الميدانية بين عامي 2027-2030، في حين دعا رئيس البرنامج البلغاري القطبي، دولة الإمارات، للانضمام إلى بعثة القطب الجنوبي البلغارية 33، والتي تشارك الدولة فيها بخبراء الأرصاد الجوية الذين يتمّ إعدادهم حاليا للمشاركة في بعثة 2024-2025.
واستعرضت قائمة المشاريع البحثية القطبية الخاصة في جامعة خليفة للمرحلة المقبلة والتي تشمل التحقيق في الظواهر المناخية المتطرفة وتأثيراتها على الجليد الأرضي والبحري في منطقة القطب الشمالي، والتحقيق في تأثير ذوبان الجليد والأنشطة البشرية على البيئة البحرية في القطب الشمالي، ومناخ عصر ما قبل الكمبري، وتداعياته على الحياة المبكرة في الفضاء واستكشاف الكواكب، ومراقبة البيئة البحرية القطبية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومحطة الطاقة الشمسية والهيدروجينية: نظام لتوليد الطاقة واستغلالها بشكل مستدام خارج الشبكة للمجتمعات القطبية، والمناخ والتاريخ الجيوديناميكي للعصر الوسيط في المنطقة القطبية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ولي عهد أم القيوين يطلق مشروع «داون تاون أم القيوين» المتكامل على ساحل الإمارة
أم القيوين - وام
أكد سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين رئيس المجلس التنفيذي، أهمية المشاريع الاستثمارية في إمارة أم القيوين، ودورها في دعم القطاع الاقتصادي والتجاري بتعزيز مساهمة قطاع الاستثمار في دفع عجلة ومسيرة التنمية الاقتصادية للإمارة.
جاء ذلك خلال إطلاق سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين اليوم بغرفة تجارة وصناعة أم القيوين مشروع «داون تاون أم القيوين» المتكامل على ساحل الإمارة، الذي يمثل خطوة مهمة ضمن مسيرة التطوير العمراني المتسارع التي تشهدها الإمارة، حيث سيقدّم «داون تاون أم القيوين» تعريفاً جديداً لتجارب المعيشة الساحلية، من خلال دمج العناصر الطبيعية مع لمسات من الفخامة والعصرية، ليوفر وجهة متكاملة عالمية المستوى.
وتبلغ مساحة المشروع 25 مليون قدم مربعة، ويتضمن ساحلاً متصلاً على امتداد 11 كيلومتراً، متضمناً 7 كيلومترات من الشواطئ الطبيعية والمنتزهات، وتشكّل هذه المساحات الشاطئية المتصلة أحد أبرز المعالم لمشروع «داون تاون أم القيوين»، وتجعل منه خياراً مثالياً للأنشطة السياحية والترفيهية للاستمتاع بأجواء الهدوء والسكينة على الشاطئ.
وتم تصميم المشروع مع الاهتمام بأدق التفاصيل ليضمن أرقى تجارب المعيشة، ويشكّل وجهة جذب للسكان والزوار من جميع أنحاء العالم.
وأوضحت حكومة أم القيوين أن المشروع يستند إلى مخطط حضري متكامل، يتألف من ثلاث مناطق رئيسية هي «نورث بيتش»، و«تريد سنتر»، و«ساوث بيتش»، كما من المقرر أن يحتضن المشروع مركز أم القيوين التجاري، ومكاتب تجارية، إضافةً إلى أربعة فنادق ومنتجعات فاخرة من فئة الخمس نجوم، إلى جانب وجهة تسوّق رائدة تلبي احتياجات وتطلعات الزوار من المنطقة ومختلف أنحاء العالم، إضافة إلى المجمعات السكنية. ويضمن تصميم المشروع الانسجام بين المساحات السكنية والتجارية والعامة؛ ليوفّر مجتمعاً متكاملاً يدمج بين الفخامة والعملية، ويحتضن أكثر من 150 ألف نسمة.
وتتولى حكومة أم القيوين تطوير مشروع «داون تاون أم القيوين» بالتعاون مع شركة شوبا العقارية، المطور العالمي الرائد للعقارات الفاخرة، ومن المقرر أن تشمل المرحلة الأولى من المشروع مجتمعات سكنية وتجارية وضيافية متميزة، إلى جانب عناصر أخرى رائدة.
وأشارت حكومة أم القيوين إلى أن المشروع يمثّل مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي بالنسبة لإمارة أم القيوين، التي تحظى بمكانة متنامية كمركز للاستثمارات والابتكار والتعاون الدولي، منوهة إلى أن منطقة تريد سنتر – المنطقة الحرة بـ «داون تاون أم القيوين» – تشكل ركيزة أساسية ضمن رؤيتها الاقتصادية، حيث تمتد على مساحة 15 مليون قدم مربعة، وتعمل وفق إطار قانوني مستقل؛ لترسّخ مكانة أم القيوين كوجهة عالمية رائدة للأعمال والتبادل الثقافي والفرص الاستثمارية.
من جهته قال بى ان سى مينون، مؤسس مجموعة شوبا: إن مشروع دوان تاون أم القيوين ليس مجرد تطوير عمرانى، بل هو تجسيد حقيقى لؤوية مستقبلية رائدة تجسدت على أرض الواقع. كما أننا نفتخر بشراكتنا مع حكومة أم القيوين لتطوير وجهة استثنائية تتميز بالابتكار والاستدامة والفخامة.
ويلتزم مشروع «داون تاون أم القيوين» بدعم التوازن البيئي والانسجام مع البيئة المحيطة لتوفير بيئة مثالية للعيش والعمل والترفيه.
ويضم المشروع مزيجاً متناغماً من المساحات السكنية والتجارية والترفيهية، ليضمن للسكان نمط حياة يجمع بين الحيوية والهدوء والسكنية في آنٍ واحد، كما تم تخصيص 50% من إجمالي مساحة المشروع للمساحات الخضراء، والحدائق، والممرات الطبيعية الهادئة، والتي ترتقي بجودة حياة السكان وتدعم أنماط المعيشة المستدامة.
ويقوم المشروع على أحدث مفاهيم تطوير البنية التحتية، مع اتباع استراتيجيات لحماية البيئة البحرية وترشيد استهلاك المياه في ري المساحات الخضراء؛ ما يرسّخ مكانته كمثال رائد على التطوير العمراني المسؤول.
وأشارت حكومة أم القيوين إلى أن مشروع «داون تاون أم القيوين» يمضى وفق رؤية طموحة ليترك إرثاً رائداً، ويرسم مستقبل المعيشة الفاخرة على الشواطئ على مستوى المنطقة.
حضر الحفل الشيخ خالد بن راشد المعلا رئيس الديوان الأميري، والشيخ سيف بن راشد المعلا رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، والشيخ أحمد بن سعود بن راشد المعلا نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين، والشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا رئيس دائرة السياحة والآثار، والشيخ عبد الله بن سعود بن راشد المعلا رئيس دائرة المالية، والشيخ صقر بن سعود بن راشد المعلا رئيس دائرة الحكومة الذكية، والشيخ حميد بن سعود بن راشد المعلا رئيس مكتب صاحب السمو حاكم أم القيوين.