موسكو النابضة بالحياة والثقافة وجهة مفضلة للسياح السعوديين
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
موسكو – عبدالله المقحم
يستمر قطاع السياحة في روسيا في النمو التدريجي ويستقطب السياح من كافة أنحاء العالم ومن المملكة العربية السعودية تحديداً ويوفر لهم كافة التسهيلات الممكنة التي تضمن لهم إقامة سعيدة وتجربة سياحية غنية. فعلى سبيل المثال، بلغ عدد السياح الوافدين إلى موسكو 17.9 مليون ضيف في عام 2022، وهي زيادة بمليون سائح عن عام 2021.
وأوضح بولات نورموخانوف رئيس قسم التعاون الدولي أن العمل مستمر على تنمية السياحة في موسكو لاستقطاب السائحين من الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص.
وأضاف بولات نورموخانوف أن موسكو تنشط في إنشاء نظام بيئي عصري متكامل يوفر الراحة للسكان والزوار على حد سواء. حيث أشار إلى أن حكومة المدينة تعمل على تطوير مشاريع استثمارية مربحة للمدينة نفسها ولقطاع السياحة. ومنها مشاريع تطوير البنية التحتية لمساعدة المستثمرين الذين يقومون ببناء فنادق جديدة، مثل تأجير المباني بأسعار مخفضة بقيمة 1 روبل روسي لكل متر مربع في العام. كما تم تحسين حوالي 900 منتزه ومنطقة خضراء خلال العشر سنوات الماضية، وتم تجديد 40 كورنيش بإجمالي طول 65 كيلومتراً. وتفتح نقاط جذب جديدة في المدينة باستمرار، وتتوفر المزيد من وسائل النقل المؤدية إلى المعالم البعيدة بفضل تجديد الطرق وإنشاء محطات مترو جديدة.
ويتميز المناخ الروسي بتنوعه الكبير. أما بالنسبة لموسكو، فإن فصل الصيف هو الأكثر جاذبية للسياحة. ففي فصل الصيف، تبدو موسكو كمنتجع سياحي كامل داخل مدينة حديثة. يمكن للسياح في هذا الوقت الاستمتاع برحلات النقل المائي، والاستلقاء على الشواطئ، أو اختيار إحدى أكثر من 3500 منطقة صيفية لتناول وجبة غداء لذيذة. خلال العشر سنوات الماضية، قامت المدينة بتجهيز حوالي 900 منتزه ومنطقة خضراء. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي موسكو على أكثر من 18,500 مؤسسة في صناعة الأغذية و10,000 مؤسسة ثقافية مثل المسارح والمتاحف والمكتبات والحدائق ودور السينما وقاعات الحفلات وغيرها.
ومن ضمن جهودها لتسهيل السفر إلى موسكو، أطلقت روسيا مؤخراً خيار إصدار التأشيرة الإلكترونية من خلال موقع وزارة الشؤون الخارجية الروسية، وذلك قبل 4 أيام من موعد الرحلة. وتسري صلاحية التأشيرة الإلكترونية لمدة 60 يوماً من تاريخ الإصدار وتسمح للسياح بالبقاء في روسيا لمدة تصل إلى 16 يوماً. وخلال زيارتهم يمكن للسياح استكشاف العديد من الوجهات التاريخية والسياحية والترفيهية مثل حديقة زاريادي والساحة الحمراء وكاثدرائية سانت باسيل ومتحف منجزات الاقتصاد الوطني وعجلة فيريس وغيرها من الفنادق ووجهات تناول الطعام والترفيه مثل:
المبنى التاريخي لفندق راديسون كوليكشن
يشكل هذا البناء جوهرة معمارية تاريخية رائعة تعكس الماضي العريق. وينبعث الجمال والطابع الخاص من المبنى، مما يوفر للضيوف تجربة فريدة تجمع بين الرفاهية العصرية والحنين للماضي. وشهدت جدرانه أحداثاً هامة واستضاف شخصيات بارزة، مما يجعله متحفاً حياً للعصور السابقة. يتميز التصميم الداخلي بالتفاصيل الدقيقة والأثاث الكلاسيكي والأجواء الملهمة التي تنقل الزوار إلى الماضي.
خيارات متنوعة من المطاعم
تتنوع خيارات تناول الطعام في موسكو بين المأكولات الروسية التقليدية والوجبات العالمية والأطباق الحلال في مطاعم متخصصة. ومن بين المطاعم التي ننصح بزيارتها:
اقرأ أيضاًالمنوعاتهزة أرضية بقوة 5.6 درجة تضرب سواحل الفلبين
– مطعم وايت رابيت: يقدم هذا المطعم الشهير المأكولات الروسية ضمن أجواء عصرية مبتكرة. ويقع في منطقة راقية وسط إطلالة بانورامية رائعة. وننصح زوار المعم بتحربة طبق “أوخا” وهو شوربة السمك على الطريقة الروسية للاستمتاع بمذاق شهي وتجربة ثقافية جديدة بفضل طريقة التقديم المميزة لهذا الطبق.
– مطعم روسكي: روسكي مطعم راقٍ يقع على قمة مرتفعة ويوفر إطلالات خلابة على المناظر الطبيعية المحيطة. يمكن لزوار المطعم تجربة طبق بريانيك (خبز الزنجبيل) وكذلك طبق بيلميني (الزلابية) مع خيارات متنوعة من الحشوة.
– مطعم سيمبر: وهو أحد المطاعم الشعبية الشهيرة في المدينة. ويقدم تجربة أصيلة بلمسة عصرية من المطبخ الإيطالي. وننصح زوار المطعم بتجربة الدجاج مع الخضار.
حفل موسيقي فاخر في مسرح البولشوي:
شهد مسرح البولشوي المشهور عالمياً بعضاً من أعظم عروض الباليه والأوبرا الفنية في كل العصور. ويضمن هذا المكان التاريخي للزوار قضاء ليلية من الأناقة والرقي والانبهار بين عوالم الموسيقى والرقص.
في النهاية، تبقى موسكو تجربة لا تُنسى في ذاكرة من يزورها، حيث تجمع بين الجمال التاريخي والحياة المعاصرة، وتقدم للسياح تجربة سياحية مميزة. مما يجعلها خياراً رائجاً بين عشاق استكشاف التجارب الجديدة من منطقة الشرق الأوسط ومن المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
فزغلياد: إطلاق حرب سرية على صادرات النفط الروسية
في ظل تصاعد سلسلة الحوادث الغامضة التي تستهدف السفن التجارية في الموانئ الروسية، تتكشف أبعاد جديدة لحرب سرية تُشن على صادرات روسيا البحرية.
وفي تقريره الذي نشرته صحيفة فزغلياد الروسية، يقول الكاتب ألكسندر تيموخين إن هذه التطورات تفرض تحديات كبيرة على الأمن الاقتصادي والبحري، وتستدعي ردود فعل عاجلة وحاسمة للحفاظ على مصالح روسيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا لو أصبح ممداني عمدة لمدينة نيويورك؟list 2 of 2إعلام إسرائيلي: كمين بيت حانون يكشف عن عبثية الحرب وتطور المقاومةend of list حوادث غامضةويذكر الكاتب أن الأشهر الأخيرة شهدت سلسلة من الحوادث الغامضة التي لحقت بسفن الشحن التجارية التي تدخل الموانئ الروسية بانتظام. وقد أسفرت بعض هذه الحوادث عن غرق السفن، بل وشكّلت تهديدا لحياة أعداد كبيرة من الأشخاص.
ويضيف أن السادس من يوليو/تموز الجاري شهد تعرض ناقلة الوقود "إيكو ويزارد" الراسية في ميناء أوست لوغا لانفجار أدى إلى تسرب الأمونيا.
وأكد محافظ مقاطعة لينينغراد، ألكسندر دروزدينكو، حادثة تسرب مادة الأمونيا، مشيرا إلى أن "الطقس الممطر والحاجز المائي الذي تم تركيبه في الوقت المناسب حالا دون انتشار المادة في الغلاف الجوي".
ويقر الكاتب بأن هذا الحادث المروع ليس الأول من نوعه، حتى على الأراضي الروسية، فقد كانت أولى الحوادث البارزة غرق سفينة شحن روسية في البحر المتوسط جنوب مدينة قرطاجنة بتاريخ 23 ديسمبر/كانون الأول 2024، ويُرجح أن السبب كان 3 انفجارات في غرفة المحركات.
وأواخر يناير/كانون الثاني 2025، تعرضت ناقلة النفط "سي تشارم" لانفجار في البحر المتوسط، مما أسفر عن وقوع إصابات وهي تابعة لشركة "ثيناماريس" التي نقلت النفط الروسي 3 مرات خلال عام 2024.
وفي التاسع من فبراير/شباط، سُجّل تسرّب لمادة المازوت من ناقلة النفط "كوالا"، التي ترفع علم أنتيغوا وبربودا، في أثناء رسوّها في ميناء أوست لوغا.
وفي 15 فبراير/شباط، وقع انفجار ألحق أضرارا جسيمة بناقلة النفط اليونانية "سي جول"، التي ترفع أيضا علم مالطا وتعود ملكيتها إلى شركة ثيناماريس نفسها، ووقع الحادث في ميناء سافونا فادو شمالي إيطاليا.
إعلانوبعد عدة أيام من ذلك، تعرضت ناقلة المواد الكيميائية "غريس فيروم"، التي ترفع علم ليبيريا وتُشغّلها الشركة القبرصية سيماري، لأضرار قبالة السواحل الليبية.
وفي 26 مارس/آذار، اندلع انفجار أعقبه حريق على متن السفينة الروسية "كريستال آسيا" بالقرب من ميناء كامتشخون في كوريا الجنوبية، وأسفر الحادث عن إصابة عدد من أفراد الطاقم، وأدى إلى وفاة أحدهم.
وفي مارس/آذار، أعدت شركة إمبري، المتخصصة في الأمن البحري، تقريرا حول الهجمات التي طالت ناقلات نفط كانت تدخل الموانئ الروسية. وحسب تقديرات الشركة، فقد تعرضت ما لا يقل عن 4 ناقلات نفط وسفينة شحن واحدة لانفجارات يُرجّح أنها ناتجة عن ألغام بحرية.
وفي 30 يونيو/حزيران، وقع انفجار عنيف على متن ناقلة النفط "فيلامورا" التابعة لشركة "تي إم إس تانكرز" لإدارة الناقلات اليونانية قبالة السواحل الليبية وهي ناقلة ترتاد الموانئ الروسية بانتظام، مثل ميناء أوست لوغا ونوفوروسيسك.
من المسؤول؟ويرجح الكاتب إمكانية زرع هذه الألغام بواسطة غواصين على المسارات البحرية المؤدية إلى الموانئ أو الخارجة منها، مستغلين فترات توقف السفن أو تباطؤها في أثناء الرسو أو الانجراف، مما يجعلها أهدافا سهلة.
ونقل الكاتب عن صحيفة فايننشال تايمز أن هذ السلسلة من الحوادث قد تكون مرتبطة بأنشطة نفذتها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية. ومع ذلك، من غير الضروري أن تكون أوكرانيا هي المسؤولة. وفي كل الأحوال، يرى خبراء الصحيفة أن من يقف خلف هذه العمليات جهات تابعة لدول، وليس جماعات إرهابية. كما أن تفجير خطوط أنابيب "السيل الشمالي" لم يكن ممكنا من قبل غواصين هواة.
ويُضاف إلى ذلك أن تنفيذ هذا النوع من العمليات يتطلب تجهيزات فنية متطورة، منها وسائل تخريب بحرية متخصصة وغواصون قتاليون ووسائل نقل بحرية مخصصة لهم، فضلا عن استخدام مركبات غير مأهولة تحت الماء.
هذا النوع من العمليات يتطلب تجهيزات فنية متطورة، منها وسائل تخريب بحرية متخصصة وغواصون قتاليون ووسائل نقل بحرية مخصصة لهم، فضلًا عن استخدام مركبات غير مأهولة تحت الماء.
ووفقا للكاتب، فإن الدولة المعنية بهذه الحملات التخريبية تتمتع بحضور في البحر الأبيض المتوسط، وقد تكون لها علاقات خاصة مع مالطا. والقائمة المحتملة للدول التي تتمتع بهذه القدرات والموقع محدودة للغاية، وأبرزها بريطانيا، حسب الكاتب.
تدابير روسيةفي جوهرها، تمثل هذه الأحداث، وفقا للكاتب، محاولة من دولة أو مجموعة دول لاستخدام وسائل تخريبية للحد من التجارة الخارجية الروسية. ورغم أن هذه الحرب التخريبية ربما لا تؤدي إلى تأثير اقتصادي كبير في القريب العاجل، فإن احتمال وقوع كارثة محلية تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة قائم في أي وقت.
وفي حين لم تُصدر روسيا أي تصريحات رسمية بشأن الإجراءات المتخذة لمواجهة هذه العمليات التخريبية، من المؤكد أن هناك تدابير تتخذ بالفعل في هذا الصدد.
وفي مايو/أيار الماضي، أعلن وزير الدفاع الفنلندي أن ناقلات النفط التي تغادر الموانئ الروسية باتت الآن ترافقها سفن تابعة للبحرية الروسية. وفي أواخر يونيو/حزيران، أكد محللون غربيون أن ناقلتين تنتميان لما يُعرف بـ"أسطول الظل" عبرتا القنال الإنجليزي "المانش" بشكل متزامن مع فرقاطة البحرية الروسية "بويكي".
إعلانوذكر الكاتب أن الأحداث الجارية تحيل إلى استخلاص 3 استنتاجات على الأقل؛ أولا: الإجراءات العقابية والاقتصادية الرامية إلى تعطيل تصدير المنتجات النفطية الروسية لم تحقق نتائج فعالة، فقد تمكنت روسيا من تجاوز العقوبات بنجاح وأعادت تنظيم صادرات النفط البحري، ولذلك، يتجه الغرب الآن إلى استخدام أساليب تخريبية.
ثانيا: إنكار الجميع الضلوع في هذه العمليات التخريبية يشير إلى أن الغرب لا يرغب في مواجهة مفتوحة، لأن المواجهة العلنية تحمل تداعيات خطيرة.
ثالثا: الحرب التخريبية غير المعلنة على الصادرات الروسية تُشكّل تحديا خطيرا يتطلب ردا حاسما وفعّالا. وخلافا لذلك، سوف تستمر هذه الهجمات ويترتب عليها تراجع عائدات التصدير. وبناء عليه، من الضروري تحديد المسؤولين عن هذه الأعمال ومحاسبتهم محاسبة صارمة.
وفي ختام التقرير، يرجح الكاتب إمكانية رد روسيا بطريقة سرية على هذه الهجمات باستخدام وسائلها الخاصة.