فوز ترامب الكاسح يُعري استطلاعات الرأي
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
في مشهد مشابه لانتخابات 2016، حقق المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزاً كاسحاً على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، على عكس توقعات كل استطلاعات الرأي التي عادت إلى دائرة الاتهام بالتحيز، والتسييس وقلة الدقة.
في انتخابات 2016، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى أن هيلاري كلينتون ستفوز بسهولة على دونالد ترامب، مع تقديرات بفوزها في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان، وبنسلفانيا، ونورث كارولينا، لكن في الأخير فاجأ ترامب الجميع بفوزه في هذه الولايات الحاسمة، ليحسم الانتخابات لصالحه.وفي انتخابات 2024، ورغم أن استطلاعات الرأي كانت تشير إلى تقدم طفيف لـ كامالا هاريس، و لسباق متقارب، إلا أن ترامب فاز بشكل كبير، ما أثار التساؤلات عن دقة الاستطلاعات، وتسييسها أيضاً.
وقال عضو الحزب الجمهوري الأمريكي والمستشار السابق في وزارة الخارجية، حازم الغبرا، إن الاستطلاعات الوطنية لا تعكس التوجه العام لدى الناخبين، ولا تستطيع تحديد الفائز في الانتخابات.
وأشار الغبرا، في حديث لـ24، إلى أن الفوارق في الاستطلاعات في الولايات المتأرجحة تكون ضئيلة جداً، ما يعكس الشك في توجه الناخبين، مبينا أن معدلات الخطأ في الاستطلاعات تصل إلى 4%، ما يجعلها غير كافية لتحديد الاتجاهات بشكل واضح.
ورأت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الاستطلاعات في 2016 لم تأخذ في الاعتبار "الناخبين المترددين"، ما أدى إلى انحراف كبير في التوقعات مقارنة مع النتيجة الفعلية.
وفي هذه السنة لم تختلف الأمور كثيراً، حيث أشارت الصحيفة إلى أن الناخبين المترددين كانوا حاسمين في فوز ترامب، إذا أنهم لم يُعبّروا عن انحيازهم في استطلاعات الرأي، وقرروا في اللحظات الأخيرة الانحياز لترامب، جزئياً بسبب الاستياء من سياسات إدارة بايدن، في الاقتصاد، والهجرة، والسياسة الخارجية.
وترى وسائل إعلام أمريكية أن ترامب استغل المخاوف الاقتصادية، خاصةً من التضخم وارتفاع أسعار الفائدة لحشد المزيد من الدعم في هذه الولايات الحاسمة. وحقق ترامب النجاح في الولايات الصناعية والولايات الغربية بشكل مشابه لفوزه في الولايات نفسها في 2016.
في 2016، كانت وسائل الإعلام تقدم هيلاري كلينتون مرشحة قوية، ما أدى إلى تغذية تصورات الناخبين بأن فوزها كان مضموناً، والأمر ذاته مع هاريس بعد أن توقعت وسائل الإعلام الليبرالية فوزها.
ويشير موقع "بوليتيكو" إلى فجوة بين تفسير الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لميول الناخبين، وبين الواقع في صناديق الاقتراع، ما جعل استراتيجيات ترامب أكثر فعالية في حشد الناخبين المترددين.
وفي 2016، أصر ترامب على القضايا الاقتصادية، مثل خلق الوظائف، وتقليص الضرائب، بالإضافة إلى تعزيز الأمن الداخلي، وهي قضايا كانت أولويات لدى الناخبين في الولايات المتأرجحة في 2024.
وبعد تقدم هاريس في استطلاعات الرأي، تبين أن العديد من الناخبين في هذه الولايات اختاروا ترامب بسبب وعده بالاستقرار الاقتصادي، وتحقيق نتائج ملموسة في محاربة الجريمة، والهجرة غير الشرعية.
وتؤكد وسائل إعلام أمريكية أن الاستطلاعات تخطئ في تقدير "الناخبين الخفيين" وقلة تمثيل العينة بشكل صحيح، إضافة للتحيز الإعلامي، والتوقعات المثالية، علاوة على تغييرات في أنماط التصويت بسبب القضايا الاقتصادية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية استطلاعات كامالا هاريس الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس استطلاعات الرأی فی الولایات فی هذه
إقرأ أيضاً:
تعيين مرشح ترامب المؤيد للرسوم وزيرا للتجارة في الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء، على تعيين رجل الأعمال هوارد لاتنيك، المعروف بتأييده لسياسة الرسوم الجمركية، وزيرا جديدا للتجارة في الولايات المتحدة.
وصوت إلى جانب لاتنيك 51 عضوا في مجلس الشيوخ مقابل 45 صوتا ضده.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد رشح لاتنيك لمنصب وزير التجارة في نوفمبر الماضي.
وأعلن لاتنيك خلال جلسة الاستماع في الكونجرس عن تأييده لسياسة الرسوم الجمركية، معتبرا أن ذلك سيسمح للولايات المتحدة بتحقيق "العدالة" في التجارة وكسب الاحترام من جانب الشركاء.
وتحدث لاتنيك خصوصا عن ضرورة فرض الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية التي تستوردها الولايات المتحدة.
يذكر أن هوارد لاتنيك البالغ من العمر 63 عاما كان مديرا تنفيذيا لشركة "كانتور فيتزجيرالد" المالية التي التحق بها بعد تخرجه في الجامعة في الثمانينات وأصبح صديقا قريبا لمؤسسها برنارد كانتور.
وخسرت الشركة 658 موظفا في أثناء الهجوم الإرهابي على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، يوم 11 سبتمبر عام 2001، بمن فيهم شقيق لاتنيك، غاري.
وكان هوارد لاتنيك يجمع التبرعات لحملتي دونالد ترامب في أثناء الانتخابات الرئاسية في 2020 و2024.