مع تسارع وتيرة المنافسة فـي تصفـيات كأس العالم المقامة حاليًا بين المنتخبات المتأهلة للمراحل الحاسمة بما فـيها منتخبنا الوطني الذي سيخوض مباراتين فـي غاية الأهمية يومي 14 و19 نوفمبر الجاري فإنه من المهم حسم نتيجة المباراتين ونقاطها الست التي سيكون لها إثر إيجابي فـي مسيرة المنتخب الوطني فـي التصفـيات وبلوغ الهدف المنشود.
يجب ألّا تشغلنا تصفـيات كأس العالم عن أهدافنا وطموحاتنا المستقبلية؛ لأن مشوار التصفـيات طويل ويحتاج إلى نفس طويل وإلى تعزيز الإيجابية ومعالجة السلبيات، ولهذا لا بد أن تسير الأمور بخطوات مدروسة وألا تكون هذه الخطوات وقتية.
لعل أبرز تحدٍ يكمن فـي إحلال المنتخب الوطني الأول وإيجاد عناصر بديلة خاصة مع تقدم العمر لبعض نجوم المنتخب الوطني الذي يحتاجون للراحة بعد سنوات من العطاء وبما أن هناك نجومًا واعدة فـي سماء الكرة العُمانية تحتاج إلى من يقف معها ويساندها فإنه من المهم التفكير جديًا بإعطاء هؤلاء اللاعبين الواعدين الفرصة الكاملة فـي دورة كأس الخليج العربي القادمة التي ستقام فـي دولة الكويت الشقيقة وليست أفضل من هذه الفرصة من أجل استغلالها بشكل مثالي للعناصر الشابة بأن تأخذ فرصتها.
وحتى تتحقق الفائدة المرجوة من وجود العناصر الشابة مع المنتخب فـي كأس الخليج القادمة أتمنى من لجنة المنتخبات الوطنية أن تسند للجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول مهمة المنتخب الأولمبي وأن يكون جهازه الفني مرتبطًا بالمنتخب الأول حتى تتحقق الفائدة المرجوة.
وبما أن الحديث عن المنتخبات الوطنية فإن تأهل منتخب الناشئين لنهائيات كأس آسيا فـي السعودية ينبغي أن يكون التفكير منصبًا الآن على اختيار عناصر جديدة لمنتخب الناشئين الذي سيشارك العام المقبل فـي تصفـيات كأس آسيا التي أصبحت تقام سنويا بدل كل عامين، ومن المهم فـي تشكيل عناصر المنتخب الوطني للناشئين أن يتم الاختيار مبكرًا، وأن يتم إشراك المنتخب الوليد فـي منافسات دوري الناشئين أو الشباب فـي مراحله النهائية وأن تكون المشاركة بهدف الاحتكاك وإيجاد التجارب الودية دون أن تحتسب نتائج المنتخب الوطني فـي النهائيات.
المرحلة القادمة تتضمن الكثير من الأحداث والمشاركات للمنتخبات الوطنية وهذه الأحداث بكل تأكيد تحتاج إلى الكثير من العمل والجهد وإلى توفـير الإمكانيات المادية التي تساهم فـي إعداد المنتخبات الوطنية حتى تظهر بالصورة المشرّفة فـي مشاركاتها الخارجية ولهذا فإن منتخب الناشئين المتأهل لنهائيات كآس آسيا لا بد أن يكون له برنامج زمني واضح لتأهيل اللاعبين من خلال معسكرات داخلية وخارجية وتجارب ودية قوية إذا أردنا المنافسة فـي كأس آسيا وبلوغ نهائيات كأس العالم «التي غبنا عنها طويلًا» وبما أن الوقت قصير عن بدء النهائيات الآسيوية فإنه من المهم أن نبدأ من الآن والتأخير ليس فـي صالح المنتخب الوطني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الوطنی من المهم
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: إصلاحات الجمارك خطوة نحو تعزيز الاقتصاد الوطني
رحب تامر عبد الحميد، الأمين المساعد لأمانة الصناعة بحزب مستقبل وطن، بالإصلاحات الحكومية التي أعلن عنها رئيس الوزراء، والتي تشمل 29 إجراءً لتطوير منظومة الجمارك، معتبرًا أنها تمثل نقلة نوعية في تعزيز كفاءة المنظومة الجمركية ودعم الاقتصاد الوطني.
أكد أن هذه الإصلاحات تعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، خاصة في ظل الدور الحيوي الذي تلعبه الجمارك في تسهيل حركة التجارة وجذب الاستثمارات.
وأشار عبد الحميد في بيان صحفي إلى أن الإصلاحات المقترحة ستسهم في تقليل التحديات التي تواجه المستوردين والمصدرين، وتعزيز الشفافية والكفاءة في الإجراءات الجمركية، مما سينعكس إيجابًا على بيئة الأعمال ويزيد من القدرة التنافسية للاقتصاد المصري.
كما أكد على أهمية تبني التكنولوجيا الحديثة في المنظومة الجمركية لتحقيق السرعة والدقة في الإجراءات، مشددًا على ضرورة تدريب الكوادر البشرية وتأهيلها للتعامل مع الأنظمة الجديدة بكفاءة.
قدم عبد الحميد عددًا من التوصيات للحكومة لضمان نجاح هذه الإصلاحات، منها نسريع تطبيق التكنولوجيا الحديثة في المنظومة الجمركية وتبسيط الإجراءات لتقليل الأعباء الإدارية على المستوردين والمصدرين وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لضمان تنفيذ الإصلاحات بشكل فعال وإنشاء منصة رقمية موحدة تتيح للمستوردين والمصدرين متابعة إجراءاتهم الجمركية بشكل مباشر.
وأكد عبد الحميد أن نجاح الإصلاحات يتطلب مشاركة فعالة من القطاع الخاص، داعيًا إلى عقد شراكات استراتيجية بين الحكومة والشركات الكبرى لتطوير البنية التحتية التكنولوجية للجمارك. كما شدد على أهمية الاستفادة من تجارب الدول الرائدة في هذا المجال، مثل سنغافورة والإمارات، لتحقيق نقلة نوعية في أداء المنظومة الجمركية المصرية.
أعرب عبد الحميد عن ثقته في أن هذه الإصلاحات ستضع مصر على المسار الصحيح لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، معربًا عن استعداد حزب مستقبل وطن لدعم كل الجهود الرامية إلى تطوير المنظومة الجمركية وخدمة الاقتصاد الوطني.