شمسان بوست / متابعات 

زار السيد وائل عبد الشافي، ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، اليوم الأربعاء 6 نوفمبر، عددًا من المشاريع الفرعية ضمن مشروع “تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن” (سيري)، والذي يموله الاتحاد الأوروبي وينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإشراف وزارة الإدارة المحلية.

شملت الزيارة عددًا من المشاريع الفرعية من مشروع “سيري” في محافظة عدن، حيث رافقه السيد مارتن فاندريل، مدير المشروع، إلى جانب فريق المشروع من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.




كما انضم إلى الوفد ممثلون عن منظمة “يمن ايد”، الشريك المحلي الذي كان شريكًا محليًا لعدد 11 مشروع فرعيًا في كل من محافظتي عدن ولحج، بهدف تفقد مشروع تزويد وتركيب أنظمة طاقة شمسية لثماني مدارس بالإضافة إلى مكتب التربية والتعليم في مديرية دار سعد، بمرافقة مدير عام مديرية دار سعد، الأستاذ عبود ناجي، بالإضافة إلى زيارة مشروع إعادة تأهيل شارع محمد سعد عبد الله في مديرية الشيخ عثمان.

وخلال الجولة، استمع الوفد لآراء السلطات المحلية والمستفيدين حول تأثير هذه المشاريع على المجتمع المحلي، وأشادوا بالدور الحيوي الذي تلعبه السلطات المحلية في تحديد الاحتياجات وتقديم الدعم والتنسيق لضمان نجاح المشروع.

وأكدت البعثة أن تعزيز قدرات السلطات المحلية من خلال التعاون المشترك يعد السبيل الأمثل نحو مستقبل أكثر إشراقًا، ويهدف مشروع “سيري” إلى تمكين هذه السلطات من مواصلة تقديم خدماتها بشكل فعال ومستدام، مما يسهم في تحقيق التنمية المحلية وتلبية احتياجات المجتمع اليمني بشكل مستدام.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

اليمن.. يوسفُ العرب الذي سيُعيد المجد من رُكام الخيانة

عدنان ناصر الشامي

سلامٌ على الشهيد القائد صالح الصماد، الذي لخص بخطابه جوهر الصراع ومآلات التاريخ، وأسقط كلماتٍ هي أثقل من الجبال على واقعٍ مليء بالخيانة والغدر. حين قال: “تآمر العرب على اليمن كما تآمر إخوة يوسف على يوسف، وأتى اليوم الذي لم ينفعهم إلا يوسف، وسيأتي اليوم الذي لا ينفع العرب إلا اليمن” لم يكن يتحدث بلغة التمني أَو الخيال، بل بصوت الحقيقة التي تسري في أعماق هذا الزمن العاري من المروءة.

اليمن هو يوسفُ الأُمَّــة الذي اجتمعت عليه خناجر الأقربين قبل الأباعد. أُلقي في ظلمات المؤامرات والحصار، وحُكم عليه بالنسيان والموت البطيء. لكنه، كما كان يوسف رمز الطهر والصبر والنقاء، ظل اليمن بقيادة الحكيمة، عظيمًا في صموده، شامخًا في وجه الطغاة، عصيًّا على الانكسار حتى وهو يُحاصر من كُـلّ صوب.

في كُـلّ زاوية من هذه الأرض يسطع نورٌ يُذكر العالم بأن اليمن ليس وطنًا عابرًا، بل هو الأصل والجذر، وهو التاريخ الذي صنع المجد للحضارات، وهو الحاضر الذي يكتب بدماء أبنائه مستقبلًا يليق بالكرامة.

كما أعمى الحسد إخوة يوسف عن مكانة أخيهم، أعمى الخوف والجبن عقول العرب عن اليمن. فتآمروا عليه بأيديهم حينًا، وبصمتهم حينًا آخر، وظنوا أن بإمْكَانهم دفن اليمن في غيابة النسيان. لكنهم لم يُدركوا أن الحفرة التي حفروها له ستُصبح يومًا منطلقًا لمعجزته، وأن ذلك المظلوم الذي ألقوه في الجب سيخرج منه قائدًا، حاملًا مفاتيح العزة والنجاة.

وأتى اليوم الذي لم ينفعهم إلا يوسف، وسيأتي اليوم الذي لا ينفع العرب إلا اليمن.

نعم، ستتبدل الموازين كما تبدلت مع يوسف. لقد عاد يوسف ليسامح، ليقود، ليُحيي الأرض التي قست عليه، وهكذا سيعود اليمن بقيادته الحكيمة ليكون قائد السفينة التي تُنقذ الأُمَّــة من الغرق.

سيأتي اليوم الذي سيبحث فيه العرب عن اليمن ليحتمي بهم بيت المقدس، ويقفوا خلفه في معركة الكرامة ضد العدوّ الصهيوني والطغاة الجدد.

إن من يُشاهد اليمن اليوم وهو يُحاصر من تحالف العدوان، ويُواجه حروبًا على كافة المستويات، قد يظن أن هذا البلد لن ينهض. لكن الحقيقة أن اليمن يصنع المجد من رحم المعاناة، يُربي الأجيال على العزة والإباء، ويُعد نفسه ليكون رائد التحولات الكبرى في المنطقة.

كما ندم إخوة يوسف حين وجدوه سيدًا على عرش مصر، سيندم العرب حين يرون اليمن يقود الأُمَّــة نحو الكرامة والنصر. لكن الندم لن يُعيد لهم ما أضاعوه، ولن يُكفّر عن خيانتهم.

سيندمون؛ لأَنَّهم جعلوا من أنفسهم أدَاة في يد أعداء الأُمَّــة، وسيندمون؛ لأَنَّهم لم يُدركوا أن كرامتهم مرهونة بكرامة اليمن، وأن عزتهم لن تكون إلا بوقوفهم خلف هذا البلد العظيم.

اليمن ليس بلدًا عاديًّا، بل هو اختبار الأُمَّــة، وميزان الحق الذي يُفرز الصادقين عن المنافقين. وكما كان يوسف رحمةً لأرض مصر وما حولها، سيكون اليمن رحمةً لهذه الأُمَّــة، وحاملًا لراية التحرّر والكرامة.

يا عرب، سينفعكم اليمن يوم تقفون عُراة أمام حقيقة خيانتكم، وسيكون اليمن السيف الذي يقطع خيوط العنكبوت التي تحتمون بها. فتعقلوا قبل أن يفوت الأوان، واعلموا أن المجد الذي تبحثون عنه لن يُولد إلا من رحم اليمن.

مقالات مشابهة

  • اليمن.. يوسفُ العرب الذي سيُعيد المجد من رُكام الخيانة
  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • “اغاثي الملك سلمان” يدشّن بمحافظة عدن مشروع تمكين المرأة اليمنية في مشاريع الطاقة المتجددة
  • السكرتير العام المساعد ببني سويف يتابع تقدم مشروع محور الفشن ويشيد بنسب الإنجاز
  • وزير الداخلية يقف على تقدم المشاريع المحلية بالبليدة
  • أكثر من 6 آلاف أسرة تستفيد من مشاريع الزكاة في مديرية وصاب السافل بذمار
  • انطلاق مؤتمر سفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل لدعم جهود السلام في اليمن
  • وزير الخارجية يدعو الاتحاد الأوروبي لدعم مضاعفة المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى غزة
  • الأمن والاقتصاد على طاولة ولي العهد السعودي والشرع في الرياض
  • جيش الاحتلال يرحل سكان جنوب بلدة ‘طمون’