في السابع عشر من شهر يوليو الماضي، اقامت مؤسسة وايامو ندوة عن يوم العدالة الدولي في ما يجري في السودان، بهدف رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان، في كلية الدراسات العليا للاعلام والاتصالات في جامعة اغا خان بالعاصمة الكينية نيروبي،و تاتي الندوة في ظل احتفاء المؤسسة بتنظيم ندوة تركز علي توثيق الانتهاكات الجسيمة التي تقع علي المدنيين العزل، وضمت الندوة عدد من الخبراء الدوليين في مجال القانون وحقوق الانسان.



ناقش المهتمون مسالة كيفية تصنيف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي ما زالت ترتكب في السودان، اضافة الي الدور الذي يمكن ان تلعبه المعلومات الرقمية مفتوحة المصدر في التحقيقات الفظيعة، وعمليات المساءلة والمحاسبة في المستقبل.

في إطار مشروع مؤسسة وايامو، تسعي الي بناء القدرات للمجتمع المدني السوداني والجهات الفاعلة القانونية ، وكسر حلقة الإفلات من العقاب على الجرائم الدولية ، توفر مؤسسة وايامو التدريب في القانون الجنائي الدولي، والقانون الإنساني الدولي، وحقوق الإنسان للمجتمع المدني السوداني والجهات الفاعلة القانونية في المنطقة.

اضاف بعض المتحدثين الي مليشيات وقوات الدعم السريع تقتل افراد قبيلة المساليت العزل في ولاية غرب دارفور الجنينة، وبعض المناطق في الولاية، وتعمدت تدمير البنية التحتية، والمطالبة بوجود عمل جاد يوثق كل جرائم الحرب، والجرائم ضد الانسانية، حتي يحاكم مرتبكي هذه الجرائم علي جرائمهم التي ارتكبوها في السودان.

هذه القوات استخدمت كل انواع الاسلحة الثقيلة ضد الابرياء، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية، وانتهجت سياسة ممنهجة في سرقة الممتلكات في اسواق مدينة الجنينة وتندلتي ومستري، حتي مستشفي الجنينة التعليمي تعرض للسرقة.

توثيق جرائم الحرب

يقول رضوان نويصر الخبير المستقل للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، يجب ان يكون هناك عمل مستمر لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان، في حالة السودان، منذ عام 1956، تواجه الدولة الصراع الداخلي المتمثل في الحكم العسكري لفترات طويلة، اضافة الي الحرب الاهلية التي دارت في اقليم جنوب السودان، حاليا دولة جنوب السودان، منذ وقت ليس بالقصير، السودان تحت اجندة الامم المتحدة لحقوق الانسان، بسبب عدم المسؤولية، عدم الثقافة المتعلقة بحقوق الانسان في الدولة، ما يؤثر علي الوضع الدائر في البلاد.
اضاف رضوان ان هناك اختلاف وتضارب بين قيادات الجيش والدعم السريع، كل المبادرات من الايغاد، والاتحاد الافريقي تعمل علي ايجاد ارضية مشتركة بين الاطراف المتصارعة، بعد مرور اكثر 3 اشهر لم يتحقق اي نصر من جانب الطرفين، ما ادي الي فظائع انسانية في السودان.

مشيرا الي ان المدنيين العزل يواجهون نقص حاد في الطعام والادوية، والنساء يواجهن العنف الجنسي، مليشيات الجنجويد قتلوا المساليت العزل في ولاية غرب دارفور الجنينة، وبعض المناطق في الولاية، وتعمد تدمير البنية التحتية، واضافة الي انتقاص حقوق الانسان في الدول المجاورة للسودان، يجب توثيق كل جرائم الحرب، والجرائم ضد الانسانية في السودان، ان السودانيين لن يقبلوا باي تحكم السودان.

مفهوم العدالة .. الضحايا يستحقون العدالة

بيتي مورونغي خبيرة في العدالة الانتقالية، مدافعة في المحكمة العليا في كينيا وعضو المجموعة الأفريقية للعدالة والمساءلة، تشير الي اهمية نهاية الحصانة ضد انتهاكات حقوق الانسان الفظيعة، التطرق الي مبادئ مفهوم المحاكمة والعدالة، توضح ان ما يعيق تحقيق العدالة وجود الحصانة، وتقييد المحاكم، وفقدان القدرة والرغبة، تحقيق العدالة بعمل وتعزيز قدرة ورغبة السلطات المحلية والقومية في تنفيذ اهدافها.

تضيف مورونغي يجب علي منظمات المجتمع المدني العمل مباشرة مع الضحايا لرفع القضايا الي الجهات العليا ذات الصلة، اضافة الي بعض المحاكم الاقليمية في حل فشل المحاكم المحلية في تحقيق ذلك، بعض القوانين المحلية لها سلطة محاكمة من ارتكب جرائم خارج حدود الدولة، توضح ان المنظمات يقع عليها عمل تحقيقات في انتهاكات حقوق الانسان، وحفظ تلك التحقيقات لمحاكمة مرتبكي الجرائم في المستقبل في محاكمات خاصة، الضحايا يستحقون العدالة في نهاية الامر، يجب العمل علي انهاء الحصانة، وتقوية نظام العدالة في اي دولة.

العمل علي توثيق حقوق الانسان

اوضح عبدالله حسن الخبير والباحث الصومالي في منظمة العفو الدولية ان المنظمة تعمل من اجل توثيق انتهاكات حقوق الانسان في السودان منذ سنوات، خاصة في ولاية غرب دارفور، وكشف كان هناك هجوما متعمدا علي المدنيين من قبل مليشيا الدعم السريع، في الشوارع، والمنازل، واثناء هروب الابرياء ايضا، والعنف الجنسي تجاه النساء، يقول عبدالله ان كل الانتهاكات الموثقة هي جرائم حرب.

اضاف عبدالله ان القتال الذي دار في ولاية غرب دارفور، وحاضرتها الجنينة، تورط فيه العرب الموالين لقوات الدعم السريع، ضد المساليت السكان الاصليين الذين يدافعون عن انفسهم، اوضح ان العرب يستهدفون الرجال والشباب من قبيلة المساليت، في الثالث عشر من شهر مايو الماضي، قتلت المليشيات 15 شخصا من المساليت، وفي مدينة مستري قتلوا 5 اخوة، في منطقة تندلتي في السابع عشر من شهر مايو الماضي، قتلت المليشيات العربية سبعة اشخاص، وكان هجوما متعمدا علي اثنية المساليت.

اكد عبدالله ان هذه القوات استخدمت كل انواع الاسلحة الثقيلة ضد الابرياء، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية، وانتهجت سياسة ممنهجة في سرقة الممتلكات في اسواق مدينة الجنينة وتندلتي ومستري، حتي مستشفي الجنينة التعليمي تعرض للسرقة، هناك بعض الاتهامات وجهت الي المساليت انها اعتدت ايضا علي بعض المجموعات العربية، اشار الي بعض التحديات التي تواجه منظمات حقوق الانسان، مثل الوصول الي المعلومات، والتوثيق، وعدم مقابلة الضحايا واللاجئين في بعض دول الجوار.

ishaghassan13@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: انتهاکات حقوق الانسان حقوق الانسان فی فی السودان

إقرأ أيضاً:

"التمويل الدولية" والمقرضون العالميون يمولون مشروع مجمع بيانات بـ900 مليون دولار في ماليزيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التزمت مؤسسة التمويل الدولية، العضو في مجموعة البنك الدولي، بالتعاون مع اتحاد من ست مؤسسات مالية دولية بتقديم أكثر من 900 مليون دولار أمريكي لتمويل مجمع مركز البيانات الضخم لمجموعة (يوندر) العالمية لتطوير وامتلاك وتشغيل مراكز البيانات الضخمة في ماليزيا.

وذكر بيان صادر عن مؤسسة التمويل الدولية، التي تعتبر أكبر مؤسسة تنمية عالمية تركز على القطاع الخاص في الأسواق الناشئة، أن التمويل يعد أحدث جولة لمشروع تبلغ قدرته 98 ميجاوات في جوهور باهرو، وهو المرحلة الأولى من مجمع مركز البيانات، الذي تبلغ مساحته 72.5 فدانًا، ومن المقرر أن يوفر 300 ميجاوات من سعة تكنولوجيا المعلومات الحرجة عند اكتماله بالكامل.

ومن المقرر، أن يصبح المشروع أحد أكبر مراكز البيانات وأكثرها تقدمًا من الناحية التكنولوجية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مما يدعم الطلب المتزايد بسرعة على سعة معالجة البيانات في المنطقة. 

وقال تشيستر ريد الرئيس المالي لشركة يوندر، "إن الحرم الجامعي في جوهور يمثل تطورًا بارزًا لشركة يوندر، وسيصبح جزءًا مهمًا من البنية التحتية في آسيا مع استمرار الطلب على السعة في النمو في المنطقة، مدفوعًا بتسارع الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية".

وسيتم اعتماد الحرم الجامعي من قبل برنامج المباني الخضراء التميز في التصميم من أجل كفاءة أكبر (إيدج)، وهو نظام شهادة المباني الخضراء التابع لمؤسسة التمويل الدولية والذي يركز على جعل المباني أكثر كفاءة في استخدام الموارد.

ويعد هذا المشروع، الاستثمار الثالث لمؤسسة التمويل الدولية في ماليزيا منذ تأسيس وجودها في البلاد في عام 2023.

مقالات مشابهة

  • محاكمة علي كوشيب: بارقة أمل لضحايا الإبادة الجماعية في دارفور
  • مؤسسة التمويل الدولية تستثمر 100 مليون دولار في بنك التنمية الصناعية التركي
  • "التمويل الدولية" والمقرضون العالميون يمولون مشروع مجمع بيانات بـ900 مليون دولار في ماليزيا
  • كتاب جديد عن حقوق الانسان للدكتور عمار عباس الحسيني
  • مكتبة الإسكندرية تناقش "مستقبل النظام الإقليمى العربى" في ندوة بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي
  • "الإمارات الصحية" تستعرض أفضل المعايير الدولية للجودة وسلامة المرضى
  • “الإمارات الصحية” تنظّم المؤتمر الإقليمي العاشر لأفضل الممارسات في تطبيق المعايير الدولية للجودة وسلامة المرضى
  • سلطان المساليت بدارفور يكشف للجزيرة نت تفاصيل خطابه بمجلس الأمن
  • التنسيقية في أسبوع.. ندوة موسعة حول تقرير مصر أمام المراجعة الدورية الشاملة.. ولقاء مع وزير المالية
  • «إكسترا نيوز» تبرز تقرير «الوطن» عن أزمات الشرق الأوسط وانتهاكات إسرائيل