تفاعل عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الأخيرة، مع صور الفنان المصري، رامي صبري، وهو يرتدي الكوفية، خلال آخر حفلاته في قلب الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن جولة غنائية في الخارج، قد بدأها من كندا.

ووسط تفاعل كبير من الجمهور، ارتدى رامي صبري، الكوفية التي ترمز إلى التضامن اللامشروط مع الشعب الفلسطيني الذي يكابد ويلات العدوان المتواصل التي يشنّها عليه الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من عام كامل، في ضرب صارخ لكافة القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان عرض الحائط.



وغنّى المطرب المصري، وسط تفاعل كبير من الجمهور الحاضر، خلال الحفل الذي حمل شعار: "كامل العدد"، عدد من أعماله الغنائية، من بينها الأغنية التي حملت عنوان "القضية مكملة"، وهي التي طرحها خلال الفترة الأخيرة تضامنا مع القضية الفلسطينية، ودعم خاص للأهالي في قطاع غزة المحاصر، خاصة عقب تصاعد الأحداث المؤلمة في مدينة رفح.

وفي السياق نفسه، كان رامي صبري، قد نشر عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" مقطعا من أغنية "القضية مكملة"، فيما علّق بالقول: "أكيد نهاية اللي افترى، أكبر عقاب من ربنا".

#رامي_صبري بالوشاح الفلــسطـيني في حفله بالولايات المتحدة الأمريكية#فلسطين pic.twitter.com/CcexPBxl5A — مصر تايمز - MasrTimes (@masrtimes2020) November 4, 2024 احتشاد الجمهور حول رامي صبري بعد انتهاء حفله الأخير بمدينة نيويورك بحضور كامل العدد pic.twitter.com/el2YicSTvC — Cairo 24 - القاهرة 24 (@cairo24_) November 4, 2024
وجاء في كلمات الأغنية، التي حظيت بتفاعل واسع من مختلف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم تداولها وهي مرفقة بجُملة صور ومقاطع فيديو توثٍّق لحرب الإبادة التي لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يشنّها على كامل قطاع غزة المحاصر، لأزيد من عام كامل: "بيبتسملك مش جبان.. بص الشجاعة اللي في عنيه.. الأرض أرضه من زمان.. أنت اللي متقّل عليه".

تجدر الإشارة إلى أنه منذ تزايد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الأهالي في قطاع غزة، قد درج عدد من نجوم الغناء العرب على رفع كل من الأعلام الفلسطينية والكوفية التي ترمز إلى النضال المتواصل لسنوات طويلة، في حفلاتهم في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وعدد من دول أوروبا.


إلى ذلك، كان قد أكّد عدد من الفنانين، على دعم الفلسطينيين وعلى حقّهم المشروع للدفاع عن أرضهم، في وجه الصمت الرسمي الغربي الذي يوصف بـ"المخزي"، وهو الذي يهدد كل من الناشطين والنجوم الذين يبدون تأييدا علنيا لما يعانيه أهالي غزة ولبنان.

تجدر الإشارة إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بدعم أمريكي، دخل يومه الـ397 مع استمرار المجازر اليومية، وارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 43 ألفا. وخلال الساعات الـ24 الماضية، سجلت وزارة الصحة في غزة ارتقاء 70 شهيدا،  45 منهم سقطوا شمال القطاع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه رامي صبري الكوفية الولايات المتحدة الاحتلال غزة الولايات المتحدة غزة الاحتلال الكوفية رامي صبري سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی رامی صبری قطاع غزة عدد من

إقرأ أيضاً:

السياسة الأمريكية تجاه السودان: من صراعات الماضي إلى حسابات الجمهوريين الباردة

شهدت العلاقة بين الولايات المتحدة والسودان محطات متباينة عبر التاريخ، حيث تأرجحت بين الانخراط الدبلوماسي والعقوبات الاقتصادية، وكان السودان دائمًا في موقع حساس داخل الاستراتيجية الأمريكية تجاه إفريقيا والشرق الأوسط. منذ استقلال السودان، تعاملت واشنطن معه وفق اعتبارات الحرب الباردة، فكانت تدعمه حين يكون في المعسكر الغربي، وتضغط عليه حين يميل نحو المعسكر الشرقي أو يتبنى سياسات معادية لمصالحها. خلال السبعينيات، دعمت إدارة نيكسون والرؤساء الجمهوريون الذين جاؤوا بعده نظام جعفر نميري، خاصة بعد أن طرد الأخير الخبراء السوفييت وتحول إلى التحالف مع الغرب، لكن هذا الدعم لم يكن بلا مقابل، فقد جاء مشروطًا بفتح السودان أمام المصالح الأمريكية، سواء في ملفات الاقتصاد أو الأمن الإقليمي.
مع وصول الإسلاميين إلى السلطة عام 1989 بقيادة عمر البشير، دخل السودان في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، خاصة بعد استضافته لأسامة بن لادن وجماعات إسلامية أخرى، وهو ما أدى إلى تصنيفه دولة راعية للإرهاب في 1993. العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن عزلت السودان دوليًا، لكنها في ذات الوقت لم تمنع النظام من بناء تحالفات بديلة مع الصين وروسيا وإيران، ما جعل السودان يتحول إلى ساحة مواجهة غير مباشرة بين القوى الكبرى. ومع اشتداد الحرب في جنوب السودان، لعبت الولايات المتحدة دورًا غير مباشر في دعم المتمردين، وهو ما قاد إلى اتفاق السلام في 2005 الذي مهّد لانفصال الجنوب عام 2011. غير أن واشنطن، ورغم دورها الحاسم في تقسيم السودان، لم تفِ بوعودها تجاه الخرطوم، إذ استمر الحصار الاقتصادي لسنوات طويلة بعد الانفصال، ما زاد من تعقيد المشهد الداخلي وأدى إلى أزمات اقتصادية وسياسية عميقة.
خلال فترة حكم دونالد ترامب، تغيرت الاستراتيجية الأمريكية تجاه السودان من المواجهة المباشرة إلى نهج "المقايضة"، حيث تم ربط أي انفتاح أمريكي بمدى استعداد السودان لتقديم تنازلات سياسية وأمنية، وكان أبرز الأمثلة على ذلك اشتراط واشنطن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في 2020. هذا النهج عكس طبيعة السياسة الخارجية لإدارة ترامب التي قامت على البراغماتية المطلقة، بعيدًا عن أي التزامات أخلاقية أو ديمقراطية. هذه الواقعية الصارمة قد تعود مجددًا في حال وصول الجمهوريين إلى السلطة مرة أخرى، مما يعني أن تعامل الولايات المتحدة مع السودان سيكون محكومًا باعتبارات المصالح الجيوسياسية وليس بدعم التحول الديمقراطي.
من المرجح أن تعتمد الإدارة الجمهورية القادمة، سواء بقيادة ترامب أو أي بديل آخر، على سياسة المقايضة بدلًا من الدبلوماسية التقليدية. السودان قد يجد نفسه أمام معادلة واضحة: ماذا يمكنه أن يقدم مقابل الدعم الأمريكي؟ في ظل هذه البراغماتية، فإن القوى المدنية التي لا تمتلك أدوات ضغط حقيقية قد يتم تجاهلها، فيما يتم التركيز على الفاعلين العسكريين باعتبارهم الأقدر على فرض الاستقرار، حتى لو كان ذلك على حساب التحول الديمقراطي. كذلك فإن الإدارة الجمهورية قد تستخدم العقوبات بشكل انتقائي، فتضغط على قوات الدعم السريع باعتبارها مرتبطة بروسيا وفاغنر، بينما تغض الطرف عن الانتهاكات التي يرتكبها الجيش السوداني إذا كان ذلك يخدم المصالح الأمريكية في الإقليم.
التحالفات الإقليمية ستكون أيضًا محورًا أساسيًا في الاستراتيجية الأمريكية تجاه السودان، إذ من المتوقع أن تتعامل واشنطن مع الملف السوداني عبر قنوات غير مباشرة، مثل مصر والإمارات، بدلًا من التدخل المباشر. هذه المقاربة قد تؤدي إلى صفقات سرية تعيد ترتيب الأوضاع بما يخدم القوى العسكرية المدعومة من هذه الدول، وهو ما سيجعل أي حل سياسي محتمل بعيدًا عن التوافق الوطني الحقيقي. في سياق أوسع، فإن السودان قد يتحول إلى ورقة ضغط في الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث قد تسعى واشنطن إلى منع موسكو من توسيع نفوذها في البحر الأحمر عبر قاعدة بورتسودان، كما قد تستخدم الأزمة السودانية للضغط على الصين التي تمتلك استثمارات ضخمة في البلاد.
المسألة الأكثر حساسية في العلاقة بين السودان والإدارة الجمهورية القادمة ستكون ملف إسرائيل، إذ أن واشنطن قد تربط أي دعم سياسي أو اقتصادي بمزيد من التنازلات السودانية تجاه تل أبيب، سواء من حيث التعاون الأمني أو الاقتصادي. ترامب، في ولايته الأولى، استخدم سياسة فرض التطبيع كشرط مسبق للدعم، ومن المرجح أن يعود إلى نفس الأسلوب إذا فاز بولاية ثانية. هذه السياسة قد تضع السودان في مأزق داخلي، حيث أن التطبيع ما زال ملفًا خلافيًا في الساحة السودانية، ما يعني أن أي ضغط أمريكي في هذا الاتجاه قد يفاقم التوترات الداخلية.
في النهاية، فإن مستقبل العلاقة بين السودان والولايات المتحدة في ظل الجمهوريين سيتحدد وفق معادلة المصالح البحتة، بعيدًا عن أي التزام بدعم الديمقراطية أو الاستقرار طويل الأمد. واشنطن قد تدعم حلًا عسكريًا سريعًا للأزمة السودانية إذا كان ذلك يخدم مصالحها الإقليمية، لكنها لن تلتزم بمساعدة السودان على بناء نظام سياسي مستدام. كما أن السودان قد يجد نفسه في قلب صراع بين القوى الكبرى، حيث تسعى واشنطن إلى احتوائه ضمن استراتيجيتها لمواجهة النفوذ الروسي والصيني، مما قد يعقد الأزمة أكثر بدلًا من حلها. في ظل هذه التعقيدات، فإن السودان سيكون أمام خيارات صعبة، إما الخضوع للضغوط الخارجية وقبول حلول مفروضة، أو مواجهة سيناريو صراع طويل الأمد يعمّق أزماته السياسية والاقتصادية.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • الشرع ينحني ويقبل يد والده في قصر الشعب بدمشق.. وتفاعل واسع (شاهد)
  • مظاهرة في العاصمة البلغارية صوفيا تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة / شاهد
  • غزة..الاحتلال يأمر سكان محافظة رفح بالنزوح تمهيداً لاجتياح واسع
  • فنان مصري يُثير الجدل حول اختفاء عمرو دياب
  • إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي
  • السياسة الأمريكية تجاه السودان: من صراعات الماضي إلى حسابات الجمهوريين الباردة
  • تفاعل واسع مع هاشتاغ ” #عيدنا_لغزة “.. ” #لا_فرحة_في_ظل_المجازر “
  • تفاعل واسع مع هاشتاغ عيدنا لغزة.. لا فرحة في ظل المجازر
  • جماعة الحوثي تعلن تدمير كامل لمحطات الاتصالات إثر الغارات الأمريكية الأخيرة
  • رامي صبري يحيي حفل عيد الفطر في بورسعيد