إيمان أسامة تكشف لـ« البوابة نيوز» ملامح المعرض العام بدورته الـ 45
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، عن اختيار الفنانة الدكتورة إيمان أسامة قوميسيرًا عامًا للدورة الخامسة والأربعين للمعرض العام، الحدث الأهم والأكبر للفنانين التشكيليين المصريين فوق 35 عامًا، كما أعلن القطاع 30 أكتوبر الجاري موعدًا لفتح باب التقديم وطرح استمارة المشاركة متضمنة شروط ومعايير وتوقيتات الدورة المرتقبة على الموقع الرسمي للقطاع.
وكشفت الفنانة التشكيلية الدكتورة إيمان أسامة لـ"البوابة نيوز" ملامح المعرض العام فى دورته الـ ٤٥، مؤكدة أن موضوع المعرض والاستمارة ما زالت بنفس شروط الدورة السابقة للفنانين فوق سن الـ ٣٥ عامًا.
وعن التنظيم أوضحت “القوميسير العام" أن القاعات والعرض داخل حرم دار الأوبرا المصرية، بالمربع الذهبى، ويشهد أكثر من قاعة عرض حتى تستطيع استيعاب كل الأعمال الفنية المشاركة فى هذه الدورة.
وقالت إنه تم وضع استراتيجية مخصصة للفنانين المكرمين، وضيوف الشرف، بحيث تربطهم علاقة قوية بالمعرض العام، منذ بداية دوراته الأولى، الأحياء منهم، مضيفة أنه سوف يتم تكريمهم مع مجموعة من ضيوف الشرف من قومسيرات ولجنة اختيار.
وعن البرنامج الثقافى للمعرض العام، أشارت إلى أنه سوف ينحصر بين الموضوعات الفنية الثرية، ملفتة إلى أنه يحتوى على بعض التغييرات بخلاف الدورة السابقة، كان يعتمد على السيرة الذاتية لبعض الفنانين الذين لديهم تجارب كبيرة والريادة فى بعض المجالات الفنية.
وأكدت الفنانة إيمان أسامة، أن البرنامج الثقافى للدورة الـ ٤٥ يستكمل البرنامج الثقافى للدورة السابقة، حيث يتضمن اهتماما بشكل ما بدور النقد الفنى، وتخصصاته المهمة، بحيث نُعلى من دورالتسجيل والتوثيق والدراسات النقدية والحركة النقدية عموما، لما له من أهمية للفنانين وللدورة ككل.
واستكملت: "البرنامج الثقافى ما بين موضوعات فنية عن علاقة الفنانين بالجاليرهات والمقتنيات، وعن ارتباطنا بالفنانين المقيمين بالخارج وإثراء الحركة الفنية بخبراتهم، وعلاقة الفن التشكيلى ورؤيتها فى مجال السينما، وعن دور التكنولوجيا فى مجال الفن التشكيلى، والتفاف الفنانين العرب حول القضايا العربية والفلسطينية بشكل كبير، بالإضافة إلى ندوات مهمة عن النقد والتوثيق والتأريخ الفنى".
وعن مطالب الفنانين التشكيلين بلائحة منظمة للمعرض العام، أكدت القوميسير العام أنهم بصدد إصدار لائحة منظمة للمعرض العام، وأنها من المطالب الموجودة على طاولة النقاش.
وعن لجنة اختيار الأعمال، قالت "أسامة": إن التحكيم كلا فى مجاله بلجنة متخصصة، مؤكدة أن الاختيار سوف يكون أكثر عدلا، بالإضافة إلى أن اللجنة مهمتها اختيار الأعمال من خلال الرؤية العامة والمعايير المنظمة للمعرض، وهذا لا يعتبر تقييم لتجارب الفنانين، فلكل منهم تجربته الفنية التي تحترم وتقدر، ويتضمن أن تكون الأعمال الفنية مختلفة وليست مكررة، ويمكن أن يرصد للحركة الفنية خلال موسيمين كاملين، ويستند إلى فكرة الشعار "من الدهشة إلى الفن" وهو المعيار الأساسى فى اختيار الأعمال.
وأضافت: "أنه تم اختيار لجنة التحكيم بشكل دقيق جدا من وسط فنانينا مستوعبين كل معايير الحيادية والموضوعية والاحترام والرقى والخبرة فى المجالات المختلفة، والتواصل بشكل حيادى مع الجميع، بالإضافة إلى تجديد الدم لإعطاء الفرص لكثير من الفنانين المشاركين فى الحركة الفنية التشكيلية سواء بالعرض أو بالاختيار".
وتابعت: "الهدف من البرنامج الثقافى الذى يتضمن رؤية أشمل بموضوعات مختلفة، أن تصبح معبرة بشكل حقيقى عن الواقع الذى يعيشه الفن التشكيلى، حيث تم اختيار موضوعاته من أحداث الفنان التى يعيشها، حتى يصبح صالونا فنيا خاصا بالمعرض العام ، وهو محاولات لطيفة جدا حول موضوعات جدلية، حيث يتم التواصل مع الفنانين بالخارج، الذين لديهم قيمة فنية سواء موجودين فى مصر أو خارجها، لتحقيق قدر أكبر من الثقافة الفنية المتداولة".
وأردفت: "حيث تصبح الرؤية العامة للبرنامج الثقافى فى منتهى الحيادية والشفافية والعدل، لأننا نحتاج كفنانين تشكيليين أن نتواصل ونلتف حول مائدة الفن فقط، لما مرينا به خلال الفترات الماضية من أحوال اقتصادية وسياسية وعزلة"؛ ونحتاج أن نقف جميعا لتبادل أطراف الحوار حول الفن وإلى الفن ومن الفن، هذا هو المقياس الحقيقى الذى يقوم عليه المعرض العام فى دورته الـ ٤٥، حتى تصبح الحوارات ثرية ومثيرة فى نفس الوقت موضوعات جدلية".
أكدت إيمان أن تلك اللمحة الأولى الصادقة التى يَسعى الفنان أن يقدمها لجمهوره، هى نتاج التأمل، ووليدة المخيلة الحُرة ، وأول باعث محفز على الإبداع، فحين تلمع تلك الاندهاشة أولاً فى عين الفنان عندما يقف أمام عمله المكتمل، يمكننا أن نتيقن مسبقًا من نجاحه فى الهيمنة على روح العرض، فالعمل الفنى الذى يخلو من القدرة على إثارة الدهشة.. يفتقد حتمًا إلى شيء ما.
يصبو المعرض العام فى دورته ٤٥ إلى القيام بدوره الرائد والمهم فى رصد مسيرة الحركة التشكيلية المصرية، فى ظل تداعيات وتقلبات كثيرة أصابت العالم فى السنوات الأخيرة بتوتر البيئة الآمنة للإبداع، ورغم ذلك لم يختفِى النبض الحى للفنانين الذين احتموا بدِرع تجربتهم الفنية، فكان إبداعهم هو المُحرك الأول والأكثر تأثيرًا لتدفق الحياة فى شريان الفن.
ولأن المعرض العام كان وسيظل قِبلة الحِراك التشكيلى المصرى وتجاربه البصرية الثرية، فإنه يأمل فى دورته الحالية التأكيد على تقديم وعرض أعمال تشكيلية قادرة على إثارة الدهشة، والتحليق بين الرؤى والأفكار والمعالجات الجديدة التى قد تتبلور إما فى قفزات فنية ملهِمة أو فى خطوات محسوبة.. من خلال جُمل تشكيلية متفردة، سواءً كانت ضمن مشاريع فنية أصيلة ومستمرة للفنان، أو تجارب بصرية حديثة الإنتاج تعبر عن رؤيته وفلسفته الخاصة.
فالفنان يظل حيًا طالما لا تزال لديه القدرة على الاندهاش ومن ثم إدهاش الآخرين، وهى مهمة ليست بالهينة، رغم أنها قد تأتى مصادفة، لكن لوقعها أثر استثنائى لا يمكن أن يختفى أبدًا من الذاكرة.
ويطمح المعرض العام دائمًا أن يقدم احتفالية تعبر عن روعة وثراء فنانى مصر وريادتهم دون التقيد بأطروحات فكرية معينة، وأن يستمر دوره كشاهد ومؤرخ، ليظل المؤشر الأول والذاكرة الموثقة لمسيرة فنانى مصر المعاصرين باختلاف العارضين فى كل دوراته، وبتقدير كبير لكل الفنانين بداخل أو خارج العرض، فالدعوة مفتوحة لجميع فنانى مصر للمشاركة فى دورة المعرض العام رقم ٤٥ ضمن الشروط المنظمة للمعرض من الدهشة..... إلى الفن).
مسيرة ومسار
إيمان أسامة، هى فنانة مصرية مواليد ١٩٧٦.. أستاذ الجرافيك بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، ورئيس "قسم الجرافيك وفنون الميديا" السابق بكلية الفن والتصميم بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA.
عضو نقابة الفنانين التشكيليين، وعضو مجلس إدارة صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة، شاركت فى الحركة الفنية المصرية منذ عام ١٩٩٧م، وأقامت ٨ معارض خاصة، وشاركت بأعمالها من خلال فن الحفر والرسم والتصوير والتجهيز فى الفراغ وكتاب الفنان فى العديد من المعارض المحلية والدولية، نحو ١٢٠ معرضا محليا، كما شاركت فى معارض وبيناليات وتريناليات وملتقيات دولية نحو ٨٠ معرضا بمصر والخارج.
شاركت فى عدد من لجان التحكيم الفنية مثل لجنة صالون الشباب فى دورته ٢٣ والدورة ٣١، وكذلك لجنة تحكيم جوائز الدولة التشجيعية، ومسابقة المبدع الصغير فى دورتيه الأولى والثانية بوزارة الثقافة، وعضو لجنة تقييم وتوثيق أعمال متحف الفن المصرى الحديث، كما قامت بتنظيم عدد من المعارض التابعة لقطاع الفنون التشكيلية منها على سبيل المثال معرض "ميلاد جديد" بمتحف محمود سعيد بالإسكندرية، ومعرض خاص بمسابقة بينالى بولندا لفن الحفر للشباب بمتحف محمود مختار.
أقامت العديد من الورش الفنية المتخصصة للفنانين والأطفال والشباب بمصر وأسبانيا ورومانيا والأردن. لها عدد من المقتنيات بمصر وخارجها، ومقتنيات فى متحف الفن المصرى الحديث، ومتاحف كليات الفنون الجميلة بالقاهرة والمنيا والأقصر ومتاحف أكاديمية وخاصة بالخارج. حصلت على جائزة أفضل بحث علمى بجامعة حلوان ٢٠١٤م، كما حصلت على جوائز وشهادات تقدير وميداليات عديدة منها جائزة أدب الطفل ٢٠٠٥م، وجائزة صالون الشباب فى الرسم ٢٠٠٧م.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قطاع الفنون التشكيلية الدكتور وليد قانوش البرنامج الثقافى للمعرض العام المعرض العام إیمان أسامة فى دورته
إقرأ أيضاً:
الرموز الأدبية ودورها في أدب المقاومة.. مناقشات مؤتمر أدباء القناة وسيناء بدورته الـ 25
شهد مسرح المدينة الشبابية ببورسعيد، أولى جلسات المؤتمر الأدبي لإقليم القناة وسيناء الثقافي، في دورته الخامسة والعشرين، بعنوان "أدب المقاومة حاضر له ذاكرة"، والذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وينفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
جاءت الجلسة الأولى بعنوان "الرموز الأدبية ودورها في أدب المقاومة "، أدارها حسن غريب، واستهلها د. أحمد يوسف عزت، أستاذ النقد والأدب العربي الحديث، بحديث عن شعراء الساحل الذين اتخذوا البحر عنوانا للمقاومة.
كما تناول تفصيليا ملامح التجديد في القصيدة البحرية المعاصرة، موضحا كيف ألهم البحر الشعراء بالجسارة والمتعة وروح الإقدام، واستشهد بقصيدة البحتري الذي انتبه منذ بداياته الأولى إلى سطوة البحر، وقدم قصيدة تناولت الموقعة البحرية الكبرى بين الأسطول العربي بقيادة أحمد بن دينار والأسطول الرومي، والتي حقق فيها الأسطول نصرا كبيرا. واختتم حديثه بإلقاء عدد من القصائد الشعرية على مسامع الحضور.
وتواصلت فعاليات المؤتمر مع الجلسة البحثية الثانية وجاءت بعنوان "خصوصية المكان وتأثيرها على المنتج الأدبي"، أدارها الأديب أسامة كمال، وقدم خلالها د. عادل معاطي، رؤية حول مفهوم المقاومة باعتبارها حالة تنبع من داخل الإنسان عبر تاريخه، مؤكدا ارتباطها الوثيق بمكان النشأة.
وأضاف "كمال" أن مدينة بورسعيد شكلت نموذجا حيا، حيث ارتبطت المقاومة بأبناء المدينة، وظهر المنتج الأدبي ليؤجج روح المقاومة، الأمر الذي يؤكد على الدور البارز لأدباء القناة وسيناء، في دفع أبطال المقاومة للتصدى للعدوان.
أعقب ذلك فتح باب المناقشة مع الحضور، وشهدت عدة نقاشات من أبرزها كلمة للإعلامي أحمد رمزي، أكد خلالها أن مدن القناة وأدبائها هم ذاكرة المقاومة.
بدوره أشاد الكاتب المسرحي عبد الفتاح البيه رئيس المؤتمر، بالبحث موضحا إنه بمثابة إضافة للمؤتمر، وموضوع المقاومة خير دليل على ذلك.
من ناحيته، أشار الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية إلى ضرورة وجود تنظير يحدد مفهوم المقاومة، وما هو أدب المقاومة، وأكد على ذلك المخرج سمير زاهر، مشيرا إلى أن ترد كلمة المقاومة إلى المصدر الأساسي للمقاومة الفاعلة.
مؤتمر "أدب المقاومة حاضر له ذاكرة" ينفذ من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزرّاع، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة بورسعيد، بإدارة وسام العزوني، وبإشراف إدارة المؤتمرات ونوادي الأدب برئاسة الشاعر وليد فؤاد.
ويشهد المؤتمر طوال فترة إقامته عددا من الجلسات البحثية، بمشاركة نخبة من النقاد والباحثين بجانب الأمسيات الشعرية، وتستمر فعالياته حتى مساء غد الأربعاء.