فريدريك جد دونالد ترامب.. ألماني هرب من التجنيد إلى أميركا
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
فريدريك ترامب، رجل أعمال أميركي من أصل ألماني، وجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وُلد عام 1869 في بلدة كالشتات بألمانيا، لعائلة فقيرة مما اضطره للعمل حلاقا عقب وفاة والده، قبل أن يقرر الهجرة إلى الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 1885 هربا من الخدمة العسكرية.
انتقل فريدريك إلى الغرب الأميركي، وقرر فتح مطاعم وفنادق مستفيدا من ازدهار مناطق التنقيب عن الذهب، واستطاع جمع ثروة من أعماله، فقرر العودة إلى ألمانيا والاستقرار مع أسرته، قبل أن يطرد منها ويعود إلى الولايات المتحدة ويتوفى فيها عام 1918.
ولد فريدريك ترامب (فريدريش بالألمانية) يوم 14 مارس/آذار 1869، في بلدة كالشتات جنوب غرب ألمانيا، لأسرة فقيرة كانت تعتمد على زراعة العنب في مزرعة صغيرة تملكها، قبل أن تغرق بالديون عقب وفاة رب أسرتها يوهانز ترامب، وعمر فريدريك حينئذ 8 سنوات.
وبحكم صغر سن فريدريك ومعاناته المستمرة من المرض، قررت والدته إرساله إلى بلدة مجاورة ليتعلم مهنة يقتات منها، فامتهن الحلاقة وعمل يوميا في صالون حلاقة دون إجازات لعامين ونصف. وبعد تمكنه من المهنة عاد إلى بلدته ليفتتح صالونه الخاص، لكنه اكتشف وجود حلاق آخر، في بلدة صغيرة لا تتسع لحلاقين.
واعتقد فريدريك أن بقاءه في بلدته كالشتات سيحكم عليه بالحياة الشاقة والفقر، وتزامن ذلك مع دخوله السن الإلزامي للخدمة في الجيش الألماني، فقرر الهرب من التجنيد والفرار من البلاد تماما.
فريد ترامب الابن الثاني للألماني فريدريك ترامب ووالد رئيس الولايات المتحدة الـ47 دونالد ترامب (الصحافة الأميركية) الهجرة لأميركاوفي إحدى ليالي أكتوبر/تشرين الأول 1885، فرّ فريدريك من مسقط رأسه، تاركا خلفه رسالة وداع لوالدته، وذهب إلى مدينة بريمن، وحجز تذكرة ذهاب دون عودة، وركب متن سفينة "إس إس إيدر" المتوجهة إلى الولايات المتحدة حيث تقطن أخته كاثرين التي سبقته إلى هناك قبل عام.
وأبحر فريدريك البالغ من العمر 16 عاما حينئذ، عبر شمال المحيط الأطلسي، في رحلة استمرت 10 أيام، إلى جانب مئات المهاجرين الآخرين الذين كانوا يأملون العثور على حياة أفضل لهم في المهجر.
واستقر فريدريك مع أخته كاثرين في مدينة مانهاتن بنيويورك، وسكن بجوار ألمان، وبدأ العمل حلاقا، وبدأ الادخار من ماله ليفتح عمله الخاص.
وبعد سنوات توجه فريدريك غربا نحو سياتل مقر مقاطعة كينغ في ولاية واشنطن عام 1891، واشترى مطعما في شارع اشتهر بتجارة الخمور والدعارة، وجدده وافتتحه باسم "مطعم الألبان". وحصل فريدريك عام 1892 على الجنسية الأميركية وغير اسمه من فريدريش إلى فريدريك.
وعام 1894 توجه فريدريك إلى منطقة مونت كريستو بواشنطن، بعد انتشار أخبار عن وجود الذهب بها، وافتتح فيها فندقا، قبل أن يقرر العودة إلى سياتل بعد سنوات وبيع ممتلكاته.
وانتقل فريدريك بعد ذلك إلى كندا حيث افتتح سلسلة فنادق ومطاعم مع شريك له في مقاطعة كولومبيا ومدينة وايت هورس وحقق ثروة من تقديم خدمات القمار والدعارة.
دونالد ترامب حفيد رجل الأعمال الألماني فريدريك ترامب (الفرنسية) الطرد من ألمانيابحلول عام 1901 جمع فريدريك ثروة كبيرة، فقرر العودة إلى مسقط رأسه، وتزوج من إليزابيث كريست وخططا للاستقرار في ألمانيا.
لم يمكث فريدريك طويلا في ألمانيا، إذ قررت السلطات الألمانية طرده وزوجته من البلاد، وسحب الجنسية منهما، بتهمة مغادرة ألمانيا بشكل غير قانوني والتهرب من الضرائب والخدمة العسكرية الإلزامية، فعادا إلى نيويورك.
وعاش الزوجان في حي ألماني جنوب ذا برونكس في نيويورك، وأنجبا 3 أطفال من بينهم فريد ترامب والد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كبر وأصبح من أنجح رجال الأعمال الشباب في المدينة.
وفاتهظل فريدريك يعمل سنوات في مجال الفنادق حتى توفي متأثرا بإصابته بالإنفلونزا عام 1918، عن عمر ناهز الـ49 عاما، وترك خلفه ثروة قدرت بحوالي 510 آلاف دولار أميركي لزوجته وأبنائه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة دونالد ترامب قبل أن
إقرأ أيضاً:
ضربة موجعة لترامب.. 100 ألف توقيع لعزله من رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية
جمعت عريضة تطالب بعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكثر من 100 ألف توقيع خلال أيام من تنصيبه لفترة رئاسية ثانية في 20 يناير، حسبما أفادت مجلة «نيوزويك».
الانقسامات السياسية تهدد بعزل ترامبويعكس الدعم الزائد لمطالبات عزل ترامب، الانقسامات السياسية العميقة في الولايات المتحدة، ويرجع ذلك إلى ردود الفعل على حملته الرئاسية وإجراءاته في بداية ولايته الثانية، ويُشار إلى أنه خضع بالفعل لإجراءات عزل مرتين خلال ولايته الأولى، لكن مجلس الشيوخ برّأه في كلتا الحالتين.
وأطلقت منظمة «حرية التعبير للناس» غير الربحية، عريضة تطالب بعزل الرئيس ترامب، وذلك في اليوم الذي عاد فيه إلى البيت الأبيض، حسبما أفادت «نيوزويك»، وتدعو العريضة الكونجرس للتحقيق في مزاعم انتهاكات بنود المكافآت الرئاسية، وسلوك ترامب الذي وصفته المنظمة بأنه غير قانوني وفاسد خلال حملته الانتخابية.
بالإضافة إلى عفو ترامب عن المشاركين في اقتحام الكابيتول، وقد جمعت العريضة أكثر من 100 ألف توقيع خلال أيام قليلة.
أسباب جديدة لعزل ترامبوأضافت الحملة أسبابًا جديدة لدعوتها لعزل دونالد ترامب، مستندةً على إجراءات اتخذها منذ عودته للمنصب، منها أمره التنفيذي المتعلق بحق المواطنة بالولادة، وطرده لمسؤولين حكوميين بارزين كالمفتشين العامين وأعضاء لجنة تكافؤ فرص العمل ومجلس العلاقات العمالية الوطنية، واصفةً هذه الإجراءات بأنها غير قانونية وتشكل إساءة للسلطة.
وتحث منظمة «حرية التعبير من أجل الشعب» الكونجرس على إجراء تحقيق فوري في مساءلة الرئيس ترامب، لتحديد ما إذا كانت أفعاله السابقة والمستقبلية تستوجب عزله.
وعلى الرغم من إشادة الجمهوريين بقرارات ترامب ودفاعهم عنها منذ عودته للمنصب، إلا أن بعضهم أعرب عن عدم تأييده للعفو عن المدانين بجرائم عنف في أحداث اقتحام الكونجرس في السادس من يناير.
وفرص نجاح محاولة عزل ترامب ثالثًا ضئيلة طالما أن الجمهوريين يسيطرون على مجلسي الكونجرس، لكن احتمال عزل ترامب من جديد قد يتزايد إذا استطاع الديمقراطيون استعادة السيطرة على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026.