بغداد اليوم- متابعة

من المقرر أن يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024. وسيتم تنصيبه في 20 كانون الثاني 2025.

وإعلان الفوز ما هو إلا الخطوة الأولى في العملية الانتخابية، إذ أن تنصيب الرئيس وتعيين نائب الرئيس المقبلين للولايات المتحدة رسميا يستغرق عدة أسابيع بعد نتائج الانتخابات.

وتحديد الفائز برئاسة الولايات المتحدة ليس عملية مباشرة، وهناك العديد من الخطوات التي يتعين القيام بها لتأكيد من سيقود الولايات المتحدة اعتبارا من يناير كانون الثاني 2025.

فبعد إغلاق صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات، يقوم العاملون في مراكز الاقتراع بفرز الأصوات في آلاف الدوائر الانتخابية الفردية في جميع أنحاء البلاد.

ويتم الإبلاغ عن هذه النتائج عمومًا إلى قاعدة بيانات على مستوى الولاية في ليلة الانتخابات وبهذه الطريقة تتعرف الدولة على من يُتوقع فوزه في السباق.

لكن رغم أن هذه النتائج الأولية المبكرة تعكس دائمًا تقريبًا فائزًا واضحًا، إلا أنها لا تزال تعتبر غير رسمية وغير معتمدة.

وبعد ليلة الانتخابات، تبدأ عملية التصديق في الولايات الفردية، وهذا يشمل مهام مثل فحص بطاقات الاقتراع التي رفضتها آلات التصويت، وفرز بطاقات الاقتراع التي وصلت بعد الانتخابات الرسمية، من المواطنين الأمريكيين المقيمين في الخارج، على سبيل المثال، والتعامل مع أي صراعات أو مشاكل تتعلق بفرز الأصوات داخل الولاية أو بلدياتها.

وتقدم الانتخابات التي جرت عام 2000 بين آل غور والرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش مثالاً على أحد هذه النزاعات. فقد طلبت حملة آل غور إعادة فرز الأصوات في فلوريدا. وبعد عدة قضايا قضائية على مستوى الولاية، حكمت المحكمة العليا ضد الطلب في 9 ديسمبر كانون الأول 2000.

وبعد تسوية أي نزاعات وفرز النتائج، يتم إرسالها إلى حكومة الولاية للتصديق عليها من قبل الحاكم.

وعلى عكس معظم البلدان الأخرى، لا يتم انتخاب رؤساء الولايات المتحدة بأغلبية أصوات السكان، لكن من قبل الناخبين من الهيئة الانتخابية الأمريكية (المجمع الانتخابي). وعندما يصوت الناس في الانتخابات الرئاسية، فإنهم لا يصوتون للرئيس في الواقع بل لناخبي المرشح.

وقبل الحادي عشر من ديسمبر، تصدر كل ولاية شهادات تأكيد لناخبيها الرئاسيين المعينين. وبدلاً من انتخاب الرئيس مباشرة من خلال التصويت الشعبي، يتم التصديق على الرئيس من قبل ناخبين معينين من كل ولاية والعاصمة واشنطن. ويتم تخصيص ناخبين لكل ولاية بناء على عدد الأعضاء الممثلين لها في الكونغرس بغرفتيه الشيوخ والنواب.

وفي السابع عشر من ديسمبر، يجتمع ناخبو الهيئة الانتخابية البالغ عددهم 538 في ولاياتهم للتعهد بأصواتهم لمرشح. وتتعهد جميع الولايات، باستثناء ولايتي مين ونبراسكا، بجميع ناخبيهم للمرشح الأكثر شعبية في ولايتها. وبشكل عام، تمنح الولايات جميع أصوات الهيئة الانتخابية لمن يفوز بالتصويت في الولايات ويتم تأكيد ذلك بعد اجتماعات 17 ديسمبر.

ثم يتم إرسال هذه الأصوات إلى رئيس مجلس الشيوخ وهي نائبة الرئيس الحالية، كامالا هاريس، في الخامس والعشرين من ديسمبر.

وفي السادس من يناير 2025، تُعقد جلسة مشتركة للكونغرس، حيث تشرف هاريس على فرز الأصوات وتعلن قرار الهيئة الانتخابية. وفي هذه الحالة ستعلن رسميا عن الرئيس الجديد.

وعلى مدار الأسبوعين التاليين حتى يوم التنصيب، الذي يصادف 20 يناير، سيعلن الرئيس الأمريكي القادم عن حكومته. وهذا يشمل اختياراته لوزير الخارجية ووزير الدفاع والنائب العام، على سبيل المثال.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الهیئة الانتخابیة

إقرأ أيضاً:

تعرف على أهم زيارات رؤساء الوزراء الإسرائيليين إلى البيت الأبيض.. إحداها وتّرت العلاقات

تمثل زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي للبيت الأبيض ليكون أول شخصية بارزة يستقبلها الرئيس ترامب ضمن ولايته الجديدة، امتدادا لزيارات إسرائيلية بارزة كانت سببا في أحداث وتحولات سياسية بارزة.

وكشف نتنياهو أنه سيبحث مع ترامب "قضايا حرجة، بينها الانتصار على حماس وإعادة جميع المحتجزين بغزة ومواجهة المحور الإيراني"، بينما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مرهون بنتائج الاجتماع.

ونقل الموقع عن المصادر ذاتها، أن عدم التحرك نحو المرحلة الثانية من الاتفاق قد يعني استمرار الحرب في غزة عاما آخر، وأنه من المتوقع اجتماع ترامب بنتنياهو مرتين في واشنطن.

1969
زارت غولدا مائير، أول رئيسة وزراء لـ"إسرائيل"، البيت الأبيض بعد فترة وجيزة من توليها منصبها، وكان اجتماعها مع الرئيس ريتشارد نيكسون حاسما في تعزيز الدعم الأمريكي لـ"إسرائيل" خلال فترة متوترة في الشرق الأوسط.

وأسفرت هذه الزيارة عن تفاهمات مهمة بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإسرائيلي، وفيه وافقت واشنطن ضمنيا على الوضع النووي الخاص لـ"إسرائيل"، وتعهدت بعدم الضغط عليها للانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، بل والدفاع عنها في المحافل الدولية. 

في المقابل، التزمت "إسرائيل" بالحفاظ على السرية بشأن قدراتها النووية، مع الاستمرار في التصريح بأنها لن تكون أول من يُدخل السلاح النووي إلى المنطقة. 


وهذه التفاهمات أنهت عقدًا من التوترات بين البلدين حول المسألة النووية، ومهّدت الطريق لتعزيز التعاون العسكري، بما في ذلك تزويد الولايات المتحدة لـ"إسرائيل" بطائرات الفانتوم، كما ساهمت في وقف الزيارات السنوية للمراقبين الأمريكيين إلى مفاعل ديمونا النووي.

وكانت زيارة غولدا مائير إلى الولايات المتحدة عام 1969 نقطة تحول مهمة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، حيث أرست أسسًا لتعاون استراتيجي طويل الأمد، بحسب ما جاء في وثائق مكتب المؤرخ الأمريكي الرسمي.

وخلال استقباله لمائير في الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض مع كامل التكريم العسكري، قال نيكسون: "إنه لشرف عظيم لي، بالنيابة عن الشعب الأمريكي، أن أرحب بك، سيدتي رئيسة الوزراء، على المستوى الشخصي للغاية، لأنك نشأت في هذا البلد، لقد زرت هذا البلد عدة مرات، ولكننا فخورون بشكل خاص لأننا نرحب بك لأول مرة بصفتك رئيسة وزراء إسرائيل".

وأضاف "أتحدث إليكم بصفتك رئيسة حكومة شعب شجاع للغاية، شعب مصمم على الحفاظ على استقلاله، ومصمم أيضا على تحقيق السلام الدائم في المنطقة التي يعيش فيها، فإنني أتطلع إلى المحادثات التي سنجريها بشكل فردي، وكذلك مع أعضاء آخرين من حزبكم".

وردت مائير بقولها: "لا شك أنني تأثرت كثيرا بهذا الاستقبال وبالكلمات التي ألقيتها، ولا شك أن كل ضيف رسمي من الخارج إلى البيت الأبيض لابد وأن يشعر بأهمية هذه المناسبة، وأود أن أقول إن هذا ينطبق بشكل خاص على ممثل شعب صغير في عدده وموارده.



وأضافت "أود أن أقول إنكم باستقبالي هنا في جو من الصداقة والمساواة تؤكدون أن موقف الولايات المتحدة تجاه الشعوب الأخرى لا تحدده عوامل مادية".

1977
كانت زيارة رئيس وزراء الاحتلال مناحيم بيغن إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس جيمي كارتر محورية في الفترة التي سبقت اتفاقيات كامب ديفيد، وقد أدت هذه الاتفاقيات، التي وقعت في عام 1978، إلى "معاهدة سلام" بين إسرائيل ومصر في عام 1979.

وخلال هذه الزيارة، عرض بيغن رؤيته لمستقبل الأراضي المحتلة، مؤكدًا أن "إسرائيل" لن تضع الضفة الغربية وقطاع غزة تحت أي حكم أو سيادة أجنبية، بدلاً من ذلك، اقترح منح الفلسطينيين في هذه المناطق حكمًا ذاتيًا محدودًا، مع احتفاظ "إسرائيل" بالسيطرة الأمنية والسياسية العليا. 

وكان هذا الموقف يتعارض مع رؤية كارتر، الذي كان يسعى إلى انسحاب "إسرائيل" من الأراضي المحتلة منذ عام 1967 والتفاوض حول وضع القدس وحقوق اللاجئين الفلسطينيين. 

وأدت هذه الزيارة إلى توضيح الفجوات بين المواقف الأمريكية والإسرائيلية بشأن عملية السلام، ومهدت الطريق لمزيد من المفاوضات التي أسفرت لاحقًا عن اتفاقيات كامب ديفيد.

وقال كارتر في مراسم الاستقبال: "لقد استقبلنا هنا زائرا مميزا للغاية، رئيس الوزراء بيجين وزوجته عليزة، وأنا سعيد بشكل خاص بقدومهما إلى هنا، لقد استقبلنا العديد من الزوار المميزين هذا العام، ولكنه أول من يأتي بصفته رئيس دولة أصغر مني سنا. أما الآخرون فقد كانوا رؤساء أو رؤساء وزراء أو ملوكا لفترة أطول كثيرا، لذا، فأنا أرحب بفرصة العمل كرجل دولة كبير مع رئيس الوزراء بيغين".

وأضاف "لدينا أسئلة بالغة الأهمية لنناقشها فيما بيننا، ونحن نتعامل مع هذه المؤتمرات انطلاقا من مصالح مشتركة عميقة وصدق في الهدف الذي يربطنا معا بطبيعة الحال".



بدوره رد بيغين بالقول: "لقد أتيت من أرض صهيون والقدس كمتحدث باسم شعب عريق وأمة شابة، بارك الله في أمريكا، أمل البشرية، السلام لأمتكم العظيمة، السيد الرئيس، لقد أتيت إليكم بصفتي المتحدث باسم شعب عريق وأمة ناشئة، في عصرنا هذا، كان هذا الشعب منثورا في الهاوية، وكان عليه أن ينتشل نفسه من أعماق الحفرة بآخر ما تبقى من قوته من خلال كفاح لا مثيل له من أجل تحرير الذات الوطنية للقلة ضد الكثرة، والضعفاء ضد الأقوياء، والحق ضد القوة".

1993
كانت زيارة رئيس وزراء الاحتلال إسحاق رابين إلى البيت الأبيض، حيث صافح رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، بحضور الرئيس بيل كلينتون، بمثابة "لحظة تاريخية في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية"، وهي  الزيارة التي أعقبها توقيع اتفاقيات أوسلو.


ونتج عن الزيارة اعتراف "إسرائيل" بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، بينما اعترفت المنظمة بـ"إسرائيل" كدولة، مما فتح الباب أمام مفاوضات مباشرة بين الطرفين.
وعملت هذه الزيارة وتوقيع الاتفاقية على تمهيد الطريق لاتفاقيات أخرى، مثل "معاهدة السلام" بين "إسرائيل" والأردن عام 1994، وساهمت في تعزيز "الجهود الدولية لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط".



وفي تلك الزيارة افتتح كلينتون كلمته بالقول: "يسعدني أن أرحب بعودة رئيس الوزراء رابين إلى واشنطن، لقد تغير الكثير منذ أن التقينا هنا لأول مرة في آب/ أغسطس الماضي، ولكن هناك أمر واحد أستطيع أن أقول إنه لن يتغير على الإطلاق وهو الرابطة الفريدة التي توحد الولايات المتحدة وإسرائيل، وهي رابطة تعود إلى تأسيس دولة إسرائيل وما بعدها، وتستند إلى القيم والمبادئ المشتركة".

وأضاف أن "الديمقراطية في إسرائيل تشكل الأساس الذي تقوم عليه علاقتنا، وهي مثال متألق للشعوب في مختلف أنحاء العالم التي تقف على خط المواجهة في النضال من أجل الديمقراطية في أراضيها، كما تقوم علاقتنا على مصلحتنا المشتركة في شرق أوسط أكثر استقرارا وسلاما، شرق أوسط يمنح إسرائيل أخيرا الاعتراف والقبول اللذين طالما اشتاق إليهما شعبها وحرم منهما لفترة طويلة، شرق أوسط يعرف قدرا أعظم من الديمقراطية لكل شعوبه".

1996
كانت الزيارة الأولى لبنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض كرئيس للوزراء، وجاءت أهمتها لأنها كانت بمثابة بداية لعلاقة معقدة مع الرئيس كلينتون، وكانت مناقشاتهما تدور غالبًا حول عملية السلام والعلاقات بين الولايات المتحدة و"إسرائيل".

وجاءت الزيارة في سياق "عملية السلام" في الشرق الأوسط، حيث كانت هناك جهود مستمرة لدفع المفاوضات بين "إسرائيل" والفلسطينيين، ونتنياهو الذي كان يتزعم حزب الليكود اليميني، أبدى تحفظات على بعض بنود اتفاقيات أوسلو الموقعة سابقا، مما أثار تساؤلات حول مستقبل العملية ككل.

وركز نتنياهو في محادثاته مع كلينتون على قضايا الأمن، مشددا على ضرورة ضمان "أمن إسرائيل" في أي ترتيبات مستقبلية، خاصة في ظل التهديدات الإقليمية.



وافتتح كلينتون كلمته حينها: "يسعدني جدًا أن أرحب برئيس الوزراء نتنياهو في البيت الأبيض، هذه هي زيارته الأولى منذ توليه منصبه، وقد أتاحت لي الفرصة لتهنئته على فوزه في الانتخابات".

وأضاف "لقد تغيرت الحكومات في إسرائيل، ولكن كما قلت لرئيس الوزراء، فإن العلاقة التاريخية بين الولايات المتحدة وإسرائيل لم تتغير ولن تتغير، والروابط التي توحدنا اليوم قوية كما كانت دائما، وأنا فخور بأن علاقتنا أصبحت أوسع وأعمق وأكثر رسوخا من أي وقت مضى في تاريخ إسرائيل. وأنا عازم على أن تظل كذلك".

2001
جاءت زيارة رئيس وزراء الاحتلال أرييل شارون إلى البيت الأبيض بعد وقت قصير من هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، وكانت حاسمة في مواءمة الاستراتيجيات الأمريكية والإسرائيلية في "مكافحة الإرهاب".

وسعى شارون خلال زيارته إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، الشريك الاستراتيجي الأهم لـ"إسرائيل"، والتأكيد على استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل في مختلف المجالات، ومناقشة "عملية السلام"، حيث كانت هناك جهود مستمرة لدفع المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.

وركز شارون في محادثاته مع الرئيس جورج بوش الابن على قضايا الأمن، مشددًا على ضرورة ضمان "أمن إسرائيل" في أي ترتيبات مستقبلية، خاصة في ظل التهديدات الإقليمية، وعلى بناء العلاقات الشخصية مع القيادة الأمريكية.

وقال بوث في افتتاح كلمته: "يسعدني أن أرحب بعودة رئيس الوزراء أرييل شارون إلى البيت الأبيض، أعتقد أنك قلت إن هذا هو اجتماعنا الثامن هنا، وهذا من شأنه أن يشير إلى أن بلدينا تربطهما صداقة عميقة ودائمة".

وأضاف إن "أميركا ملتزمة التزاما راسخا بأمن إسرائيل كدولة يهودية، ونحن ملتزمون التزاما راسخا بسلامة الشعب الإسرائيلي، والآن لدينا فرصة هائلة لتعزيز أمن إسرائيل وسلامتها، وتعزيز آمال المواطن الفلسطيني العادي من خلال تحقيق تقدم ملموس نحو إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام".

2015 
كان خطاب نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونغرس في زيارة عام 2015، والتي تم ترتيبها دون تنسيق مع البيت الأبيض، مثيرا للجدل إلى حد كبير، وسلط الضوء على العلاقة المتوترة بين نتنياهو والرئيس باراك أوباما، وخاصة بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

وأعرب نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس عن معارضته الشديدة لهذا الاتفاق، محذرا من أنه قد يمهد الطريق أمام إيران لامتلاك أسلحة نووية، مما يشكل "تهديدًا وجوديًا لإسرائيل".

وعكست هذه الزيارة التوتر في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، إذ تمت دون تنسيق مسبق مع البيت الأبيض، مما أدى إلى توتر في العلاقات بين نتنياهو وإدارة أوباما، اعتُبرت هذه الخطوة تجاوزًا للبروتوكولات الدبلوماسية التقليدية، وأثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية الأمريكية والإسرائيلية.


وأثارت الزيارة انقسامًا داخل الكونغرس الأمريكي، حيث اعتبر بعض المشرعين الديمقراطيين أن خطاب نتنياهو محاولة للتدخل في السياسة الداخلية الأمريكية والتأثير على قرارات الإدارة بشأن الاتفاق النووي.



وعملت الزيارة على تعزيز مكانة نتنياهو السياسية، وعلى الرغم من الجدل الذي أثارته الزيارة، إلا أنها ساهمت في تعزيز صورته كـ"مدافع قوي عن أمن إسرائيل"، خاصة مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية في ذلك العام.

2017
تميزت زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس دونالد ترامب بتحول كبير في السياسة الأمريكية، بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" والانتقال النهائي للسفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وأكدت هذه الزيارات على الطبيعة المتطورة والمعقدة غالبًا للعلاقات بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، والتي تشكلها الديناميكيات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والعلاقات الشخصية بين القادة.

وأعلن البيت الأبيض حينها أن الاجتماع بين ترامب ونتنياهو جاء لـ"تأكيد الروابط غير القابلة للكسر بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل".



وأضاف "ناقش الجانبان استمرار تعاونهما في مجموعة من القضايا وأكدا على أهدافهما في مواجهة النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة وحل الأزمة السورية بطريقة تتفق مع المصالح الأمنية الأمريكية والإسرائيلية".

وأوضح "ناقشا جهودهما المستمرة لتحقيق اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني دائم، والتفاؤل في المنطقة بشأن السلام، وتوسيع الفرص الاقتصادية لتحسين الظروف للسلام، وأكد الرئيس لرئيس الوزراء أنه تحت قيادته وقيادة السفيرة هالي، ستعارض الولايات المتحدة المعاملة غير العادلة لإسرائيل في الأمم المتحدة".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو من البيت الأبيض عن اتفاق غزة: عندما أعمل مع الرئيس ترامب تزداد الفرص كثيرا
  • أوكرانيا تعلن استعدادها لمناقشة إجراء الانتخابات مع البيت الأبيض
  • البيت الأبيض: ترامب سيحظر تمويل وكالة الأونروا
  • مسؤول في البيت الأبيض: ترمب يعتزم حظر تمويل الأونروا والانسحاب من مجلس حقوق الإنسان
  • البيت الأبيض: ترامب سيحظر التمويل المستقبلي للأونروا
  • البيت الأبيض: ترامب سيتحدث مع نظيره الصيني خلال 24 ساعة
  • البيت الأبيض: ترامب يجري اتصالا مع رئيس الوزراء الكندي
  • رغم وجوده في البيت الأبيض.. هل يشتري ترامب تيك توك؟
  • تعرف على أهم زيارات رؤساء الوزراء الإسرائيليين إلى البيت الأبيض.. إحداها وتّرت العلاقات
  • ملك الأردن يلتقي ترامب 11 فبراير في البيت الأبيض