من أهم المرحبين بعودة ترامب.. والمتشائمين؟
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من جديد بعد فوزه على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، بات جليا أن هناك عدد من الدول ترحب بعودته وآخرين أبدوا تشاؤمهم حيال ذلك.
وبمجرد أن يصدق الكونغرس على نتيجة الانتخابات في 6 يناير 2025، من المقرر أن يتولى ترامب ونائبه المقبل السناتور الأميركي جي دي فانس منصبيهما في يوم التنصيب المقرر 20 يناير.
وطوال فترة حملته الرئاسية التي استمرت عامين، كان ترامب يشير إلى أنه سيعطي الأولوية للولاء الشخصي في تعيين إدارته.
وتعهد بمنح مناصب في إدارته للملياردير إيلون ماسك والمرشح الرئاسي السابق روبرت كينيدي جونيور، وكلاهما من المؤيدين المتحمسين.
أوروبا
من المؤكد بالفعل أن العلاقة عبر الأطلسي سيطرأ عليها تغيير عقب الانتخابات الأميركية، لكن السؤال هو ما إذا كان هذا التغيير سيكون مزلزلا خلال فترة رئاسة ترامب الثانية؟
وتحدثت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن ترامب بمجرد فوزه قائلة: "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أكثر من مجرد حلفاء. نحن مرتبطون بشراكة حقيقية بين شعوبنا، تجمع 800 مليون مواطن".
من جانبه، عرض المستشار الألماني أولاف شولتس على ترامب مواصلة الشراكة الموثوقة بين ألمانيا والولايات المتحدة، لكنه دعا أيضًا إلى تعزيز التعاون الأوروبي.
وقال شولتس: "من المؤكد أن الكثير من الأمور ستكون مختلفة في ظل حكومة يقودها دونالد ترامب، وهذا ما كان ترامب أوضحه علنًا وبشكل دائم".
روسيا
يقول دبلوماسيون روس وأميركيون إن العلاقات بين أكبر قوتين نوويتين في العالم تدهورت لأدنى مستوياتها فقط خلال أكثر أيام الحرب الباردة توترا.
وقال المسؤولون الروس وعلى رأسهم بوتين قبل الانتخابات إنه أيا كان الفائز بالرئاسة الأميركية فلن يحدث فرقا بالنسبة لموسكو، وذلك على الرغم من إظهار التغطية الإعلامية الحكومية الموجهة من الكرملين تفضيلا لترامب.
وقال كيريل دميتريف رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي إن فوز ترامب قد يكون فرصة لإصلاح العلاقات.
أوكرانيا
قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية ربما سيكون نبأ سيئا لأوكرانيا، مضيفا أنه لم يتضح بعد إلى أي مدى سيخفض ترامب تمويل الولايات المتحدة للحرب.
وأضاف: "لدى ترامب سمة مفيدة بالنسبة لنا، بصفته رجل أعمال حتى النخاع، فإنه يمقت بشدة إنفاق الأموال على المتسلقين والحلفاء الأغبياء وعلى المشاريع الخيرية غير الفعالة وعلى المنظمات الدولية الجشعة".
الصين
أعلنت الصين أنها ستتعامل مع الولايات المتحدة على أساس الاحترام المتبادل، وذلك مع إعلان دونالد ترامب الفوز في الانتخابات الرئاسية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ: "سنواصل النظر إلى العلاقات الصينية الأميركية والتعامل معها وفقا لمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين".
إسرائيل
يمثل فوز ترامب ارتياحا لائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي نشب خلاف بينه وبين إدارة الرئيس الحالي جو بايدن بشأن الحروب في غزة ولبنان والتي أثارت احتجاجات في جميع أنحاء العالم وجعلت إسرائيل معزولة على نحو متزايد دوليا.
واحتفى نتنياهو وأنصاره بعودة دونالد ترامب المتوقعة لرئاسة الولايات المتحدة، وأشادوا بأنه حليف سيدعمهم "دون قيد أو شرط".
يذكر أن إدارة ترامب الأولى حققت مكاسب كبيرة لنتنياهو عندما خالفت معظم دول العالم واعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل وبالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.
وأظهر استطلاع أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أن ثلثي الإسرائيليين تقريبا يعتقدون أن ترامب سيكون أفضل لإسرائيل.
فلسطين
شهدت العلاقة بين الفلسطينيين والولايات المتحدة توترا حادا خلال ولاية ترامب الأولى (2016-2020)، وخصوصا عقب إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ومصادقة ترامب على قرار نقل السفارة الأميركية في اسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وأعرب عباس في برقية تهنئة عن "تطلعه إلى العمل مع الرئيس ترامب من أجل السلام والأمن في المنطقة"، مضيفا "سنظل ثابتين في التزامنا بالسلام، ونحن على ثقة بأن الولايات المتحدة ستدعم تحت قيادتكم التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني".
وقالت حركة حماس في بيان إن "موقفنا من الإدارة الأميركية الجديدة، يعتمد على مواقفها وسلوكها العملي تجاه شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة"، لكنها دعت إلى "وقف الانحياز الأعمى" لإسرائيل.
وقال سامي أبو زهري القيادي بحركة حماس: "ندعو ترامب إلى الاستفادة من أخطاء الرئيس جو بايدن".
إيران
أثارت عودة ترامب إلى البيت الأبيض قلقا في إيران، حيث ما زالت تبعات فرض "الضغوط القصوى" والعقوبات خلال ولايته الأولى تلقي بثقلها على الحياة اليومية للإيرانيين.
في مايو 2018، سحب دونالد ترامب بلاده من جانب واحد من الاتفاقية وأعاد فرض عقوبات شديدة على طهران، وخاصة على القطاعين النفطي والمالي.
وبالتزامن مع ذلك، تميزت الولاية الأولى لدونالد ترامب أيضا بإصدار الأمر في يناير 2020 بقتل اللواء الإيراني القوي قاسم سليماني، مهندس استراتيجية النفوذ الإقليمي لإيران، أثناء زيارته للعراق.
وبدت واشنطن وطهران على وشك المواجهة العسكرية المباشرة. وبدأت إجراءات قانونية في إيران لملاحقة دونالد ترامب بتهمة تنفيذ هذا الاغتيال.
أفغانستان
أعربت حكومة طالبان في أفغانستان عن أملها في "فصل جديد" في العلاقات مع الولايات المتحدة إثر انتخاب ترامب لولاية جديدة، علما أنه كان وقع اتفاق سلام مع طالبان خلال ولايته الأولى رئيسا.
في فبراير 2020، وقعت الولايات المتحدة إبان رئاسة الجمهوري ترامب اتفاقا في قطر مهد لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وعادت طالبان إلى السلطة في كابل أثر هذا الانسحاب الذي تم في عهد الرئيس جو بايدن.
وواظب الجمهوريون على انتقاد الانسحاب الفوضوي للأميركيين من أفغانستان في 2021، والذي تخلله خصوصا هجوم انتحاري في مطار كابل أودى بـ13 جنديا أميركيا، واستغله ترامب في حملته ضد نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الكونغرس إيلون ماسك الانتخابات الأميركية المفوضية الأوروبية أولاف شولتس دونالد ترامب دونالد ترامب قرار دونالد ترامب الولايات المتحدة أمن الولايات المتحدة الكونغرس إيلون ماسك الانتخابات الأميركية المفوضية الأوروبية أولاف شولتس دونالد ترامب دونالد ترامب الولایات المتحدة دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
"واشنطن بوست": عمليات ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تناولت صحيفة، واشنطن بوست، الأمريكية، بعض التقارير التي تفيد بأن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية رحلت 271 ألفا و484 مهاجرا إلى ما يقرب من 200 دولة في السنة المالية الماضية.
ولفتت الصحيفة إلى أن معظم المرحلين كانوا قد عبروا الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بشكل غير قانوني، كجزء من عدد قياسي من الأشخاص الفارين من الفقر والانهيار الاقتصادي في نصف الكرة الغربي بعد الوباء. وغطى تقرير إدارة الهجرة والجمارك عمليات الإنفاذ من 1 أكتوبر 2023 إلى 30 سبتمبر 2024.
وبحسب الصحيفة، يعد التقرير هو الحساب الختامي لإدارة الهجرة والجمارك بشأن إنفاذ قوانين الهجرة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير المقبل.
ووعد ترامب بإطلاق أكبر حملة ترحيل في تاريخ أمريكا بشكل فوري، على الرغم من أنه قدم تفاصيل قليلة أو متضاربة حول كيفية إدارتها. وظلت مستويات توظيف ضباط إنفاذ قوانين الهجرة راكدة لسنوات.
وذكرت الصحيفة أن بايدن تولى منصبه في عام 2021، متعهدا بوقف عمليات الترحيل، وأرسل إلى الكونجرس مشروع قانون كان من شأنه أن يسمح لمعظم المهاجرين غير المسجلين البالغ عددهم 11 مليونا في الولايات المتحدة بالوصول إلى مسارات الحصول على الجنسية.. لكن زيادة عدد المعابر الحدودية أفسدت خططه، وانتهى الأمر بمسؤولي بايدن إلى توسيع عمليات الاحتجاز والترحيل بدلا من الحد منها.
وأشارت إلى أن عمليات الترحيل التي قامت بها إدارة الهجرة والجمارك خلال فترة ولاية ترامب الأولى بلغت ذروتها عند 267 ألفا و260 مهاجرا خلال السنة المالية 2019، وفقا للبيانات. وفي عهد ترامب، كان من المرجح أن يكون المرحلون أفرادا تم القبض عليهم في المناطق الداخلية من الولايات المتحدة، وليسوا عابري حدود حديثًا.
وقال مسؤولون فيدراليون في مجال الهجرة، إن هناك عدة عوامل دفعت إلى الزيادة الإجمالية في عمليات الإنفاذ والترحيل خلال العام الماضي، وخاصة إلى السلفادور وجواتيمالا وهندوراس، التي قبلت المزيد من الرحلات الجوية التي تنقل المرحلين من الولايات المتحدة.
كما وسعت إدارة الهجرة والجمارك بعد "جهود دبلوماسية مكثفة" عدد الرحلات الجوية المستأجرة العام الماضي إلى دول في نصف الكرة الشرقي، بما في ذلك أول رحلة ترحيل كبيرة إلى الصين منذ السنة المالية 2018. وذهبت رحلات أخرى إلى ألبانيا والهند والسنغال وأوزبكستان.
ووفقا للصحيفة، تُظهر السجلات أن بايدن أوفى إلى حد كبير بوعده بالتركيز على المهاجرين الذين يشكلون أولوية قصوى للترحيل، بما في ذلك الذين عبروا الحدود مؤخرا والأشخاص الذين يشكلون تهديدا للأمن القومي أو السلامة العامة.
ويعيش حوالي 11 مليون مهاجر غير موثق في الولايات المتحدة، ويقوم مسؤولو الهجرة عادة بترحيل جزء صغير منهم كل عام، ويرجع ذلك جزئيا إلى تراكمات طويلة الأمد في محاكم الهجرة الأمريكية، والقيود على الميزانية، والمعارضة العامة لعمليات الترحيل في العديد من الولايات.
ويظهر تقرير عام 2024 أن أعلى أعداد المهاجرين الذين تم إبعادهم من الولايات المتحدة ذهبت إلى المكسيك وجواتيمالا وهندوراس والسلفادور. وتتعاون هذه الدول عادة مع عمليات الترحيل ومن المرجح أن يكون مواطنوها أهدافا مهمة للترحيل في ظل إدارة ترامب القادمة.