«حماة الوطن»: فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية يشكل مرحلة جديدة
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أكد الدكتور محمد الزهار، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يشكل مرحلة جديدة قد تترك أثرا مهماً على قضايا الشرق الأوسط والعلاقات الدولية ككل، مؤكدا الرئيس عبد الفتاح السيسي بادر بتهنئة الرئيس المنتخب، ما يعكس عمق العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، ويؤكد أهمية التعاون المشترك لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
واضاف أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، في تصريحات لـ«الوطن» أن منطقة الشرق الأوسط تتطلب رؤية متوازنة وسياسات حكيمة نظرا للتحديات المتعددة حاليا في الشرق الأوسط، وذلك مثل الصراعات السياسية والاقتصادية والتوترات الأمنية، متوقعا أن إدارة ترامب قد تعتمد سياسة جديدة، تراعي التحولات التي شهدتها المنطقة، وتسعى إلى دعم الشركاء الإقليميين في التصدي للتحديات المشتركة، مثل مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار، قائلا:« إذا تحقق هذا النهج قد يساعد على إرساء دعائم السلام والاستقرار بصورة شاملة».
وأوضح الزهار خلال حديثه عن العلاقات الثائية بين البلدين، بأن الدولة المصرية تتطلع إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الأمني أو الثقافي، كما أن التعاون المصري الأمريكي قد أثبت نجاحا في تحقيق المصالح المشتركة، وأن الحفاظ على هذا التعاون يتطلب تنسيقا متبادلا يعتمد على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، كما أن تعزيز هذه الشراكة لا يقتصر على المجال السياسي، بل يشمل أيضا الاقتصاد والتعليم والتكنولوجيا، وهي مجالات تفتح آفاقا واسعة للتعاون المثمر.
وحول الحديث عن القضية الفلسطينية، أعرب عن أمله في أن تكون هناك فرصة لإحياء عملية السلام تحت إدارة ترامب، معربا عن تقديره لأي جهود تُبذل لتحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، كما أن مصر تلتزم بالسلام كخيار استراتيجي، وتؤمن بضرورة التعاون العربي والدولي لتحقيق هذا الهدف.
كما نوه الزهار بأن مصر تسعى إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية، بما يدعم رؤية التنمية الاقتصادية المستدامة التي تتبناها الدولة، مشيراً إلى أن التعاون مع الولايات المتحدة يمكن أن يسهم في تطوير قطاعات حيوية مثل الطاقة، والبنية التحتية، والصناعات التكنولوجية، ما يوفر فرصاً اقتصادية جديدة ويعزز النمو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاستثمارات الاستثمارات الأمريكية القضية الفلسطينية منطقة الشرق الأوسط الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
شهر واحد فقط مرّ بالكاد على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكن دونه زلازل وتقلبات أصابت العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مقتل.
تشهد العلاقات بين ضفتي الأطلسي حالة من التقلبات وقد مرّ شهر بالكاد على تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي. حيث ألقت هذه العودة أحجارا لا حجر واحدا في مياه العلاقات الدولية، فما هي تلك الأحجار؟
الرسوم الجمركيةوكانت التجارة هي نقطة الخلاف الأولى. فقد فرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم.
بعدها، أعلن الملياردير عن رسوم جمركية متبادلة، انطلاقا من مبدأ يعتنقه ألا وهو العين بالعين والسنّ بالسنّ مما رفع الحرب التجارية إلى مستوى أعلى.
وأعلن الرئيس الأمريكي:"فيما يخص التجارة، قررت، حرصًا على العدالة، فرض رسوم جمركية متبادلة، بمعنى أن جميع الدول التي تفرض رسومًا جمركية على الولايات المتحدة... سنفرض عليها رسومًا جمركية".
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تبحث القارة العجوز عن ردّ.
إذ توعدّت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن "الرسوم الجمركية غير المبررة المفروضة على الاتحاد الأوروبي لن تمر دون رد".
وأكدت أورسولا فون دير لاين في مؤتمر ميونيخ للأمن قائلة: "نحن أحد أكبر الأسواق في العالم. سوف نستخدم أدواتنا لحماية أمننا ومصالحنا الاقتصادية، وسوف نحمي عمالنا وشركاتنا ومستهلكينا في جميع الأوقات".
Relatedمن الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟فانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة"ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد"ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات إيلون ماسك يهاجم ستارمر وشولتس.. هل تعكس تصريحاته استراتيجية أمريكية جديدة تجاه أوروبا؟ فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصينالحرب في أوكرانياعلى هامش محادثات السلام في أوكرانيا، بدأ وفد أمريكي مفاوضات ثنائية مع موسكو في السعودية يوم الثلاثاء الماضي، مما فتح الباب أمام تقديم العديد من التنازلات لفلاديمير بوتين
وقال دونالد ترامب:"لا أرى كيف يمكن لدولة في موقف روسيا أن تسمح لهم (أوكرانيا) بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي" .
وأضاف:"أعتقد أن هذا هو سبب اندلاع الحرب" ، مرددًا خطاب موسكو.
في الجانب المقابل، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى رصّ الصفوف وتوحيد المواقف للحديث بصوت واحد.
فقد أكد أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، في مؤتمر ميونيخ للأمن،"سنواصل دعم أوكرانيا في المفاوضات، من خلال تقديم ضمانات أمنية، وفي إعادة الإعمار وباعتبارها عضوا مستقبليا في الاتحاد الأوروبي" .
وقد ذهب دونالد ترامب إلى أبعد من ذلك في الأيام الأخيرة ، حيث شكك في شعبية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واتهمه بأنه "ديكتاتور"، مما أثار سيلا من الانتقادات من قبل الأوروبيين.
إذ ردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك على قناة ZDF التلفزيونية العمومية بالقول: "إنه أمر سخيف تمامًا. لو لم تكن متسرّعا في التغريد (على منصة إكس تويتر سابق، لكنت رأيت العالم الحقيقي وكنت عرفت من في أوروبا يعيش للأسف في ظل ظروف ديكتاتورية: إنهما شعبا روسيا وبيلاروسيا"،
وأضافت بايربوك:"الشعب الأوكراني مع إدارته يناضل كل يوم من أجل الديمقراطية في أوكرانيا".
في الفترة التي تسبق الانتخابات المبكرة في ألمانيا يوم الأحد، انتقد نائب الرئيس الأمريكي ما يُقال عن تراجع حرية التعبير في أوروبا.
قالجي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي: "إن أكثر ما يقلقني أن التهديد الذي يواجه أوروبا ليس روسيا أو الصين أو أي طرف خارجي آخر. بل ما يقلقني هو التهديد من الداخل- تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية، وهي قيم مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأثارت تلك التصريحات حفيظة برلين، إذ ندد المستشار الألماني أولاف شولتز بالتدخل الأجنبي قائلا: "لن نقبل أن يتدخل أشخاص ينظرون إلى ألمانيا من الخارج، في ديمقراطيتنا وانتخاباتنا ولا في المسار الديمقراطي لتشكيل الرأي.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يفعل فيها "الترامبيون" ذلك. ففي 9 يناير، أي قبل عشرة أيام من تنصيب دونالد ترامب، كان الملياردير الأمريكي والصديق المقرب من الرئيس المنتخب إيلون ماسك قد حدد النغمة بالفعل من خلال الدردشة المباشرة على شبكته الاجتماعية X مع أليس فايدل، مرشحة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
وبهذا يبدو أن صفحة جديدة قد طُويت. فوفقًا لدراسة أجريت مؤخرًا، يعتبر الأوروبيون الآن الولايات المتحدة "شريكًا ضروريًا" وليس "حليفًا".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية الكشف عن ورشة سرّية لتزوير الأعمال الفنية في إيطاليا ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد" الغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبالاتحاد الأوروبيالولايات المتحدة الأمريكيةأمن