عمر سلطان العلماء: الإمارات بين أقوى الدول المنتجة للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
شهد الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، جلسة رئيسية لعمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة وإنتاجية الحكومة"، وذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.
وأكد عمر سلطان العلماء أن "دولة الإمارات أدركت بفضل الرؤية المستقبلية الاستثنائية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والتوجيهات السديدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأبعاد والتأثيرات المستقبلية للذكاء الاصطناعي على أداء وعمل الحكومات وكفاءة وتنافسية القطاعات الاقتصادية والتنموية، فاستثمرت بنهج استباقي في كل ما يحقق الريادة ويعزز الاستفادة من تطورات الذكاء الاصطناعي وكانت الأسرع في دمج أدواته في القطاعات الحيوية، وكذلك من أسرع الدول في تبني تطبيقاته.
وقال العلماء إن "تبني الإمارات المبكر لاستخدامات الذكاء الاصطناعي أظهر فارقاً إيجابياً واضحاً في المجالات التي اعتمدت على تطبيقاته في تطوير أعمالها وأدائها وانتاجيتها، وهذه الاستخدامات تشهد كل يوم تطوراً عالمياً متسارعاً ونقلات أكبر تنبئ بتغيرات عميقة واستراتيجية في أساليب العمل في مختلف القطاعات وشتى مناحي الحياة، إضافة إلى ما يفرضه هذا التطور السريع من تحديات ناشئة، ما يتطلب مواكبة ما تأتي به التطورات، وبناء القدرات الذاتية لمن يريد حجز مكان متقدم له في المستقبل، ويعظم الاستفادة من مجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي مع القدرة على التعامل مع تحدياته المختلفة".
خدمات حكومية بكفاءة وسرعةوأضاف أن "حكومة دولة الإمارات نظرت منذ البداية إلى التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي على أنه مجال واعد يمكن توظيفه في تحسين ورفع مرونة وأداء العمل الحكومي في سبيل توفير خدمات حكومية بكفاءة وسرعة، واستثمار أدوات هذه التكنولوجيا في تحقيق مزيد من التنمية التي تصب في صالح الارتقاء بجودة الحياة، لذلك كانت الإمارات من أسرع الدول في تبني مجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما انعكس بشكل واضح على تقديم أفضل خدمات استباقية عالمية ورفع مرونة الحكومة وكفاءتها في تحقيق مستهدفاتها وتنفيذ خططها الطموحة، إضافة إلى إحداث تأثير إيجابي كبير على مختلف قطاعات التنمية الحيوية، وانعكاسات ذلك على تنافسية الإمارات عالمياً .
وأوضح أنه لتحسين أداء الحكومة في مجال خدمات المتعاملين تم اعتماد الذكاء الاصطناعي في 245 من الخدمات الحكومية، حيث نجح دمج الذكاء الاصطناعي في توفير ما يزيد على 1.5 مليار درهم في قطاع الطاقة، وعمل على تحسين العمليات في قطاع الطيران بنسبة 24%، وزاد كفاءة التعامل مع الحاويات في قطاع الخدمات اللوجستية بنسبة 30%، وحقق استثمارات في التكنولوجيا للقطاع الخاص زادت عن 5.5 مليارات درهم.
وأشار العلماء إلى أن "الإمارات نجحت أيضاً في أن تكون من الدول المنتجة للذكاء الاصطناعي لتنافس أقوى دول العالم في مجال الذكاء الاصطناعي مثل الولايات المتحدة والصين، وذلك ناتج عما حققته من ريادة وسبق في دمجه في مختلف القطاعات الحيوية، ونجاحها في إطلاق نماذج لغات كبيرة تنافس النماذج العالمية، وترسيخ شراكات عالمية مع الدول المتقدمة والشركات العملاقة ، حيث تم إطلاق أكثر من 10 نماذج لغوية كبرى تم تطويرها وبرمجتها في دولة الإمارات منها البرامج اللغوية الكبيرة "فالكون" و"جيس" و"ناندا"، كما أن الدولة تحتل المركز الـ 27 عالمياً في ترتيب الدول التي تمتلك عدد الحواسب الخـارقة، وتبلغ مجموع الطاقـة التحـليلية للحواسب في الدولة أكثر من 11,000 تيرافلوبس".
بيئة جاذبةوأضاف أن "الإمارات نجحت في تعزيز بيئة جاذبة لشركات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المرتبطة به وزادت رخص الذكاء الاصطناعي في الدولة بنسبة 67% منذ العام 2021 وتجاوزت حاضنات الذكاء الاصطناعي من مراكز التقنية الـ 500 حاضنة، وبلغت الشركات المليارية في المجال والتي تتخذ من الإمارات مقراً لها أكثر من 10 شركات، والشركات الحاصلة على تمويل الصناديق الاستثمارية أكثر من 750 مركزاً.
وقال عمر سلطان العلماء إن "الإمارات عززت بيئتها القادرة على استقطاب أفضل المواهب، ما وضعها في المركز الثالث عالمياً في جذب مواهب الذكاء الاصطناعي مقارنة بحجم السكان، لافتاً إلى أن عدد برامج الذكاء الاصطناعي التي تطرحها الجامعات والكليات في الإمارات وصل إلى أكثر من 75 برنامجاً لمختلف المستويات الأكاديمية".
وأضاف أن البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي وضمن مستهدفاته في استقطاب وتأهيل المواهب لوظائف الذكاء الاصطناعي شهد إطلاق أكثر من 328 مبادرة تدريبية في هذا المجال، فيما أسهم البرنامج الوطني للمبرمجين في تأهيل 358,187 مبرمجاً نشطاً على منصة GitHub، كما استفاد 18,765 من أصحاب المواهب في هذا المجال من الإقامة الذهبية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لذكاء الاصطناعي الإمارات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی فی للذکاء الاصطناعی سلطان العلماء دولة الإمارات أکثر من
إقرأ أيضاً:
مسؤول هندي: تجربة الإمارات في الذكاء الاصطناعي نموذج عالمي يحتذى
أكد كاوستاب دافس، الوكيل المساعد والمفوض الخاص لرئيس حكومة ولاية ماهاراشترا الهندية، أن تجربة دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي تمثل نموذجاً عالمياً متقدماً، أسهمت في صياغة بيئة رقمية رائدة تستقطب العقول والشركات من مختلف دول العالم.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش مشاركته في «مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي»، إن السياسات الأساسية في الذكاء الاصطناعي متشابهة حول العالم، لكن الاختلاف يكمن في كيفية تطبيقها حسب القطاع، سواء كان الصحة، أو الزراعة، أو الطاقة، أو البنية التحتية، وما تفعله الإمارات يعد استثنائياً؛ فقد نجحت في تصميم منظومة تشريعية مرنة ومحفزة للابتكار.
وأشار إلى أن تواجده في الإمارات ضمن المهرجان يأتي في ظل مساعي حكومة ولاية ماهاراشترا - التي تُعد من الولايات الرائدة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى الهند - لاستكشاف فرص الشراكة والتعاون مع المؤسسات والشركات المشاركة في المهرجان، فضلاً عن دراسة تجارب الحكومات في تنظيم وتطوير هذا القطاع الحيوي.
وأضاف: «نحن نبحث حالياً عن شراكات جديدة، واتفاقيات تعاون بين الحكومات، إضافة إلى إطلاق مبادرات مشتركة في التدريب وتطوير المهارات»، مبدياً تفاؤله بإمكانية إبرام صفقات أو شراكات جديدة خلال مشاركته في المهرجان. وقال: إن كل من له صلة وثيقة بعالم الذكاء الاصطناعي موجود هنا، وهذه فرصة ذهبية لصانعي السياسات لفهم مستجدات القطاع بشكل مباشر، خاصة أن الذكاء الاصطناعي مجال يتغير بسرعة كبيرة.