افتتح في العاصمة الماليزية كوالالمبور، اليوم، المؤتمر العلمي الثامن الذي ينظمه مركز "ذاكرة عمان" بالتعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، تحت عنوان "السياحة التراثية في عمان". شارك في افتتاح المؤتمر معالي السيناتور داتو سيتيا د. محمد نعيم مختار، وزير في دائرة رئيس الوزراء للشؤون الدينية، وحضر عدد من الشخصيات البارزة مثل سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي، الأمين العام بمكتب الإفتاء، وسعادة الشيخ العباس بن إبراهيم الحارثي، سفير سلطنة عمان في ماليزيا، إلى جانب مجموعة من السفراء والدبلوماسيين وأساتذة الجامعات والباحثين والطلبة.

تضمن المؤتمر كلمة ترحيبية لرئيس متحف الفن الإسلامي الماليزي، لوسين دي جوسي، الذي أعرب عن سعادته باستضافة المؤتمر في المتحف. بعد ذلك، ألقى رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، الأستاذ دكتور إميرتوس الداتو عثمان بكر، كلمة أشاد فيها بالعلاقات التاريخية بين عمان وماليزيا، وجهود مركز "ذاكرة عمان" في تنظيم هذه المؤتمرات العلمية. كما أكد الأستاذ دكتور محمد نور بن منوتي، رئيس معهد الفكر الإسلامي بماليزيا، على أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين.

من جانبه، ألقى سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي كلمة أكد فيها على متانة الروابط التاريخية بين عمان وماليزيا، مشيدًا بجهود الجامعة الإسلامية في تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي. واختتم معالي السيناتور داتو سيتيا د. محمد نعيم مختار الجلسة الافتتاحية بكلمة سلط فيها الضوء على أهمية التنوع الثقافي والعلمي في المؤتمرات وأثرها الإيجابي على تعزيز التعاون بين البلدين.

تخللت فعاليات المؤتمر عرض فيلم وثائقي حول قصة نجاح "قرية السوجرة" بولاية الجبل الأخضر، إضافة إلى توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة الإسلامية ومكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان، تهدف إلى إنشاء "مركز عمان للبحوث والدراسات" في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.

بعد ذلك، افتتح معالي راعي الحفل المعرض المصاحب للمؤتمر، والذي نظمه بالتعاون مع عدد من المؤسسات مثل متحف الفن الإسلامي بماليزيا، ومركز ذاكرة عمان، ومتحف عمان عبر الزمان، ودائرة التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وكرسي اليونيسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى، ومتحف بيت قَرَش، والعدوي لصناعة الفخار. سلط المعرض الضوء على التراث العماني من خلال عرض مقتنيات وصور تبرز جوانب من التراث المعماري والثقافي لسلطنة عمان.

في جلسات المؤتمر العلمية، تمت مناقشة مجموعة من الأوراق البحثية التي تناولت موضوع السياحة التراثية في عمان، حيث تم استعراض دراسة ميدانية حول "حارة العقر" في ولاية نزوى، التي أظهرت أن نجاح استثمار المواقع التراثية في عمان يعتمد على تعاون المجتمع المحلي مع المستثمرين. كما تم التطرق إلى أهمية الحفاظ على التراث الثقافي المادي مثل القلاع والحصون، ودورها في تعزيز الهُوية الوطنية والسياحة الثقافية في عمان.

من بين أبرز المواضيع التي نوقشت في المؤتمر كانت دراسة حالة قلعتي نزوى وبهلا، وحصن جبرين، التي ركزت على التراث المادي ودوره في الحفاظ على الهُوية الثقافية. كما تناولت الجلسات أهمية الفنون التقليدية والأزياء في إثراء التراث غير المادي، والتحديات التي تواجه الحفاظ على التراث في ظل التغيرات المعاصرة.

كما استعرض المؤتمر تجارب عمانية ناجحة في مجال السياحة التراثية مثل متحف عمان عبر الزمان، ومتحف بيت الزبير، والدور الذي تلعبه هذه المؤسسات في تعزيز السياحة الثقافية في سلطنة عمان.

واختتم المؤتمر بالحديث عن التجارب السياحية العمانية المهاجرة، مثل تجربة زنجبار، وأهمية الأفلاج العمانية كرموز تاريخية تسهم في تعزيز السياحة الثقافية في عمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجامعة الإسلامیة ذاکرة عمان على التراث فی تعزیز فی عمان

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يفتتح المؤتمر العلمي للأشعة التداخلية ويشيد بدورها في تطوير التشخيص والعلاج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، المؤتمر العلمي الأول للجمعية المصرية للعلاج بالأشعة التداخلية، مؤكدًا الأهمية العلمية للمؤتمر في تبادل الخبرات ونقل المعارف الحديثة في هذا المجال الحيوي، الذي يشهد تطورًا متسارعًا في السنوات الأخيرة.

وفي مستهل كلمته، وجه عبدالغفار الشكر للجمعية المصرية للأشعة التداخلية وكافة الشركاء والداعمين المحليين والإقليميين والدوليين.

وأكد عبد الغفار أن الأشعة التداخلية تمثل طفرة نوعية في مجال التشخيص والعلاج، حيث توفر بدائل دقيقة وفعالة للتدخلات الجراحية التقليدية، ما يسهم في تقليل المضاعفات وتسريع عملية الشفاء وتحسين جودة حياة المرضى، وأوضح أن الأشعة التداخلية تلعب دورًا محوريًا في علاج أمراض مختلفة، مثل الأورام بأنواعها، وأمراض الأوعية الدموية، والتدخلات العلاجية في الجهاز الهضمي والكبد والكلى، كما أشار إلى أن هذه التقنيات تتيح إجراء تدخلات علاجية دقيقة بأقل قدر من الألم وفي أسرع وقت ممكن.

وأضاف الوزير أن التقدم في مجال الأشعة التداخلية يعكس حجم الاستثمارات العلمية والتكنولوجية التي حُققت، والتي أدت إلى تحسين دقة التشخيص والعلاج، واليوم، باتت الأشعة التداخلية خيارًا علاجيًا أساسيًا لعلاج أمراض الشرايين، مثل تمدد الأوعية الدموية وانسداد الشرايين دون الحاجة إلى جراحات كبرى.

كما أبرز عبدالغفار الدور المتقدم للأشعة التداخلية في علاج أورام الكبد عبر تقنيات التردد الحراري والقسطرة العلاجية، إلى جانب استخدامها في علاج حالات معقدة مثل النزيف الداخلي، وسرطان الرئة، وأمراض العمود الفقري والمفاصل، ما يساهم في تقليل فترات الإقامة بالمستشفيات وتحقيق نتائج علاجية أفضل.

وأكد الوزير أن التوسع في تطبيقات الأشعة التداخلية يُعد خطوة هامة نحو تقديم رعاية صحية أكثر كفاءة ودقة، بما يتماشى مع رؤية الدولة في تحسين الخدمات الصحية، وأوضح أن وزارة الصحة والسكان تولي اهتمامًا بالغًا بهذا التخصص الواعد، من خلال تزويد المستشفيات الحكومية بأحدث الأجهزة والتقنيات، وإنشاء وحدات متخصصة بالأشعة التداخلية في المستشفيات الكبرى.

وأشار إلى أن الوزارة تنفذ برامج تدريبية متقدمة للأطباء والفنيين بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية، لبناء كوادر طبية مؤهلة قادرة على تطبيق أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال الحيوي، مع التركيز على الاستثمار في الموارد البشرية كعامل أساسي لتحقيق طفرة نوعية في مستوى الخدمات الطبية.

وأضاف عبدالغفار  أن 56% من المناهج الدراسية الحالية ستتطلب تطويرًا لمواكبة متطلبات سوق العمل عند تخرج الطلاب، في دلالة على وتيرة التغير المتسارعة والتقدم المستدام الذي يشهده القطاع الصحي.

وفي ختام كلمته، أعرب عبدالغفار عن تقديره للجنة المنظمة لهذا المؤتمر العلمي الثري، ولكافة شركاء النجاح، مشددًا على أن هذه اللقاءات العلمية تمثل انعكاسًا إيجابيًا على تطوير الخدمات الطبية وتعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.

من جانبه، استعرض الدكتور محمد فوزي، مستشار وزير الصحة للأشعة ورئيس الجمعية المصرية للعلاج بالأشعة التداخلية، الإنجازات التي تحققت في هذا المجال، مشيدًا بالرسالة العلمية التي يحملها المؤتمر، وأوضح أنه سيتم خلال المؤتمر تنظيم ثلاث جلسات علمية تناقش علاج تضخم البروستاتا الحميد والخبيث، إضافة إلى التعريف بدور الجمعية في الارتقاء بملف الأشعة التداخلية.

واختُتمت فعاليات المؤتمر بتكريم الدكتور خالد عبدالغفار لعدد من وزراء الصحة والسكان السابقين، ولفيف من الرموز البارزين في مجال الأشعة التداخلية، تقديرًا لجهودهم المبذولة في هذا القطاع الحيوي.

IMG-20250225-WA0014 IMG-20250225-WA0013 IMG-20250225-WA0002 IMG-20250225-WA0009

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تعزز التعاون بين البحث العلمي والصناعة
  • «قيم المجتمع والسنع الإماراتي».. محاضرة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الثاني لمستشفى الصدر بالأقصر
  • رئيس الحكومة اللبنانية يبحث تعزيز التعاون مع وزير خارجية سلطنة عمان
  • انطلاق فعاليات ملتقى التراث الثامن "النسيج المصري" بجامعة حلوان
  • «طب عين شمس» تستضيف المؤتمر الطلابي المتكامل الثامن بمشاركة واسعة من الجامعات
  • جامعة الإمارات تناقش أدب التراث العربي في العصر الرقمي
  • السعودية تحتضن مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» الثاني
  • عمان الأهلية تفوز بدرع التميّز في البحث العلمي الصيدلاني بالمؤتمر الدولي بالجامعة المستنصرية
  • وزير الصحة يفتتح المؤتمر العلمي للأشعة التداخلية ويشيد بدورها في تطوير التشخيص والعلاج