وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى قادة الانقلاب في دولة النيجر، بعد إعلانهم محاكمة الرئيس المخلوع محمد بازوم بتهمة "الخيانة العظمى".

وقال فيدانت باتيل، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن لجوء قادة الانقلاب العسكري في النيجر لمحاكمة الرئيس بازوم بتهمة الخيانة العظمى لن تسهم في استقرار البلاد، مشددًا على أنها "خطوة لا داعي لها وغير مبررة، ولن تقود لحل سلمي للأزمة الراهنة".

وأضاف باتيل، أن تلك الخطوة قد تزيد من التوتر في النيجر بعد الانقلاب المدبر من الحرس الرئاسي في 26 من شهر يوليو الماضي.

وكان المجلس العسكري في دولة النيجر قد أعلن عزم قادة الانقلاب محاكمة الرئيس المنتخب بتهمة الخيانة العظمى وتعريض أمن البلاد للخطر.

وقال قادة الانقلاب إن لديهم كل المستندات التي تدين الرئيس المخلوع وشركائه في الحكم وكذلك المنظمات الأجنبية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الخارجية الأمريكية الانقلاب العسكري في النيجر المجلس العسكري انقلاب النيجر محمد بازوم قادة الانقلاب

إقرأ أيضاً:

لا وطنية بلا حقوق: رسالة إلى قادة العرب والمسلمين

#سواليف

لا #وطنية بلا #حقوق: رسالة إلى #قادة_العرب و #المسلمين
بقلم : ا د #محمد_تركي_بني_سلامة

الوطنية ليست مجرد عاطفة جياشة أو كلمات رنانة تتغنى بحب الوطن، بل هي أعمق وأسمى من ذلك. الوطنية هي عقد متبادل بين الشعب والدولة، ترتكز على أساس الحقوق المكفولة والواجبات المؤداة. إنها شعور ينمو ويترسخ عندما يشعر المواطن بالكرامة، والعدالة، والمساواة. أما في غياب الحقوق، فإن الوطنية تتحول إلى شعور أجوف، لا يسنده فعل ولا يدعمه انتماء حقيقي.

عندما يُحرم الشعب من حقوقه الأساسية، يصبح الدفاع عن الوطن أو النظام أمراً شبه مستحيل. التاريخ مليء بالشواهد على أن الشعوب التي قُهرت وظُلمت لم تجد في نفسها الحافز للدفاع عن أنظمة مارست القمع والإفقار والإجرام ضدها. ولعل المثال الأبرز في عصرنا الحديث هو النظام السوري الذي انهار بسرعة كأنه “قميص لوكس” – تعبير يصف هشاشته وفقدانه لأي سند شعبي. لم يكن سقوطه مفاجئاً، بل نتيجة منطقية لعقود من القهر والتهميش والفقر والقتل.

مقالات ذات صلة الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم نظام المساعدات الإنسانية سلاحا بغزة 2024/12/20

على النقيض من ذلك، نرى اليوم أن السلطة الجديدة في سوريا، ورغم قصر فترة وجودها، قد بدأت بتحقيق ما عجز عنه النظام السابق لعقود طويلة. خلال أيام معدودة، شعر الشعب بتحسن في حياته، بمؤشرات أمل لم يكن يتخيلها. هذا التحسن، وإن كان محدوداً، أعاد للشعب جزءاً من كرامته، وبدأ يزرع فيه شعوراً بالمسؤولية تجاه هذه السلطة. لماذا؟ لأن الشعوب تدافع عن ما يحفظ كرامتها، ويحسن معيشتها، ويعزز حقوقها.

إن الوطنية ليست شعاراً يُرفع في المناسبات أو أغنية تُردد في المهرجانات. الوطنية هي حصيلة ما تقدمه الدولة لشعبها من حقوق وخدمات وإنجازات. إنها علاقة قائمة على الثقة المتبادلة. الدولة التي تحترم حقوق مواطنيها، توفر لهم العدالة، وتمنحهم فرص الحياة الكريمة، هي دولة ستجد شعبها يقف معها في كل الظروف، ويدافع عنها في وجه كل التحديات.

أيها القادة العرب والمسلمون، إن الشعوب اليوم ليست كما كانت في الماضي. وعيها أكبر، وصوتها أعلى، وصبرها أقل. لم يعد من الممكن أن تُقمع الشعوب أو تُسكت بالقوة أو بالخوف. الشعوب التي تحرمونها من حقوقها لن تبقى صامتة إلى الأبد. وإذا سقطت الأنظمة التي تظلمها، فلن تجد من يدافع عنها. الشعوب تريد حقوقها، تريد الكرامة، تريد الحياة، تريد الحرية. هذه ليست مطالب مستحيلة، بل هي أساس أي عقد اجتماعي ناجح.

انظروا حولكم، وتأملوا دروس الماضي والحاضر. الدول التي أعطت شعوبها حقوقها، ووفرت لها حياة كريمة، هي التي بقيت قوية ومستقرة. أما الدول التي تجاهلت شعوبها، فقد انهارت، مهما كانت قوتها العسكرية أو الاقتصادية.

إننا ندعوكم اليوم، من منطلق الحب لأوطاننا وأمتنا، أن تجعلوا حقوق الشعوب أساساً لكل سياساتكم وقراراتكم. أعطوا شعوبكم الكرامة التي تستحقها، وفروا لهم العدالة التي يطلبونها، وسترون كيف ستقف شعوبكم معكم، تحمي أوطانها، وتدافع عنكم. لأن الوطنية الحقيقية تنبثق من العدل، وتترسخ بالحقوق، وتتجذر في القلوب حين يشعر المواطن أن هذا الوطن هو له، بكل ما تعنيه الكلمة.

لا وطنية بلا حقوق. هذه ليست مقولة عابرة، بل هي حقيقة يجب أن تُكتب بأحرف من نور في ضمائر كل من يحمل مسؤولية قيادة شعب أو أمة.

مقالات مشابهة

  • بعد إطلاق سراح فرنسيين ببوركينافاصو.. المغرب يقود وساطة للإفراج عن رئيس النيجر السابق
  • ترامب واختيار كاش باتيل: نظرة على تأثيرات مواقف "الدولة العميقة" في الحكومة الأمريكية
  • بتهمة الخيانة والإرهاب..إعدام سعوديين اثنين
  • القسام توجه رسالة لأهالي الأسرى والإسرائيليين
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة توجه رسالة لترامب
  • نائب إطاري:التحشيد العسكري على الحدود السورية لمنع الإرهابيين من دخول العراق
  • لماذا تعد سوريا من أكثر البلدان قابلية للانقلاب العسكري؟
  • متمردون في ميانمار يسيطرون على القيادة الغربية للمجلس العسكري
  • هاشتاغ #مانيش_راضي للثورة على النظام العسكري وإسقاطه ترعب الكبرانات
  • لا وطنية بلا حقوق: رسالة إلى قادة العرب والمسلمين