"تقنية صحار" تستضيف مشروع "تثقيف الشباب الجامعي"
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
صحار- الرؤية
استضافت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار مشروع "تثقيف الشباب الجامعي" الذي تنظمه المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة شمال الباطنة، ممثلة بدائرة التنمية الأسرية (قسم الإرشاد والاستشارات الأسرية)، بحضور عدد من الطلاب وموظفي الأقسام الأكاديمية والإدارية بالجامعة ومشاركة عدد من المؤسسات الحكومية.
ويهدف المشروع إلى تشجيع الكليات والجامعات في محافظة شمال الباطنة على تبني برنامج تثقيف الشباب الجامعي، كخطوة نحو خلق نموذج توعوي شامل يستهدف توعية الشباب بالمخاطر السلوكية التي قد تواجههم.
ويعد مشروع تثقيف الشباب الجامعي خطوة رائدة نحو إعداد جيل من الشباب الجامعيين المثقفين والواعين، القادرين على مواجهة التحديات السلوكية وبناء مجتمع أكثر استقرارًا وأمانًا، ويحظى بدعم عدد من المؤسسات الحكومية بمحافظة شمال الباطنة ومن بينها المديرية العامة للادعاء العام، قيادة شرطة محافظة شمال الباطنة، المديرية العامة للخدمات الصحية، وإدارة الأوقاف والشؤون الدينية.
وقال الدكتور حميد بن فاضل الشبلي رئيس قسم الإرشاد والاستشارات الأسرية بدائرة التنمية الأسرية بمحافظة شمال الباطنة، إن الهدف الأساسي هو اعتماد برنامج تثقيف الشباب الجامعي في الكليات والجامعات بمحافظة شمال الباطنة كنموذج توعوي وإرشادي بالشراكة مع عدة مؤسسات حكومية.
وتضمن المشروع تقديم عدد من أوراق العمل مثل: الانحراف الأخلاقي والفكري من المنظور الإسلامي لعائشة بنت سعيد الهنائية رئيسة مركز التعليم والإرشاد النسوي بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة شمال الباطنة، والجانب النفسي وأثره على الشباب والتعريف بخدمات الإرشاد النفسي المتوفرة في المحافظة لنجلاء حميد السعيدية فني صحة نفسية في مجمع صحار الصحي.
وفي الختام ألقى الملازم هزاع بن سعيد المنعي من قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية محاضرة عن الابتزاز الإلكتروني حيث أوضح مخاطره وطرق الوقاية منه لحماية الشباب من الوقوع ضحايا لهذه الجرائم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حيث الإنسان يعيد الحياة والبسمة لأهالي قرية نائية بمحافظة أبين ...مشروع للمياه النقية ينهي معاناتهم وألامهم
مشاهد يومية لأطفال قرية "المحواسة" في مديرية خنفر بمحافظة أبين وهم يحملون قرب الماء الصالح للشرب من مسافات بعيدة، ومشاهد أكثر ألما ان تجد ان غالبية اطفال تلك القرية تعرضوا للأمراض والتسمم بسبب عدم وجود مياة صالح للشرب، لقد كانت الحياة هناك يتربع فيها النكد والحرمان والألم.
حتى جاء برنامج حيث الانسان ليقرر ان ينهي فصول المأساة اليومية لسكان واهالي قرية المحواسة وفي مقدمتهم الاطفال.
التدخل جاء بتمويل من مؤسسة توكل كرمان وعبر برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع.
حيث تقرر انشاء مشروع مياه متكامل في قرية "المحواسة" في مديرية خنفر بمحافظة أبين (جنوب اليمن) لإنهاء معاناة أبناء القرية الذين استوطنت الأمراض منطقتهم وأصيب جميع أطفالهم بـ"التسمم" جراء المياه المالحة غير الصالحة للشرب.
كان أطفال المحواسة مضطرين يوميًا إلى قطع مسافات طويلة لجلب المياه، إما على ظهورهم أو على ظهور الحيوانات التي في بعض الأحيان لا تستطيع حمل الماء. وكانت المياه المالحة التي يجلبونها سر سفرهم المتكرر نحو مستشفى الرازي البعيد عنهم للعلاج من أمراض استوطنت قريتهم، وسر بعدهم عن الفصول المدرسية.
تقول عافية راجح، إحدى سكان القرية: "نعاني من نقص المياه، حيث نضطر لجلبها من مناطق بعيدة جدًا إما على ظهورنا أو على ظهور الحمير، وأحيانًا لا تستطيع الحمير حملها. المياه التي لدينا ملوثة، مما يجعل أطفالنا يصابون بالإسهال. نحن نعيش على الأجر اليومي، ووضعنا الاقتصادي سيئ جدًا ولا نستطيع حتى توفير صهاريج مياه نظيفة. بالكاد نستطيع شراء الدقيق".
وتضيف عافية: "ابنتي ذكية في دراستها، لكنني اضطررت لإخراجها من المدرسة لمساعدتي في جلب الماء. قدمي تؤلمني ولا أستطيع الذهاب بمفردي. لو كان لدينا مياه نقية في المنزل، لما اضطرت ابنتي للذهاب لجلب المياه وكان بإمكانها متابعة دراستها".
كانت منازل قرية المحواسة تبقى خالية طوال اليوم، حيث كان الجميع إما يبحثون عن المياه أو يقودون ماشيتهم نحو أماكن تواجدها، مما جعل الحياة في القرية تتوقف عند هذا الهدف الوحيد.
يقول علي هاشم، شيخ قرية المحواسة: "قرانا محرومة من كل الخدمات، وبعض القرى تبعد أكثر من ثلاثة كيلومترات عن آبار المياه المكشوفة، التي تسببت لنا بأمراض عديدة مثل مشاكل الكلى والمسالك البولية وأمراض الإسهال، وهي أمراض مستوطنة في القرية طوال السنة. منذ فترة طويلة رفعنا مناشدات للسلطات المحلية والمنظمات، ولكن لم يتم الاستجابة".
فريق برنامج "حيث الإنسان" قرر أن يسلك طريقًا مختلفًا عن المعتاد. بدلاً من الذهاب إلى المستشفيات، وضع خطة مبتكرة لمعالجة السبب الجذري للمشكلة، ليقوم بتنفيذ أول مشروع من نوعه في هذه القرى النائية. حيث تم إنشاء بئر مياه ارتوازية مزودة بمنظومة طاقة شمسية متكاملة، داخل مساحة محاطة بسور، تحتوي على غرفة لضخ المياه والتحكم بها. كما تم تركيب خزان برجي خرساني بسعة 25 ألف لتر وارتفاع 12 مترًا، إضافة إلى مد خطوط توزيع مياه بطول 400 متر، وبناء أربع مناهل مياه تحتوي كل منها على 6 حنفيات تم توزيعها في نقاط مختلفة لتغطية جميع أنحاء القرية.
مشروع البئر الارتوازية لم يغير نوعية المياه وطرق جلبها، بل أسلوب الحياة في منطقة المحواسة حيث شعر سكانها أن هناك من فكر فيهم أخيرا وزودهم بما يحتاجون لجعل بلدتهم صالحة للعيش والحياة.
لقد تغير واقع الحياة بشكل كبير بعد ميلاد مشروع المياة في تلك القرية وفتح ابوابا من الأمل في حياة أطفال القرية أقلها تفرغهم لطلب العلم بدل جلب المياة.
انها الإنسانية عندما تتحدث بلغة العطاء والنماء والحياة.