انطلقت مساء أمس فعاليات "أيام مسندم المسرحية" ضمن أنشطة "الشتاء مسندم"، حيث شهدت الفعالية تنوعاً فنياً وثقافياً واسعاً، بداية من استضافة العرض الإماراتي الكوميدي "زهايمر مبكر" على مسرح نادي خصب، وصولاً إلى ورشة فنية بعنوان "مفردات العرض المسرحي" قدمها المخرج المسرحي جاسم بن مبارك البطاشي. كما نظمت جلسة حوارية حملت عنوان "محافظة مسندم في المشهد المسرحي العماني"، وذلك بهدف تعزيز دور المسرح في المحافظة وتسليط الضوء على التحديات والطموحات.
"زهايمر مبكر"
على مسرح نادي خصب، عرضت المسرحية الإماراتية "زهايمر مبكر"، التي جمعت بين الطابع الاجتماعي والرسائل التوعوية، وناقشت بأسلوب كوميدي قضايا الأسرة الخليجية، واهتمامها برعاية كبار السن، خاصة المصابين بمرض الزهايمر. وتحدث بطل العمل ومدير مسرح كلباء، جمعة علي، عن هدف المسرحية قائلاً: "حرصنا على تقديم العمل بقالب كوميدي لجذب الجمهور وتسهيل إيصال رسائلنا، خاصة أن الجمهور يميل إلى الطابع الكوميدي في الأعمال المسرحية. نركز على نشر الوعي بأهمية رعاية كبار السن، والحفاظ على القيم الخليجية والعربية، خصوصاً فيما يتعلق باللباس والعلاقات الاجتماعية". وشارك في بطولة المسرحية كوكبة من الفنانين، منهم محمد جمعة مخرج العمل، وعبير الجسمي مؤلفة النص، إلى جانب أمل محمد، وعبدالله نبيل، وسلوى من مصر، وسامية من المغرب، ومواري عبدالله من الإمارات.
"مفردات العرض المسرحي"
وفي إطار دعم الشباب المهتمين بالمسرح في محافظة مسندم، قدمت الجمعية العمانية للمسرح بالتعاون مع مكتب محافظ مسندم ورشة تدريبية بعنوان "مفردات العرض المسرحي" في قاعة نادي خصب.
استهدفت الورشة، التي قدمها الفنان والمخرج جاسم بن مبارك البطاشي، عددا من أبناء المحافظة المهتمين والمشتغلين في المجال المسرحي، ضمن فعاليات "الشتاء مسندم". تركزت الورشة على استعراض بدايات المسرح وتطوره، وتناولت تحليل النص المسرحي وعناصره الأساسية، بما في ذلك تطوير الفكرة وتحويلها إلى أحداث وشخصيات متكاملة. وقسمت الورشة إلى جلسات تعليمية شارك فيها الحضور بفعالية، عبر طرح الأفكار والنقاش حول كيفية بناء النصوص وتطويرها بما يتناسب مع الواقع المسرحي المحلي.
"مسندم في المشهد المسرحي العماني"
وأقامت الجمعية العمانية للمسرح، قبيل العرض المسرحي، واحدة من سلسلة جلساتها "مقهى المسرح"، وحملت الجلسة عنوان "محافظة مسندم في المشهد المسرحي العماني" في مجلس نادي خصب، بإدارة محمد بن أحمد الشحي وبمشاركة نجم بن عبدالله الشحي، الذي يعد أحد الأسماء البارزة في الحركة المسرحية بالمحافظة. بدأت الجلسة بمقدمة تطرق فيها مدير الحوار إلى دور المسرح في المجتمع وأهميته كمنصة لطرح القضايا ومعالجتها. ثم ناقش الشحي تاريخ الحركة المسرحية في مسندم، التي انطلقت منذ سنوات طويلة من خلال اسكتشات مسرحية صغيرة، ثم تطورت بفضل المسرح المدرسي، وصولاً إلى المشاركة في الفعاليات الوطنية والدولية، ومنها مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي عام 2004.
وأشار الشحي إلى التحديات التي واجهت المسرح في تلك الفترة، كغياب النصوص المسرحية المتخصصة، ونقص الدعم للمواهب الناشئة، مبيناً أن الأنشطة المسرحية في البداية كانت تعتمد على جهود فردية من أبناء المحافظة ومن محبي المسرح. كما أوضح أن استقطاب الهيئة العامة للأنشطة الشبابية الثقافية لبعض المخرجين الأكاديميين من داخل السلطنة ساهم في رفع مستوى الإنتاج المسرحي المحلي، وفتح آفاقاً جديدة للمهتمين في مسندم.
وفي ختام الجلسة، أكد الشحي على ضرورة دعم الحركة المسرحية في المحافظة من خلال إنشاء مسرح مجهز وعودة المسرح المدرسي لاستقطاب المواهب من جيل الشباب، مشدداً على أهمية وجود مخرجين أكاديميين وكتّاب نصوص لتوفير أرضية صلبة للمسرح، وتعزيز قدرات الفنانين المحليين وتمكينهم من المنافسة في المهرجانات على مستوى السلطنة والمشاركة الدولية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العرض المسرحی المسرح فی
إقرأ أيضاً:
مهرجان أم الإمارات ينطلق 28 نوفمبر في الظفرة والعين
أعلن مهرجان أم الإمارات فتح أبوابه أمام الزوّار في ساحة العين، وموقعٍ جديد آخر على ساحل المغيرة في منطقة الظفرة خلال الفترة من 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري وإلى 2 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، متضمناً عدداً من الأنشطة والعروض الترفيهية واللحظات الاستثنائية.
ويعود مهرجان أم الإمارات، الذي تُنظّمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالتعاون مع شركة براغ ليسلط الضوء على المناظر الطبيعية الخلابة والوجهات المتنوعة الغنيّة في أبوظبي وأروع الفعاليات والأنشطة العائلية الممتعة وجولات الكرنفالات المبهجة وأشهى المأكولات والمشروبات، والمناظر المستوحاة من عالم الفضاء .وسيتحول ساحل المغيرة، والذي يعتبر من أهم الوجهات البحرية المتكاملة التي طورتها شركة مدن العقارية، إلى عالم مذهل إلى عرض مجموعة متنوعة من العروض المسليّة، وورش العمل العملية، والأنشطة التعليمية الترفيهية للأطفال فيما يتضمن المسرح المجتمعي عروضا للكابر.
وفى العين سيستمتع الزوار في العين بفعاليات ممتعة وقضاء تجربة مفيدة ومسليّة في ركن الفنون والحرف اليدوية و الألعاب الممتعة و العروض الموسيقية المتواصلة التي يقدمها مجموعة مختارة من الفنانين المحليين على المسرح المجتمعي.
وفي الثاني من ديسمبر ينظم المهرجان احتفالاً باليوم الوطني لدولة الإمارات متضمناً عرضاً مذهلاً للألعاب النارية وحفلات موسيقية حية لفنانين مشهورين من الدولة للاحتفاء بالثقافة الغنية والتراث العريق للإمارات فيما يختتم فعالياته على كورنيش أبوظبي، بالتزامن مع موسم العطلات واحتفالات العام الجديد.