مناقشة خدمات الرعاية والحماية ضمن أعمال "ندوة متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن"
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
انطلقت، الأربعاء، أعمال ندوة "متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن بين الإمكانيات والتحديات"، والتي تستضيفها سلطنة عمان ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية لمدة يومين، وبالشراكة مع قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالجامعة العربية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمكتب الإقليمي للدول العربية، ومنظمة مساعدة كبار السن العالمية، ومركز الإحصاء الخليجي.
رعت افتتاح أعمال الندوة معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، والتي أشارت إلى أن هذا الحدث سيناقش أبعاد تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن، وتبادل الأفكار حول أفضل الممارسات لتعزيز جودة حياتهم، سواء من خلال توفير الرعاية الصحية اللازمة أو الخدمات الاجتماعية التي تعزّز اندماجهم في المجتمع.
وتهدف هذه الندوة إلى متابعة الأبعاد الاجتماعية والسياسية في تنفيذ الاستراتيجية الصادرة عن القمة العربية في دورتها ال30، ومناقشة خدمات الرعاية والحماية المقدمة لكبار السن، إلى جانب تحديد التحديات التي تواجه تنفيذ هذه الاستراتيجية وآلية الاستفادة من الإمكانيات المتاحة.
وشهد افتتاح الندوة تقديم عرض مرئي يعكس أهمية رعاية وخدمة بفئة كبار السن، وكلمة صندوق الأمم المتحدة للسكان قدمها جوسلين فينارد ممثل الصندوق لدول مجلس التعاون الخليجي، وكلمة جامعة الدول العربية قدمها طارق بن نبيل النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بالأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
وفي جلسة العمل الأولى، قدم طارق بن نبيل النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية، ورقة عمل: "الاستراتيجية العربية لكبار السن" أوضح خلالها أن كبار السن من أكثر الفئات التي تتأثر سلبًا بالتغيرّات الاجتماعية والاقتصادية فضلًا عن تعرضهم للإصابة بالأمراض والفيروسات مع تطور وسائل التواصل البديلة ، والتي تعتمد على التكنولوجيا، والتي تتيح التوعية في مواجهة الأزمات والأوبئة، أو التواصل الاجتماعي والخدمي بصفة عامة، حيث يجب الاعتراف بأن هذه الوسائل غير متاحة بشكل لازم على اعتبار بأن هناك عددا كبيرا من كبار السن لا يتحكمون في هذه التكنولوجيا أخذًا في الاعتبار وضع كبار السن في ظل وباء كورونا وازياد الوضع بين اللاجئين والنازحين في الدول التي تعيش في صراعات مسلّحة وعدم استقرار الوضع الأمر الذي أثّر على وصول المساعدات الإنسانية من مستلزمات طبيّة لازمة للتكفّل الصحي، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى أن يعيش كبار السن من الجنسين برفاه في محيط دامج، ويتمتّعون بحقوقهم الاجتماعية والصحية، وحقهم في المشاركة الكاملة دون أي شكل من أشكال الإقصاء والتمييز.
وتناولت ورقة العمل الثانية "الجوانب الفنية للاستراتيجية العربية لكبار السن وفقًا للمعايير الإقليمية والدولية" والتي تطرق فيها الدكتور صلاح بن فرج عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجمهورية التونسية، والمتمثّلة هذه الجوانب الفنية في مجموع الشروط والمعايير التي يجب اعتمادها في إعداد الاستراتيجيّة المراد وضعها لتكون مستجيبة للانتظارات التي تمّ إقرارها، بالإضافة إلى استعراض المبادئ الدوليّة والإقليميّة ذات الطابع الحقوقي التي تمّ اعتمادها في إعداد الاستراتيجية.
وفي جلسة العمل الثانية، تطرّقت ورقتها الأولى حول "دور المنظمة الدولية لمساعدة كبار السن في مساعدة الدول العربية على تطوير وتنفيذ استراتيجيات كبار السن في المنطقة العربية" من قبل كريس مكفيور المدير الإقليمي في أوراسيا والشرق الأوسط بالمنظمة الدولية لمساعدة كبار السن، وكذلك ورقة العمل الثانية بعنوان "بناء نظرة شاملة للتعمّر وحالة كبار السن من خلال حقوق الإنسان" وذكرت فيها مايا أبي شاهين خبيرة المنظمة الدولية لمساعدة كبار السن وصندوق الأمم المتحدة للسكان، المجالات العشر لحقوق كبار السن التي تتطلّب اهتماما خاصا، كالحق في المساواة وعدم التمييز، والحق في الاستقلاليّة، والحق في التحرّر من العنف وسوء المعاملة والإهمال، والحق في الدعم والرعاية للعيش المستقل، والحق في الصحة، والحق في الوصول إلى العدالة، والحق في الحماية الاجتماعية والضمان الاجتماعي وغيرها. واختتمت جلسة العمل الثانية بورقة العمل الثالثة والتي قُدم خلالها "ملف سلطنة عمان حول كبار السن".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ندوة مبادرة بداية « حقوق وواجبات ذوى الإعاقة » بالسويس
عقد اليوم الأربعاء، ندوة تحت عنوان مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان حقوق وواجبات ذوى الإعاقة بالسويس حاضر فيها الدكتور أحمد سعيد زيدان، أستاذ التربية الخاصة ورئيس القسم بكلية التربية ج السويس والدكتورة ندى السيد ماجستير صحة نفسية ج الأزهر، جاء ذلك بحضور أميمة عبد الغنى رئيس مجلس إدارة مركز رؤيا لذوى الاحتياجات الخاصة و أحمد الوحش رئيس مجلس إدارة جمعية الإرادة لذوى الاحتياجات الخاصة.
وقالت ماجدة عشماوى مدير عام إعلام السويس، أن المبادرات الرئاسية تعد دائمًا نقطة فارقة مضيئه داخل المجتمع في ظل حرص القيادة السياسية على إحداث تغيرات نوعية وبناء الإنسان المصري صحيًا واجتماعيًا وتعليميًا وتوطين مفهوم العدالة الاجتماعية من خلال تبنى سياسات حماية متكاملة هادفة لرفع العب عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع.
وأكدت أميمة عبد الغنى، على أهمية الاستثمار في رأس المال البشرى في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل إيمانًا بأن التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لا يمكن الوصول إليها دون إحداث تنمية بشرية حقيقية على مختلف المحاور والاتجاهات
وتحدث دكتور احمد زيدان حول محاور المبادرة الرئاسية بداية مثل تعزيز الأمن القومى وبناء الإنسان المصري وتطوير اقتصاد تنافس وتحقيق الاستقرار السياسي كما تركز على تحسين النظام الصحي وتوفير تعليم افضل وتأمين فرص العمل اللائق وتعزيز الحماية الاجتماعية، مشيرًا إلى أهداف المبادرة ومنها تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠وبرنامج التنمية المستدامة في الصحة والتعليم والثقافة والرياضة ومنوها عن البرامج والفئات العمرية المستهدفة.
كما تحدث زيدان عن حقوق الأفراد ذوى الإعاقة في المبادرة منها الحقوق الأساسية مثل الحق في المساواة ومكافحة التميز وضمان فرص متساوية في التعليم والعمل والحق في التعليم وتوفير بيئة تعليمية ملائمة وداعمة والحق في العمل وتعزيز فرص التوظيف وتقديم الدعم اللازم والحق في الرعاية الصحية لضمان الحصول على خدمات صحية متكاملة ومناسبة والحق في الوصول تيسير الوصول إلى المباني ووسائل النقل والمعلومات.
وأشار الدكتور زيدان إلى أن الواجبات والمسئوليات لذوى الإعاقة منها مسئوليات الحكومة من سن وتطبيق القوانين الداعمة وتوفير الخدمات الأساسية وضمان حقوق ذوى الإعاقة ومسئوليات المؤسسات خلق بيئة عمل شاملة تقديم فرص تدريب وتبنى سياسات دعم المواطنين ذوى الإعاقة ومسئوليات الأفراد من خلال تعزيز الوعى المجتمعي ودعم الإعاقة ومكافحة الصور النمطية السلبية
وتحدث أحمد الوحش عن التحديات التي تواجه ذوى الإعاقة منها التحديات الاقتصادية معدلات البطالة مرتفعه وضعف الدعم المالي والتحديات الاجتماعية منها التمييز والوصم الاجتماعي ونقص الفهم المجتمعي والتحديات البيئية منها عدم توافر البنية التحتية الملائمة ونقص الخدمات المخصصة
ومن جانبه، أشارت دكتورة ندى، إلى استراتيجيات لتعزيز حقوق ذوى الإعاقة منها التشريعات والسياسات تطوير قوانين شاملة تدعم حقوق ذوى الإعاقة والتعليم والتدريب وتوفير برامج تعليمية وتدريبية ملائمة، وفى النهاية أكد دكتور زيدان، على أهمية التوعية المجتمعية حملات توعية لتغيير التصورات السلبية وتعزيز الشمولية واستخدام التقنيات الحديثة لتسهيل حياة ذوى الإعاقة.
جانب من الندوة