ما تبعات فوز ترامب على العلاقة مع الاحتلال وحرب غزة والتطبيع؟
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
مع بداية ظهور النتائج الأولية بفوز الرئيس، دونالد ترامب، بولاية رئاسية أمريكية ثانية، تزايدت "القراءات الإسرائيلية" حول التبعات المتوقعة لهذا الفوز على العلاقة الأمريكية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وكذا السلوك المتوقّع تجاه الحرب على غزة، والتعامل مع التصعيد الجاري مع إيران.
وفي هذا السياق، زعم الكاتب في "القناة 14" العبرية، تائير ألتشولر، أنّ: "ولاية ترامب الثانية قد تؤدي لدعم أمني قوي لدولة الاحتلال، واتخاذ موقف أمريكي حازم ضد إيران، والسعي لتوسيع اتفاقيات التطبيع مع دول عربية إضافية".
وأضاف ألتشولر، في مقال ترجمته "عربي21"، أنه: "رغم ذلك فإن سياسة "أمريكا أولاً" قد تؤدي أيضًا لزيادة العزلة الدبلوماسية، وتؤثر على علاقات الاحتلال مع الديمقراطيين وحلفاء الولايات المتحدة في أوروبا".
وتابع بأن: "التأثير المباشر لفوز ترامب على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية يعيد للأذهان أن ولايته الأولى قد أسفرت عن قرارات مهمة للاحتلال، أهمها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، والاعتراف الأمريكي بسيادة الاحتلال على هضبة الجولان، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وكل ذلك عزّز علاقته مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووفّر للاحتلال الدعم الدبلوماسي".
وأشار: "ترامب قد يعمل على العودة لسياسته "أمريكا أولا"، ما يعني انخراطا أقلّ في الشرق الأوسط، لكنه في الوقت نفسه سيدعم فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، والتعبير عن موقف صارم ضد منظمتي حماس وحزب الله، الأمر الذي يدفع للحديث عن التأثير المتوقع لفوزه على مستقبل الحرب الجارية".
وأوضح الكاتب نفسه، أن "إعادة انتخاب ترامب قد تؤدي لتغيير الدعم العسكري والسياسي الذي يتلقاه الاحتلال في حربه ضد حماس في غزة، وحزب الله على الحدود الشمالية، ومن المتوقع أن يواصل ترامب النهج المتشدد تجاه إيران وتشديد العقوبات، مما قد يضع ضغوطا إضافية على حزب الله، لكن من الممكن أيضا أن يطالب الاحتلال بالتصرف بشكل أكثر استقلالية من الناحية الأمنية".
وأضاف أن "ترامب الذي تفاخر بأنه خلال فترة ولايته تم إبرام اتفاقيات تطبيع بين دولة الاحتلال وعدد من الدول العربية مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وعمل على تعميق العلاقات الاقتصادية والأمنية في الشرق الأوسط، قد تدفع إدارته الجديدة لتوسيع هذه الاتفاقيات مع دول إضافية".
أمّا بخصوص السياسة المتوقعة لترامب من إيران، يرى الكاتب أن "إحدى سمات ولايته السابقة معارضته للاتفاق النووي معها، ومن الممكن أن تؤدي ولاية أخرى لتشديد العقوبات وزيادة الضغوط الدبلوماسية عليها، مما قد يؤخر تقدمها في المشروع النووي، لكن الأمر لا يخلو من المخاطرة أيضاً، فإن السياسة القاسية أكثر مما ينبغي، من الممكن أن تؤدي أكثر لعدم الاستقرار في المنطقة، بل وحتى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية".
وختم بالقول إن "فوز ترامب من المتوقع أن يلقي بظلاله على علاقات دولة الاحتلال مع الحزب الديمقراطي، فترامب يعتبر رئيسا ودوداً بشكل خاص معها، لكن نهجه الصارم أدّى لابتعادها عن الحزب الديمقراطي وحلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين".
من جهتها، أكدت الكاتبة في موقع "زمن إسرائيل" العبري، تال شنايدر، أن: "فوز ترامب لا يضمن الضوء الأخضر لنتنياهو، رغم أن فوزه يعد احتفالا على المدى القصير للأخير، لأنه لا يتوقع أن يدوم طويلا".
وأضافت شنايدر، في مقال ترجمته "عربي21"، أن "الوعود الكبيرة فيما يتعلق بإيران سوف تتلاشى، في ضوء علاقة ترامب الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولذلك ليس بالضرورة أن تسمح إدارته للاحتلال بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، خاصة بعد إعلان نائبه، جي دي فانس، أن الولايات المتحدة تخطط لبدء مفاوضات دبلوماسية مع إيران قريبا، لأن لدينا مصلحة بعدم الدخول في حرب معها".
وتابعت بأن: "فانس الذي لن يكون صانع السياسات في البيت الأبيض، لكن إجاباته في مقابلة رئيسية خلال الحملة تعكس التعليمات والتحضيرات التي تلقاها من فريق ترامب من الخبراء والمستشارين، حيث قدم العديد من الوعود في الأسابيع الأخيرة من الحملة للجمهور المسلم والعربي واللبناني الأمريكي، ووعد بإنهاء الحرب، وإحلال السلام والكرامة لشعب لبنان، وتحريره من معاناته الكبيرة".
وأشارت إلى أن "ترامب تطرق للحرب على غزة منذ يوليو 2024، في لقائه مع نتنياهو، وأكد أن الحرب يجب أن تنتهي، ويجب إعادة المختطفين، وإيقاف الأنشطة العسكرية في غزة، مما يفسح المجال للحديث عن كيفية تحقيق كل ذلك مع حلول يناير 2025، وهو موعد تنصيبه، وهل تصبح مطالبه واقعا على الأرض إذا نجح في توسيع اتفاقات التطبيع، وإيصال السعودية لاتفاق مع دولة الاحتلال".
وأوضحت أنه "من المرجح أن تكون هناك فجوة بين تصريحات ترامب الكبيرة والواقع الدموي للمجتمع الإسرائيلي، كما أنه يجري محادثات منتظمة مع بوتين، المعروف بعلاقاته ونفوذه في إيران، وقد يضطر الإسرائيليون للاعتياد على المحور الجديد لترامب- وبوتين، ومع عدم وجود معارضة سياسية كبيرة، فسيكون قادرًا على الترويج للعديد من التحركات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الاحتلال غزة غزة الاحتلال ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
فنزويلا توافق على استئناف رحلات المهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة
أعلن الدبلوماسي الأمريكي البارز، ريتشارد جرينيل، في تغريدة له على موقع إكس، يوم الخميس، أن الحكومة الفنزويلية وافقت على استئناف رحلات المهاجرين المرحلين الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، بعد توقف واضح في رحلات الترحيل إلى بلادهم والتي بدأت الشهر الماضي.
وأضاف جرينيل في تغريدته أن الرحلات ستبدأ في العودة بدءًا من يوم الجمعة. فيما لم تعلق وزارة الاتصالات الفنزويلية على تصريحات المسئول الأمريكي حتى الأن.
يذكر أن جرينيل قد زار العاصمة الفنزويلية كاراكاس، أواخر يناير الماضي، كمبعوث للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقاء الرئيس نيكولاس مادورو ومناقشة ترحيل المهاجرين، إلى جانب قضايا أخرى.
بعد ذلك بوقت قصير، تم إطلاق سراح مجموعة من الأمريكيين المحتجزين في فنزويلا وبدأت رحلات الترحيل إلى الوطن تعود تدريجيًا.
يشكل الفنزويليون جزءًا كبيرًا من المهاجرين الذين سعوا لدخول الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، حيث فر الكثيرون من وطنهم بسبب أزمة اقتصادية وسياسية ممتدة.
وكان الرئيس الفينزويلي نيكولاس مادورو قد أشار في وقت سابق إلى أن الرحلات الجوية المجدولة لنقل المهاجرين الفنزويليين المرحلين "تأثرت" بقرار إدارة ترامب إلغاء ترخيص نفطي رئيسي سمح لشركة النفط الكبرى شيفرون ومقرها الولايات المتحدة بالعمل في البلاد.
فيما أشارت الحكومة الأمريكية إلى عدم إحراز تقدم في الإصلاحات الانتخابية والسياسية بالإضافة إلى عودة المهاجرين المتوقفة مبررة بذلك إلغاء الترخيص النفطي، والذي تعتمد عليه حكومة مادورو لتوليد إيرادات وعائدات تشتد حاجة كاراكاس إليها في خضم أزمتها الإقتصادية.
في العام الماضي، أعلنت السلطات الانتخابية الفينزويلية المتحالفة مع الحكومة والمحكمة العليا فوز مادورو في انتخابات رئاسية متنازع عليها، على الرغم من أن السلطات لم تنشر أبدًا فرز الأصوات على مستوى صناديق الاقتراع.
بينما رفضت قوى المعارضة السياسية نتائج الانتخابات ونشرت آلاف إيصالات آلة التصويت التي تظهر فوز مرشحها بأغلبية ساحقة، مما دفع العديد من الحكومات بما في ذلك في واشنطن إلى رفض نتيجة الانتخابات الرسمية باعتبارها يشوبها التزوير.