يمانيون/

المسير التدريبي الأول الذي نفذته قوة التدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية يمثل تجسيدًا حقيقيًا للإرادة والعزيمة التي يتمتع بها أبطال الجبهة الأمنية في سعيهم لتعزيز الأمن والاستقرار، وحماية الجبهة الداخلية، ومكتسباتها الاستثنائية. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه البلاد تزايد المؤامرات المعادية التي تستهدف أركان الجبهة الداخلية، والتي تهدف إلى تقويض مرتكزاتها، طمعًا في تحقيق ما عجزوا عنه في حربهم العسكرية على اليمن، ضمن جهود أمريكية غربية لا تفتأ تستهدف منع عمليات الإسناد اليمني المناصرة لفلسطين ولبنان، مقاومةً وشعبًا.

تعي الأجهزة الأمنية هذه الحقائق، ولديها معلومات كافية حول هذه التحركات والجهود. لذا، يتزامن توقيت هذا المسير المهيب مع ما يمكن اعتباره حراكًا مشبوهًا يموله العدو بالتنسيق مع المرتزقة والمنافقين المتربصين، الذين يغتاظون من الموقف الشامل، والمميز الجامع لليمنيين في خندق واحد، ضمن معركة متعددة الجبهات ولكنها أممية الأهداف والتطلعات. وبعد عام من محاولات اختراق الموقف اليمني المتفرد بالإسناد الشعبي والرسمي، لا يستثني أعداء الأمة أي خيار متاح للمواجهة، بما في ذلك اللجوء إلى زعزعة الوضع الداخلي. لكن كل هذه المحاولات تصطدم بصلابة الوعي ورسوخ اليقين بصوابية وعدالة الموقف اليمني الإيماني والإنساني.

مسير عسكري من صنعاء الى صعدة لقوات التدخل السريع لوزارة الداخلية 5 نوفمبر 2024

إن مشهد طابور المسير الأمني، الذي يُعد الأطول (من صنعاء إلى صعدة) والأكثر احترافًا، يعكس الجاهزية العالية للمؤسسة الأمنية. كما أن الترحيب الشعبي العفوي الذي حظي به المسير في المدن والقرى التي عبرها، يُظهر التلاحم الوثيق والعلاقة المتينة التي تجمع رجال الأمن بأبناء الشعب.

مسير عسكري من صنعاء الى صعدة لقوات التدخل السريع لوزارة الداخلية 5 نوفمبر 2024

هذا الحدث البارز، الذي انطلق من عاصمة الإسناد صنعاء متجهًا نحو حاضنة الجهاد صعدة، يحمل دلالات عميقة تعكس التقدير الكبير لحجم التضحيات التي قدمها الشهداء، مما يستوجب تقديس وحماية الأهداف التي انطلقت منها ولأجلها المسيرة القرآنية، في نهضة توعوية وتعبوية شاملة تجمع اليمنيين ويجمعون عليها من مختلف الأصعدة عسكريًا وأمنيًا وشعبيًا.

مسير عسكري من صنعاء الى صعدة لقوات التدخل السريع لوزارة الداخلية 5 نوفمبر 2024

كما أن اختيار مقام الشهيد الرئيس الصماد كنقطة انطلاق لهذا المسير يمثل رمزًا قويًا يعكس التقدير الكبير للتضحيات المقدمة، ويظهر متانة عقيدة الوفاء التي يجسدها منتسبو قوة التدخل السريع كقوة أمنية حامية للجبهة الداخلية، ومؤتمنة على ظهر الجيش، الذي يركّز جهوده على الثغور والإسناد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

ومن بين تمظهرات هذا المسير المعنوية، تعزيز الروح المعنوية للمشاركين، حيث يُظهر المسير، الذي يتجاوز الأودية ويصعد الجبال، قدرة هذه القوة على التحرك بفعالية عبر تضاريس اليمن المتنوعة، مما يعزز ثقة المواطنين في قدرتهم على توفير الأمن وحماية المكتسبات، وصولًا إلى مشاركة أبطال القوات المسلحة في معارك الدفاع عن الجبهات.

مسير عسكري من صنعاء الى صعدة لقوات التدخل السريع لوزارة الداخلية 5 نوفمبر 2024

التوجه نحو صعدة، التي تُعتبر بلدة حدودية وقبلة جهادية، يحمل دلالات عميقة حول الاستعدادات للمعركة الموعودة، ويؤكد القدرة العالية على التصدي للمؤامرات سواء كانت عسكرية أو أمنية، مما يشير إلى وجود استراتيجية شاملة يسعى رجال الأمن لتنفيذها لتعزيز الروح القتالية بين أفراد القوة.

في هذا الجو الإيماني الخالص، تعبر تراتيل الصون وقسم الحفظ التي ألقاها المشاركون عن التزامهم بالقيم الإيمانية والمبادئ السامية التي يسعون لتحقيقها ضمن مشروع قرآني يوحد الجميع تحت أهداف سامية ومضامين رفيعة.

فضلاً عن كونه تدريبًا بدنيًا، يأتي في ختام دورة أمنية تأهيلية، يمثل المسير خطوة محورية نحو تعزيز الأمن في جميع أنحاء البلاد، حيث يسهم في خلق بيئة مستقرة تعمل برؤية أمنية متقدمة، تستبق المخططات التخريبية قبل بدء تنفيذها.

إن المسير، الذي يجسد وحدة الصف وتلاحم القلوب، يُعد علامة بارزة في مسيرة النضال الوطني لثورة 21 سبتمبر، ويعبر عن العزم الراسخ في مواجهة التحديات. تؤكد قوة التدخل السريع، من خلال هذا الحدث، على دورها الحيوي والواعد في مهام المؤسسة الأمنية، مما يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات والمضي قدمًا في خدمة الأمن، وهو المتطلب الأول والشرط الأساسي لنجاح بيئة إنتاجية وتنموية قائمة على معادلة : يد تبني ويد تسند وتحمي.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: قوة التدخل السریع الذی ی

إقرأ أيضاً:

عقود وأكلاشيهات مضروبة.. «الداخلية» تضبط 6 شركات سياحية

ضبطت أجهزة الأمن العام بوزارة الداخلية، بالتعاون مع الإدارة العامة لتصايح العمل، 6 شركات غير مرخصة تزعم القدرة على توفير عمالى خارج البلاد، بحجة النصب والإحتيال على راغبي السفر.

أكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع الإدارة العامة لتصاريح العمل بقطاع الوثائق والأجهزة الأمنية المعنية قيام عدد من الشركات غير مرخصة، لإلحاق العمالة بالخارج بالنصب والاحتيال على المواطنين والإستيلاء على مبالغ مالية منهم، والترويج لنشاطهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

عقب تقنين الإجراءات تمكنت القوات، من ضبط القائمين على إدارة عدد 6 شركات لإلحاق العمالة المصرية بالخارج بدون ترخيص، وبحوزتهم على جوازات سفر وصور ضوئية لها، وتأشيرة للعمل بإحدى الدول، وعدد من عقود العمل والاستمارات وإقرارات خاصة براغبي السفر، و دفترى إيصالات استلام نقديه، وأكلاشيهات خاصة بالشركات، وأجهزة حاسب آلى وهواتف محمولة، بفحصهم فنيا تبين إحتوائهم على دلائل تؤكد نشاطهم الإجرامي، ومبالغ مالية.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة التحقيقات.

اقرأ أيضاًمباحث القاهرة تنصب فخًا لشخصين تاجرا الاستروكس في دار السلام

قطاع مكافحة المخدارت يلاحق أوكار الكيف في 3 محافظات

مقالات مشابهة

  • فى يوم واحد.. الداخلية تضبط قضايا عملة بقيمة 6 ملايين جنيه
  • صنعاء.. توزيع زكاة الحبوب العينية على الفقراء في الحيمة الداخلية
  • حكومة السودان والدعم السريع في مؤتمر للأمن في ألمانيا
  • تحليق مكثف للطيران المسير في أجواء بيروت
  • مسير ومناورة لخريجي الدورات المفتوحة بمديرية همدان في محافظة صنعاء
  • وزير الداخلية يصل إلى الجمهورية التونسية على رأس وفد أمني رفيع المستوى
  • عقود وأكلاشيهات مضروبة.. «الداخلية» تضبط 6 شركات سياحية
  • رابطة حقوقية وفاة الموظف الأممي بسجون الحوثيين يكشف الواقع المرير الذي يتعرض له المختطفون
  • الداخلية تضبط قضايا عملة بقيمة 8 ملايين جنيه
  • الأمم المتحدة تقدم ثلاثة مطالب عاجلة لمجلس الأمن لإنقاذ اليمن