وزير الخارجية: نتطلع إلى ترجمة علاقاتنا السياسية مع الكاميرون إلى اقتصادية وتجارية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
قال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصرين بالخارج، خلال مؤتمر صحفي اليوم مع نظيره الكاميروني إن "العلاقات السياسية المتميزة بين قادة البلدين، ونرغب الآن في ترجمتها إلى علاقات اقتصادية وتجارية واستثمارية أقوى في الفترة القادمة"، معربا عن رغبة مصر في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأكد عبد العاطي، أن مصر ثاني دولة تعترف باستقلال الكاميرون في العام 1960 وكانت من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الكاميرون الشقيقة في عام 1961.
أضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكاميروني لوجون مبيلا، تنقله «إكسترا نيوز»، أنه منذ ذلك الحين تجمع علاقات أخوة قوية بين مصر والكاميرون، متابعا: هذه العلاقات ممتدة عبر عدة عقود وسعدت باستقبال مبيلا وتلقيت منه رسالة من الرئيس الكاميروني للرئيس عبد الفتاح السيسي وهذه الرسالة تعكس أواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وتابع عبد العاطي أنه تحدث بشكل مستفيض عن دور الشركات المصرية في دعم عملية التنمية والتحديث الجارية في الكاميرون، وتم الحديث أيضًا عن عقد منتدى للأعمال المصري الكاميروني في المستقبل القريب، وهناك رغبة قوية من جانب الشركات المصرية للاستثمار وإقامة الأعمال في بلدهم الثاني الكاميرون خاصة في قطاعات محددة على رأسها قطاع الطاقة وخاصة الطاقة الجديدة والمتجددة.
وحول القطاع الزراعي، قال وزير الخارجية: إنه "تم الاتفاق مع نظيره الكاميروني على استكشاف سبل استثمار الشركات الخاصة والمملوكة للدولة في مصر في قطاع الزراعة بالكاميرون، لزراعة العديدة من المحاصيل التي تحتاجها مصر والعمل على تصديرها إلى مصر".
اقرأ أيضاًوزير الخارجية: توافق بين مصر وهولندا لدفع وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات
وزير الخارجية يشارك في افتتاح المائدة المستديرة لوزراء الإسكان الأفارقة
وزير الخارجية: الممارسات الإسرائيلية لن تنجح في كسر المشاعر الوطنية الفلسطينية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكاميرون الدكتور بدر عبد العاطي وزير خارجية مصر وزير الخارجية والهجرة جمهورية الكاميرون وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
سفير تونس بالقاهرة: العلاقات السياسية مع مصر في أبهى صورها
قال سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف، إن التاريخ حافل بالعلاقات المتميزة بين تونس ومصر، وحتى في بعض الفترات التي شهدت حدوث بعض الاختلافات في التوجهات السياسية لم تنقطع العلاقات أبدًا.
وأضاف السفير خلال استضافته في حوار مفتوح للجنة العلاقات الخارجية برئاسة حسين الزناتي بعنوان "مصر وتونس.. تحديات وطموحات مشتركة" ان العلاقات الحالية بين البلدين في أبهى صورها، والتي تجلت في زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد لمصر في أبريل ٢٠٢١ التي كانت زيارة تاريخية في فترة ما لم تكن العلاقات في المستوى الذي تشهده اليوم، وحدثت نقلة نوعية على مستوى العلاقات ونشأت كيمياء كبيرة بين القيادتين في البلدين، وكان انعكاسها إيجابيا على العلاقات الثقافية والفنية، وتلاها في 2022 عقد اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في تونس.
كما أشار إلى أنه عقدت في سبتمبر الماضي لجنة تشاور سياسي، وأنه يجري الإعداد حاليا لزيارة وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى تونس.
وذكر أن هناك تشابهًت كبيرًا بين مصر وتونس على مستوى الثقافة والانفتاح والاهتمام بالتعليم، وعشق الفن والتراث؛ فكانت ولاية المهدية التونسية مهدًا لأول دولة شيعية في تاريخ الإسلام، وهي مسقط رأس المعز لدين الله الفاطمي اول الخلفاء الفاطميين في مصر، وانشئ جامع الزيتونة على غرار الجامع الأزهر العريق وشارع الحبيب بورقيبة هو المعادل لميدان التحرير.
وأضاف: "كنا اول دولة اندلعت منها شرارة الربيع العربي ورحل الرئيس بن علي عن تونس
يوم 14 يناير 2011، ويوم 15 كان لدينا رئيس مؤقت استنادا إلى الدستور. وبفضل وعي ونضج الشعب التونسي وارتفاع نسبة التعليم لم تحدث لدينا خسائر كبيرة أو أعمال عنف وتوترات".
وتابع/ "لا يمر شهر أو شهرين إلا ويشهد علاقات على مستوى القمة أو اتصالات هاتفية، وخلال اللقاءات على المستوى العربي والدولي وتحدث دائما لقاءات بين رئيسي البلدين، وفي السادس من أكتوبر شهدنا انتخابات رئاسية في تونس وتلقينا التهاني وكانت تهنئة مصر خاصة ولم تكن مجرد رسالة تهنئة لكن اتصال من الرئيس السيسي بالرئيس قيس سعيد".
وعن مسيرة تونس الديمقراطية بعد عام 2011؛
قال "عشنا أوضاعا متشابهة مع ما مرت به مصر بعد 2011، فقد كانت هناك محاولة لأخذ البلدين نحو اوضاع لا يعرفها النسيج الاجتماعي فيهما في مجتمعين منفتحين وغير منغلقين ويؤمنان بالدولة وعشنا عشر سنوات اضطرابات عديدة بسبب طبقة سياسية لم تنجح في أخذ البلاد نحو التقدم وتجسيد طموحات المجتمع الذي قام بثورة وينتظر ان تتغير الأمور.
وتابع “ما حدث ان الأوضاع ساءت ونشأ حنين لما قبل عام 2010 والتي ثار عليها الناس، فالرئيس قيس سعيد انتخب عام 2019، لكن بعد الرئيس بن علي كنا قد انتقلنا من نظام رئاسي طبق منذ عام 59 إلى نظام برلماني مختلط ويقترب اكثر من الديمقراطية، لكنه لم يكن هينا مع التعود من قبل على النظام الرئاسي والذي كنا نعيشه في 2010، وأصبحنا وفقًا للدستور الجديد ننقسم بين ثلاث سلطات مجلس نواب يشكل الحكومة ورئيس جمهورية لديه بعض الصلاحيات، ورئيس للحكومة يعينه رئيس الجمهورية ولديه كل السلطة التنفيذية وتقسمت السلطة لوضع غريب وكانت هناك اصوات عديدة بأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر”.
واستطرد بقوله “في 25 يوليو 2021 جمد الرئيس قيس سعيد مجلس النواب، حيث كانت هناك أوضاعًا مزرية وصلت للعراك ولم تكن مقبولة للمجتمع التونسي وسار في مسار ديمقراطية تونسية تكرس الحقوق والحريات للجميع وتستجيب لطموحات الشعب التونسي، وتقوم مسيرة الإصلاح هذه على تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، فكانت العشرية التي مضت تشهد عدم تطبيق القانون على الجميع سواسية، وتعزز المسار الإصلاحي بتنظيم انتخابات تشريعية أسفرت عن انتخاب مجلس نواب جديد وانتخابات للمجالس المحلية وتنفيذ المجلس الوطني للجهات والأقاليم، والذين ناقشا الميزانية."
وأسفرت الانتخابات في اكتوبر الماضي عن انتخاب الرئيس قيس سعيد لفترة جديدة مدتها خمس سنوات باغلبية 69% بمشاركة 2.8 مليون تونسي، والشعار الذي رفعه الرئيس لفترته الجديدة محاربة الفساد.