قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، في كلمة عبر التلفزيون، في ذكرى أربعينية حسن نصر الله، إن الحزب لن يوافق على وقف إطلاق النار، رغم الضربات الإسرائيلية وقوتها، وأنه سيجبر إسرائيل على ذلك، وفق مان نقلت وكالة الأنباء اللبنانية اليوم الأربعاء.

وذكر قاسم أن إسرائيل لم تحقق أهدافها من الحرب، التي استعد لها حزبه وفق قوله منذ 2006، قائلاً، إن "نتانياهو يريد لتحقيق مشروعه إنهاء وجود حزب الله، واحتلال لبنان، ولو عن بعد في الجو، وجعل لبنان كالضفة الغربية والعمل على خارطة الشرق الأوسط، وهذه الخطوات بدأها نتانياهو".

وأضاف قاسم "قناعتنا أن أمراً واحداً فقط يوقف الحرب وهو الميدان بقسميه الحدود والجبهة الداخلية للعدو". واستطرد "يالنسبة للحدود يوجد عشرات الآلاف من المجاهدين المدربين الذين يستطيعون القتال والثبات والإمكانات متوفرة، بالنسبة للجبهة الداخلية فإن إسرائيل ستصرخ من الصواريخ، والطائرات".

حزب الله يعلن قصف قاعدة إسرائيلية للعمليات الجوية - موقع 24قال حزب الله في بيان، اليوم الثلاثاء، إنه استهدف قاعدة ميرون الإسرائيلية لإدارة العمليات الجوية بالصواريخ.

وقال قاسم:  ""نحن منذ 2006 نستعد بكل أشكال الاستعداد تدريباً وتسليحاً وعديداً في المجالات المختلفة، لأننا نتوقع هذه النتيجة التي وصلنا إليها، ونحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة هذا العدوان، والحالة التوسعية التي يريدها العدو".

وشدد أمين عام حزب الله، أن الحزب لن يطلب وقف إطلاق النار، لإنهاء الحرب والقتال، وأنه ماضٍ في التمسك بخيار الحرب، قائلاً: ""الأيام آتية وما مضى كان نموذجاً وما سيحصل سيكون أكثر فأكثر. ولن نبني توقف العدوان على حراك سياسي بل سنجعل العدو يسعى للمطالبة بوقف العدوان".

إسرائيل تقصف جنوب بيروت والبقاع في لبنان - موقع 24كشفت وسائل إعلام لبنانية رسمية، أن غارة إسرائيلية واحدة على الأقل استهدفت مبنى سكنياً في بلدة الجية الساحلية في جنوب بيروت اليوم الثلاثاء، فيما استهدفت أخرى مواقع متفرقة في البلاد ما أدى إلى سقوط قتلى فيما أطلق حزب الله صواريخ صوب إسرائيل.

واعتبر قاسم أن استراتيجية الحزب في القتال الآن، تتمثل في الوقوف ضد إسرائيل، قائلاً: "إننا نعول على الميدان فقط ونحن بالنسبة إلينا في حزب الله خيارنا الحصري هو منع العدو من تحقيق أهدافه"، مشدداً على أن  "قوة المقاومة بقوة استمرارها رغم الفوارق في الإمكانات العسكرية، وبقوة الإرادة والمواجهة".


وأنهى قاسم كلمته بالقول: "ليس في قاموسنا إلا الرأس المرفوع مع المقاومين الأبطال واستمرار المقاومة والصبر والتحمل والبقاء في الميدان حتى النصر".




المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قاسم إسرائيل وحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

الذكرى الـ 68 لعيد النصر.. ملحمة مصرية في مواجهة العدوان الثلاثي

يظل عيد النصر نقطة مضيئة في التاريخ المصري العريق، إذ تمكنت القوات المصرية والشعب المصري إلى جانب الإرادة من الانتصار على العدوان الثلاثي عام 1956، واندحار قوات هذه الدول على أرض مدينة بورسعيد، وبذلك تحقق تحرير الأراضي المصرية من أي احتلال التأكيد على مصرية قناة السويس.

ونستعرض خلال السطور التالية تفاصيل العدوان الثلاثي وذكرى عيد النصر.

بداية العدوان الثلاثي على مصر

تعد ذكرى العدوان الثلاثي على مصر واحدة من أهم الأحداث العالمية التي ساهمت في تحديد مستقبل التوازن الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت حاسمة في أفول نجم القوى الاستعمارية التقليدية، وتألُّق نجوم جديدة على الساحة الدولية. بدأت جذور أزمة السويس في الظهور عقب توقيع اتفاقية الجلاء سنة 1954 بعد مفاوضات مصرية بريطانية رافقتها مقاومة شعبية شرسة للقوات الإنجليزية بالقناة. بدت علاقة عبد الناصر مع الدول الغربية في تلك الفترة في صورة جيدة خاصة مع موافقة البنك الدولي بدعم أمريكي بريطاني على منح مصر قرضا لتمويل مشروع السد العالي الذي كان يطمح عبد الناصر أن يحقق به طفرة زراعية وصناعية في البلاد.

في تلك الفترة كانت المناوشات الحدودية مستمرة بشكل متقطع بين الدول العربية وإسرائيل منذ حرب 1948، وأعلن عبد الناصر صراحة عداءه لإسرائيل، وضيق الخناق على سفنها في قناة السويس وخليج العقبة، ما شجع الأخيرة ووجدت فيه تعليلاً لتدعيم ترسانتها العسكرية عن طريق عقد صفقة أسلحة مع فرنسا، فقرَّر عبد الناصر طلب السلاح من الولايات المتحدة وبريطانيا، إلا أنَّهما ماطلتا في التسليم ورفضتاه في النهاية معلِّلَتين ذلك بوضع حدٍ لسباق التسليح في الشرق الأوسط. لم يجد عبد الناصر بديلاً إلا أن يطلب السلاح من الاتحاد السوفيتي وهو ما قابله الأخير بالترحيب لتدعيم موقفه بالمنطقة، فقرَّرت كلٌّ من بريطانيا والولايات المتحدة الرد على الخطوة المصرية، والرد على رفض عبد الناصر الدخول في سياسة الأحلاف، ورفضه الصلح مع إسرائيل طبقاً لشروط الغرب كما أقرتها الخطة «ألفا» وذلك بوضع خطةٍ جديدةٍ أُطلق عليها «أوميجا»، هدفت إلى تحجيم نظام عبد الناصر عبر فرض عقوبات على مصر بحظر المساعدات العسكرية، ومحاولة الوقيعة بينها وبين أصدقائها العرب، وتقليص تمويل السدِّ ثمَّ إلغاؤه بالكامل في وقت لاحق.

الزعيم جمال عبد الناصر إعلان تأميم قناة السويس اشعل روح الانتقام الفرنسي

رأى عبد الناصر في تأميم قناة السويس فرصته الوحيدة للحصول على التمويل اللازم لبناء السدِ العالي، وبالفعل أعلن في 26 يوليو 1956 قرار التأميم، ومع فشل الضغط الدبلوماسي على مصر للعدول عن قرارها قرَّرت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل وضع خطة لاستخدام القوة العسكرية ضد مصر أُطلق عليها بروتوكول سيفرز، آملين بذلك تحقيق مصالحهم من تلك الضربة، فعلى الصعيد البريطاني كان الهدف التخلص من عبد الناصر الذي هدد النفوذ البريطاني بتحقيق الجلاء، وتحالف مع السوفييت، وأمَّم القناة التي تمرُّ منها المصالح البريطانية، وعلى الصعيد الفرنسي كانت فرصةً للانتقام من عبد الناصر الذي ساند ثورة الجزائر، وأمَّم القناة التي كانت تحت إدارة فرنسية، في حين وجدت إسرائيل فرصتها لفكِ الخِنَاق المحكم على سفنها في قناة السويس وخليج العقبة، وتدمير القوات المصرية في سيناء والتي كانت تشكل تهديداً صريحاً لها.

طبقاً لبروتوكول سيفرز وفي 29 أكتوبر 1956 هبطت قوات إسرائيلية في عمق سيناء، واتجهت إلى القناة لإقناع العالم بأنَّ قناة السويس مهدَّدة، وفي 30 أكتوبر أصدرت كلٌّ من بريطانيا وفرنسا إنذاراً يطالب بوقف القتال بين مصر وإسرائيل، ويطلب من الطرفين الانسحاب عشرة كيلومترات عن قناة السويس، وقبول احتلال مدن القناة بواسطة قوات بريطانية فرنسية بغرض حماية الملاحة في القناة، وإلا تدخلت قواتهما لتنفيذ ذلك بالقوة. أعلنت مصر بدورها رفضها احتلال إقليم القناة، وفي اليوم التالي «31 أكتوبر» هاجمت الدولتان مصر وبدأت غاراتهما الجوية على القاهرة ومنطقة القناة والإسكندرية. ونظراً لتشتتُّت القوات المصرية بين جبهة سيناء وجبهة القناة وحتى لا تقوم القوات المعتدية بحصارها وإبادتها، أصدر عبد الناصر أوامره بسحب القوات المصرية من سيناء إلى غرب القناة، وبدأ الغزو الأنجلو-فرنسي على مصر من بورسعيد التي ضُرِبت بالطائرات والقوات البحرية تمهيداً لعمليات الإنزال الجوي بالمظلات.

محافظة بورسعيد تتخذ يوم 22 ديسمبر عيدا للنصر

قاومت المقاومة الشعبية ببورسعيد الاحتلال بضراوةٍ واستبسالٍ حرَّك العالم ضد القوات المعتدية، وساندت الدول العربية مصر أمام العدوان وقامت بنسف أنابيب النفط في سوريا، وفي 2 نوفمبر اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بوقف القتال، وفي 3 نوفمبر وجه الاتحاد السوفيتي إنذاراً إلى بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وأعلن عن تصميمه على محو العدوان، كما استهجنت الولايات المتحدة العدوان على مصر، فأدى هذا الضغط الدولي إلى وقف التغلغل الإنجليزي الفرنسي، وقبول الدولتين وقف إطلاق النار ابتداءً من 7 نوفمبر تلاها دخول قوات طوارئ دولية تابعة للأمم المتحدة، وفي 19 ديسمبر أُنزل العلم البريطاني من فوق مبنى هيئة قناة السويس ببورسعيد، تلا ذلك انسحاب القوات الفرنسية والإنجليزية من بورسعيد في 22 ديسمبر، وفي 23 ديسمبر تسلَّمت السلطات المصرية مدينة بورسعيد واستردت قناة السويس، وهو التاريخ الذي اتخذته محافظة بورسعيد عيداً قومياً لها أطلق عليه «عيد النصر». وفي 16 مارس 1957 أتمَّت القوات الإسرائيلية انسحابها من سيناء.

وكان من تبعات الحرب استقالة رئيس الوزراء البريطاني أنطوني إيدن، وفوز وزير الشؤون الخارجية الكندي ليستر بيرسون بجائزة نوبل للسلام، ومن المرجَّح أنَّ الحرب قد شجَّعت الاتحاد السوفييتي على غزو المجر. يرى المؤرخ

محافظة بورسعيد تحتفل بذكرى عيد النصر

من جانبه أعلن اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، حزمة من الفعاليات لإحياء عيد المحافظة القومي، من خلال احتفالات البمبوطية وفرق الفلكلور الشعبي والزيارات الميدانية لعدد من طلاب المدارس للمتحف الحربي للاطلاع على تاريخ المقاومة في المدينة الباسلة، ويستقبل الفنار وبعض المناطق السياحية الرحلات، وتستقبل ساحة مصر سفن الرسو، التي أصبحت نافذة العالم على محافظة بورسعيد لتسجل ساحة مصر مشاركة متميزة في الاحتفال من خلال الوافدين من أصحاب الجنسيات المختلفة لمشاهدة الاحتفالات بالعيد القومي لبورسعيد.

وأوضح اللواء يسري عمارة، أحد أبطال محافظة بورسعيد الباسلة، أن بورسعيد سطرت ملحمة وطنية كبرى في وجه العدوان الثلاثي، لافتًا إلى أن المحافظة عاشت فترة صعبة، لا مياه ولا طعام ولا أمان، وكانت في حصار تام منذ إعلان الحرب، لكنها صمدت بشكل غير متوقع لجيوش الأعداء. وأضاف أنه في 23 ديسمبر 1956، تم إجلاء جنود الاحتلال عن بورسعيد، وخرج آخر جندي، بعد أن تيقنوا أنهم في مواجهة أبطال غير قابلين للهزيمة، وأصبح هذا اليوم عيدًا قوميًّا للمحافظة.

اقرأ أيضاًبث مباشر.. العرض العسكري الروسي بمناسبة الذكرى الـ79 لعيد النصر على النازية

سفير روسيا بالقاهرة في ذكرى عيد النصر: سنواصل الدفاع عن مستقبل أفضل للبشرية جمعاء

الغضبان يستقبل رئيس جامعة بورسعيد للتهنئة بعيد النصر

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يرتكب 3 مجازر وارتفاع فى ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بداية الحرب
  • الكشف عن المكان.. أين سيُدفن نصرالله؟
  • الاحتلال يكشف عن قيمة الزيادة في الإنفاق الدفاعي عقب حرب غزة
  • الذكرى الـ 68 لعيد النصر.. ملحمة مصرية في مواجهة العدوان الثلاثي
  • حصاد 2024| لبنان يزداد أوجاعه مع اتساع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. الاحتلال يضرب بقوة الضاحية الجنوبية لبيروت.. وتفجيرات أجهزة بيجر واغتيال حسن نصر الله أبرز الأحداث المؤلمة
  • صمود المقاومة الأسطوري ونصرها الاستراتيجي
  • حماس: نشكر القوات المسلحة اليمنية وأنصار الله على دعمهم المستمر رغم العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني
  • من ايران.. صورة جديدة لنجل نصرالله
  • نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
  • أشرف قاسم: أحمل مجلس الزمالك مسئولية عدم التجديد لـ زيزو