العاصفة «رافائيل» تتحول إلى إعصار وتتجه نحو كوبا
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
قال خبراء الأرصاد الجوية، إن العاصفة الاستوائية رافائيل اشتدت، اليوم الأربعاء، إلى إعصار من الفئة الثانية قبل ساعات فقط من وصولها إلى اليابسة في غرب كوبا.
وكان هذا خبر سيئ آخر لكوبا، التي عانت من انقطاع الكهرباء خلال تعافيها من إعصار آخر قبل أسبوعين أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل في الجزء الشرقي من الجزيرة.
وأعلن المركز الوطني للأعاصير في ميامي أن العاصفة تقع على بعد نحو 90 ميلاً (140 كيلومتراً) جنوب شرق «جزيرة خوفينتود» أو «جزيرة الشباب»، ونحو 160 ميلاً (260 كيلومتراً) جنوب شرق هافانا.
وقال المركز إن السرعة القصوى للعاصفة بلغت 100 ميل في الساعة (160 كيلومتراً في الساعة)، وكانت تتحرك باتجاه الشمال الغربي بسرعة 14 ميلاً في الساعة (22 كيلومتراً في الساعة).
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أنه من المتوقع أن يضرب الإعصار رافائيل كوبا اليوم الأربعاء بعد هطول أمطار غزيرة على جامايكا وجزر كايمان أمس الثلاثاء.
وحذر المركز من حدوث فيضانات وعواصف وانهيارات طينية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
أمــين زرعان
وجاء من أقصى اليمن بأسٌ يسعى، يجرف من أفسد وتعدّى، ببأس رجالٍ من حديد، وهمةِ سيدٍ أغلق المحيط. بتهديده جعل ثلاثي الشر يدور حول نفسه، وجعل من بحره وبأس سلاحه الجوي جسرًا يعبر من خلاله الدواء والغذاء إلى أهل غزة، وجعل من بحره كابوسًا يؤرّق “إسرائيل”.
فمرحلة حرب المحيط لا تقتصر على البحرَين الأحمر والعربي فحسب، بل ستصل إلى المحيط الهندي، وُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط؛ فليس جديدًا أن نرى المفاجآت من يمن الإيمان والحكمة.
وفي خضم هذه المعركة المتصاعدة، تتجلى معادلة جديدة تفرضها إرادَة لا تنكسر، حَيثُ تتحول المياه الإقليمية إلى خطوط مواجهة، والسماء إلى ساحات استعراض للقوة والإصرار. فبينما كان العدوّ يظن أنه يسيطر على البحر ويفرض هيمنته على أهل فلسطين، جاء الردُّ بما لم يكن في حسبانه؛ فالعمليات النوعية تتوالى، والرسائل النارية التي يرسلها السيد القائد تكتب معادلات جديدة في توازن الردع.
إنها ليست مُجَـرّد معركة عابرة، بل حربٌ استراتيجية تُعيد رسم خرائط النفوذ، وتثبت أن اليد التي تمتد لنصرة المستضعفين قادرةٌ على قلب الطاولة وتغيير قواعد الاشتباك. فما بين مدٍّ وجزر، يبقى البحر شاهدًا على عهدٍ قُطع، وعلى رجالٍ أقسموا ألا يهنأ المحتلّ، ولا ينعم من تآمر وخان.
إذن.. مرحلة حرب المحيط تتجاوز كونها مُجَـرّد عملياتٍ عسكرية، إلى كونها رسالةً للعالم بأن الهيمنة المطلقة باتت وهمًا، وأن زمن الإملاءات بلا رادع قد ولّى؛ فمن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، ومن باب المندب إلى المحيط، ستبقى راية الإرادَة الحرة ترفرف، وستظل المفاجآت سيدة الموقف، ليبقى اليمن عبر التاريخ قلبَ العاصفة، ومهدَ التغيير.