الجديد برس|

أظهرت دراسة حديثة أن قلة النوم العميق، أو ما يعرف بالنوم الموجي البطيء، قد يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر. حيث توصلت الدراسة إلى أن الأشخاص فوق سن الـ ٦٠ معرضون لخطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى ٢٧٪ عند فقدانهم ١٪ من هذا النوم العميق كل عام.

ويعتبر النوم الموجي البطيء، الذي يستمر ما بين ٢٠ و٤٠ دقيقة في دورة النوم البالغة ٩٠ دقيقة، من أكثر مراحل النوم فائدة للدماغ، إذ تتباطأ خلاله موجات الدماغ ويقل معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يساعد على تقوية العضلات والعظام وتعزيز الجهاز المناعي.

ويشير الباحثون إلى أن هذا النوع من النوم يعزز قدرة الدماغ على تخزين المعلومات ويحسن الذاكرة، حتى عند المصابين بالزهايمر.

وأوضح عالم الأعصاب ماثيو باس من جامعة موناش الأسترالية أن النوم العميق يساعد في إزالة النفايات الأيضية من الدماغ، بما في ذلك البروتينات المرتبطة بالزهايمر.

وتبين أن نسبة النوم الموجي البطيء تبدأ في التناقص تدريجياً بعد سن الستين، وتصل إلى أقل مستوياتها بين سن ٧٥ و٨٠.

وأشار الباحثون إلى أن هذا التراجع مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتناول الأدوية التي تؤثر على جودة النوم، ووجود جين APOE ε4 المرتبط بألزهايمر.

ورغم هذه النتائج، أكد الباحثون الحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين قلة النوم والخرف، وإمكانية أن تكون العمليات الدماغية المرتبطة بالخرف هي السبب الأساسي في تدهور جودة النوم مع العمر.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

دراسة تظهر فوائد الجبن المذهلة لتعزيز صحة الأمعاء

الولايات المتحدة – تعد التغذية أحد العوامل الرئيسية التي تشكل النظام البيئي للميكروبات في الأمعاء، كما أنها وسيلة لنقل الميكروبات المرتبطة بالطعام إلى الأمعاء، حيث تتكاثر وتؤثر على صحة الإنسان.

ومن بين الأطعمة المخمرة الأكثر استهلاكا، يأتي الجبن كواحد من المكونات الغذائية التي تحتوي على بكتيريا حمض اللاكتيك، والتي يمكن أن تنتقل مؤقتا إلى الأمعاء البشرية وتؤثر إيجابيا على الصحة.

وفي دراسة حديثة نشرتها مجلة Applied and Environmental Microbiology، حلل الباحثون تأثير تناول الجبن على تركيب ووظائف الميكروبات المعوية لدى المستهلكين.

واستخدم الباحثون وسطا مختبريا يحاكي بيئة الأمعاء (GESM) لدراسة تأثير الجبن على تركيب الميكروبات المعوية ووظائفها.

ومع أن هذا النموذج يفتقر إلى عوامل مضيفة مثل التفاعلات المناعية، إلا أنه قدم رؤى مهمة حول كيفية تفاعل بكتيريا الجبن مع البيئة المعوية.

ووضع الباحثون عينات من 15 نوعا من الأجبان في بيئة صناعية (وسط مختبري) تشبه إلى حد كبير الظروف الموجودة في الأمعاء البشرية. وهذا الوسط يحتوي على العناصر الغذائية والظروف المناسبة لنمو الميكروبات الموجودة في الجبن، مثل درجة الحرارة المناسبة ودرجة الحموضة (pH) المشابهة لتلك الموجودة في الأمعاء.

وبعد ذلك، تم ترك هذه العينات في الوسط المحاكي لمدة 16 ساعة حتى تتمكن الميكروبات الموجودة في الجبن من النمو والتكاثر في هذه البيئة المشابهة للأمعاء.

وبعد انتهاء هذه الفترة، قام الباحثون باستخراج الحمض النووي من الميكروبات التي نمت في الوسط، ثم قاموا بتحليل تسلسله الجيني لفهم التغيرات التي حدثت في أنواع البكتيريا وكمياتها.

وأظهرت النتائج تغيرات كبيرة في التركيب الميكروبي، حيث أن بعض الأنواع البكتيرية التي كانت قليلة العدد أصبحت أكثر انتشارا، بينما انخفضت أعداد الأنواع البكتيرية المهيمنة (الأكثر انتشارا في البداية).

على سبيل المثال، بكتيريا تسمى Hafnia paralvei كانت تشكل 0.08% فقط من البكتيريا في عينة جبن معينة، ولكن بعد التجربة، ارتفعت نسبتها إلى 86%. وهذا يعني أن هذه البكتيريا نمت بشكل كبير في البيئة المشابهة للأمعاء.

وكشفت تحليلات الحمض النووي الريبوزي (RNA) عن وجود ثلاث مجموعات تعبيرية (EXC1–EXC3)، مع تحديد 62 جينا مرتبطا بإنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs)، والفيتامينات، والحماية من الإجهاد التأكسدي.

وأظهرت التحليلات الأيضية تغيرات كبيرة في مستويات المركبات مثل حمض الغليكوكوليك، وهو أحد مشتقات الأحماض الصفراوية المرتبطة بمقاومة مسببات الأمراض. وهذا يشير إلى أن بكتيريا الجبن قد تساعد في تحسين صحة الأمعاء.

ولتحري وجود بكتيريا الجبن في الأمعاء البشرية، قام الباحثون بتحليل عينات براز من 13 فردا يستهلكون ثلاثة أنواع محددة من الجبن.

وعلى الرغم من أن بكتيريا Hafnia paralvei تم اكتشافها في فرد واحد فقط باستخدام التسلسل الجيني، إلا أن اختبارات “تفاعل البوليميراز المتسلسل بالزمن الحقيقي” (qPCR) الأكثر حساسية، كشفت عن وجودها في جميع الأفراد الذين استهلكوا الجبن.

وتوضح النتائج أن بكتيريا Hafnia paralvei تلعب دورا حاسما في تعديل وظائف الميكروبات المعوية. وقد تنشأ هذه التأثيرات من التكرار الوظيفي عبر عدة أنواع بكتيرية مشتقة من الجبن، ما يعزز القدرات الأيضية للأمعاء.

كما وجد الباحثون أن بكتيريا Hafnia paralvei تنتج مركبات مضادة للأكسدة (تحمي الخلايا من التلف). وتساعد في استقلاب الأحماض الأمينية (لبناء البروتينات). كما تساهم في إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة (مفيدة لصحة الأمعاء).

ولاحظ الباحثون تغيرات في مستويات مشتقات الببتيدات والغليسيروفوسفوليبيدات، وهي مركبات مهمة لصحة الخلايا.

وعلى الرغم من أن النموذج المختبري قدم رؤى مهمة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر لتأكيد ما إذا كانت هذه البكتيريا تبقى وتتفاعل مع الميكروبات المعوية الأصلية في الجسم الحي. وبشكل عام، تؤكد النتائج أهمية الأطعمة المخمرة مثل الجبن في تشكيل الميكروبات المعوية وتعزيز صحة الإنسان.

المصدر: نيوز ميديكال

Previous لماذا يعتبر التوت الأزرق مفتاحا للصحة المثالية؟ Related Posts لماذا يعتبر التوت الأزرق مفتاحا للصحة المثالية؟ صحة 11 مارس، 2025 خبير تغذية يزعم.. التفاح بديل طبيعي لـ “أوزمبيك”! صحة 11 مارس، 2025 أحدث المقالات دراسة تظهر فوائد الجبن المذهلة لتعزيز صحة الأمعاء لماذا يعتبر التوت الأزرق مفتاحا للصحة المثالية؟ خبير تغذية يزعم.. التفاح بديل طبيعي لـ “أوزمبيك”! “مزرعة الأعشاب الطبية”.. أجمل وأندر نباتات العالم في قلب موسكو (صور) محمد صلاح يواصل حصد الجوائز في الدوري الإنجليزي (صورة)

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • الإصابة تبعد ميندي عن ريال مدريد لـ4 أسابيع
  • أحمد هارون يشرح مفهوم عبارة «اعتزل ما يؤذيك»
  • مؤسس “ديب سيك” يرفض عروض المستثمرين ويركز على الابتكار العميق
  • في أي عُمر تتشكل صورة الجسم لدى الطفل؟
  • لازاريني : انهيار الأونروا سيخلق فراغا خطيرا ويعمّق معاناة الفلسطينيين
  • الإصابة تبعد فواز الصقور عن التدريبات
  • دراسة تظهر فوائد الجبن المذهلة لتعزيز صحة الأمعاء
  • مؤسس ديب سيك يرفض عروض المستثمرين ويركز على الابتكار العميق
  • تناول هذه الفاكهة يخفف من الاكتئاب 20%
  • الكوابيس المتكررة تنبه باحتمالية الإصابة بالخرف