بدء ورشة عمل بمأرب لإعداد خطة تمكين الشباب
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
شمسان بوست / مأرب
بدأت اليوم، في محافظة مأرب، ورشة عمل بؤرية، لإعداد خطة تمكين الشباب في المحافظة في اطار الخطة الوطنية لوزارة الشباب والرياضة، والتي تتضمن تحديد الاحتياجات والاولويات والتدخلات المناسبة، بما يسهم في تفعيل دورهم في التنمية وإعادة الاعمار.
وتهدف الورشة التي تتضمن جلسات تركيز معمقة وتنظمها وزارة الشباب والرياضة في 12 محافظة محررة بمشاركة ممثلين عن فئات المراهقين والشباب، إلى جمع الرؤى حول الفرص والفجوات وفهم التحديات التي يواجهها الشباب في مجتمعاتهم بكل فئاتهم وجمع بيانات نوعية حول التحديات والفرص، لإعداد استراتيجية للخطة الوطنية لتعزيز أنظمة التعلم لكسب العيش والمشاركة والإدماج المجتمعي.
وخلال الافتتاح، أوضح مدير مكتب الشباب والرياضة في المحافظة علي حشوان، أن الجلسات الخاصة بالورشة يشارك فيها 15 شابا وشابة من مختلف المكاتب والمؤسسات الحكومية في السلطة المحلية لمعرفة الخدمات والبرامج الرئيسة المتاحة للشباب وكذا التحديات والعوائق التي تواجههم للوصول إلى التعلم والتدريب والخدمات وفرص العمل..مشيرا الى ان خطة المحافظة تأتي في اطار توجهات الوزارة لاعداد إعداد خطة وطنية للشباب تمكنهم من المشاركة بشكل أكبر في صنع القرار وجوانب دعم السلطات المحلية للشباب وإكسابهم المهارات اللازمة لبدء مشاريعهم الخاصة، وتوفير فرص العمل اللائق”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
رعاية الشباب .. ضرورة ملحة
بقلم : عامر جاسم العيداني ..
تُعتبر فئة الشباب من أهم شرائح المجتمع وأكثرها تأثيراً في تشكيل مستقبله وتوجيه مساره نحو التطور والتقدم. الشباب هم عماد الأمة وركيزتها الأساسية، فهم يمتلكون الطاقة والحيوية والقدرة على التغيير، ولذلك فإن رعايتهم والاهتمام بهم يعدّان ضرورة ملحة. إن رعاية الشباب ليست ترفاً بل هي واجب وطني واستثمار طويل الأجل من أجل بناء مستقبل مشرق.
تأتي أهمية رعاية الشباب من كونهم القوة الدافعة نحو التغيير والتنمية، فمن خلال توفير البيئة المناسبة لهم، يمكنهم تحقيق إمكانياتهم الكاملة وتطوير مهاراتهم وخبراتهم. إن دعم الشباب يساعد في تجنب الكثير من المشاكل الاجتماعية، مثل البطالة والتطرف والانحراف، ويعزز من مستوى الوعي الثقافي والاجتماعي لديهم، مما ينعكس إيجاباً على المجتمع بأسره.
إن رعاية الشباب تحتاج إلى وسائل عديدة تشمل جوانب عدة تحتاج إلى اهتمام وتطوير. أولاً، التعليم يعدّ الأساس الذي يبني عليه الشباب مستقبلهم، لذا يجب تحسين جودة التعليم وتطوير المناهج بما يتماشى مع احتياجات التنمية التي يحتاجها البلد، بالإضافة إلى مواكبة التطور العلمي والثقافي والحضاري. كما أن التدريب المهني يعد ضرورياً لتزويد الشباب بالمهارات التي يحتاجونها في سوق العمل.
ثانياً، الرعاية الصحية من أهم جوانب رعاية الشباب، حيث يجب توفير خدمات صحية شاملة لهم تساعدهم في الحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية. كما يجب تعزيز الوعي الصحي بينهم وتوفير فرص لممارسة الرياضة والأنشطة البدنية.
ثالثاً، الاهتمام بالجانب الثقافي والترفيهي للشباب يعد جزءاً أساسياً من رعايتهم، حيث يجب توفير المساحات والبرامج التي تمكنهم من التعبير عن أنفسهم واكتشاف مواهبهم وتنميتها. كما أن الأنشطة الثقافية تسهم في تنمية الوعي الاجتماعي وتعزيز الانتماء الوطني.
تلعب المؤسسات الحكومية والأهلية دوراً كبيراً في رعاية الشباب، فالحكومات يجب أن تسنّ القوانين وتوفر الميزانيات اللازمة لتطوير البرامج والمشاريع التي تهتم بالشباب، وهذا يتطلب إنشاء مراكز للشباب تتوفر فيها كافة الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية بالإضافة إلى وسائل التسلية، بحيث يقضون أوقات فراغهم في أمور مهمة تبعدهم عن مخاطر الشارع، مثل التسكع في المقاهي وتعاطي الدخان والمخدرات، كما يجب بناء مراكز للتدريب والتأهيل العلمي وزجهم فيها ليكونوا قادرين على الدخول في سوق العمل. كذلك، يمكن للقطاع الخاص أن يسهم في هذا المجال من خلال دعم المبادرات الشبابية وتوفير فرص عمل وتدريب للشباب.
أما المؤسسات الأهلية، فهي قادرة على الوصول إلى الشباب بشكل مباشر، إذ تقدم العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تنمية مهاراتهم ورفع وعيهم. ويجب أن يتم التعاون بين كافة الأطراف لضمان تقديم الرعاية المتكاملة التي يحتاجها الشباب.
في الختام، لا يمكن أن ننكر أن رعاية الشباب هي ضرورة ملحة لضمان بناء مجتمع متوازن ومستقر ومتقدم. ومن خلال تضافر الجهود بين مختلف الجهات وتوفير البيئة الداعمة للشباب، يمكننا تمكين هذه الفئة الهامة من تحقيق إمكانياتها والمساهمة في تطوير المجتمع والنهوض به. إن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الأمة، ويجب أن نحرص جميعاً على دعمه وتحقيقه بكل الطرق الممكنة.
عامر جاسم العيداني