موقع 24:
2025-02-02@01:18:34 GMT

ما العوامل التي ساعدت ترامب على العودة القوية؟

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

ما العوامل التي ساعدت ترامب على العودة القوية؟

حقق الرئيس الأمريكي السابق الجمهوري دونالد ترامب عودة استثنائية فجر الأربعاء، ليصبح الرئيس الأول الذي يفوز بولايتين غير متتاليتين منذ أكثر من قرن، بعد أن هزم المرشحة الديمقراطية نائب الرئيس كامالا هاريس، في معركة غير مسبوقة للدخول إلى البيت الأبيض.

أصبحت هاريس الآن ثاني مرشحة ديمقراطية تخسر أمام ترامب، بعد هيلاري كلينتون في 2016.

ويقول موقع "ذا هيل" إن هذه العودة مذهلة لأسباب عدة، بينها أن مسيرة ترامب السياسية بدت كأنها انتهت بعد إنكار هزيمته في انتخابات 2020، وحفز أنصاره على تنظيم مسيرة إلى مبنى الكابيتول، الحدث الذي تسبب في شغب وإخلاء الكونغرس. وبعد هذا الحدث، بات ترامب أول رئيس على الإطلاق يساءل مرتين أمام الكونغرس، واتهم في أربع قضايا جنائية منفصلة، واعتبر مسؤولاً عن اعتداء جنسي في قضية مدنية، وأدين في المحكمة الجنائية بـ 34 تهمة جنائية بتزوير سجلات تجارية.

BREAKING: Donald Trump wins second term in historic return to White House, defeating Kamala Harris, ABC News projects. @rachelvscott has more. https://t.co/05YwkDwzOR pic.twitter.com/mZcr8HBeBC

— Good Morning America (@GMA) November 6, 2024 لكن ترامب كان مدعوماً من قاعدة شديدة الولاء، ومعظمها يصدق سرديته القائلة، إنه وقع ضحية ظلم مؤسسة سياسية وقانونية وإعلامية فاسدة.
وقال ترامب لأنصاره في وست بالم بيتش بولاية فلوريدا في الساعات الأولى من صباح اليوم: "تغلبنا على العقبات التي لم يكن أحداً يعتقد أنه يمكن التغلب عليها"، واصفاً فوزه بـ "نصر رائع للشعب الأمريكي".
كما استفاد من عدم السخط العام عن سجل الرئيس جو بايدن.
وكانت علامة التحذير الأولى لهاريس، عبارة عن إعلان مبكر جداً، مفاده أن ترامب سيفوز بولاية فلوريدا. لم تكن النتيجة في حد ذاتها صادمة، لكن فوز ترامب بما يقرب من ضعف هامش الست نقاط الذي تنبأت به متوسطات استطلاعات الرأي، كان نذير شؤم  للمرشحة الديمقراطية.

5 takeaways as Donald Trump wins White House for a second time https://t.co/lUyv3hfxuo

— The Hill (@thehill) November 6, 2024

واستمر النمط المؤيد لترامب معظم ليل الثلاثاء، مع وجود ولايات ديمقراطية يفترض أنها آمنة مثل فرجينيا، وحتى نيوجيرسي معلقة ومترددة لفترات طويلة، ما كان باعثاً على قلق فريق هاريس، بينما قفز ترامب إلى الصدارة المبكرة في كل ولاية متأرجحة.

الناخبون السود

وركزت الكثير من التغطيات الإعلامية غداة الانتخابات على قدرة ترامب، على النجاحات في أوساط الناخبين السود، خاصةً الرجال منهم، أو مع الناخبين الأصغر سناً.
وفي الواقع، كانت التغييرات في تلك المجموعات الديموغرافية متواضعة، على الأقل وفق استطلاعات الرأي الحالية، والتي قد تتغير إلى حد ما مع إضافة بيانات جديدة.
ولكن كانت هناك صدمة حقيقية واحدة. فقد تحول الرجال اللاتينيون نحو ترامب بهامش مذهل، وفق استطلاعات رأي لشبكة سي إن إن الأمريكية.
وفي 2020، أظهرت استطلاعات الرأي هذه، أن الرجال اللاتينيين يصوتون لبايدن في مواجهة ترامب بفارق 23 نقطة، أي 59% مقابل 36%.

وعد باقتصاد افضل

وأظهرت الاستطلاعات المتكررة لآراء الناخبين، لسي إن إن الثلاثاء، أنهم يصوتون لترامب في مواجهة هاريس بفارق 10 نقاط، أي 54% مقابل 44%، وسيؤدي الفارق المذهل بـ 33 نقطة إلى الكثير من الأسئلة غير المريحة. وسيزعم أنصار ترامب أن توجهاته الثقافية المحافظة ووعده باقتصاد أفضل، ساعدا في تحويل مجرى الأمور.
وبطبيعة الحال، أصبحت هاريس الآن ثاني مرشحة ديمقراطية تخسر أمام ترامب، بعد هيلاري كلينتون في 2016.
وكانت الكثير من آمال الديمقراطيين معلقة على فكرة خروج النساء بأعداد غير مسبوقة لانتخاب أول رئيسة للبلاد، بعد عامين فقط من إسقاط المحكمة العليا قضية رو ضد وايد. لكن ذلك لم يحدث.

ومن المؤكد أنه كانت هناك فجوة واسعة بين الجنسين، لكن استطلاعات الرأي حتى الآن لا تظهر أنها كانت أكبر، بطريقة ذات معنى، عما كانت عليه منذ أربع سنوات.
وعلى العكس، صوتت النساء لبايدن ضد ترامب بفارق 15 نقطة في 2020، وفقاً لاستطلاعات الرأي لسي إن إن. هذا العام، تظهر الاستطلاعات أن هاريس تتقدم في الحصول على أصوات الناخبات بفارق 10 نقاط فقط. وهذا لا يعني أن الإجهاض  تحول إلى قضية رابحة عند الجمهوريين. لم يحدث ذلك.

الإجهاض

وُثبت ذلك أن قضية الإجهاض لم تثبت فعاليتها بالقدر الذي احتاجته هاريس. والنتيجة كارثة للديمقراطيين. لقد خسرت مرشحتهم أمام رجل يعتبره كثيرون في حزبهم خطراً حقيقياً على الديمقراطية الأمريكية. لذلك، سيبدأ توجيه أصابع الاتهام على الفور.
وسيهب الكثير من الديموقراطيين للحديث عن تسلسل الأحداث، التي أدت إلى انسحاب بايدن من السباق في يوليو (تموز) الماضي،   بعد فشل المناظرة في أواخر يونيو(حزيران).
ولعل عدد الذين يعتقدون أن الرئيس كان سيُبلي أفضل من هاريس، قليل جداً.
لكن قراره برفض التنحي بعد فترة ولاية واحدة، وافتقار الحزب إلى الرغبة في انتخابات تمهيدية تنافسية ضده، سيكون موضع شكوك من قبل الذين يشعرون أن مثل هذه العملية، إما كانت ستعزز هاريس أو تفرز مرشحاً أفضل. كما سيخضع خطاب هاريس خلال حملتها لتدقيق شديد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية استطلاعات الرأی الکثیر من

إقرأ أيضاً:

عــن الــعــودة إلــى الشمـال

تصريحات ترامب وأوامره التنفيذية، وسلوكه خلال الأسبوع الأول منذ اعتلائه منصب الرئيس للقوة الأعظم حتى الآن، تؤشّر على أربع سنوات قادمة، تضع العالم كلّه أمام مرحلة من الاضطرابات الواسعة والعميقة. يتصرّف ترامب وكأنّه المسيح المخلّص الذي أوكل إليه الرب إصلاح البشرية واستعادة الولايات المتحدة، قوّتها ونفوذها، وهيبتها التي تضرّرت، بسبب السياسات الخرقاء للإدارة الديمقراطية برئاسة جو بايدن وفريقه.

يوقف ترامب كلّ أنواع الدعم المالي إلّا ما يتعلّق منها بالدولة العبرية ومصر كالتزامات تاريخية فرضتها «اتفاقية كامب ديفيد» في محاولة لتقليص الضغط على الخزانة الأميركية، ورهن المساعدات، بما يخدم المصلحة الأميركية وينصاع لسياساتها.

وفي المقابل، يسعى لتذخير الخزانة الأميركية من خلال عمليات ابتزاز رخيصة لأموال وثروات الشعوب وفي مقدمتها العربية.

الخزانة الأميركية ينبغي أن تستقبل مئات مليارات الدولارات، من العربية السعودية ودول الخليج، مقابل الحماية بينما المفروض أن تدفع الولايات المتحدة الأميركية مقابل وجود قواعدها العسكرية في هذه الدول، وكذلك التسهيلات التي تقدم لحركة سفنها التجارية والحربية.

ويريد ترامب من الأوروبيين أن يدفعوا ثمن الحماية الأميركية من خلال مضاعفة ميزانيات العسكرة، وأيضاً من خلال زيادة الرسوم والجمارك والضرائب على البضائع التي تصدّرها لأميركا.

ويريد، أيضاً، أن تدفع الصين المزيد من الضرائب والجمارك على البضائع الصينية التي يتم تصديرها لأميركا.

ويقرر ترامب مصادرة قناة بنما وربما بنما كلّها، وجزيرة غرينلاند، وضمّ كندا إلى بلاده. ولا يتوقف عن إصدار القرارات والأفكار المثيرة للدهشة والاستغراب، حين يتحدث عن تهجير سكان قطاع غزة، مرة إلى إندونيسيا، ومرة إلى ألبانيا، ودائماً إلى مصر والأردن.

لا يهتم ترامب، لما قد يترتّب عن تلك الأفكار في حال الإصرار على تنفيذها، بما يتعارض مع الأمن القومي، أو السياسات المبدئية للآخرين، ودائماً يعتقد أن أميركا هي الضامنة لأمن الآخرين وحقوقهم ومصالحهم.

لتسويق الفكرة، يحاول ترامب وفريقه، إضفاء طابع إنساني، على المشروع الذي يعتصر ألماً إزاء ما يعانيه سكان القطاع الذين تفتقر حياتهم إلى أبسط المقومات، وبأنهم يستحقون حياةً أفضل.
ويضيف مسؤولون أميركيون، إن إقامة مئات الآلاف من سكان القطاع في مهاجرهم الجديدة، ستكون مؤقتة، ولكن دون سقف زمني، وبضمانات أميركية لعودتهم، تفتقد إلى المصداقية.

يصرّ ترامب على أنه سيتمكّن من تحقيق الفكرة، بالرغم من أن مصر والأردن، أعلنتا رفضهما لذلك المشروع، وكأنه يلمح إلى أن إدارته ستمارس أقصى الضغوط لكسر ممانعة الدول الرافضة.

لم يمرّ وقت طويل، حتى ينسى الفلسطينيون والعرب، أن فكرة التطهير العرقي لسكان القطاع أولاً ثم الضفة الغربية لاحقاً، كانت من الأهداف الكبرى الأولى لحرب الإبادة الجماعية التي شنّتها دولة الاحتلال على القطاع، بالتزامن مع تصعيد كبير في الضفة.

يؤشّر ما يقدمه ترامب على أنّه اتفق مع بنيامين نتنياهو، على تمكينه من تحقيق أحد أهمّ أهداف الحرب، بطرقٍ أخرى في حال تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزّة وأنّ ما بعد ذلك سيكون الأمر مختلفاً في القطاع المنهك، لذلك، لاقت فكرته ترحيباً شديداً من قبل نتنياهو وفريقه الفاشي، وبخاصة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

ما فشلت في تحقيقه الآلة العسكرية الإجرامية الهائلة سيتم تحقيقه بالوسائل السياسية والدبلوماسية، وعَبر «الصفقات»، التي يجيد ترامب إبرامها. من ناحية تقوم دولة الاحتلال بتجريف «الأونروا»، بما لذلك من تداعيات تتصل بحق عودة الفلسطينيين، ومن ناحية أخرى تهجير سكان القطاع، بما يقوّض قدرات حركة حماس العسكرية والمدنية، ويفسح المجال لعودة الاستيطان فيه، على طريقة تصفية القضية الفلسطينية.

مشروع ترامب يطرح على العرب والفلسطينيين تحدّيات تاريخية صعبة سترسم مآلاتها مستقبل القضية الفلسطينية والمنطقة برمّتها.

سيترتب على العرب أن يقرروا إذا ما كانوا مستعدين للتضحية باستقلال دولهم، واحترام كرامتهم، وسيادتهم، والحرص على مصالحهم الوطنية والقومية أو الغرق أكثر في حضيض التخاذل والرضوخ، إذا كان على مصر والأردن، مستندين إلى موقف عربي جامع رفض ومقاومة مشروع التطهير العرقي، فإنّ التحدّي يفرض على السعودية والدول التي تنتظر «التطبيع»، أن تتمسك بشروطها بشأن ارتباط ذلك بإقامة الدولة الفلسطينية.

الفلسطينيون حتى الآن اتخذوا موقفاً موحّداً وصارماً إزاء التهجير، لكن ذلك غير كاف لإفشال تلك المخطّطات، لا يزال على الفلسطينيين أن يستعيدوا وحدتهم، بأسرع وقتٍ ممكن حتى لا يشكّل استمرار انقسامهم، مصدر ضعفٍ للموقف العربي، وذريعة لإضعاف مركز ثقل الموقف الفلسطيني، في القطاع باعتباره الحلقة الأولى المستهدفة بالتطهير العرقي، ولأنهم الطرف الذي دفع وعليه أن يدفع المزيد من الأثمان بسبب معانياتهم التي لا يطيقها بشر.

الردّ جاء من سكان القطاع، المثقلين بكلّ أشكال الفقر، والدمار، وانعدام وسائل الحياة، من سكن، وطعام، وماء، وطاقة، وأمن، وأمان، ومستلزمات طبية، وهواء نقي، فمئات آلاف الفلسطينيين، بمجرد أن أتيحت لهم الفرصة، لتفكيك خيمهم في جنوب القطاع، ساروا على الأقدام، يحملون ما تيسّر من متاع، عائدين إلى منازلهم في الشمال.

الشمال كلّه من بيت حانون، وبيت لاهيا، وجباليا، وجباليا النزلة، تعرّض لدمار شامل، للبيوت والبنى التحتية الأساسية والاحتياجات المنقذة للحياة.. الناس يعرفون هذه الحقائق، ويعرفون أنهم مقبلون على معاناة كبيرة، في الأماكن التي يعودون إليها، لكنهم يصرّون على العودة في مشهدٍ كأنّه يوم من أيّام عَرَفة.

المشهد الرائع والمحزن لعودة النازحين إلى الشمال، يقدّم رسائل كثيرة عميقة، لا يخطئ في فهمها إلّا جاهل، أو حاقد، أو شامت، ما ترك في دولة الاحتلال، غصّةً وندماً، وحزناً وارتباكاً، وعمّق الشعور بالفشل.

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: مكالمة ترامب للرئيس السيسي تعكس حجم العلاقة القوية بينهما
  • شراكة استراتيجية.. أحمد موسى: مكالمة الرئيس السيسي وترامب كانت حوارا إيجابيا بينهما
  • بالفيديو.. مسؤولون: الهليكوبتر التي تحطمت كانت ضمن وحدة استعداد في حالة هجوم على أمريكا
  • ترامب: المروحية العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت تحلق على ارتفاع عالٍ جدا
  • نهلة الصعيدي: المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتقدر على صنع المستحيل
  • ترجيحات إسرائيلية باقتراب نهاية الحرب في غزة.. ترامب يلعب ورقته القوية
  • مشهد العودة
  • الآثار والمتاحف تعلن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا
  • رويترز: طائرة بلاك هوك العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت في رحلة تدريبية
  • عــن الــعــودة إلــى الشمـال