600 شركة إيطالية تتخذ من الإمارات مقراً
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
أكد فاليريو سولداني، المفوض التجاري لإيطاليا لدى الإمارات، تطلع الشركات الإيطالية إلى توسيع حضورها في الدولة باعتبارها مركزاً إقليمياً وعالمياً قوياً للعديد من الشركات والأعمال، موضحاً أن أكثر من 600 شركة إيطالية اتخذت من دولة الإمارات مقراً لها.
وقال سولداني على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول 2024 "أديبك"، المقام حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" ويختتم يوم غد الخميس، إن "الشركات الإيطالية تتمتع بحضور قوي في الإمارات، عبر توفيرها أحدث التقنيات التي تعزز الابتكار في الدولة، وتواصل توسعها في الدولة من خلال تعزيز أطر التعاون مع الشركات الإماراتية لتقديم حلول تركز على الابتكار والاستدامة في الصناعات المختلفة"، لافتاً إلى أن التكنولوجيا تشكل جزءاً كبيراً من صادرات إيطاليا إلى الإمارات".
وأضاف أن الشركات الإيطالية تسعى إلى تعزيز صادراتها إلى الدولة، لتصل قيمتها إلى 8 مليارات دولار بحلول نهاية العام الجاري 2024، وبالتالي تحقيق مستوى قياسي من حيث تصدير الصناعات التي تحمل شعار "صنع في إيطاليا" إلى الدولة.
وأشار سولداني إلى النمو السريع الذي شهدته الصادرات الإيطالية إلى الإمارات خلال العام الماضي؛ إذ حققت 7 مليارات دولار بزيادة تمثل 10.4% على أساس سنوي في إجمالي الصادرات إلى الدولة، في حين شهدت تلك الصادرات خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري نموا بنسبة 22% على أساس سنوي، وتركز معظمها في مجالات التكنولوجيا والسلع الفاخرة والاستهلاكية.
وقال إن "إيطاليا تعد شريكاً تجارياً كبيراً لقطاع الطاقة الانتقالية والتكنولوجيا في الإمارات التي تتمتع بإمكانات استثنائية تسهم في تعزيز التعاون في الصناعات التي تركز على الابتكار في مجال الطاقة".
ولفت إلى أن قاعدة العملاء المتعددة الثقافات في دولة الإمارات أسهمت في دفع نمو الطلب المحلي على منتجات "صنع في إيطاليا"، والذي يمثل انعكاساً للعلاقات الاقتصادية الوطيدة بين البلدين التي أسهمت في بناء شراكات طويلة الأمد وعززت نمو أعمال الشركات المختلفة بما فيها الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح المفوض التجاري لإيطاليا، أن دولة الإمارات تعد مركزاً إستراتيجياً للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل جزءاً كبيراً من نمو صادرات إيطاليا الدولية، حيث تصدر الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 90% من المنتجات والصناعات الإيطالية سنوياً إلى جميع أنحاء العالم.
وحول مشاركة الشركات الإيطالية الواسعة في فعاليات "أديبك 2024"، ذكر سولداني، أن النسخة الحالية من المعرض تجمع على مدار أربعة أيام أكثر من 150 شركة إيطالية من ضمنها 28 شركة عارضة بدعم وكالة التجارة الإيطالية.
وأشار إلى دور الوكالة في تقديم خدمات ومساحات في المعارض الكبرى في الدولة لإيصال رسالة بأن إيطاليا شريك رائد لتطوير حلول تركز على الابتكار والاستدامة في الصناعة، موضحاً أن الوكالة تتيح لأكثر من ألف شركة إيطالية المشاركة في 20 معرضا يتم تنظيمها في الإمارات وذلك لتعزيز حضور هذه الشركات في السوق الإماراتي وبناء شراكات تجارية واعدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشرکات الإیطالیة شرکة إیطالیة فی الدولة
إقرأ أيضاً:
شراكات واستثمارات عملاقة تضع الإمارات في صدارة دول "الذكاء الاصطناعي"
تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها واحدة من الدول الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر استثمارات ضخمة في البنية التحتية الرقمية، والبحث العلمي، ودعم الشركات الناشئة.
ويُجسّد إطلاق "الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031" وإنشاء "وزارة الذكاء الاصطناعي"، دليلاً واضحاً على التزام الدولة بتحويل هذه التكنولوجيا إلى ركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أنس النجداوي، مستشار الأعمال الرقمية ومدير فرع جامعة أبوظبي في دبي، عبر 24، أن الإمارات تمثل نموذجاً عالمياً يُحتذى به في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن الدولة نجحت في بناء منظومة متكاملة ترتكز على بنية تحتية تقنية متطورة، وتمكين الكفاءات الوطنية، إلى جانب شراكات تقنية رفيعة المستوى مع كبرى الشركات العالمية.
وقال النجداوي: ما تقوم به الدولة اليوم لا يمثل فقط توجهاً نحو المستقبل، بل هو تأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة سيادية للتنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، وما نشهده اليوم هو انتقال نوعي من استهلاك التكنولوجيا إلى صناعتها وقيادتها على مستوى عالمي.
ريادة في الذكاء التوليديمن جانبه، أشار هاني خلف، خبير التحول الرقمي ومدير شركة "دِل" التنفيذي، إلى أن الإمارات تتبنى نهجاً طموحاً للريادة في الذكاء الاصطناعي، مع تركيز خاص على الذكاء الاصطناعي التوليدي، مدعوماً بمبادرات مثل "استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2031" وتأسيس وزارة متخصصة بالذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن الإمارات أطلقت إلى جانب ذلك جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الأولى من نوعها عالمياً، وأسست مراكز أبحاث متخصصة بالتعاون مع كبرى الشركات، كما تطور تطبيقات مبتكرة في مجالات الصحة والخدمات المالية والمحتوى الإبداعي، مثل نماذج Falcon وJais للغة العربية، إضافة إلى استثماراتها في مشاريع المدن الذكية ودعم الشركات الناشئة، سعياً لتنويع الاقتصاد وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار.
وتابع: من خلال هذه المبادرات، تُثبت الإمارات أنها لا تكتفي بتبني التكنولوجيا، بل تسعى لقيادتها وتحويل التحديات إلى فرص اقتصادية مستدامة.
شراكات عالميةوأكد عاصم جلال، استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات، أن الإمارات تتصدر المشهد العالمي من حيث حجم وتنوع استثمارات الذكاء الاصطناعي، من خلال شراكات استراتيجية مع شركات تكنولوجيا عملاقة، واستثمارات مباشرة في صناديق عالمية لتقنيات المستقبل.
وأشار جلال إلى أن الإمارات تُدرك أن تنافسية الدول الحديثة تُقاس بمدى تبنيها لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهذا ما يظهر جلياً من انعكاسات تلك الاستثمارات على قطاعات حيوية مثل التعليم، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة.
وختم بالقول: "الإمارات تراهن على الذكاء الاصطناعي ليس كخيار تكنولوجي، بل ضرورة استراتيجية تضمن لها موقعاً متقدماً في النظام العالمي الجديد القائم على الابتكار والمعرفة".