مع بداية ظهور النتائج الأولية بفوز الرئيس، دونالد ترامب، بولاية رئاسية أمريكية ثانية، تزايدت "القراءات الإسرائيلية" حول التبعات المتوقعة لهذا الفوز على العلاقة الأمريكية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وكذا السلوك المتوقّع تجاه الحرب على غزة، والتعامل مع التصعيد الجاري مع إيران.

وفي هذا السياق، زعم الكاتب في "القناة 14" العبرية، تائير ألتشولر، أنّ: "ولاية ترامب الثانية قد تؤدي لدعم أمني قوي لدولة الاحتلال، واتخاذ موقف أمريكي حازم ضد إيران، والسعي لتوسيع اتفاقيات التطبيع مع دول عربية إضافية".



وأضاف ألتشولر، في مقال ترجمته "عربي21"، أنه: "رغم ذلك فإن سياسة "أمريكا أولاً" قفد تؤدي أيضًا لزيادة العزلة الدبلوماسية، وتؤثر على علاقات الاحتلال مع الديمقراطيين وحلفاء الولايات المتحدة في أوروبا". 

وتابع بأن: "التأثير المباشر لفوز ترامب على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية يعيد للأذهان أن ولايته الأولى قد أسفرت عن قرارات مهمة للاحتلال، أهمها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، والاعتراف الأمريكي بسيادة الاحتلال على هضبة الجولان، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وكل ذلك عزّز علاقته مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووفّر للاحتلال الدعم الدبلوماسي".

وأشار: "ترامب قد يعمل على العودة لسياسته "أميركا أولا"، ما يعني انخراطا أقلّ في الشرق الأوسط، لكنه في الوقت نفسه سيدعم فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، والتعبير عن موقف صارم ضد منظمتي حماس وحزب الله، الأمر الذي يدفع للحديث عن التأثير المتوقع لفوزه على مستقبل الحرب الجارية".

وأوضح الكاتب نفسه، أن "إعادة انتخاب ترامب قد تؤدي لتغيير الدعم العسكري والسياسي الذي يتلقاه الاحتلال في حربه ضد حماس في غزة، وحزب الله على الحدود الشمالية، ومن المتوقع أن يواصل ترامب النهج المتشدد تجاه إيران وتشديد العقوبات، مما قد يضع ضغوطا إضافية على حزب الله، لكن من الممكن أيضا أن يطالب الاحتلال بالتصرف بشكل أكثر استقلالية من الناحية الأمنية". 


وأضاف أن "ترامب الذي تفاخر بأنه خلال فترة ولايته تم إبرام اتفاقيات تطبيع بين دولة الاحتلال وعدد من الدول العربية مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وعمل على تعميق العلاقات الاقتصادية والأمنية في الشرق الأوسط، قد تدفع إدارته الجديدة لتوسيع هذه الاتفاقيات مع دول إضافية".

أمّا بخصوص السياسة المتوقعة لترامب من إيران، يرى الكاتب أن "أحد سمات ولايته السابقة معارضته للاتفاق النووي معها، ومن الممكن أن تؤدي ولاية أخرى لتشديد العقوبات وزيادة الضغوط الدبلوماسية عليها، مما قد يؤخر تقدمها في المشروع النووي، لكن الأمر لا يخلو من المخاطرة أيضاً، فإن السياسة القاسية أكثر مما ينبغي، من الممكن أن تؤدي أكثر لعدم الاستقرار في المنطقة، بل وحتى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية".

وختم بالقول إن "فوز ترامب من المتوقع أن يلقي بظلاله على علاقات دولة الاحتلال مع الحزب الديمقراطي، فإن ترامب يعتبر رئيسا ودوداً بشكل خاص معها، لكن نهجه الصارم أدّى لابتعادها عن الحزب الديمقراطي وحلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين".

من جهتها، أكدت الكاتبة في موقع "زمن إسرائيل" العبري، تال شنايدر، أن: "فوز ترامب لا يضمن الضوء الأخضر لنتنياهو، رغم أن فوزه يعد احتفالاعلى المدى القصير للأخير، لأنه لا يتوقع أن يدوم طويلا".

وأضافت شنايدر، في مقال ترجمته "عربي21"، أن "الوعود الكبيرة فيما يتعلق بإيران سوف تتلاشى، في ضوء علاقة ترامب الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولذلك ليس بالضرورة أن تسمح إدارته للاحتلال بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، خاصة بعد إعلان نائبه، جي دي فانس، أن الولايات المتحدة تخطط لبدء مفاوضات دبلوماسية مع إيران قريبا، لأن لدينا مصلحة بعدم الدخول في حرب معها". 

وتابعت بأن: "فانس الذي لن يكون صانع السياسات في البيت الأبيض، لكن إجاباته في مقابلة رئيسية خلال الحملة تعكس التعليمات والتحضيرات التي تلقاها من فريق ترامب من الخبراء والمستشارين، حيث قدم العديد من الوعود في الأسابيع الأخيرة من الحملة للجمهور المسلم والعربي واللبناني الأميركي، ووعد بإنهاء الحرب، وإحلال السلام والكرامة لشعب لبنان، وتحريره من معاناته الكبيرة". 


وأشارت إلى أن "ترامب تطرق للحرب على غزة منذ يوليو 2024، في لقائه مع نتنياهو، وأكد أن الحرب يجب أن تنتهي، وإعادة المختطفين، وإيقاف الأنشطة العسكرية في غزة، مما يفسح المجال للحديث عن كيفية تحقيق كل ذلك مع حلول يناير 2025، وهو موعد تنصيبه، وهل تصبح مطالبه واقعا على الأرض إذا نجح في توسيع اتفاقات التطبيع، وإيصال السعودية لاتفاق مع دولة الاحتلال".

وأوضحت أنه "من المرجح أن تكون فجوة بين تصريحات ترامب الكبيرة والواقع الدموي للمجتمع الإسرائيلي، كما أنه يجري محادثات منتظمة مع بوتين، المعروف بعلاقاته ونفوذه في إيران، وقد يضطر الإسرائيليون للاعتياد على المحور الجديد لترامب- وبوتين، ومع عدم وجود معارضة سياسية كبيرة، فسيكون قادرًا على الترويج للعديد من التحركات".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الاحتلال غزة غزة الاحتلال ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة دولة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

النفط يرتفع وسط ترقب تبعات رسوم ترامب الجمركية والعقوبات

استقر النفط قرب أعلى مستوى في 5 أسابيع اليوم الثلاثاء، إذ بدد تأثير تهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية على الخام الروسي وبمهاجمة إيران أثر مخاوف من تأثير الحرب التجارية على النمو الاقتصادي العالمي.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 0.17% إلى 74.89% دولار للبرميل، في أحدث تعاملات، بعد أن تخطى 75 دولارا للبرميل في وقت سابق من الجلسة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مخاوف الرسوم الجمركية تدفع الذهب إلى قمة جديدةlist 2 of 2تراجع حاد بالأسهم الأميركية بسبب رسوم ترامبend of list

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.18% إلى 71.61 دولار للبرميل.

وسجلت عقود الخامين عند التسوية أمس أعلى مستوى في 5 أسابيع.

عقوبات أشد

وقال المحلل في إس إي بي، أوليه هفالبي: "في وقت يمكن فيه لعقوبات أشد على إيران وفنزويلا وروسيا أن تقلل الإمدادات العالمية، فمن المرجح أن تتسبب الرسوم الجمركية الأميركية في تراجع الطلب العالمي على الطاقة وإبطاء النمو الاقتصادي وهو ما سيؤثر سلبا بدوره على الطلب على النفط".

وأضاف: "نتيجة لذلك، المراهنة على توجه واضح للسوق يظل تحديا".

وفرض رسوم جمركية على مشترين لنفط روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية، من شأنه أن يحدث اضطرابًا في الإمدادات العالمية ويؤثر سلبا على أكبر مشترين من موسكو وهما الصين والهند.

إعلان

وستنتظر الأسواق اجتماعا للجنة أوبك الوزارية السبت سيراجع السياسات، وقالت مصادر إن أوبك بلس سبيله لتنفيذ رفع للإنتاج بمقدار 135 ألف برميل يوميا في مايو/ أيار، ووافقت أوبك بلس بالفعل على رفع مماثل لأبريل/ نيسان.

وقال أحد المصادر إن الاجتماع سيراجع خطط إجراء بعض الأعضاء تخفيضات إضافية في الإنتاج للتعويض عن زيادات فوق حصصها، وقال مصدران آخران إن من المتوقع أن تظل خطة المجموعة لمواصلة إلغاء أحدث شريحة خفض في إنتاج النفط دون تغيير لشهر مايو/ أيار.

دعم روسي

وتلقت الأسعار بعض الدعم بعد أن أمرت روسيا محطة تصدير نفط رئيسية في كازاخستان بإغلاق اثنين من أرصفتها الثلاثة في ظل أزمة بين كازاخستان وأوبك بلس بسبب تخطي الإنتاج للحصة المقررة.

وتترقب الأسواق حاليا صدور بيانات المخزونات الأسبوعية من معهد البترول الأميركي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء قبل صدور إحصاءات رسمية من إدارة معلومات الطاقة غدا الأربعاء.

وتوقع 5 محللين استطلعت رويترز آراءهم أن يهبط متوسط مخزونات الخام الأميركية بمقدار 2.1 مليون برميل تقريبا في الأسبوع المنتهي في 28 مارس/ آذار.

مقالات مشابهة

  • لاغارد: تبعات رسوم ترامب الجمركية ستكون سلبية على العالم
  • 43 دولة قد تُمنع من المشاركة في مونديال 26 بسبب تفكير ترامب في حظر دخول رعاياها إلى الولايات المتحدة
  • النفط يرتفع وسط ترقب تبعات رسوم ترامب الجمركية والعقوبات
  • إيران تشكو للأمم المتحدة من تصريحات ترامب المتهورة والعدائية
  • هل تسير إيران نحو مواجهة محتومة مع ترامب وما هي أوراق المقاومة؟
  • إيران تشكو ترامب للأمم المتحدة وتحذر من أي مغامرة عسكرية
  • إيران تقدم شكوى للأمم المتحدة من تصريحات ترامب: سنرد على أي هجوم
  • إيران تحتج ضد تهديدات ترامب
  • أكثر من 40 دولة تبحث في لندن مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • كيف رد علي خامنئي على تهديدات ترامب بقصف إيران؟