التعليم العالي يبحث سبل التعاون مع وفد جامعة «تشاتشينج» الصينية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، عمق العلاقات التي تربط بين مصر والصين، خاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا، مشيرًا إلى حرص الوزارة على توطيد الشراكات الدولية كجزء من استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي، والاستفادة من التجارب الدولية المتميزة في تطوير منظومة التعليم العالي المصرية، وفقًا لرؤية مصر 2030.
جاء ذلك خلال استقبال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء لوفد من جامعة تشاتشينج الصينية zhejiang، بحضور دكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمد الشرقاوي مساعد الوزير للسياسات والشئون الاقتصادية، والدكتور شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، مشيرا إلى اهتمام الوزارة بدعم مسار التعليم الفني والتكنولوجي، وكذا العلوم التكنولوجية الحديثة ومن بينها، علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي والبرامج الدراسية المتعلقة بهما، مؤكدًا على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بإعداد خريجين فنيين وتكنولوجيين مؤهلين لسد احتياجات سوق العمل في مجالات التكنولوجيا، وتأهيل الخريجين لسوق العمل، وفقًا لمستجدات التطور التكنولوجي في كافة المجالات، خاصة مع تنفيذ خطة الدولة للتحول الرقمي.
وبحث الوزير مع الوفد الصيني إمكانية فتح آفاق للتعاون المشترك بين جامعة تشاتشينج والجامعات التكنولوجية المصرية، مشيدًا بجامعة تشاتشينج الصينية، والتي تعد واحدة من أبرز الجامعات الحكومية الصينية، كجامعة بحثية رائدة وحققت مراتب متميزة داخل التصنيفات العالمية، وكذا اهتمامها بعقد شراكات متميزة مع قطاع الصناعة، مشيرًا للتركيز في التعليم التكنولوجي على توفير التدريب العملي للطلاب، لتأهيلهم لسوق العمل.
كما ناقش الوزير مع وفد الجامعة التعاون في مجال علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي، وكذا الشراكة في البرامج الدراسية بالجامعات التكنولوجية سواء بنظام السنتين أو ال 4 سنوات، مؤكدًا على مراعاة تلبية معايير الجودة العالمية المطلوبة بتلك البرامج.
وقدم الوفد الصيني عرضًا حول إنجازات الجامعة، وكذلك حجم الشراكات الدولية التي حققتها على مستوى العالم، في مجال التبادل العلمي، والمجالات التي يمكن التعاون فيها في تخصصات علوم الكمبيوتر، وهندسة البرمجيات، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والشبكات، وأمن المعلومات.
وأبرز العرض اهتمام الجامعة بتصميم البرامج الدراسية وفقًا لمتطلبات سوق العمل، وتوفير التدريب العملي للطلاب، والتبادل العلمي مع المؤسسات التعليمية ذات الصلة والمتميزة عالميًا، ومنها معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا.
وأعرب الجانب الصيني عن رغبته في تعزيز التعاون مع الجانب المصري، خاصة في المجالات التي تخدم البلدين كدول ذات كثافة سكانية عالية لتلبية احتياجاتها في مجال التكنولوجيا والرقمنة وتقديم خريجين مؤهلين تكنولوجيًا لسوق العمل.
كما قدم الوفد الصيني الشكر للوزير لحفاوة الاستقبال، مشيدين بالتطور الذي حققته منظومة التعليم العالي المصرية خاصة التوسع في مجال التعليم التكنولوجي.
جدير بالذكر، أن جامعة تشاتشينج تعد رائدة على مستوى آسيا في مجال علوم الكمبيوتر، والجرافيكس، والأمن الحاسوبي، وجاءت في المرتبة ال12 على مستوى العالم طبقًا لتصنيف US news لأفضل الجامعات في مجال علوم الكمبيوتر.
اقرأ أيضاًالتعليم العالي يعلن عن تنسيق الجامعات 2023 الخاصة والأهلية
مصادر بالتعليم العالي تكشف عن مؤشرات تنسيق الجامعات الأهلية 2023
تنسيق المرحلة الثانية 2023.. الجامعات والمعاهد المعتمدة من التعليم العالي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التعليم العالي الصادرات الواردات بضائع عامة حركة الصادرات موانئ البحر الأحمر التعلیم العالی والبحث العلمی فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد افتتاح المنتدى الاقتصادي لجامعة النهضة
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، افتتاح النسخة الثالثة من المنتدى الاقتصادي الذي تنظمه جامعة النهضة بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، تحت عنوان: "رؤية اقتصادية نحو تحفيز النمو التجاري والاستثماري في القارة الإفريقية .. من مصر إلى إفريقيا".
وحضر المنتدى الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، والدكتور حسام الملاحي، رئيس جامعة النهضة، والأستاذ ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، بالإضافة إلى عدد من السفراء وممثلي الدول الإفريقية، والأكاديميين والخبراء الاقتصاديين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورجال الصناعة ورواد الأعمال.
في كلمته، رحّب الدكتور أيمن عاشور بضيوف المنتدى من ممثلي الدول الإفريقية، مؤكدًا التزام مصر بدعم التعاون الاقتصادي والتجاري مع دول القارة، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على شعوبها. وأوضح أن المنتدى يعكس أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات واستثمار الفرص الواعدة، لافتًا إلى أن القارة الإفريقية على أعتاب نهضة اقتصادية كبرى تتطلب شراكات إستراتيجية لتحقيق النمو المستدام.
التعليم العالي والبحث العلمي يمثلان أساس التنمية المستدامةوأشار الوزير إلى أن التعليم العالي والبحث العلمي يمثلان أساس التنمية المستدامة، حيث تُعد الجامعات محورًا لإعداد الشباب لسوق العمل وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال. وأضاف أن القارة الإفريقية تُعد الأكثر شبابًا عالميًا، حيث يمثل الشباب دون 25 عامًا حوالي 60% من سكانها، مما يجعل الاستثمار فيهم فرصة للتقدم والتنمية.
وأكد الوزير أن الجامعات المصرية تشهد تطورًا كبيرًا في مختلف المسارات التعليمية، بما يشمل الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، إضافة إلى أفرع الجامعات الدولية والمعاهد. وأوضح أن منظومة التعليم العالي المصرية ترحب بجميع الطلاب الوافدين، حيث تستضيف 43,824 طالبًا إفريقيًا من 39 دولة، بما يمثل 44% من إجمالي الطلاب الوافدين في مصر.
في مجال البحث العلمي، أشار الوزير إلى تصدر مصر الدول الإفريقية في الإنتاج العلمي وفق تصنيف "سيماجو" لعام 2023، ومشاركتها في مؤسسات بارزة مثل "NAASAC" وشبكة العلوم الإفريقية، إضافة إلى تصدرها القارة في عدد مراكز الإبداع والابتكار بـ11 مركزًا، وفقًا لمؤشر الابتكار لعام 2024. كما أطلقت مصر مبادرات لدعم تصنيفات الجامعات، مثل الكشاف العربي لإدراج المحتوى العربي، وتسعى لتوسيع التجربة لتشمل الأدبيات الفرنسية للدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية.
وأكد الدكتور عاشور أن الشراكة مع دول القارة الإفريقية تمثل محورًا أساسيًا في إستراتيجية تدويل التعليم العالي التي أطلقتها مصر في مارس 2023، مشددًا على أهمية التعاون بين الجامعات ومجتمع الصناعة لدعم التنمية المستدامة. كما أعرب عن تقديره لجهود جامعة النهضة في تنظيم المنتدى الذي يعزز التعاون الأكاديمي والاقتصادي بين الدول الإفريقية، متمنيًا أن تسفر جلساته عن توصيات عملية تسرّع التكامل الاقتصادي للقارة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أهمية المنتدى في رسم خارطة طريق للتعاون الاقتصادي مع دول القارة الإفريقية، مشيرًا إلى جهود التنمية بالمحافظة التي تمتلك موقعًا جغرافيًا مميزًا وعددًا كبيرًا من الكيانات الصناعية.
وأشار الأستاذ ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، إلى أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية لمواجهة التغيرات العالمية، مع التركيز على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وزيادة معدلات النمو ودعم القطاع الخاص.
بدوره، أكد الدكتور حسام الملاحي، رئيس جامعة النهضة، أن المنتدى يمثل منصة إستراتيجية تجمع الأكاديميين والخبراء وممثلي الحكومات ورجال الصناعة، بما يسهم في تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق التكامل والتنمية المستدامة.
وأشاد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، في كلمته بالتنسيق المتزايد مع دول القارة الإفريقية خلال الفترة الأخيرة، تحت شعار "إفريقيا للأفارقة"، داعيًا إلى استثمار الموارد الإفريقية لتحقيق رفاهية شعوب القارة.
وأوضح الدكتور أحمد الخضراوي أن القارة الإفريقية تمتلك موارد كبيرة، وهي من أكثر المناطق نموًا في العالم ولكن تواجه تحديات كبيرة خاصة في البنية التحتية وضعف النمو التجاري مما يؤكد أهمية المنتدى هذه كمنصة للحوار وتعزيز مكانة إفريقيا في الاقتصاد العالمي، مقدمًا الشكر لشركاء المنتدى والحضور.