شمسان بوست / المكلا

دشن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح ومعه محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، اليوم، بمدينة المكلا، أعمال المؤتمر الدولي الأول لتحديات الرعاية الصحية، بمشاركة 500 كادر طبي من مختلف القطاعات الطبية بمحافظات الجمهورية.

الموتمر الذي يعد الأول في هذا التخصص يقام على مدى يومين نوفمبر الجاري، ينظمه المجلس اليمني للاختصاصات الطبية والصحية بساحل حضرموت بإشراف من المجلس الطبي الأعلى بالجمهورية، وبرعاية وتمويل من السلطة المحلية بحضرموت.

ويناقش المؤتمر، جملة من التحديات التي تواجه الرعاية الصحية في  التخصصات المختلفة “الباطنة والأطفال، والنساء والتوليد والصحة العامة والجراحة العامة، بالإضافة للتخصصات الدقيقة الأخرى” ويحاضر فيه كوكبة من الباحثين والاختصاصين والعلماء بنحو 32 ورقة علمية، تجسد تلك التحديات التي تتنوع بين التأقلم مع التكنولوجيا الحديثة، والإلتزام بالقوانين والنظم الطبية، وحماية المعلومات الطبية، وكيفية الوصول لرغبات المريض، ونقص الكوادر الطبية ومستحقاتهم وأعباء الكثافة السكانية”.

كما يناقش المؤتمر، محاور حول الموارد البشرية الصحية وواقع الكوادر الصحية واستراتيجية الموارد البشرية الصحية ودور المجلس اليمني للتخصصات الطبية في تنمية تلك الموارد.

وأشار رئيس المجلس اليمني للاختصاصات الطبية والصحية بساحل حضرموت، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر البروفيسور عامر بلعفير. الى ان المؤتمر سيستعرض 32 ورقة علمية وحلقتي نقاش وثلاث ورش علمية تستهدف بحث التحديات لتحسين الرعاية الصحية، معرجًا على نشاط المجلس اليمني للاختصاصات الطبية والصحية الذي يشمل حاليًا بحضرموت تسعة مساقات علمية إلى جانب الدراسات العليا، متقدمًا بالشكر الجزيل لقيادة السلطة المحلية بحضرموت ممثلة بالمحافظ الأستاذ مبخوت بن ماضي  لحرصه على دعم استمرارية التعليم ودعم جهود تحسين القطاع الصحي.

وسيشهد المؤتمر عرض 32 ورقة بحثية علمية، تتمحور حول سوء استخدام الأدوية بما فيها المضادات الحيوية التي ينتج عنها نقص حاد في مكونات الدم الشامل، والفشل الكلوي الحاد بعد الولادة، وجلطة المخيخ، وأهمية الفحوصات الروتينية للوصول إلى التشخيص الصحيح، ودور الكادر الصحي في الوقاية وعلاج الفشل الكلوي المزمن، والمضاعفات العضلية والجلد الناتجة عن ارتفاع سكر الدم، وسلامة المريض وارتفاع ضغط الدم لدى المعلمات في المدارس وفيروس الكبد بالإضافة إلى أهمية اللقاحات.   

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الرعایة الصحیة المجلس الیمنی

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر من الاستهلاك المفرط للسكر وتأثيره على الصحة العامة في سلطنة عُمان

- إعادة تركيب الأغذية المصنعة وفرض ضرائب على المشروبات المحلاة

- أهمية توسعة المرافق الرياضية وزيادة الفحص المبكر للأمراض غير المعدية

أظهرت دراسة أهمية التعامل مع خطورة الاستهلاك المفرط للسكر وتأثيره السلبي على الصحة العامة في سلطنة عُمان ودعت إلى اتخاذ تدخلات تتناسب مع ثقافة المجتمع العُماني وتراعي احتياجات أفراده للحد من تناول السكريات الحرة ووفق انتشار اضطراب وارتفاع مستوى الجلوكوز، فقد شهدت سلطنة عُمان، شأنها شأن سائر بلدان إقليم شرق المتوسط، زيادة ملحوظة في انتشار التغذية المفرطة والأمراض المرتبطة بها في العقود القليلة الماضية.

ووفقًا لدراسة حول المعارف والمواقف والسلوكيات المتعلقة باستهلاك السكر لدى العُمانيين للفئة العمرية من 14 إلى 60 عامًا، بيّنت نتائجها الآثار السلبية للإفراط في تناول السكر على الصحة وكانت السلوكيات الغذائية المتعلقة بالسكر ضعيفة، حيث أظهر 73% من المراهقين و40% من البالغين فقط سلوكيات غير صحية، وأشار أكثر من ثلث المراهقين إلى أنهم يضيفون السكر إلى المشروبات والأطعمة، وتكررت هذه السلوكيات أيضًا بين البالغين.

وأفادت نسبة كبيرة من المراهقين 68% و46% من البالغين بأنهم نادرًا ما يتحققون من كمية السكر في الأطعمة.

وأشارت الدراسة إلى ضرورة تقديم نصائح وإرشادات من قبل العاملين في مجال الرعاية الصحية وأخصائيي التغذية حول خفض كمية السكريات الحرة في النظام الغذائي وخاصة للأفراد المصابين بالأمراض المزمنة.

ثقافة المجتمع

كما أوضحت أن الاستهلاك المفرط للأطعمة الغنية بالسكر والكربوهيدرات يزيد من ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بأن لا يتجاوز استهلاك السكر 10% من السعرات الحرارية.

وبالنظر إلى مدى خطورة الاستهلاك المفرط للسكر على الصحة العامة في سلطنة عُمان، فهناك حاجة واضحة لاتخاذ تدخلات تناسب ثقافة المجتمع العُماني وتساعد أفراده على الحد من تناول السكريات الحرة، وبالتالي الحد من انتشار «اضطراب» و«ارتفاع» مستوى الجلوكوز، حيث يمكن أن يتسبب الاستهلاك المفرط للسكريات الحرة في ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية وضغط الدم، وهي عوامل الخطر الرئيسة للأمراض القلبية الوعائية.

وبحسب المسح الوطني لرصد عوامل الخطورة المرتبطة بالأمراض غير المعدية (STEPS) التي أجرتها سلطنة عُمان في عام 2017، يعاني 12% من العُمانيين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا من اضطراب في مستويات الجلوكوز في الدم و15% منهم يعانون من «ارتفاع» مستوى الجلوكوز في الدم و/أو تم تشخيصهم سابقًا بالإصابة بمرض السكري. وإجمالًا، يعاني 27% من العُمانيين البالغين من اضطراب أو ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.

توصيات السياسة

خلصت الدراسة إلى ضرورة اعتماد نهج متعدد الجوانب للحد من استهلاك السكر في سلطنة عُمان، ويجب الاستمرار في برامج الصحة العامة الحالية وتنفيذ سياسات جديدة لتمكين المراهقين والبالغين من اختيار بدائل صحية.

كما دعت إلى فرض ضرائب على المشروبات المحلاة بالسكر مشيرة إلى أنها أثبتت فعاليتها في بلدان أخرى لذا ينبغي أن تحافظ سلطنة عُمان على الضرائب الانتقائية التي تم تطبيقها في عامي 2019 و2020 على مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية وغيرها من المشروبات المحلاة بالسكر موضحة غياب إجراء تقييم مفصل الآثار الضريبة المفروضة على السكر في سلطنة عُمان حتى الآن، داعية إلى العمل مع مصنعي المواد الغذائية لتقليل محتوى السكر في الأغذية المصنعة وإعادة تركيب الأغذية المصنعة لتقليل محتوى السكر من خلال وضع معايير محددة والتعاون مع الشركاء من القطاع الخاص.

وأوصت الدراسة بإيجاد حملات إعلامية لتحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني باعتبار أن السمنة عامل خطر رئيسي للإصابة بمرض السكري في منطقة الخليج، لذا يتطلب الوضع بذل المزيد من الجهود لتحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني لدى المجتمع العُماني.

كما ينبغي القيام بحملات إعلامية للتوعية لاتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام عبر قنوات متعددة في سلطنة عُمان، بما في ذلك وسائل الإعلام مثل الإذاعة والتلفزيون والإنترنت وبرامج التعليم المدرسي، ونظرًا لارتفاع المعرفة العامة بالسكر، يجب تصميم حملات إعلامية لتحسين السلوكيات المتعلقة بالأنظمة الغذائية منخفضة السكر وتسهيل الممارسات الصحية.

النشاط البدني

وأوصت الدراسة بتعزيز وزيادة المرافق الرياضية وتوسيعها لتشجيع النشاط البدني، والاستمرار في فحص الأمراض المزمنة غير المعدية في سلطنة عُمان من أجل تسهيل الكشف المبكر عن حالات اضطراب السكر في الدم والسكري.

ويستهدف برنامج الفحص المواطنين العُمانيين الذين تكون أعمارهم أو تزيد عن 35 عامًا في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.

وركزت الدراسة على ضرورة تبادل المعلومات أثناء الفحص والعلاج كجزء من فحوصات الأمراض المزمنة غير المعدية والمراجعة الطبية للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالأمراض المزمنة غير المعدية، وينبغي على العاملين في مجال الرعاية الصحية وأخصائيي التغذية تقديم النصح والإرشاد حول كيفية تقليل كمية السكريات الحرة في النظام الغذائي للفرد، مشيرة إلى ما لوحظ سابقا بأن البالغين الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب لا يملكون معرفة عالية عن السكر من نظرائهم الذين لا يعانون من هذه الأمراض.

وهذا يشير إلى أن المعلومات المتعلقة بالسكر لا تنقل إليهم أثناء الزيارات الطبية إلا قليلًا، ويرجع ذلك على الأرجح إلى عدم توفر أخصائيي التغذية في بعض المؤسسات الصحية؛ فحوالي 50% من المراكز الصحية الأولية في سلطنة عُمان لا يوجد بها أخصائيو تغذية، وفي المراكز الصحية التي يوجد بها أخصائيو التغذية يكون العبء أعلى من قدرة هؤلاء الأخصائيين.

وأكدت الدراسة أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود لنشر المعلومات الخاصة بالتغذية وتقليل السكر، ونظرًا لانخفاض التغطية الحالية لأخصائيي التغذية في المراكز الصحية، يمكن إعطاء الأولوية للأفراد الذين يعانون من اضطراب مستويات الجلوكوز أو السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى لتلقي المعلومات الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن مشاركة المعلومات المتعلقة بالآثار الصحية للأطعمة عالية السكر مع المراهقين والبالغين كجزء من زيارات الرعاية الأولية الروتينية بغض النظر عن حالتهم الصحية.

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر من الاستهلاك المفرط للسكر وتأثيره على الصحة العامة في سلطنة عُمان
  • "الرعاية الصحية وسُبل مواجهة تحديات تطبيق نظام التأمين الشامل" سيمنار بمعهد التخطيط القومي
  • محافظ الدقهلية يكلف بتوفير جميع أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية لحالة "بلا مأوى"
  • «الإمارات الصحية» تنظم مؤتمراً لأمراض القلب والأوعية الدموية
  • محافظ الغربية ورئيس جامعة طنطا يدشنان انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الأربعين لكلية الطب
  • الصحة تدعو الباحثين للمشاركة في المؤتمر العلمي الثاني للبحوث الطبية
  • محافظ أسوان: تكثيف جهود القوافل الطبية المتحركة لتأمين المواطنين
  • رئيس الرعاية الصحية يتابع نتائج برنامج الزائر السري: أداة رقابية لتحسين جودة الخدمات
  • "الرعاية الصحية": برنامج "الزائر السري" وحدة متكاملة وأداة فعالة لتحسين جودة الخدمات
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يتابع نتائج برنامج الزائر السري